أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن مبادرة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لحل الأزمة في النيجر تتضمن ستة محاور من بينها تحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر، لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر.

جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي، الذي عقده مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، حول تطورات منطقة الساحل الإفريقي ولاسيما النيجر.

وأوضح أن المحور الأول من المبادرة، يشمل تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، مشيرا إلى أن الجزائر ستبادر خلال القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي بتقديم مقترحات من شأنها تعزيز هذا المبدأ وآليات تجسيده وتكريسه على أرض الواقع لوضع حد نهائي لعهد الانقلابات الذي طالما رهن استقرار العديد من بلدان القارة وحال دون تحقيق التنمية والتطور فيها.

وأضاف أن المحور الثاني، يتضمن تحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر عبر معاودة العمل السياسي في إطار دولة الحق والقانون.

كما يتضمن المحور الثالث، الترتيبات السياسية للخروج من الأزمة، بهدف صياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر دون إقصاء لأي جهة مهما كانت، على أن لا تتجاوز مدّة هذه الترتيبات ستة أشهر مثلما سبق ذكره، وتكون تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر وتفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد.

أما المحور الرابع من المبادرة، فيشمل الضمانات التي ستعتمد المقاربة السياسية المقترحة من طرف الجزائر على تقديم الضمانات الكافية لكل الأطراف بما يكفل ديمومة الحل السياسي وقبوله من طرف كافة الفاعلين في الأزمة وفي مسار حلها.

وينص المحور الخامس المقاربة التشاركية، أي أنه من أجل ضبط هذه الترتيبات السياسية، ستقوم الجزائر بمباشرة اتصالات ومشاورات حثيثة مع كل الأطراف المعنية التي يمكن أن تساهم وأن تساعد في حل الأزمة سياسيا أو تدعم المساعي الرامية لذلك، وستكون هذه الاتصالات في ثلاثة اتجاهات داخليا مع جميع الأطراف المعنية والفاعلة في النيجر، وإقليميا مع دول الجوار والدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وخاصة نيجيريا بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة، ودوليا مع البلدان التي ترغب في دعم المساعي الرامية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة.

وتتضمن المحور السادس والأخير.. تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل، حيث ستسعى الجزائر إلى تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل، بهدف تشجيع المقاربة التنموية وحشد التمويلات اللازمة لتنفيذ برامج تنموية في هذه المنطقة التي هي أحوج ما تكون إلى البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية، بما يضمن الاستقرار والأمن بصفة مستدامة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مبادرة النيجر الرئيس الجزائري حل الأزمة فی النیجر

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين للقيادة السياسية

ثمن تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 42 حزبًا سياسيًا، رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي أطلقها خلال زيارته لأكاديمية الشرطة، أمس، السبت، مؤكدًا أن هذه الرسائل لابد أن تُحدث صدى لدى كافة المهتمين بالعمل الحزبي والسياسي والعمل العام داخل الدولة المصرية، وأن تتحول إلى فعاليات مستمرة لزيادة الوعي لدى المصريين.

وقال الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن الرئيس كان شديد الحرص على إخبار المواطنين وإعلامهم بالمخاطر والتحديات التي تحاك بوطنهم مصر، ولاسيما في ضوء زيادة حدة الشائعات التي تستهدف النيل من الدولة المصرية،  والتي تحدث عنها بقوله: "علينا الحذر جدا جدا جدا.. عملية الشر والاستهداف فى مصر لن ينتهي.. أي أمة فى الدنيا درعها ناسها.. مش الجيش والشرطة بس.. الجيش والشرطة جزء من الشعب.. درع الدولة شعبها".

وبحسب النائب تيسير مطر، فإننا حذرنا مرارًا من خطورة الشائعات، ولاسيما إبان الفترة الأخيرة، التي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق من الأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي استهدفت مصر على كافة الاتجاهات، وآخرها محاولات العبث من قِبل أهل الشر والمغرضين، بتصدير مصر خالية من الأمن والأمان، على غير الحقيقة، وحث المصريين على عدم تصديق ما يُثار من شائعات فنحن في بلد قوي ولدينا قيادة حكيمة واعية وجيش وشرطة يقظين ويعملان ليل نهار للحفاظ على أمن هذا الوطن.

وأضاف أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن المصريين هم درع هذا الوطن وأنهم قادرون على دحض تلك الادعاءات المغرضة وهم حائط الصد الحقيقي تجاه ما يُثار من ادعاءات وأكاذيب، في الوقت التي أضحت مصر محط أنظار العالم بسبب ما تشهده من مُنجزات حقيقية، وما تشهد به مؤسسات الائتمان العالمية،  لافتًا إلى مصر تعرضت لمحاولات تشويه على الدوام لكنها تبوء بالفشل، ومصير من يحاول اغتيال الصحوة المصرية والإنجازات المصرية الكبيرة سيكون مصيره الفشل.

وجدد رئيس حزب إرادة جيل، تأكيده دعم حزبه وتحالف الأحزاب المصرية، للقيادة السياسية ولكافة الجهود التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي والقرارات التي يتخذها سبيلًا لتحقيق التنمية المنشودة والحفاظ على الأمن القومي المصري، كما جدد تأكيده بدعم مؤسسات الدولة وقواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة.

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين لقيادتنا السياسية
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين للقيادة السياسية
  • الرئيس الجزائري يبحث مع وزير خارجية الكاميرون العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية  
  • بنغازي | مبادرة “الشباب يشارك”: خطوات نحو الحد من خطاب الكراهية وتعزيز العملية السياسية
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • الباروني: خوري ستنجح في تشكيل حكومة جديدة
  • «مجموعة أ 3 بلس» تُعبر عن «صدمتها» من الانتهاكات ضد نساء السودان .. في خطاب لممثل الجزائر بمجلس الأمن باسم الدول الأربع
  • محافظ قنا يستعرض محاور تنفيذ مبادرة قنا صديقة للبيئة
  • انقسام ليبي بشأن مبادرة المبعوثة الأممية لحل الأزمة السياسية
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا