أفادت مصادر مسؤولة لـ«الراي» بأن بنك الكويت المركزي وجّه البنوك للالتزام بالموعد المحدد لرفع نسبة العمالة الوطنية في المناصب التنفيذية لديها، على ألا تقل نسبة توطين الوظائف في الإدارات العليا والوسطى بنهاية العام الجاري عن 70 في المئة، مع الالتزام بخطط تدريب وتأهيل وتطوير الكوادر الوطنية بالقطاع.

وأوضحت المصادر أن الناظم الرقابي ذكر للبنوك أنه يتعذر عليه تمديد المهلة المقررة رقابياً للإحلال سنتين إضافيتين، كما طلبت بعض المصارف تمديد المهلة المقررة من نهاية 2023 إلى نهاية ديسمبر 2025، مشدداً على الالتزام برفع النسبة المقررة بنهاية العام.

وفي هذا الخصوص، عمّم محافظ بنك الكويت المركزي السابق الدكتور محمد الهاشل على البنوك المحلية إجراءات إعطاء الأولوية للعمالة الوطنية وتكثيف الجهود الرامية إلى تأهيل تلك الكوادر، وبالتالي رفع نسبتها في المناصب التنفيذية والإدارة العليا، وليس فقط على مستوى البنك ككل، فيما طلب أن يكون تعيين الكويتيين في الوظائف القيادية العليا والوسطى بما نسبته 70 في المئة.

ومصرفياً، لا تواجه غالبية البنوك إشكالية في بلوغ هذه النسبة، فيما ستلجأ المصارف غير المستوفية لنسبة التوطين إلى التعجيل بإجراءاتها، والتي قد تتضمن زيادة نسبة تسريح غير الكويتيين حتى نهاية العام، ورفع معدل التدريب والتطوير لتأهيل الكويتيين المناسبين.

ولا تستبعد المصادر زيادة التنافس المصرفي على طلب القيادات المصرفية من بنوك أخرى وذلك من خلال تحفيزها بالراتب والمزايا المالية الأعلى، فيما قد تضطر بنوك أخرى وبشكل فردي لإقناع «المركزي» بتمديد مهلة بلوغها النسبة المستهدفة مدعومة في طلبها بخطة زمنية محددة وملزمة.

إجمالي العمالة

ورقمياً، سجلت نسبة العمالة الوطنية لدى البنوك الكويتية خلال السنوات الخمس الماضية ارتفاعاً ملحوظاً لتصل 78 في المئة من إجمالي عمالتها، مقارنة بـ69 في المئة نهاية 2018، وذلك حسب البيانات المصرفية المسجلة بنهاية مارس الماضي، فيما يبلغ متوسط نسبة العمالة الوطنية في كافة البنوك المحلية (البنوك الكويتية وفروع البنوك الأجنبية) نحو 10.5 ألف موظف.

وحسب بيانات «المركزي» جاءت نسبة العمالة الوطنية المصرفية نهاية السنة المالية الماضية أعلى بـ8 في المئة عن النسبة المقررة بقرار مجلس الوزراء رقم 1868 لسنة 2018 والبالغة 70 في المئة، ما يعكس حرص القطاع المصرفي بقيادة «المركزي» على مواكبة خطط الدولة في شأن التكويت وفقاً لخطوات وإجراءات مدروسة.

أما نسبة التكويت على مستوى الإدارة العليا في البنوك فبلغت حسب بيانات «المركزي» كما في 31 مارس الماضي 73 في المئة مرتفعة بنسبة 3 في المئة عن النسبة المقررة وبـ2 في المئة عن مستواها نهاية مارس 2022، فيما بلغ ارتفاعها 28 في المئة مقارنة بمستواها نهاية عام 2018، والذي بلغ 45 في المئة.

جميع المستويات

وأوضحت المصادر أن البنك المركزي يشدد مصرفياً على أهمية تعزيز حضور الكفاءات الوطنية في القطاع المصرفي وعلى جميع المستويات الوظيفية، فيما يؤكد مسؤولوه أهمية تأهيل الكوادر الوطنية وإعطائها الأولوية في شغل الوظائف القيادية، سواء الفنية أو الإدارية، وذلك عبر اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها لشغل تلك الوظائف.

وأشارت المصادر إلى أن «المركزي» يدفع بأن يكون تعيين غير الكويتيين في الوظائف القيادية لفترة محدودة، وأن يكون مرتبطاً بتأهيل الكفاءات الكويتية لشغل تلك الوظائف في إطار خطط التطوير الوظيفي والإحلال المطلوب.

تعيينات حديثة

وخلال الأيام الثلاثة الماضية وتماشياً مع إستراتيجية البنوك في تعزيز المناصب القيادية من الكفاءات الوطنية، أعلنت 4 بنوك من أصل 10 ترقية كوادر وطنية لتولي مناصب قيادية لديها، حيث تم تعيين خالد الشملان رئيساً تنفيذياً لبيت التمويل- الكويت «بيتك-الكويت».

وفي «بوبيان» أفاد البنك أمس بتعيين بشرى عبدالوهاب الوزان رئيساً لمجموعة التدقيق الداخلي في البنك وشركاته التابعة، فيما عين البنك في وقت سابق قريب عبدالله الخزام رئيساً لمجموعة تقنية المعلومات وعبدالعزيز الدويلة رئيساً لمجموعة العمليات المصرفية.

وأفاد بنك الخليج يومي الإثنين والثلاثاء بترقية فيصل عبدالوهاب العدساني إلى منصب مدير عام الخدمات المصرفية للشركات، وترقية لمياء علي كرم إلى منصب مدير عام الخزينة.

وعين بنك برقان محمد نجيب الزنكي ليشغل منصب المدير العام للخدمات المصرفية للشركات، فيما أعلن البنك في وقت سابق تعيين فاضل عبدالله ليقوم بمهام الرئيس التنفيذي – الكويت بالوكالة وبراك المطر بمنصب مدير عام إدارة نظم المعلومات، فيما تولت خلود عبدالرضا الفيلي مهام التسويق والاتصالات في البنك.

قفزة بعمالة المصارف الوطنية

حسب البيانات المعلنة، سجلت أعداد العمالة الوطنية في البنوك قفزات متتالية خلال الـ23 عاماً الماضية، حيث صعدت النسبة من 34.9 في المئة مسجلة في عام 2000 إلى 76 في المئة نهاية عام 2021، وإلى 78 في المئة بنهاية مارس الماضي، وهي النسبة التي تفوق النسبة المقررة للقطاع المصرفي والمحددة بنسبة 70 في المئة، وفقاً لقرار مجلس الوزراء بتحديد نسب العمالة الوطنية لدى الجهات غير الحكومية.

وتعد البنوك الكويتية أكبر موظف للعمالة الوطنية في القطاع الخاص، كما يعد القطاع المصرفي أكثر القطاعات جذباً للخريجين الباحثين عن فرص عمل متميزة بالقطاع الخاص.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: نهایة العام الوطنیة فی فی المئة

إقرأ أيضاً:

قبل قرار البنك المركزي.. ما هي توقعات «HC» لسعر الفائدة في مصر؟

تتوقع إدارة البحوث المالية بشركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار، أن تبقى لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها يوم الخميس 21 نوفمبر 2024.

البنك المركزي المصري يتجه لتثبيت سعر الفائدة

وقالت محلل الاقتصاد الكلي بشركة اتش سى، هبة منير، إن مصر شهدت استقرارًا في موقفها الخارجي بل وتحسن في بعض المؤشرات، منها،

- ارتفع صافي احتياطي النقد الأجنبي بنحو 205 مليون دولار أمريكي على أساس شهري في أكتوبر إلى 46.94 مليار دولار أمريكي من 46.737 مليار دولار أمريكي في سبتمبر.

- زيادة مركز صافي أصول القطاع المصرفي المصري من العملة الأجنبية بنسبة 6.0% على أساس شهري إلى 10.3 مليار دولار أمريكي في سبتمبر، مقارنة بمركز صافي التزامات للقطاع المصرفي من العملة الأجنبية بلغ 26.8 مليار دولار أمريكي في نفس الشهر من العام السابق.

- انخفاض مؤشر قيمة مبادلة مخاطر الائتمان في مصر لمدة عام واحد إلى 349 نقطة أساس حاليًا، من 857 نقطة أساس في الأول من يناير.

وعلى صعيد النشاط الاقتصادي، ارتفع مؤشر مديري المشتريات في مصر بشكل طفيف إلى 49.0 في أكتوبر، بعد أن سجل 48.8 في سبتمبر، ليظل دون مستوى الـ 50.0، مما يشير إلى استمرار حالة عدم نمو القطاع غير النفطي في مصر.

وتابعت في تقرير حديث، أظهرت المكونات الفرعية لحساب مؤشر مديري المشتريات مؤشرات مختلطة، حيث كان مكوني الإنتاج والطلبات الجديدة فقط السبب في بقاء قيمة المؤشر دون مستوي الـ 50.050 نقطة، وعلى الرغم من انخفاض معدل التضخم في أكتوبر إلى 26.5%، أي أقل من توقعاتنا البالغة 28.5%، بالرغم من زيادة أسعار البنزين بنسبة 11-13% والسولار بنسبة 17% في منتصف أكتوبر، إلا أننا نتوقع استمرار الضغوط التضخمية، حيث من المتوقع أن يشهد شهر نوفمبر التأثير الكامل لزيادة أسعار الطاقة.

وأضافت: نرى أيضًا أن حجم التدفقات المستفيدة من فروق السعار في مصر لا تزال جذابة نظرًا لعدم وجود توقعات بتراجع كبير في قيمة الجنيه المصري حتى نهاية العام وفي عام 2025، وتقديراتنا لسعر الفائدة الحقيقي الإيجابي بنسبة 2.9% على متوسط العائد على أذون الخزانة المصرية أجل الـ 12 شهرًا الأخير البالغ 26.241%، «بعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15% للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين واستنادًا إلى توقعاتنا لمتوسط معدل التضخم لمدة 12 شهرًا عند 19.4%».

وأكملت: نظرًا للضغوط التضخمية ومتطلبات سداد الديون الخارجية المتوقعة لمصر في نوفمبر بقيمة حوالي 4 مليار دولار أمريكي بناءً على الأخبار المتداولة، وسدادها لمبلغ 1 مليار دولار أمريكي من مستحقاتها لشركات النفط الأجنبية في نوفمبر، نتوقع أن يترك البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل المقرر في 21 نوفمبر.

تجدر الإشارة إلى أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري أبقت على أسعار الفائدة للإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند 27.25% و28.25% على التوالي في اجتماعها يوم 17 أكتوبر بعد ان كانت قد رفعت سعر الفائدة 600 نقطة أساس في مارس 2024 ليصل بذلك رفع سعر الفائدة إلى 1900 نقطة أساس منذ أن بدأت اللجنة سياسة التشديد النقدي، تمثلت في 300 نقطة أساس في 2022 و 800 نقطة أساس في 2023 ثم 800 نقطة أساس في 2024.

وتسارع معدل التضخم السنوي المصري لمستوى 26.5% على أساس سنوي في أكتوبر مقارنة بـ 26.4% على أساس سنوي في سبتمبر وفقا للبيانات الصدارة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وارتفعت الأسعار الشهرية بنسبة 1.1% على أساس شهري مقارنة بزيادة بنسبة 2.1% على أساس شهري في سبتمبر.

وعلى الصعيد العالمي، قام الفيدرالي الأمريكي في بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى 4.50- 4.75% أي إجمالي خفض 75 نقطة أساس بعد أن كان قد رفع السعر 525 نقطة أساس منذ بدء سياسة التشديد النقدي في 2022.

وقام البنك المركزي الأوروبي، بخفض معدل إعادة التمويل الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي والفائدة على تسهيلات الإقراض والإيداع الهامشية 25 نقطة أساس في أكتوبر إلى 3.40%، 3.65% و3.25% على التوالي، أي بإجمالي خفض 75 نقطة أساس بعد أن كان قد رفع الفائدة 250 نقطة أساس منذ شروعه في سياسة التشديد النقدي في 2022.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتفقد أجنحة البنك المركزي والرقابة المالية و«آي سكور» بمعرض Cairo ICT 24

لتحديد أسعار الفائدة.. اجتماع في البنك المركزي المصري الخميالبنك الأهلي المصري يقود تحالفًا لمنح تمويل 10 مليارات جنيه لصالح شركة مصر للبترولس المقبل

مقالات مشابهة

  • قبل قرار البنك المركزي.. ما هي توقعات «HC» لسعر الفائدة في مصر؟
  • البنك المركزي العراقي يبيع نحو 300 مليون دولار بمزاد اليوم
  • البنك المركزي التركي يكشف موعد الإعلان عن سعر الفائدة الجديد
  • أمير هشام: معنويات معلول أصبحت مرتفعة وهاني وفؤاد يسافران للنمسا نهاية الشهر الجاري
  • ضرب الاقتصاد|رئيس موازنة النواب: لا تعويم جديد للجنيه نهاية العام الجاري
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار في خمسة أيام
  • العلاق: 90% من مشاريع السكن العراقية ممولة من البنك المركزي بـ13 تريليون دينار
  • قبل اجتماع المركزي.. تعرف علي عوائد حسابات التوفير في البنوك المصرية 2024
  • اتهامات بتحويلات مالية غير قانونية إلى بنك الأهلي اليمني على حساب البنك المركزي
  • تقارير: ألونسو يرحل عن باير ليفركوزن نهاية الموسم الجاري