صحيفة أمريكية: السعودية تعرض استئناف تمويل السلطة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
نيويورك - صفا
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مساء يوم الثلاثاء، أن السعودية عرضت تجديد الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، الأمر الذي اعتبرت أنه "مؤشر على الجهد السعودي لتذليل العقبات أمام المساعي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
جاء ذلك بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ومسؤولين فلسطينيين سابقين، وذلك في ظل التقارير عن زيارة مرتقبة لوفد فلسطيني يترأسه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، إلى الرياض، الأسبوع المقبل.
وقال المسؤولون السعوديون إنهم يحاولون "ضمان" دعم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
واعتبروا أن ذلك "سيعطي شرعية أوسع لأي اتفاق محتمل وسيمنع توجيه اتهامات للرياض بأنها ستضحي بفكرة الدولة الفلسطينية في المنطقة من أجل تحقيق أهدافها".
وأشارت الصحيفة إلى أن "السلطة الفلسطينية توفد مسؤولين رفيعي المستوى إلى السعودية الأسبوع المقبل، لمناقشة ما يمكن أن تقدمه الرياض في المحادثات مع إسرائيل لتعزيز وتسهيل إقامة دولة فلسطينية مستقبلية".
وبحسب الصحيفة فإن السلطة تحاول في ظل الظروف الراهنة "تعزيز مصالحها".
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد طرح فكرة تجديد الدعم المالي السعودي للسلطة، لأول مرة، خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني، في السعودية، في نيسان/ أبريل الماضي.
ووفقا للتقارير، فإن ولي العهد السعودي تعهد للرئيس الفلسطيني، بتجديد تمويل للسلطة، إذا نجح الأخير في "السيطرة على الأوضاع الأمنية في الضفة المحتلة".
كما ذكرت أن بن سلمان التزم بعدم قبول السعودية لأي اتفاق مع إسرائيل من شأنه أن يقوض الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وكانت صحيفة "العربي الجديد" قد نقلت عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، الإثنين، قولها إن الوفد الفلسطيني المقرر إلى الرياض سيصل إلى السعودية في الأسبوع الأول من الشهر القادم".
في المقابل، أشارت القناة 13 الإسرائيلية، إلى أن زيارة الوفد المكون من "كبار المسؤولين الفلسطينيين" إلى السعودية، تهدف لمناقشة "المطالب التي من المقرر أن تقدمها الرياض لإسرائيل كجزء من اتفاق تطبيع محتمل"، بالإضافة إلى "المطالب السعودية المتعلقة بالتنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين".
وأشارت مصادر "العربي الجديد" إلى أن الزيارة تهدف لبحث "آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مع القيادة السعودية".
وذكرت المصادر أن الجانبين سيبحثان "ممارسة ضغط سعودي على إسرائيل" ودفعها للتعامل بـ"مرونة" تجاه القضية الفلسطينية، بما في ذلك تقديم "تنازلات للفلسطينيين".
وأشارت المصادر إلى أن زيارة الشيخ مرتبطة بالحراك الدبلوماسي الأخير، بما في ذلك اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالعاهل الأردني، الملك عبد الله، مطلع الشهر الجاري في الأردن.
كما ربطت المصادر بين زيارة الوفد السعودي إلى الرياض بالقمة الثلاثية بمصر، مشددة على أن "كل تلك اللقاءات مرتبطة بما يتم تداوله حول تفاهمات مستقبلية بما يخص تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية".
وكان الشيخ قد أعلن، يوم الأحد الماضي، أنه اجتمع بالسفير السعودي المعين غير المقيم لدى دولة فلسطين، نايف بن بندر السديري، في مكتبه بالسفارة في العاصمة الأردنية عمّان.
وعقد اللقاء مع السفير السعودي بمشاركة مدير المخابرات العامة الفلسطينية، ماجد فرج، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي.
كما اجتمع الشيخ وفرج والخالدي في الأردن، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية، باربرا ليف، وبحثوا "آخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية وآخر التطورات الميدانية".
وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن ليف طالبت الوفد الفلسطيني بعقد لقاء أمني جديد على غرار لقاءي العقبة وشرم الشيخ، مشيرة إلى رفض الجانب الفلسطيني للطلب الأميركي، في ظل عدم تنفيذ "إسرائيل" أية التزامات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: تطبيع السعودية إلى أن
إقرأ أيضاً:
السعودية.. افتتاح “مترو الرياض” بعد 4 أيام
كشفت أنباء صحفية سعودية، السبت، أنه سوف يتم الإطلاق الرسمي لمترو الرياض يوم الأربعاء المقبل 27 نوفمبر، وذلك بشكل جزئي عبر 3 مسارات في المرحلة الأولى، فيما سيتم افتتاح الثلاث الأخرى منتصف ديسمبر المقبل.
ونقلت صحيفة “الاقتصادية”، السبت، عن مصدر سعودي قوله إن “افتتاح الخطوط الثلاثة من العروبة إلى البطحاء وطريق مطار الملك خالد ومحور تقاطع عبد الرحمن بن عوف والشيخ حسن بن حسين بالطاقة الكاملة، في 27 نوفمبر”.
وأشار المصدر إلى أن أسعار التذاكر والباقات المخفضة لركاب المترو ستعلن خلال أيام، لافتا إلى أن الجهات المسؤولة حثت الشركة المشغلة لمترو الرياض على عرض أسعار تنافسية للتذاكر، لجذب أكبر قدر من الركاب، لمحاولة خفض الازدحام في العاصمة بنسبة تتراوح بين 20% و30%.
ووفقا للهيئة الملكية لمدينة الرياض، يهدف مشروع قطارات النقل العام إلى “الحد من الاستخدام المفرط للمركبات الخاصة وتعزيز الاقتصاد المحلي والمحافظة على البيئة”.
وقالت إن مترو الرياض سيساهم بتسهيل حركة المرور وربط المناطق المتفرقة بالعاصمة من خلال “6 مسارات للقطارات، و84 محطة قطار، و80 مسارا للحافلات، و2,860 محطة حافلات، و842 حافلة”.
وتتكامل خدمات النقل بالقطارات والحافلات ضمن شبكة عملاقة بقدرة استيعابية تقدر بـ 1.7 مليون راكب يوميا خلال مرحلة التشغيل الأولية.
وقد تم تطوير الشبكة لربط المواقع والوجهات الرئيسة بالعاصمة، مثل مقار الوزارات والجامعات والمستشفيات والمجمعات التجارية ومراكز النقل والمرافق الحكومية.
شبكة ومحطات القطاريبلغ الطول الإجمالي لشبكة السكك الحديدية 176 كيلومترا، وتشمل 84 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبد الله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام.
6 مساراتالمسار الأول (الخط الأزرق) محور العليا – البطحاء – الحاير بطول 38 كيلومترا.
المسار الثاني (الخط الأحمر) طريق الملك عبد الله بطول 25.3 كيلومتر.
المسار الثالث (الخط البرتقالي) محور طريق المدينة المنورة – طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول بطول 40.7 كيلومتر.
المسار الرابع (الخط الأصفر) محور طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.6 كيلومتر.
المسار الخامس (الخط الأخضر) محور طريق الملك عبد العزيز بطول 12.9 كيلومتر.
المسار السادس (الخط البنفسجي) محور طريق عبد الرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي بطول 30 كيلومترا.
وجميع المحطات مكيفة ومجهزة بخدمة الإنترنت، وأنظمة معلومات الرحلات، فيما ستتضمن بعض المحطات محلات تجارية ومواقف للسيارات.
ويضم مترو الرياض أربع محطات رئيسية تقع عند تقاطع مسارات القطار، وهي “محطة منطقة قصر الحكم، ومحطة مركز الملك عبد الله المالي، والمحطة الغربية، ومحطة STC”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب