تخلية سبيل كوميدي لبناني أوقف بسبب نكتة ألقاها قبل خمس سنوات
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أخلي سبيل كوميدي لبناني تم توقيفه الثلاثاء على خلفية نكتة ألقاها قبل خمس سنوات، وفق ما أعلنت محاميته، وذلك بعد أيام قليلة على استجوابه بشأن عرض كوميدي آخر قدّمه.
وتجمّع عدد من الأشخاص أمام قصر العدل في بيروت احتجاجا على احتجازه.
هيدا عددنا على قصر اللا عدل…
عشرات بس دفاعًا عن حرية التعبير…
اليوم نور، بكرا أي حدا فينا لمجرّد انه رأينا ممكن يخدش شعور شي قبيلة! #قضاء_غب_الطلب #نور_حجار pic.
وهتف المتجمعون بـ"الحرية" للحجار.
من أمام المباحث الجنائية: الحرية لنور.#أخبار_الساحة #لبنان #كوميديا #اعتداءات_وقمع #نور_حجار pic.twitter.com/NN4FvDpQsu
— أخبار الساحة (@Akhbaralsaha) August 29, 2023وقالت المحامية ديالا شحادة في تصريح لوكالة فرانس برس إن نور حجار وضع "قيد التوقيف" في مركز احتجاز في بيروت قبل أن يطلق سراحه مساء، موضحة أن دار الفتوى السنية كانت قد تقدّمت بشكوى ضدّه.
لكن المحامية شدّدت على أن الواقعة التي أوقف على خلفيتها "وقعت قبل خمس سنوات، لذا وفق القوانين اللبنانية انقضت مدّة التقادم".
وتظهر مقاطع تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي الكوميدي وهو يلقي النكات حول أحداث يفترض أنها جرت في جنازة عائلية، ويمكن سماع تفاعل الجمهور ضحكا وتصفيقا.
وشدّدت المحامية على أن المشاهد مأخوذة من عرض كوميدي قدّمه لكن يبدو أنها أخرجت من سياقها.
وأوقف حجّار على الرغم من إبدائه استعداده للاعتذار من كل من شعر بأنه تعرّض لإساءة، وفق المحامية التي أشارت إلى أن الكوميدي تلقى تهديدات بالقتل.
وقالت شحادة إن حجار يواجه حاليا قضيتين قضائيتين منفصلتين، إحداهما أمام المحكمة العسكرية.
وكانت مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية بينها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" قد دانت توقيف حجار ودعت إلى تخلية سبيله فورا.
في بيان على منصة "أكس" (تويتر سابقا) حضّت المنظمات "السلطات القضائية على توفير أكبر قدر من الحماية القانونية للعروض الكوميدية".
وقالت الباحثة في شؤون لبنان في منظمة العفو سحر مندور إن حجار "مارس حقّه في حرية التعبير".
وتابعت في تصريح لفرانس برس "أولئك الذين تسبّبوا بالفقر والموت والدمار يجب أن يكونوا مكانه، فيما هو وغيره ممن ينتقدون السلطات يجب أن يكونوا أحرارا في ذلك، خصوصا في زمن الأزمات".
منذ أواخر العام 2019 يشهد لبنان انهيارا اقتصاديا أغرق غالبية شعبه في الفقر.
ويعتبر البنك الدولي أن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان هي إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم في التاريخ الحديث، وتحمّل الهيئة السلطات مسؤولية ذلك بإساءتها استخدام ودائع الشعب في العقود الثلاثة الأخيرة.
وجاء توقيف حجار بعدما تم استجوابه في الأسبوع الماضي على خلفية نكتة ألقاها حول جنود يعملون لصالح تطبيق شهير لخدمة توصيل الطعام.
وتقلّصت قيمة رواتب عناصر قوات الأمن اللبنانية ولا سيما الجيش منذ بدأت الأزمة الاقتصادية، ويمارس بعضهم وظائف إضافية لتلبية الاحتياجات المعيشية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
التلفزيون الإيراني: السلطات في طهران تمدد إغلاق المدارس بسبب نقص الوقود
أعلن التلفزيون الإيراني، عن عزم السلطات في طهران اتخاذ قرار بتمديد إغلاق المدارس وعدد من المرافق بسبب نقص الوقود اللازم للتدفئة من موجة البرد الشديدة التي تشهدها البلاد.
وذكر ان إيران قررت إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص إمدادات الطاقة.
ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.
كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية.
وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات جيلان، وجولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».
وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.
وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في وقت سابق المواطنين على خفض التدفئة درجتين لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إغلاق المدارس والمؤسسات العامة بدأ مطلع الأسبوع في المحافظات الواقعة في النصف الشمالي من البلاد، وسيستمر في الأيام المقبلة كجزء من جهود إدارة الطلب المرتفع على إمدادات الوقود.
وتواجه إيران، التي يزيد عدد سكانها عن 85 مليون نسمة، صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة، رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم. وأصبحت فصول الشتاء القاسية تشكل أزمة سنوية، حيث تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الغاز، وتكشف عن نقاط ضعف أخرى في البنية التحتية للطاقة في البلاد.