كيف يكون اتجاه الميت في القبر وطريقة الدفن الشرعية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
التقوي من اسباب حسن الخاتمة والتمسك بالسنة من اسباب قبول العمل و إن الميت يوجَّه في قبره للقبلة؛ بحيث يكون وجهه وصدره وبطنه للقبلة، وأكثر العلماء على أن توجيه الميت للقبلة واجب شرعًا عند القدرة، والمستحب أن يكون على جنبه الأيمن، فإن وُضِع على الأيسر جاز.
وقال بعض اهل العلم إن الكثير يخطئ في توجيه الميت لقبلة الصلاة عند دفنه في القبر.
وقال اهل العلم إنه مِن المُقَرَّرِ شرعًا أنَّ دَفنَ الميت فيه تكريمٌ للإنسان؛ لقول الله تعالى في مَعرِض الِامتِنان: «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا» [المرسلات: 25-26]، وقد حَثَّ الإسلامُ عليه، وأَجمَعَ المسلمون على أنَّ دَفن الميت ومُوَارَاةَ بَدَنِهِ فرضُ كِفَايَةٍ؛ إذا قام به بَعضٌ مِنهم أو مِن غيرهم سَقَط عن الباقين.
وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها، أن المأثور في كيفية دَفن الميت أنه بعد دخوله القبرَ يُوضَع على شِقِّهِ الأيمن استِحبابًا، ويجب أن يُوَجَّه وَجهُهُ إلى القِبلة، وهذا باتِّفاق الأئمة الأربعة، ويَحرُمُ تَوجيهُ الوَجهِ لغير القِبلة؛ كما هو حاصلٌ مِن بعض مَن يدفن في هذا الزمان.
وتابعت دار الإفتاء: «ويُدخَل بالميت مِن فتحة القبر؛ بحيث يُدفَن تِجاه القِبلة مُباشَرةً مِن غير حاجَةٍ إلى الدَّوَران به داخل القبر، وذلك حسب فتحة القبر؛ إذ المطلوب شرعًا هو وضعُ الميت في قبره على شِقِّه الأيمن وتوجيهُ وَجهِهِ لِلقِبلة كما سَبَق، ولا يَضُرُّ أن يكون الدَّفن على الرَّمل أو التُّراب، فكُلُّ ذلك جائز».
وقد بيّن الحديث أن الميت ينزل فى القبر برأسه من مؤخرة القبر , وهو المقصود بقوله : (مِنْ قِبَلِ رِجْلَى الْقَبْرَ) ثم يُذهب برأسه إلى موضع الرأس , وتبقى رجلاه فى موضع الرجلين ، لكن أول ما ينزل من الميت فى القبر رأسه.
فرأس القبر يكون بحسب الجهة التي يكون نحوها رأس الميت، فالميت يشرع أن يضجع على شقه الأيمن متوجهاً إلى جهة القبلة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأن البيت الحرام: قبلتكم أحياء وأمواتاً. رواه أبو داود وحسنه الشيخ الألباني.
فإذا كانت جهة القبلة مشرق الشمس يكون رأس القبر حينئذ إلى جهة الجنوب، وهكذا الأمر في بقية الجهات، وإدخال الميت في القبر يكون من قبل رجليه إن كان ذلك أسهل، وإلا فمن أي جهة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المیت فی
إقرأ أيضاً:
بعد تصريح زوجة الراحل سامي عبد العزيز.. حكم الدفن دون جنازة أو عزاء
كانت قد أعلنت كلية الإعلام بجامعة القاهرة أمس، وفاة الأستاذ الدكتور سامي عبد العزيز الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان وصرحت زوجته اليوم تصريح اثار الجدل.
زوجة الدكتور تعلن عدم إقامة عزاء أو جنازة
ومن جانبها صرحت الدكتورة إيمان جمعة، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، بعد وفاة زوجها الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق عبر منشور على فيسبوك أن الأسرة لن تقيم عزاءً أو جنازة، مشيرةً إلى حاجتهم للاختلاء بأنفسهم. واختتمت رسالتها بوداع مؤثر لزوجها، داعيةً له بالرحمة.
حكم دفن الميت دون إقامة جنازة أو عزاء
عند وفاة المسلم، هناك مجموعة من الأحكام الشرعية المرتبطة بتجهيزه للدفن، ومنها صلاة الجنازة والعزاء. لكن في بعض الحالات، قد يُدفن الميت دون إقامة جنازة أو عزاء، مما يثير تساؤلات حول الحكم الشرعي في ذلك.
حكم دفن الميت دون صلاة الجنازة
صلاة الجنازة فرض كفاية، أي أنها واجبة على المسلمين، لكن إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الآخرين، وإن لم يُصلَّ على الميت أحد، فقد وقع الجميع في إثم التقصير.
ويستحب أن يصلي أكبر عدد من المسلمين على الميت، لما في ذلك من زيادة الرحمة والمغفرة له.
لكن إذا حدث أن دُفن الميت دون أن تُقام عليه صلاة الجنازة، لأي سبب كان، فإنه يستحب أن يصلي عليه المسلمون عند قبره، كما فعل النبي ﷺ عندما صلّى على امرأة كانت تنظف المسجد بعد دفنها.
وهذا يدل على أن الصلاة على الميت يمكن أن تؤدى حتى بعد دفنه، لكنها لا تسقط بحال من الأحوال إلا إذا تعذر أداؤها نهائيًا.
حكم عدم إقامة العزاءالعزاء هو تقديم المواساة لأهل الميت والدعاء له، وهو من الأمور المستحبة وليس واجبًا شرعيًا. ويجوز أن يتم العزاء بأي وسيلة، سواء بالحضور إلى بيت أهل المتوفى، أو بالاتصال الهاتفي، أو حتى برسائل المواساة.
أما إقامة السرادقات الكبيرة والتجمعات المكلفة، فلم يرد بها أمر شرعي ملزم، بل قد تكون مخالفة إذا كانت تشكل عبئًا ماديًا على أهل المتوفى، أو يتم فيها التفاخر والمبالغة.
وقد كان النبي ﷺ وأصحابه يكتفون بالتعزية والدعاء دون إقامة مجالس عزاء رسمية كما هو الحال في بعض المجتمعات اليوم.
ونستخلص من ذلك عدة نقاط هامة:
صلاة الجنازة فرض كفاية، ولا ينبغي دفن الميت دون أدائها، وإن دُفن دون صلاة، فيجوز الصلاة عليه عند قبره.العزاء سنة مستحبة وليس واجبًا، ويكفي تقديم المواساة بأي وسيلة متاحة.لا بأس بعدم إقامة سرادقات العزاء المكلفة، خاصة إذا كانت تمثل عبئًا على أهل المتوفى.الأهم من إقامة العزاء هو الدعاء للميت والاستغفار له، فهذا هو ما ينفعه بعد موته.بناءً على ذلك، لا يُعد دفن الميت دون إقامة جنازة أو عزاء مخالفة شرعية إذا تم أداء صلاة الجنازة عليه، سواء قبل الدفن أو بعده عند القبر، أما إقامة العزاء فهي سنة مستحبة وليست واجبة.