صحيفة البلاد:
2024-10-05@11:29:37 GMT

بين رد الجميل ونكران المعروف

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

بين رد الجميل ونكران المعروف

تواجه الإنسان في مسيرة حياته العديد من المواقف الإيجابية والسلبية، والعاقل من يتعامل معها بحكمة وصبر واحتساب، والحكايات والمواقف التي تأتي ضمن بعض مقالاتي، ليست من نسج الخيال، بل هي من صميم الواقع، والحكاية التي سأوردها في هذه المقالة يرويها من أثق في صدق حديثه.

يقول الراوي :(في السبعينات الهجرية تعرفت على أحد الجيران من دولة عربية مجاورة، وكان للجيرة آنذاك منزلة رفيعة وشأن عظيم، فما أن يسكن بجوارك شخص جديد ، إلا ويُقابل من الجيران بالترحيب والإكرام تأسّياً بالحديث :(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).

ومع مرور الوقت توطّدت العلاقة بيني وبينه، ولضائقة مالية حلت به، استقرضني مبلغاً من المال فأعطيته تحقيقاً لمبدأ الجيرة وحسن الظن، ولم أطالبه “بسند” استحياءً وعلى أمل أنه سيكتب السند لأنه حق شرعي في مثل هذه الحالة، وقد سلمته القرض نقداً لأن المصارف كانت في تلك الفترة قليلة جداً وقلة من يتعامل معها، ومعظم المواطنين مخزوناتهم المالية في بيوتهم.
انتهت المدة التي وعدني بالتسديد خلالها، إلا أنه لم يبر بوعده، وبدافع الخجل والاستحياء والتذكير، قلت له: ترى موعد القرض حل من فترة؟ قال لي: أبشر خلال فترة وجيزة وهي عندك.

غبت في مهمة عمل وبعد عودتي فوجئت أنه سافر هو وأسرته إلى بلده، فسألت ابني :هل سأل عني جارنا فلان؟ قال: لا، لكنني علمت أنه سافر وسلم البيت لمالكه. قلت في نفسي لعله علم بغيابي وسيرسلها لي فيما بعد.
بعد مرور شهرين على سفره دون أن أتلقى خلالها رسالة منه، ولعدم معرفتي بعنوانه، ذهبت لأحد جماعته، بطلب تزويدي بعنوانه فاعتذر لعدم معرفته، لكنه قال أنه سيسافر قريباً، قلت له: سأكتب له رسالة تسلمها له وتأتيني بردها منه أو يتصل بي، وفعلاً حررت له رسالة وجاءني ردها مع المرسول شفاهياً تضمن نكرانه للقرض وأقسم يميناً أمام المرسول وأمام إبنه بأنه لم يقترض مني أي مبلغ، فرفعت يدي إلى الله ودعوته أن يأخذ لي حقي منه إن عاجلاً أو آجلاً فهو حسبي ونعم الوكيل؟.

وبعد مرور ثلاثة أشهر من رده لي، فوجئت بأحد جماعته ومعه شاب وقال لي هذا ابن جارك فلان أرسله إليك ومعه مبلغ القرض الذي استدانه منك ويطلب منك العفو والسماح لأن والده حصل عليه حادث وأصيب جرائه بشلل رباعي وهو بين الحياة والموت.
أخذت مبلغي وسامحته لوجه الله ودعوت له بالشفاء.
خاتمة:
عدم الاغترار بالمظاهر الخلابة لأنها ليست مقياساً في تقييم الإنسان فكثيراً من المظاهر الخادعة تظهر ما لا تبطن، والله يمهل ولا يهمل وبعض العقوبات يعجّل بها الله في الدنيا قبل الآخرة، وخاصة ما كان منها (ظلماً).
وبالله التوفيق.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ما هي وحدة إيغوز التي تعرضت لـمقتلة كبيرة على يد حزب الله؟

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، بمقتل 8 ضباط وجنود من وحدة "إيغوز" الخاصة، في المعارك ضد حزب الله في جنوب لبنان.

وجاء اعتراف الاحتلال بـ"المقتلة" الكبيرة في صفوف قواته، بعد يوم واحد فقط من إعلانه رسميا الدخول بريا بشكل محدود جنوب لبنان.

وحدة "إيغوز" إحدى وحدات ألوية الكوماندوز في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتم تدريب جنودها على "حروب العصابات".

واللافت أن الوحدة التي ظهرت لأول مرة عام 1956، وتم حلّها عدة مرات، أعيد تشكيلها عام 1995 بهدف وحيد هو "القضاء على حزب الله".



وفي صفحة "إيغوز" بموقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، كُتب شعار بخط عريض "أتبع أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى يتم قتلهم".

وقبل عقود، شارك عناصر الوحدة في معارك "خلف الخطوط" بكل من سوريا، ومصر، كما خاضت الوحدة قتالا عنيفا ضد الفدائيين في سبعينات القرن الماضي على مقربة من الحدود السورية مع فلسطين المحتلة.

وبعد تشكيلها عام 1995 بهدف قتال حزب الله فقط، أُدمجت الوحدة تحت مظلة "لواء غولاني" حتى عام 2015، حيث تتبع الآن إلى "الفرقة 98" والتي تضم أيضا وحدتي "دوفديفان" و"ماجلان".

ووفق قوانين الوحدة الحديثة، يخضع كافة العناصر لتدريبات "كوماندوز" مكثفة لمدة 16 شهرا، قبل أن يخضعوا إلى تدريب آخر لمدة شهرين، أي ما مجموعه سنة ونصف.

وفي السنة والنصف الأخرى، يخضع عناصر "إيغوز" إلى تدريبات مكثفة في حرب العصابات، وقتال الشوارع، ويتم تدريبهم في مناطق جبلية، وتضاريس مماثلة لما هي عليه في الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وبرغم تدريباتها المكثفة، تعرضت وحدة "إيغوز" إلى خسائر فادحة في حرب "تموز 2006"، حيث اعترف بمقتل 20 ضابطا وجنديا على الأقل أمام حزب الله.

وفي الحرب الحالية، وبعد يوم واحد فقط من التوغل البري، اعترفت الوحدة بمقتل 8 ضباط وجنود في معارك شرسة مع عناصر حزب الله.

مقالات مشابهة

  • نجمة على إنستغرام تكشف علامة غير معروفة لسرطان الدم
  • شاهد بالفيديو.. لهذا السبب (!!!) الناشط صلاح سندالة يهاجم الفنان عثمان بشة ويصفه بــ”الحقير”
  • روح أكتوبر المجيد.. أين أنتى؟
  • حزب الله ينكل بقوات الاحتلال التي حاولت التوغل في الجنوب اللبناني
  • بيان جديد لحزب الله عن العبوات التي استهدفت الجيش الاسرائيلي.. هذا ما جاء فيه
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • "مبعوث الاغتيال".. آخر رسالة من خامنئي إلى حسن نصر الله
  • ما هي وحدة إيغوز التي تعرضت لـمقتلة كبيرة على يد حزب الله؟
  • غدًا.. متحف راتب صديق الثقافى يستقبل أولى جولات أتوبيس الفن الجميل
  • نقيب معلمي بني سويف: 40 معلما استفادوا من القروض الحسنة خلال الشهر الماضي