الجديد برس:

قال مراقبون إن اعتراض عثمان مجلي عضو المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل 2022، على توقيع حكومة معين اتفاقية بيع قطاع الاتصالات لصالح شركة إماراتية، ليس موقفاً نابعاً عن قناعة شخصية أو شعور بالمسؤولية تجاه الوطن، بل إنه موقف جاء بحسب التوجيهات السعودية.

جاء ذلك تعليقاً على رسالة عثمان مجلي المقيم في الرياض التي اعترض فيها على اتفاقية الاتصالات التي قررت حكومة التحالف بيع السيادة اليمنية عليها لصالح الإمارات تحت غطاء الاستثمار.

وقال المراقبون إن من سلّم بلاده وفتحها للأجنبي ليحتلها ومن سلم قراره السيادي للسعودية لا يمكن أن يصدر عنه موقف وطني ولو كانت هذه الاتفاقية قد تم توقيعها مع شركة سعودية لما خرج مجلي بمثل هذه الرسالة وهذا الاعتراض ولما تجرأ على المطالبة بإحالة معين عبدالملك للتحقيق.

وكان مجلي قد وجه رسالة اعلن فيها اعتراضه على اتفاقية تسليم قطاع الاتصالات في جنوب اليمن لصالح الإمارات، وطالب في الرسالة بإحالة معين ومن اشتركوا معه للتحقيق، قائلاً إن ما حدث يمس الثروات السيادية للدولة اليمنية.

وأشار المراقبون إلى أن موقف عثمان مجلي هو نفس موقف رئاسة البرلمان التابع لحكومة التحالف والذي أصدر تقريراً باسم لجنة التحقيق بشأن قضايا فساد واختلالات جسيمة في قطاعات الكهرباء والمالية والنفط والاتصالات، حيث كان الغرض من هذا التقرير فقط هو تبني الموقف السعودي الرافض لتمكين الإمارات من اتصالات جنوب اليمن كون أهم ما ورد في التقرير هو ما كان متعلقاً بقضية اتفاقية الاتصالات، مشيرين إن موقف البرلمان إنما صدر بموجب توجيهات سعودية وأن السعودية هي من تقرر متى يتحدث البرلمان ومتى يصمت ومتى ينعقد ومتى يختفي.

الجدير بالذكر أن عثمان مجلي هو أحد الأربعة الأعضاء التابعين لمجلس القيادة الرئاسي الذين قامت بتسميتهم المخابرات السعودية مقابل تسمية الإمارات الأربعة الأعضاء الآخرين المشكلين للمجلس القيادي التابع كلياً للتحالف، بحسب ما سبق واعترف به نائب رئيس البرلمان التابع لحكومة التحالف، عبدالعزيز جباري في آخر مقابلة تلفزيونية له، والتي أقر فيها أيضاً أن البرلمان الذي هو معين نائب لرئيسه هو أيضاً تابع للتحالف ولا ينعقد أو يتحرك أو يصرح إلا متى ما تريد السعودية ذلك لتمرير وتنفيذ ما تريده فقط.

شاهد إقرار جباري بتبعية الرئاسي للسعودية والإمارات وكيف تم اختيار وتسمية أعضاء المجلس الـ8.

شاهد نائب رئيس البرلمان التابع لما تسمى الشرعية يقر بأن هذا البرلمان لا ينفذ إلا ما تمليه الرياض ولا ينعقد إلا متى ما تريد السعودية لتمرير ما تريده

 

 

*نقلا عن “المساء برس”

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

رائحة صفقة روسية – تركية – “إسرائيلية” وراء انهيار نظام الأسد

22 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: تزامن بدء هجوم الفصائل المسلحة من الشمال السوري جنوبًا مع إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، بعد ساعات من تهديد نتنياهو للأسد، يربط بشكل مباشر بين تطورات سوريا والعدوان على غزة ولبنان. انهيار النظام السوري في 8 ديسمبر 2024 شكّل نقطة تحول دراماتيكية، حيث جاءت الانسحابات المفاجئة للجيش كإشارة إلى انهيار منظم لا عشوائي.

البيان الوحيد الصادر عن الرئيس بشار الأسد، عبر منصة “تلغرام” في 16 ديسمبر، أكد رفضه التنحي، واعتبر أن سقوط الدولة يجعل المنصب شكليًا. حذف البيان لاحقًا من المنصة أثار تساؤلات حول ضغوط روسية محتملة أو قيود فرضت على الأسد، لا سيما مع غياب حرية تواصله مع الإعلام، وتصريحات بوتين التي أشارت إلى غموض مصيره.

أسباب الانهيار: عوامل داخلية وخارجية
الأزمة الاقتصادية: الحصار الخانق والعقوبات الدولية، بما في ذلك قانون قيصر، أضعفت الاقتصاد السوري، وأثرت على الروح القتالية للجيش. سيطرة الاحتلال الأميركي على الثروات الطبيعية شرق البلاد زادت الأزمة تعقيدًا.

اختراق أمني وتنظيم الانسحاب: تقارير متعددة تشير إلى اختراق أمني مموَّل من الخارج، وضلوع قيادات عليا في الجيش مرتبطة بروسيا. يُذكر أن “الفيلق الخامس”، المدعوم روسيًا، دخل دمشق بالتزامن مع الثوار.

الدور الروسي: روسيا، المنشغلة بحرب أوكرانيا، لم تعد قادرة على دعم النظام كما في السابق. بدلًا من ذلك، يبدو أنها دفعت نحو صفقة مع تركيا و”إسرائيل”، تسعى من خلالها إلى تعزيز نفوذها الإقليمي عبر استقطاب حلفاء الولايات المتحدة، مثل أنقرة وتل أبيب.

التحركات الإسرائيلية: تباهى نتنياهو بانهيار النظام السوري كجزء من استراتيجياته ضد إيران وحزب الله، معتبرًا أن الضغوط الإسرائيلية والضربات الجوية ساهمت في سقوط الأسد.

صفقة محتملة

يظهر التناغم بين التحركات الروسية والتركية و”الإسرائيلية” من خلال التصريحات والسياسات المعلنة. موسكو أقرت بالمطالب التركية المتعلقة بتأمين حدودها الجنوبية، وإعادة اللاجئين، واحتواء الجماعات الكردية. كما استمرت روسيا في ترويج مصالح اقتصادية مشتركة مع “إسرائيل”، مما يعزز الشكوك بشأن صفقة ثلاثية قد تكون وراء الانهيار.

تداعيات إقليمية

إيران وحزب الله: الانشغال بالصراعات الأخرى قلل من قدرة المحور الداعم للأسد على تقديم الدعم.

الكيان الصهيوني: استفاد من التغيرات لتعزيز خططه في الجولان واحتواء حزب الله.

تركيا: دعمت التحركات الميدانية لضمان تحقيق أهدافها على الأرض. قبل البلاد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الطاقة توقع اتفاقية للتوسع في استخدامات الدراجات الكهربائية
  • الطاقة والبنية التحتية” و”باكت كربون” توقعان اتفاقية لتعزيز التنقل الأخضر
  • مبعوث “الديوان الملكي السعودي” يلتقي زعيم “هيئة تحرير الشام” في دمشق
  • البحرين تفوز على السعودية في افتتاح مشوارهما “بخليجي 26”
  • ثبات “الموقف اليمني” يفشل مخططات “عزل غزة”
  • 1600 منشأ لحماية مصر من السيول .. إنجاز وطني كبير
  • رائحة صفقة روسية – تركية – “إسرائيلية” وراء انهيار نظام الأسد
  • مسؤول “صهيوني”: مروان البرغوثي لن يكون ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • البكوش: قد يضطر الليبيون لانتظار صفقة “بوتن-ترامب-أردوغان” لحل أزمة بلادهم
  • نائب وزير الدفاع الألماني يدعو إلى تمديد مشاركة قوات بلاده في عملية “إيريني”