بوابة الوفد:
2024-09-17@09:13:32 GMT

هل يجوز تكفين الميت بالملابس العادية

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

التمسك بالسنة من صفات المتقين ومن اسباب النجاة وإن الفقهاء اتفقوا  على أن الواجب في الكفن هو الثوب الواحد، والسنة للرجل أن يكفن في ثلاثة أثواب، والمرأة في خمسة، وتكفين الميت في الملابس العادية جائز ما دام الكفن يستر جسده.

ويجوز أخذ من الكفن لو توفرت.. فلا مشكلة فيها والبعض يتشاءم.. لكن في نطاق الشريعة جائزة.

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رضي الله عنهما-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ، فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ "أخرجه أبو داود في سننه.

 

إنه لا يجوز تكفين الميت في «بذلة وقميص وكرافته وحذاء، ولابد من الكفن الشرعي.

والسنة أن يكفن الميت الرجل في ثلاثة أثواب، يُلف فيها لفاًّ، كما فُعل برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهِنَّ قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ». رواه البخارى.

 

وقد اتفق الفقهاء على أن تكفين الميت بما يستره فرض على الكفاية، فالميت يكفن -بعد تغسيله- بشيء من جنس ما يجوز له لبسه في حال الحياة، فيكفن في الجائز من اللباس، ويحرم التكفين بالجلود؛ لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بنزع الجلود عن الشهداء، وأن يدفنوا في ثيابهم، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رضي الله عنهما- قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقَتْلَى أُحُدٍ أَنْ يُنْزَعَ عَنْهُمُ الْحَدِيدُ وَالْجُلُودُ، وَأَنْ يُدْفَنُوا بِدِمَائِهِمْ وَثِيَابِهِمْ» أخرجه أبو دواد في سننه، وعَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «يُلْقَى عَنِ الشَّهِيدِ كُلَّ جِلْدٍ، يَعْنِي إِذَا قُتِلَ» أخرجه عبد الرزاق في مصنفه.

 

لما روى مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ» أخرجه مسلم في صحيحه.

والسنة للرجل ثلاثة أثواب: إزار وقميص ولفافة، والقميص من أصل العنق إلى القدمين بلا أكمام، والإزار للميت من أعلى الرأس إلى القدم، بخلاف إزار الحي، واللفافة كذلك. ويسن تكفين المرأة في خمسة أثواب: قميص وإزار وخمار ولفافة وخرقة تربط فوق ثدييها؛ لحديث أم ليلى بنت قانف الثقفية قَالَتْ: «كُنْتُ فِيمَنْ غَسَّلَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَ وَفَاتِهَا، فَكَانَ أَوَّلُ مَا أَعْطَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْحِقَاءَ، ثُمَّ الدِّرْعَ، ثُمَّ الْخِمَارَ، ثُمَّ الْمِلْحَفَةَ، ثُمَّ أُدْرِجَتْ بَعْدُ فِي الثَّوْبِ الْآخَرِ»، قَالَتْ: «وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَالِسٌ عِنْدَ الْبَابِ مَعَهُ كَفَنُهَا يُنَاوِلُنَاهَا ثَوْبًا ثَوْبًا» أخرجه أبو داود، ولأنها تخرج فيها حالة الحياة، فكذا بعد الممات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ى الله الله ع

إقرأ أيضاً:

كيف نحتفل بالرسول؟

تحلُ علينا ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ودائما أتساءل كيف نقدّم الرسول للآخرين؟ نحن المسلمين نعرف قيمته وفضله؛ مازلت أتذكر كيف أقدم أحد أساتذة علم النبات فى جامعة بون بألمانيا حيث كنتُ أدرِّس فى هذه الجامعة التى حصل عدد كبير من علمائها على جائزة نوبل قدّم هذا البروفيسور محاضرة عامة عن حديث النبى صلى الله عليه وسلم فيما معناه:»إذا قامت القيامة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها،  بنى محاضرة كاملة على هذا الحديث متسائلا: كيف لرجل فى الصحراء العربية يعلم البشر والإنسانية والعالم كله إذا قامت القيامة ولكن مازالت شتلة (نبتة صغيرة )فى يد أحدنا فلا ترمها فوق الأرض لأنها ستموت وإنما حاول أن تغرسها فى الأرض دون معرفة مصيرها المحتوم ولكن الدرس كبير جدا فى تعليم حب البيئة وحب الحياة وحب النبات، كانت المحاضرة رائعة وكنت مندهشا كيف التقط هذا البروفيسور هذا الحديث وهو يحكى بحب عن هذه الرحمة وعن هذه الإنسانية التى تجلت فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم وهذا ذكّرنى أيضاً بما كتبه أحد العلماء حول دعوة النبى صلى الله عليه وسلم الناس إلى عدم الإسراف فى الماء حتى لو كان على نهر جارٍ؛ كيف نقدمه صلى الله عليه وسلم عندما يتحدث عن تلك المرأة التى دخلت النار لأنها حبست قطة؛ كيف نقدمه للآخر عن تلك الحادثة التى تروى أن رجلا قاتلا بينما كان يسير فى الصحراء وأبصر كلبا عطِشا فنزل البئر وسقى الكلب بخفّه فدخل الرجل الجنة؛ هذا التسامح مع الإنسان ومع النبات ومع الحيوان ومع الكائنات كلها؛ هذا ما ينبغى أن نصدّره للعالم عنه صلى الله عليه وسلم؛ فهذا الوجه الجميل فى قمة التسامح وهو يقف فى وسط الكعبة وكفار مكة يرتجفون خوفا من انتقامه لما فعلته أيديهم وأفواههم به وبصحابته وهو يسألهم هذا التساؤل ماذا تظنون أنى فاعل بكم؟ ينتابهم الخوف من ثأره والرجاء فى عفوه؛ يقولون: أخٌ كريم وابن أخ كريم،  كان بإمكانه أن يشير لمئة ألف مقاتل ينتظرون إشارته انتقاما ممنهم لما فعلوه فيه صلى الله عليه وسلم وفى صحابته لكنه يقول لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

« مختتم الكلام

خُلُقٌ عظيمٌ قال فى قرآنهِ

سبحانه وهو الذى سوّاهُ

ماذا ستكتبُ أنتَ فى أوصافهِ

والله يشهدُ - سيدي- وكفاهُ

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • حوادث تصادم وضبط سائق غير مرخص على طريق البحر الميت
  • هل يجوز التسبيح باليد اليسرى؟.. دليل من السنة النبوية
  • نور على نور
  • الإفتاء توضح حكم إخراج مال فيه شبهة حول مقدار الزكاة
  • كيف نحتفل بالرسول؟
  • في المولد النبوي.. هل يجوز الذِّكْرُ بعدد معين؟
  • استقالة الاتحاد الكويتي لكرة القدم والدعوة لـ"العمومية" غير العادية
  • هل يجوز الذِّكْرُ بعدد معين؟ الإفتاء توضح
  • هل يجوز صيام يوم مولد النبي احتفالا بالذكرى العطرة؟
  • الأزهر للفتوى يوضح ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حَق النبيﷺ