صراحة نيوز:
2025-03-18@11:34:08 GMT

فتّش عن “الشللية”والوشايات

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

فتّش عن “الشللية”والوشايات

‏صراحة نيوز- حسين الرّواشدة

‏كيف ينجح المسؤول بالإدارة العامة ،سواء أكان وزيرا أو مديرا عاما، أو حتى رئيس قسم؟ الإجابات قد تنصرف إلى مواصفات عديدة ، الكفاءة مثلا ،أو الإتقان والإخلاص ، أو الشجاعة والجرأة عند اتخاذ القرار ، وغيرها، لكن ،بحكم التجربة ، مفتاح السر لنجاح المسؤول في الادارة ، هو القيادة الحكيمة ، أقصد العمل بروح الفريق الواحد ، بعيدا عن الشللية ، والفرز الوظيفي الذي يوزع الموظفين بين شلّة المسؤول وعصبته، وبين آخرين مُهْملين، او مغضوب عليهم.

‏أعرف أن ضحايا الشللية الإدارية التي ينتهجها بعض المسؤولين في مؤسساتنا اكثر من أن يُعدّوا ، وأنهم مخنوقون ،لدرجة أننا لا نسمع أصواتهم ، أعرف، أيضا، أن الكثيرين من أصحاب الكفاءات جرى الانتقام منهم ، بذريعة انهم محسوبون على إدارات سابقة ، حيث تزدهر فكرة تصفية الحسابات بين الإدارات المتعاقبة، اعرفك ، ثالثا ، أن مجموعة من الموظفين جاهزة باستمرار للالتفاف حول أي مسؤول جديد، وقادرة، أيضا على انتزاع ثقته وحظوته ، وما يلحقها من امتيازات ،مهمتها أن تضرب وتكسب ثم تهرب ، دون أي اعتبار لمصلحة عمل ، أو أخلاص لمسؤول.

‏إذا أردت أن تعرف سر الفشل بالإدارة ، في بعض المؤسسات ، “فتش ” عن الشللية، فأي مسؤول يقع في هذا “الفخ ” سيتحول إلى “ريموت ” يتحرك بما يسمعه من معلومات ونصائح ، غالبا لا تكون صحيحة، والأسوأ حين يتحرك بمنطق الانتقام ضد أي موظف يغرد خارج سرب الشلّة ، التهمة دائمًا جاهزة “هذا من جماعة المسؤول السابق”، وهي تكفي لإنزال اقسى العقوبات به ، أو تجميده عن العمل، أو حرمانه من امتيازاته، أو إحالته لمكتب بالطابق السفلي ، تمهيدا لإنهاء خدماته.

‏في مجتمع الشللية تنتشر الوشايات والافتراءات ، وتحتدم المعارك بين الموظفين ، وتتحول الكفاءة إلى تهمة، والإبداع إلى نقمة ، ويصبح التقييم على أساس ما يمتلكه الموظف من مواهب النفاق، وبالتالي يتراجع الأداء ، و معه الانتماء المؤسسي ، ويتمدد الفساد الإداري ويزدهر، وينتشر الإحباط بين الموظفين ،و تبدأ الكفاءات بالانسحاب ، ثم تتحول الادارة إلى سلطة عمياء، لا ترى ولا تسمع ، ولا تنجز أيضا.

‏بمناسبة الحديث عن تحديث القطاع العام، يمكن أن نفكر جديا للخروج من هذه “النازلة” التي أصابت الإدارة العامة في بلدينا، الحل يبدأ باختيار القيادات للوظائف العليا ، و اقترح أن نضيف بندا جديدا للتعيين ، وهو “الفحص النفسي”، ثم إيجاد آلية شفافة لمراقبة أداء الإدارات، وتقويمها ، ثم اعتماد أخلاقيات أداء الوظيفة العامة معيارا عند التعيين والتمديد والترقية و إنهاء الخدمات، لا بأس أن يكون لدينا مفتش عام في كل مؤسسة و إدارة ، يتولى مهمة مراقبة الاداء، بشرط أن يكون من هيئة مستقلة، أكيد لدى غيري من المتخصصين اقتراحات أفضل ، المهم أن تتحرر الإدارة العامة من هذه الإصابات التي طرأت عليها ، وأفسدت ما تقوم به من واجبات، وما تقدمه من خدمات.

‏رجاء لكل مسؤول في بلدنا ، مهما كان موقعه، أغلق بابك أمام الشلل الانتهازية التي تتزاحم لصيد الفرص والمغانم ، اغلق آذانك أمام الوشايات التي أصبحت “صنعة المشائين” لتحقيق أحلامهم من خلال الانتقام من زملائهم ، اغلق دفاترك وحساباتك أمام التصنيفات التي تسمعها ، لفرز الموظفين على مساطر الوطنية أو الولاءاتية ، أو غيرهما مما لا علاقة له بالكفاءة أو الإنجاز ، اغلق نوافذك امام ما يتطاير من أخبار عن مؤامرات تُحاك ضدك من محسوبين على الإدارات التي سبقتك ، فهي مجرد فزاعات لتخويفك، وسلالم لفرض الوصاية عليك ، وقبل ذلك كله لا تنس دائما مخافة الله ، وأمانة المسؤولية ، والعمل للصالح العام ، مهما كانت الظروف والضغوطات.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

فوضى في المكاتب الفيدرالية بعد قرار ترامب بعودة الموظفين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت المكاتب الفيدرالية الأمريكية حالة من الفوضى بعد تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعودة الموظفين الحكوميين إلى العمل المكتبي، مما كشف عن مشاكل تنظيمية حادة ونقص في الموارد الأساسية.

وفقًا لتقارير نشرتها رويترز، فإن العديد من المكاتب الحكومية لم تكن مهيأة لاستقبال الموظفين بعد سنوات من العمل عن بعد. وشملت أبرز المشكلات التي واجهها العاملون:

نقص الطاولات والمقاعد، مما أجبر بعض الموظفين على العمل جالسين على الأرض مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة. انتشار الحشرات، حيث واجه موظفو وكالة ناسا مشكلة غزو الصراصير لمكاتبهم. عدم توفر الإنترنت، مما دفع الموظفين إلى استخدام شبكات الهاتف الشخصي لإنجاز مهامهم. مساحات عمل غير كافية، حيث وصف البعض الوضع بأنه "مباريات الجوع"، إذ اضطروا إلى التنافس على أماكن العمل المتاحة.

أثارت هذه الفوضى شكوكًا بين الموظفين بأن الظروف المتردية هي محاولة متعمدة لدفع البعض إلى الاستقالة الطوعية. يأتي ذلك في إطار خطط إدارة ترامب الجديدة، بقيادة وزير الكفاءة الحكومية إيلون ماسك، لتقليص الإنفاق الفدرالي عبر خفض عدد الموظفين الحكوميين.

ووفقًا لتوجيهات ترامب، تعمل الحكومة على تقليل عدد العاملين في الأجهزة الفدرالية، وهو ما قد يؤدي إلى فصل عدد كبير من الموظفين، بهدف خفض نفقات الميزانية بمقدار تريليوني دولار.

جاء هذا القرار بعد توقيع ترامب مرسومًا رئاسيًا في 20 يناير يقضي بإنهاء العمل عن بعد، الذي بدأ خلال جائحة كوفيد-19. كما أُمرت الأجهزة الحكومية بوضع خطط لتقليص عدد الموظفين كجزء من استراتيجية جديدة لتعزيز "الكفاءة الحكومية".

لاقى هذا القرار انتقادات واسعة، حيث اعتبر العديد من العاملين أن عدم جاهزية المكاتب وسوء التنظيم يعكس إهمالًا إداريًا متعمدًا. كما تسود مخاوف بين الموظفين من تزايد عمليات الفصل في الأشهر المقبلة.

في ظل هذه التوترات، من المتوقع أن تواجه إدارة ترامب مزيدًا من الضغوط السياسية والنقابية لإعادة النظر في خطط إعادة الهيكلة الحكومية، خاصة مع تصاعد احتجاجات الموظفين وانتقادات المسؤولين بشأن ظروف العمل القاسية.

مقالات مشابهة

  • زحلة في صدارة المشهد الانتخابي: لائحتان تنافسان في الانماء والسياسة أيضا
  • “الهيئة العامة للنقل” و “تقييم” توقّعان اتفاقية لاعتماد مراكز تقدير أضرار مركبات التأجير الناتجة عن الحوادث غير المرورية
  • الرئيس السابق لتعاضدية الموظفين يمثل أمام محكمة الإستئناف في قضايا اختلاس
  • محاولة انتحار/اعتقال تلميذات/ تورط نافذين/ تفاصيل جديدة حول “مأساة كيكو”
  • فوضى في المكاتب الفيدرالية بعد قرار ترامب بعودة الموظفين
  • عبد الرحمن المطيري يشيد بالإنجازات التي حققها لاعبو ولاعبات الكويت في الأولمبياد الخاص “تورينو 2025”
  • قرار مفاجئ لوزير الصحة يلزم شركات الحراسة داخل المستشفيات بأداء “السميك”
  • إدارة “تعليم الجوف” تنظم لقاءً عن آلية قبول الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ”