يجد البعض أنهم يحصلون على نوم أفضل أثناء الليل عند ارتداء زوج جوارب، ولكن قد يكون لهذه الممارسة مخاطر صحية تفوق الفوائد.

ويوضح الصيدلي عباس كناني في شركة Chemist Click، فوائد استخدام الجوارب في بيئة باردة، حيث إنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جودة النوم، بحسب أحد الأبحاث.

إقرأ المزيد سر النوم الجيد مع كشف درجة الحرارة المثالية لقضاء ليلة مريحة!

وأظهر البحث أن ارتداء الجوارب في السرير يقلل من أرق بداية النوم، ويطيل وقت النوم، ويقلل من الاستيقاظ أثناء الليل.

وأضاف كناني: "النساء اللائي يصلن مرحلة انقطاع الطمث قد ينمن بشكل أسهل عند ارتداء الجوارب. وارتداء الجوارب طوال الليل يساعد على خفض درجة حرارة الجسم الأساسية ومنع الهبات الساخنة".

وتابع: "إن الاختلافات بين الجنسين تؤثر أيضا على درجة الحرارة المثالية للنوم. وتتمتع النساء بمعدل استقلاب أقل أثناء الراحة من الرجال، ما يؤثر على حساسيتهن تجاه بيئات النوم الأكثر برودة. ومن ناحية أخرى، فإن الرجال أكثر عرضة لمقاومة درجات الحرارة الأكثر دفئا في غرفة النوم".

ومن الممكن أن تكون هناك مشاكل عند ارتداء الجوارب أثناء النوم، حيث حذر كناني من الجوارب الضيقة التي "قد تقلص الدورة الدموية". مشيرا: "تجنب ارتداء الجوارب الضاغطة ليلا إلا إذا وصفها لك الطبيب. إنها تحرك تدفق الدم بعيدا عن قدميك وقد تمنع تدفق الدم عندما تكون مستلقيا".

وحذر كناني أيضا من أن الأشخاص الذين يرتدون الجوارب أثناء النوم قد يتعرضون للحرارة الزائدة، خاصة إذا كانت الجوارب التي ترتديها ليست مصنوعة من مادة "قابلة للتنفس".

وأوضح: "إذا كانت جواربك غير قابلة للتنفس، فإن أي حرارة يتم طردها من خلال توسع الأوعية لن يكون لها مكان تذهب إليه وتتسبب في ارتفاع درجة حرارتك".

إقرأ المزيد دراسة جديدة عن تأثير العمل ليلا على ذاكرة من هم في منتصف العمر وكبار السن

والأكثر إثارة للصدمة هو أنه "إذا أصبحت قدم الشخص دافئة جدا وتتعرق، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة احتمال الإصابة بعدوى الأظافر الفطرية".

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن عدوى الأظافر الفطرية تبدأ عادة عند حافة ظفر القدم ثم تنتشر.

ويمكن لعدوى الأظافر الفطرية أن تجعل الظفر متغير اللون وسميكا وهشا.

وتضيف الهيئة الصحية: "هذا يمكن أن يسبب الألم والتورم في الجلد حول الظفر. تحدث إلى الصيدلي إذا كان شكل ظفرك يزعجك أو كان مؤلما".

المصدر: إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

كيف رسخت العائلة الملكية البريطانية استخدام اللون الأسود للحداد؟

ارتبط اللون الأسود -على مر سنين طويلة- بالموت، إذ يرتديه الكثيرون في الجنازات، حتى إنه بات يُعرف بـ"لون الحزن" في الكثير من الثقافات.

فلماذا يعتبر الأسود لون الحداد؟ وما هي ألوان الحزن الأخرى في الثقافات المختلفة؟.

حكاية اللون الأسود في الجنازات

قبل أكثر من 400 عام -وتحديدا سنة 1603-، نُقل جثمان الملكة إليزابيث الأولى إلى قبرها في موكب جنائزي غلب عليه اللون الأسود، إذ ارتدى الكثير من أفراد العائلة ورجال الدولة ملابس وقبعات سوداء، بل حتى إن الخيول كانت مغطاة بالمخمل الأسود الناعم.

وبحسب موقع "ذا أتلانتيك"، كان استخدام اللون الأسود في الجنازات موجودا منذ القرن السادس في الكنيسة الإنجليزية. وبحلول القرن الـ14، ارتبط اللون الأسود بشكل واضح بفكرة الموت.

لكن في المقابل، كانت الألوان الأخرى -مثل الأبيض والبني- تعتبر مناسبة للحداد لدى عامة الناس في الثقافة الأنجليكانية، وهي كنائس بروتستانتية العقيدة في إنجلترا وعدد من الدول الأخرى.

كان اختيار اللون الأبيض يرجع، في الأساس، إلى سهولة الحصول عليه من خلال تبييض الصوف أو الكتان غير المصبوغ، واللون البني، كذلك، لكونه عمليا في الإنتاج، لأنه كان من السهل الحصول عليه بأقل تكلفة مقارنة بالألوان الأخرى، حيث لم يتطلب عمليات صباغة معقدة أو مواد باهظة الثمن. وغالبا ما كان يشار إلى اللون الأسود باعتباره "لون الحزن".

كان السبب الذي ميز اللون الأسود عن غيره، وساعد في ترسيخ مكانته باعتباره لون الحداد الراقي بحلول وقت جنازة الملكة إليزابيث الأولى عام 1603، هو تكلفته الباهظة التي لا يستطيع عامة الناس تحملها.

فقد كان استخراج الأصباغ الفاخرة يتطلب جولات متعددة ومكلفة من الصباغة باستخدام نباتات وأعشاب غير متوفرة بكثرة. وكانت الجنازات الملكية التي ارتدى المشاركون فيها اللون الأسود مشهدا سياسيا، لم يكن هدفها مواساة أهالي الميت فحسب، بل إظهار الفارق الكبير بين الطبقات الحاكمة وعامة الناس من خلال عرض مبالغ فيه أيضا.

كان الإسراف في الجنازات محظورا على عامة الشعب بموجب قوانين "الترف" التي حكمت إنجلترا ومعظم أوروبا منذ القرن الـ14. هذه القوانين لم تسمح للناس العاديين بإقامة جنازات ذات مظاهر باهظة، وكان ارتداؤهم لألوان وملابس خارج الحدود التقليدية يعتبر جريمة، حيث كانت تحدد الألوان والأقمشة التي يمكن لكل شخص ارتداؤها وفقا لمكانته الاجتماعية، مما جعل التمييز الطبقي واضحا من الوهلة الأولى.

فكان يسمح للعمال بارتداء الكتان وبعض أنواع الصوف الأقل جودة، لكن لم يكن مسموحا لهم ارتداء الحرير المطرز أو الساتان أو الفراء الناعم، أو استخدام أزرار وخيوط ذهبية أو أرجوانية أو فضية.

لكن في العام 1861، أصبح الأسود لونا جنائزيا شائعا بعد أن ارتدته الملكة فيكتوريا ملكة إنجلترا بعد وفاة زوجها الأمير ألبرت عام 1861، كعلامة على احترامها لشريكها الراحل حتى يوم وفاتها بعد 40 عاما، وفقا لصحيفة "ذا ديلي ستار" البريطانية.

المعنى الرمزي للون الأسود في الحداد

في الحضارات القديمة مثل اليونان وروما، كان ارتداء الألوان الداكنة تقليدا يعبر عن الاحترام للمتوفى. وأصبح ارتداء الأسود في أوروبا خلال العصور الوسطى، مرتبطا بالأثرياء كمؤشر على مكانتهم الاجتماعية العالية. ومع مرور الوقت، ترسخ هذا التقليد، وأصبح اللون الأسود اليوم يعبر عن الاحترام، وتقدير الذكرى، والحزن في الجنازات.

في الوقت نفسه، يعكس ارتداء الأسود في الجنازات مشاعر الحزن والألم، ويظهر التضامن مع أسرة المتوفى وأصدقائه لخلوه من البهرجة. كما يرمز إلى الحداد الجماعي على فقدان أحد الأحباء.

وفي العديد من الثقافات، يعتبر ارتداء الأسود علامة على الاحترام والتعبير عن الأسى، وفي بعض الديانات مثل المسيحية الكاثوليكية، يُنظر إليه كرمز للإيمان.

ألوان الحزن الأخرى

لا شك في أن اللون الأسود أصبح تقليدا في ثقافات متعددة، وفي دول كثيرة يرتديه المعزون خلال الجنازات وفترة الحداد كما في الدول الغربية وإيطاليا واليابان والمكسيك وبعض الدول العربية.

لكن مع ذلك، ليست كل ألوان الحزن سوداء، بل يرتدي كثيرون في بلدان مختلفة ألوانا أخرى ترمز إلى الحزن، وفقا لموقع "لوف تو نو":

الأرجواني: في تايلاند، يرمز اللون الأرجواني إلى الحزن. حيث ترتدي الأرامل اللون الأرجواني عند الحداد على أزواجهن، بينما يرتدي جميع المعزين الآخرين اللون الأسود. الأحمر: في جنوب أفريقيا وغانا، يكون الأحمر هو لون الحداد. وهو مرتبط بإراقة الدماء. الأصفر: كان اللون الأصفر هو لون الحداد في بورما ومصر القديمة. الأبيض: في الصين، ينتشر اللون الأبيض في الجنازات، ويرتبط اللون الأبيض تاريخيا بالموت في العديد من الثقافات الآسيوية. وفي الدوائر الهندوسية، تعتبر الملابس البيضاء أيضا الخيار المفضل.

مقالات مشابهة

  • كيف رسخت العائلة الملكية البريطانية استخدام اللون الأسود للحداد؟
  • أمطار غزيرة ورعدية تضرب البحيرة والحرارة العظمى تسجل 19 درجة
  • مخاطر صحية احذرها بخزانات المنازل.. فيديو
  • ما سر إصدار البعض أنينا أثناء النوم؟.. لا علاقة له بالكوابيس
  • سبب ارتجاف جسمك بشكل مفاجئ أثناء النوم.. هل يشير إلى أمراض خطيرة؟
  • ارتفاع درجة الحرارة ١,٥ مئوية ستجلب ضرراً لا يمكن اصلاحه
  • ارتفاع درجة الحرارة 1.5 مئوية ستجلب ضررًا لا يمكن إصلاحه
  • يمكن أن يكون أنت.. شاكيرا تبحث عن معجب لإهدائه سيارتها الفاخرة
  • "المرور": التهاون في ارتداء الخوذة يعرض حياتك للخطر
  • علاج انقطاع النفس أثناء النوم.. حلول مبتكرة