أشادت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بجهود الهيئة الكندية للتراث المصري، التي أطلقت احتفالات أبناء الجالية المصرية في مقاطعة أونتاريو الكندية، بشهر التراث والحضارة المصرية للعام الخامس على التوالي، والذي بدأت فعالياته منذ شهر يوليو الماضي وكلل بالمهرجان الفني والثقافي تحت شعار "اكتشف مصر" والذي افتتحه السيد السفير أحمد حافظ سفير مصر في كندا، وشهد مشاركة رسمية وشعبية ضخمة.

وتقدمت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بخالص الشكر إلى المصريين في كندا، على مساعيهم المخلصة وجهودهم في الاحتفال بشهر التراث والحضارة المصرية على نحو يليق بالدولة المصرية وشعبها، مؤكدة أن الجاليات المصرية في دول العالم لها بصمات مؤثرة في داخل المجتمعات التي تعيش بها، وتقوم بدور كبير في الترويج للدولة وإنجازاتها الممتدة من حضارة عظيمة أثرت بكنوزها وثقافتها العالم أجمع.

كما أعربت الوزيرة عن تمنياتها باستمرار فعاليات الترويج لمصر كمقصد سياحي وللدولة وإنجازاتها واستعراض ثقافتنا وكل ما تعكسه هويتنا المصرية العربية من مأكولات وفنون وأزياء وعروض فلكلورية.

من جانبه، أعرب شريف سبعاوي عضو برلمان أونتاريو، عن سعادته بهذا الاحتفال للعام الخامس على التوالي، مؤكدا أن شهر الحضارة يركز هذا العام على الطابع المصري الأصيل، بهدف تعريف المصريين من الجيلين الثاني والثالث بتراث وحضارة مصر، إضافة إلى التعريف بالثقافة المصرية للمجتمع الكندي، ولهذا السبب تم اختيار المتحف المصري في مسيساجا ليكون منصة الإعلان عن بدء الاحتفالات.

وجدير بالذكر أن الهيئة الكندية للتراث المصري قد دعت جميع الجاليات في البلاد للمشاركة ومتابعة فعاليات هذا العام، بهدف التعرف على الحضارة والتاريخ المصري، مؤكدة أهمية التعاون والمشاركة من أجل نجاح فعاليات هذا العام، حيث احتشد الآلاف من الكنديين من أصول مصرية، في ساحة الاحتفالات بمدينة مسيساجا الكندية؛ للاحتفال بنهاية فعاليات شهر الحضارة والتراث المصري يومي 25 و26 أغسطس الجاري.

وشملت الاحتفالات فعاليات فنية وثقافية، بمشاركة العديد من الفنانين المصريين والعرب والأوركسترا الكندية العربية، كما شهدت الاحتفالات هذا العام مقابلة مع النجم الكندي العالمي من أصول مصرية مينا مسعود، بطل فيلم ديزني الشهير "علاء الدين".

يشار إلى أن الاحتفال بشهر الحضارة المصرية في شهر يوليو من كل عام بدأ في 2019، وتم رفع العلم المصري أمام برلمان مقاطعة أونتاريو لأول مرة بفضل الجهود المبذولة من قبل النائب شريف سبعاوي والجالية المصرية في كندا، وقد تمت مناقشة وتصويت مشروع القانون 106 ليصبح قانونًا ساريًا وجزءًا من الدستور، مما يمثل خطوة مضيئة تبرز الدور المحوري لمصر وتاريخها المتنوع والغني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التراث والحضارة المصرية اكتشف مصر السفيرة سها جندي

إقرأ أيضاً:

د.نجلاء شمس تكتب: بسواعدهم تُبنى الحضارات

تخيل معي، لو استيقظنا يومًا فلم نجد عمالًا!
لن نجد مدارس تُبنى، ولا مستشفيات تُجهز، ولا مصانع تدور، ولا جسور تمتد، ولا حقول تُثمر، ولا مدن تنهض ، ستتحول الحياة إلى ركام، وستغدو الطرقات مهجورة، والمزارع جرداء، والمرافق بلا حياة، وستكون الحضارة مجرد حبرٍ على ورق، لا يسنده ساعدٌ، ولا يرفعه جهدٌ هكذا، ببساطة، تنهار الحياة عندما يغيب عنها عرقُ العامل ،والعمل في جوهره رسالة سامية، اختص الله بها الإنسان، فقال تعالى:
{هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61]، أي طلب منكم أن تعمروها بالعمل والبناء والإنتاج ،فالعمل ليس مجرد وسيلة للرزق، بل هو عبادة وشكر لله على نعمة الحياة والوجود،
وقد كانت سيرة الأنبياء عليهم السلام خير شاهد على شرف العمل؛ فقد عمل نبي الله داود عليه السلام حدادًا يصنع الدروع، قال تعالى:
{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ} [الأنبياء: 80].
وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم في صغره، ويشارك في التجارة، ويساهم بنفسه في البناء، وقد رفع مع أصحابه أحجار بناء المسجد النبوي بيديه الشريفتين، وحين نتصفح صفحات التاريخ، نرى أن وراء كل حضارة عظيمة أيادي عمال مخلصة صنعت المجد بصبرٍ وإتقان ،ففي مصر القديمة، لم تكن الأهرامات مجرد أحجار ضخمة رُصت فوق بعضها، بل كانت ثمرة سواعد آلاف العمال المصريين الذين حملوا الحجارة على ظهورهم، ورصفوا بها مداميك الخلود التي ما تزال تقاوم عوادي الزمن، شاهدة على أن البناء الأعظم لا تصنعه الحجارة بل تصنعه الأيدي المؤمنة بالعمل، وفي بغداد العباسية، كانت قصور الخلافة وأسواقها المزدحمة تشيَّد بحرفية أيدٍ عاملة تفننت في نقش الجمال على جدران الزمن ،وفي الأندلس، حيث ازدهرت الحضارة الإسلامية، كان العمال المهرة يبنون القصور والمدارس والمساجد بروحٍ فنية أذهلت العالم، وكما كان العمال أساس حضارات الأمس، فإنهم اليوم يشيدون صروح العلم الحديثة، والمصانع العملاقة، والجسور المعلقة، والمدن الذكية؛ فلا يُكتب اسمهم على الواجهات، لكن آثار أيديهم باقية تروي قصة المجد لكل من يفهم أن الحضارة تبنى بالعرق قبل أن تدون في الكتب
لقد أدرك الإسلام مكانة العامل فرفع قدره وأعلى منزلته؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده" [رواه البخاري].
أيها العامل: لست ترسًا خفيًا في آلة كبرى، بل أنت نبضها الحقيقي، وقلبها النابض بالحياة،
أنت الذي تبني المدارس لتُعلّم الأجيال، وتُعمر المستشفيات لتداوي المرضى، وتُشيّد الجسور لتربط بين المدن، وتزرع الحقول لتُطعم الأمم ،
كل قطرة عرق تذرفها على أديم الأرض، تُنبت مجدًا، وتُزهِر حضارةً، وتُخلّد اسم الإنسان،
وفي يوم العمال، نقف لك إجلالًا واحترامًا، اعترافًا بأنك أنت العمود الفقري الذي يشد أوتاد الحياة إلى الأرض؛ فتنهض عليها الحضارة سامقة، لا تهزها العواصف.

طباعة شارك هود نبينا محمد المسجد النبوي الأهرامات الأندلس يوم العمال

مقالات مشابهة

  • المتحف المصري الكبير يطلق أولى فعاليات سلسلة «GEM Talks»
  • ارتباط المصري بالأرض والنيل.. قداسة البابا يلتقي الجالية المصرية في بوخارست
  • رئيس أنجولا يزور المتحف المصري الكبير «صور»
  • د.نجلاء شمس تكتب: بسواعدهم تُبنى الحضارات
  • دراسة أثرية: القدماء المصريين أول من اعترف بحقوق العمال
  • شراكة بين «زايد الإنسانية» و«بنك الطعام المصري»
  • وزيرة التضامن تشيد بشجاعة والدة طفل دمنهور وتوجه التحية للقضاء المصري
  • وزارة الاستثمار تستضيف فعاليات المائدة المستديرة المصرية الأنجولية
  • شعبة المصدرين: تأهيل العمالة المصرية أخلاقيا أولوية لمواجهة تحديات سوق العمل
  • «أبوظبي للتراث» تشارك في فعاليات الدورة الـ18 من «موسم طانطان الثقافي» في المغرب