«الذكاء الاصطناعي» محور أنشطة المكتبة الوطنية في سبتمبر
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تقدم مكتبة قطر الوطنية، خلال شهر سبتمبر المقبل، برنامجا متميزا بالفعاليات والأنشطة التي تستكشف الصحة النفسية وتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على التميز التعليمي والتطور المهني، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الفعاليات الثقافية والفنية.
وتستهل المكتبة فعالياتها الثقافية، في الثالث من سبتمبر، بجلسة تفاعلية لطلاب الجامعات والمهتمين بالبحوث حول الاستخدام الأخلاقي لمنصات الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأكاديمية وإعداد الأبحاث، وتتضمن تمارين عملية على كتابة الأوامر المناسبة والفعالة عند استخدام هذه المنصات، وتتطرق إلى أهمية التحقق من صحة المعلومات، مع تخصيص وقت للأسئلة والنقاش المفتوح.
وفي اليوم نفسه، تقيم المكتبة محاضرة بعنوان «من الذكاء الاصطناعي التقليدي إلى التوليدي» لمناقشة تأثير التطبيقات على العمليات التي يشغلها الذكاء الاصطناعي في الصناعات الرئيسية، ودوره في تطويرها وتحسين كفاءتها ونتائجها، وسيتناول المتحدثون في المحاضرة التأثيرات الكبيرة للموجة الجديدة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية والتقنيات الأساسية، وتسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تنطوي عليها.
وفي الخامس من سبتمبر، تعود فعاليات منتدى الكتاب العلمي بالمكتبة من جديد، حيث يناقش المنتدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي الإبداعية في مجال التعليم، من نظم التدريس الذكية إلى منصات التعلم المرنة ومحاكاة الواقع الافتراضي، ويتعرف المعلمون على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين تجارب التدريس والتعلم، وتعزيز التعليم المخصص، والتغلب على العقبات التعليمية، مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية.
وسيشهد اليوم الثالث من سبتمبر إطلاق السلسلة الثانية من بودكاست «تفاعل مع المكتبة» حول «دور المكتبات في نشر الوعي بالصحة النفسية»، ففي الحلقة الأولى من هذه السلسلة تتحدث المدربة أسماء الكواري عن تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل، أما في الحلقة الثانية في 10 سبتمبر فسيتحدث الدكتور خالد النعمة عن كيفية التغلب على التصور النمطي للصحة النفسية في مجتمعاتنا، بينما سيتحدث الأستاذ محمد الحيدر، مستشار تمكين وبناء الكفاءات، عن الوعي الذاتي كركيزة قوية للأبوة والأمومة الناجحة في الحلقة الثالثة.
وتنظم المكتبة جلسة جديدة من جلسات «أنا وطفلي» بعنوان «العودة للعمل والاستمرار في الرضاعة الطبيعية» في 5 سبتمبر، ستتحدث فيها روان حسنين، أخصائية الرضاعة الطبيعية والعناية بالمواليد، عن وسائل الاستمرار بالرضاعة الطبيعية بعد العودة للعمل، كما ستنظم أيضا محاضرة «تأثير الذكاء الاصطناعي على القيم الدينية» في 6 سبتمبر لمناقشة الفرص والتحديات التي أوجدتها ثورة الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بمنظومة القيم الدينية، وأثر ذلك على ممارسة المسلم لدينه، بأحكامه وشعائره وقيمه.
وعلى مدى يومي 12 و13 سبتمبر، ستعقد المكتبة الورشة الثانية حول مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية، مع التركيز على التراث الوثائقي، بمشاركة عدد كبير من الخبراء الدوليين في العديد من التخصصات الذين سيناقشون تنامي ظاهرة الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وتحديات الوضع الراهن من أجل وضع مقترحات وخطط عمل لمحاربة هذه الظاهرة والتخفيف من وطأتها، على أن تختتم بتدريب المتخصصين في مجال حماية التراث من المؤسسات الثقافية وهيئة الجمارك ووكالات إنفاذ القانون من قطر والمنطقة.
ولتعزيز حب القراءة لدى الأطفال من عمر 9 إلى 12 سنة، ستعقد المكتبة ثلاث جلسات أسبوعية ابتداء من 10 سبتمبر، ضمن نادي كتاب «نجم سهيل» لمناقشة 3 كتب مختلفة، بواقع كتاب في كل جلسة، تصحب الجلسات الأطفال في رحلة مثيرة من القراءة والخيال والاستكشاف لتحقيق أقصى استفادة في أجواء تعليمية محفزة وممتعة.
وستقيم المكتبة في 15 سبتمبر فعالية تحت عنوان «مع تراث الفلبين: رحلة اكتشاف الثقافة والفنون والمواهب»، ستعرض القيم التقليدية والتراثية والهوية الثقافية الفريدة للفلبين، بالتعاون مع الملحق الثقافي في سفارة الفلبين والمدرسة الفلبينية الدولية في قطر.
وفي 17 سبتمبر، ستبدأ ورشة «قلمي» في نسختها الرابعة لكتابة القصة القصيرة، وتعقد على مدى ثلاثة أيام، وتهدف إلى تطوير مهارات الكتابة الابداعية باللغة العربية لدى الطلاب والطالبات في الصفين الخامس والسادس، وستقدمها الكاتبة شيخة الزيارة والفنانة التشكيلية وفاء الشامي.
أما في 19 سبتمبر، فستنظم المكتبة جلسة جديدة من جلسات نادي الكتاب التربوي تناقش فيها كتاب «زينة حياتي» بحضور المؤلفة الدكتورة هديل ياسين الفرس، استشارية طب نمو الأطفال، والأستاذة غاية صلاح، المرشدة التربوية والأسرية.
وفي بداية موسم جديد لسلسلة حفلات الفلهارمونية في المكتبة، ستعزف فرقة سينيمون في 27 سبتمبر المقبل مختارات موسيقية تحت عنوان «قديم لكن ثمين»، منها ألحان موسيقية من أنواع وأنماط مختلفة من تأليف سكوت جوبلينن ويوهانس برامز، ويوهان شتراوس، وتشارلي شابلن، وأغنية «الهراء» من تلحين تشارلي شابلن، وغناء «كاريوكي» لأغنية «ابتسم» من تلحين تشارلي شابلن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مكتبة قطر الوطنية تقنيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إطلاق أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي، مُحدثةً تحولاً جذرياً في التعليم الجامعي لهذا المجال.
إذ يتميّز البرنامج بنهجه الشامل الذي يجمع ما بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية، ما يجعله متميّزاً عن المناهج التقليدية.
يعد «برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي» نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، بما في ذلك تعلّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات.
ويشمل البرنامج تدريباً مكثفاً في الأعمال، والشؤون المالية، والتصميم الصناعي، وتحليل السوق، والإدارة، ومهارات التواصل.
ويعتمد البرنامج في مضمونه العلمي على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ويهدف إلى إعداد مفكرين يتمتعون برؤى مميّزة ومهارات متعددة لحل التحديات والمساهمة في تطوّر هذا المجال على المستوى العالمي.
وأكد معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أهمية هذا البرنامج الذي سيسهم في إحداث تحول جذري تحقيقًا لرؤية القيادة الحكيمة لضمان مواصلة الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الأبحاث الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقه واستثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التقدّم المجتمعي.
ونوه إلى أن البرنامج سيسهم أيضا في تزويد الجيل القادم بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لدور الذكاء الاصطناعي، مما يعزز قدرة الدولة على بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي بما يحقق مصلحة الدولة والمنطقة والعالم أجمع. وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تكرّس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل القادم من المبتكرين، والمطورين، والمديرين، والقادة في هذا المجال.
وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم لدفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب ويدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم.
وتشمل مساقات البرنامج محاور متقدمة، مثل التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، بالإضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال.
من جهته، أكد البروفيسور «إريك زينغ»، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي أن البرنامج يأتي ضمن الرؤية المستقبلية للجامعة.
وأشار إلى أن البرنامج يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال، واستكشاف المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية لتطوير المنتجات وأكد الحرص على إعادة تعريف مفهوم التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين فحسب، وإنما يعد أيضاً رواد أعمال، ومصممين، ومؤثرين، ومديرين، ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل.
ويجمع البرنامج ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي ويطّلع الطلاب من خلاله على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية، والأعمال، والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية وليكتسبوا خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين متميّزين هما مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
ويتوافر للطلبة الملتحقين بالبرنامج بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات إلى جانب تلقي علومهم على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج الرائد متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، ويهدف لاستقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهة رائدة في التعليم الجامعي بمجال الذكاء الاصطناعي.