بوابة الفجر:
2024-10-05@05:59:29 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: فاقد الشىء لا يعطيه !!

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT


 

لايمكن أن نطلب من فاقد الأهلية أن يكون – "أهل " لثقة أو لقرار أو لتنفيذ مهام بعينها جادة أو محترمة – ففقدان الأهلية تدخل تحت وصف العبث أو الجنون أو الإتصاف بالخروج عن المعقول ولا يمكن أبداَ أن نطالب " ثعبان " مثلاَ – حينما يتم " دفئه " بألا "  يلدغ " من حوله – أو " عقرب " حينما يترعرع فى صحراء أو فى حديقة بأن يمتنع عن ضرب "ذنبه" فيما يصادفه من أجسام سواء كانت لإنسان أو حيوان، ولكن من الطبيعى جداَ أن تتعايش هذه المخلوقات مع أمثالها دون ضرر – كما قرأنا وكما عرفنا – إلا الضرر الذى يمكن أن يقع فى الخلاف أو الشجار للفوز "بأنثى"  من نفس النوع أو فريسة من الذكور الضعيفة – وأيضًا تعلمنا ذلك على الأقل من المشاهدة لبرامج "  جيوجرافيك تشانيل، أو "أنيمال بلانت " أو عالم الحيوان فى التليفزيون المصرى، وهذه الصفات التى تؤكد بأن فاقد الشىء لا يعطيه تنطبق أيضاَ على البشر الذى يُنْتَزَع ْمن قلوبهم الرحمة – فلا يمكن أبداَ أن تطمأن أو تطمع لدفىء فى العلاقات معهم أو حتى بينهم، ولعل ما يصادفنا فى الحياة أيضاَ – هؤلاء الجهلة الذين يتبوءون مراكز علمية أو قيادية فى البلد – فنجد نتاجهم شىء غير منتظر- شىء لا يصدقه العقل، حيث فاقدى لأدوات 
الإدارة فى وظائفهم – وفاقدى العلم فى مسئولياتهم العلمية سواء كانت فى جامعات أو مدارس أو حتى مراكز للبحوث –وهؤلاء الفاقدين لخواص ومواصفات مؤهلة لتولى مهامهم – أكثر ضرراَ على المجتمع من تلك الزواحف أو الحشرات التى أشرنا إليها فى مبتدىء المقال – حيث الضرر الواقع من الحشرة سوف يؤلم ويؤدى لإيذاء فرد ولكن الإيذاء والضرر الذى ستحصده نتيجة إدارة "جاهل" أو إشراف علمى "لمتخلف عقلياَ" على رسالة علمية أو تولى إدارة بحثية أو تولى سيئون مستقبل أمة فى التعليم سوف يأخذ بنا إلى الدرك الأسفل -سوف يَهزِمْ فى نفوسنا أملًا لمستقبل نحاول بكل ما نستطيع أن نزيد من تراكم النجاح فيه والخبرات ولكن من ( حظنا الهباب ) أن يأتى إلينا إختيارًا، وسوء سبيل - وأعتقد عن دون قصد من صاحب الإختيار وأيضاَ عن دون قصد من الشخص الذى تم إختياره – حيث يرى ذو الفاقد للأهلية – بأنه أحكم وأعقل وأندر الشخصيات على بساط الخليقة، ولكن هو "حظنا الهباب"، ويجب أن نتدراك هذا الأمر – وبسرعة – فى اتخاذ القرار بالإستبعاد مثلما كانت السرعة فى اتخاذ قرار الإختيار دون أسباب واضحة أو دون مبررات وحيثيات مقبولة أو يمكن تجربتها أو إختبارها – وليكن الأدب الشعبى نبراسًا فى هذا -فاقد الشىء لا يعطيه – وكفى المؤمنين شر القتال – وروح ياسيدى الفاضل ربنا يسامحك !!

  أ.

د/حمــاد عبد الله حمـــاد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

قفزة علمية هائلة.. علماء يرسمون أول خريطة كاملة لدماغ ذبابة الفاكهة

تمكن فريق بحثي دولي يقوده علماء من جامعة برينستون الأميركية من التقدم بخطوة مهمة جدا نحو فهم الدماغ البشري، من خلال بناء خريطة طريق مفصلة وعميقة لكل خلية عصبية وشبكة عصبية في دماغ ذبابة الفاكهة البالغة.

وعلى الرغم من تمكن العلماء من قبل من الحصول على خرائط شبيهة، فإنها كانت لكائنات أقل تعقيدا بفارق كبير، أما ذبابة الفاكهة البالغة، فتمتلك ما يقرب من 140 ألف خلية عصبية وعشرات الملايين من التشابكات العصبية التي تربط بينها. ولإعلان النتائج الجديدة، نشر الفريق 9 دراسات في عدد خاص بدورية نيتشر المرموقة.

لم تعد ذبابة الفاكهة مهمة إلى هذا الحد؟

وتحل أدمغة ذبابة الفاكهة العديد من المشاكل التي يحلها البشر، منها معرفة كيفية التنقل من النقطة أ إلى ب، واكتشاف الروائح، وتحديد الاتجاه الذي تتحرك به الأشياء في بيئتها، كما تشترك ذبابة الفاكهة في 60% من الحمض النووي البشري، من بينها الجينات اللازمة للتعلم، والاضطرابات مثل متلازمة داون.

ويوضح الباحثون من جامعة برينستون كذلك أن 3 من كل 4 أمراض وراثية بشرية لها مثيل في ذبابة الفاكهة، ولذلك كانت أبحاث ذبابة الفاكهة مسؤولة عن 6 جوائز نوبل، منها واحدة فاز بها إريك فيسهاوس من جامعة برينستون عام 1995.

كما أن تقدم ذبابة الفاكهة في العمر يشبه البشر، ويمكن أن تظل مستيقظة بتأثير القهوة، وتغني في حالة الرغبة في التزاوج. هذا التشابه الفريد يعطي العلماء فرصة لفهم أدمغة البشر بصورة أفضل، التي تمتلك 86 مليار خلية، وتظل أشد تعقيدا بفارق كبير على العلماء، لذا فإن دراسة نماذج معقدة، لكنها أبسط نسبيا (مثل ذبابة الفاكهة في هذه الحالة) تعلم العلماء الكثير.

من هذا المنطلق، فإن ذباب الفاكهة كائن نموذجي، لأنه صغير جدا، ولكنه في الوقت نفسه يتمع بدماغ وسلوكيات معقدة للغاية يمكن أن تساعد العلماء في فهم ما يحدث في أدمغة البشر، وبشكل خاص في سياق الأمراض العقلية والنفسية، والاضطرابات العصبية مثل ألزهايمر ومرض باركينسون والخرف، والتي لا يزال العلماء يواجهون تحديات كبيرة في فهمها.

بعد تجميع النتائج تمكن الباحثون من بناء خريطة ثلاثية البعد لدماغ ذبابة الفاكهة (جامعة كامبردج) السر في التشابكات العصبية

ولفهم الكيفية التي يعمل الدماغ بها، فإنه كان على العلماء فهم كيفية تشابك الخلايا العصبية مع الخلايا العصبية الأخرى، وقوة تلك التشابكات، فمن السهل على علماء الأعصاب العثور على خلية عصبية واحدة ومعرفة وظيفتها وكيف تساهم في القرارات، ولكن ذلك يمثل تبسيطا شديدا لكيفية عمل أدمغة الحيوانات أو البشر على حد سواء.

ولذلك، فعادة ما يشير علماء الأعصاب إلى أن الدماغ البشري هو العضو الأكثر تعقيدا في الجسم، ليس بسبب عدد خلاياه، ولكن بسبب التعقد الشديد الذي تمتلكه الوصلات بين تلك الخلايا، وهو في هذا السياق أقوى من أي جهاز حاسوب من صنع الإنسان، ولا يزال العلماء غير قادرين على فهم منطقه الأساسي، بدون فهم مفصل لكيفية اتصال الخلايا العصبية ببعضها البعض.

وفي تلك النقطة تظهر أهمية الكشف الجديد، الذي عده العديد من الباحثين في هذا النطاق بالكشف العلمي الهائل، حيث بنيت خريطة لأدمغة ذبابات الفاكهة من 21 مليون صورة تم التقاطها لدماغ ذبابة الفاكهة على مدى 10 سنوات، وبعد ذلك، تم تحويل الكتل والبقع في تلك الصور إلى خريطة ثلاثية الأبعاد باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي.

ومنذ حوالي 10 سنوات، لم يكن الذكاء الاصطناعي قد تقدم إلى النقطة التي يمكنه عندها تتبع كل خلية عصبية بدقة، لذلك قام الباحثون عبر مجموعة من الألعاب الإلكترونية التي يشارك فيها الآلاف من الهواة والمتخصصين في علم الأعصاب بتجميع ملايين الألغاز الصغيرة بعناية لحل البنية ثلاثية الأبعاد لكل خلية عصبية في الذبابة، وكشف كل نقطة اتصال بينها.

ومع تحسن نماذج الذكاء الاصطناعي المدربة على عمل هؤلاء اللاعبين، تمكن العلماء من تتبع الخلايا العصبية والتشابكات بينها، والآن يعمل البشر كمصححين للنتائج التي يولدها الذكاء الاصطناعي، ويجمعون القطع الأصغر في نموذج كلي واحد ضخم.

تمكن الباحثون من تتبع الوصلات العصبية بين الخلايا (جامعة كامبردج) مثل الشجرة

أدى هذا التعاون بين اللاعبين عبر الإنترنت وعلماء الأعصاب والذكاء الاصطناعي المتطور إلى رسم خريطة لكل خلية عصبية من خلايا ذبابة الفاكهة البالغ عددها في هذه الحالة 139 ألفا و255 خلية و50 مليونا من اتصالاتها المشبكية.

وفي الصورة الكبيرة التي توصل إليها هذا الفريق، تبدو معظم الخلايا العصبية مثل الشجرة إلى حد ما، بجذع وفروع وجذور وأغصان. وكما تؤثر الشجرة على جيرانها، حيث تتصل جذورها بالأشجار المحيطة بها، وتتنافس فروعها على ضوء الشمس، فإن الخلايا العصبية تتصل ببعضها البعض عبر التشابكات العصبية.

ولكن في حالة الدماغ، فإن هناك شيئا مختلفا، حيث إن الدماغ بأكمله متصل ببعضه، بمعنى أن الخلايا العصبية يمكنها الوصول إلى بعضها البعض عبر مسافات هائلة نسبيا، في هذه الحالة سيكون الأمر أشبه بشجرة في دولة قطر على سبيل المثال تتفاعل مع شجرة السعودية، والتي بدورها تتفاعل مع شجرة في مصر.

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هناك أرض تكفي للجميع
  • خامنئي: ما قامت به القوات المسلحة اقل جزاء للكيان الصهيوني ولكن لن نتأخر ولن نتسرع
  • خبير عسكري يقدم أبعاد علمية لتفجير الَضاحية الأخير
  • د.حماد عبدالله يكتب: الغراب والقوة الشيطانية
  • ندوة علمية في هيئة مستشفى الثورة بالحديدة حول الأخطاء الدوائية وسبل الوقاية منها
  • قفزة علمية هائلة.. علماء يرسمون أول خريطة كاملة لدماغ ذبابة الفاكهة
  • لو بطاقة التموين ضاعت.. خطوات الحصول على بدل فاقد «قبل نهاية العام»
  • د.حماد عبدالله يكتب: (الروشتة) المؤجل تفعيلها !!
  • عادل حمودة يكتب: سنة على الحرب فى غزة انتهت بمشهد اغتيال «نصر الله»
  • حمزة المثلوثي: وسام أبو علي مهاجم جيد.. ولكن