كشفت دار الإفتاء المصرية، عن المقصود بـ «نفقة المتعة» في القرآن الكريم ومقدارها، وما المقصود بالمتعة للمُطلقة في القرآن الكريم؟

وأجابت دار الإفتاء عن السؤال، بأن المتعة هي ما يعطى للمطلقة بعد الدخول؛ جبرًا لخاطرها وعرفانًا للفضل الذي كان بينها وبين مطلقها، وهي مستفادة من عموم قوله تعالى: ﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 241]، بشرطِ ألَّا يكون الطلاق برضاها أو بسبب من قِبَلها، وهي غير نفقة العدة.

وذكرت دار الإفتاء، أنه تُقَدَّرُ المُتعةُ بالاتفاق والتراضي، وإلا فيُقَدِّرها القاضي على أساسِ ما يَجبُ للمطلقة مِن نفقةِ زوجيةٍ أو نفقةِ عِدَّةٍ حسب حالِ المُطَلِّقِ عُسْرًا أو يُسْرًا، وذلك لِسَنَتَين كَحَدٍّ أدنى بِناءً على فترةِ الزوجيةِ، وظروفِ الطلاقِ، حسب ما يراه قاضي الموضوع مناسبًا للحالة المعروضة أمامه.

قالت دار الإفتاء، إن مقدار نفقة المتعة راجع للعرف، وراجع أيضًا لتقدير حال الزوج يسرًا وعسرًا، والدليل على ذلك قولُه تعالى: ﴿وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 236]، وقوله تعالى:﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 241]، وهي في ذلك شبيهة بنفقة الزوجية التي حدَّها الفقهاء بالعرف وتقدير حال الزوج.

وأضافت الدار: بهذا أخذ القضاء المصري؛ فألزم القاضي بمُراعاة حال الزوج يسرًا وعسرًا عند قضائه بمقدار المتعة.

وتابع: لكون نفقة المتعة جبرًا لخاطر المطلقة من ناحية، وإعانةً لها على مواجهة الحياة منفردة بعد طلاقها من ناحية أخرى؛ رأى القضاء المصري أن أقلَّ ما تُعان به المرأة هو نفقة عامين؛ ولذلك جعل الحد الأدنى للمتعة هو نفقة عامين، ثم ترك الحد الأقصى دون تقييد، وفوَّض القاضي في تحديده طبقًا للحالة التي تعرض عليه حسب ما عليه العرف، مع مراعاة حالِ المُطَلِّق يسرًا أو عسرًا وظروف الطلاق ومدة الزوجية، وأجاز النصُّ للمطلِّق سدادَ هذه المتعة على أقساط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء القرآن نفقة المتعة نفقة المتعة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل القلب هو محل العقل كما ذكر القرآن؟ علي جمعة يجيب

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن هناك علاقة وثيقة بين العقل والقلب داخل الإنسان، موضحًا أن العقل يُعد محل التفكير، بينما القلب هو موضع المشاعر والشعور.

وأضاف «جمعة»، خلال بودكاست «مع نور الدين»، أن هناك اصطلاحًا يرى أن العقل والقلب شيء واحد، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لهم قلوب لا يعقلون بها"، مما يدل على أن القلب هو الذي يعقل ويدرك.

هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته.. الإفتاء توضح التصرف الشرعيهل يجوز إخراج زكاة الفطر أول رمضان؟ .. دار الإفتاء تجيب  

وأشار إلى أن القرآن الكريم وصف القلب بصفات متعددة، بعضها محبوب عند الله، وبعضها مكروه، مثل الطبع على القلوب والقسوة، وذكر أن بعض العلماء أحصوا عشرة أوصاف للقلب في القرآن، بينما وجد آخرون 24 صفة.  

وأوضح أن الإنسان مكوّن من جسد وروح ونفس، وله عقل وقلب وجوارح وسلوك، مشيرًا إلى أن القلب يُسمى أيضًا بالفؤاد واللُب والعقل في بعض الاصطلاحات، وشبّه القلب بالمكعب الذي له عدة أوجه، ولكل وجه خصائص مختلفة، مثل الكعبة التي تضم الملتزم وحِجر إسماعيل والركن اليماني.  

و تابع بأن القلب ينبغي أن يعلو العقل، والعقل بدوره يجب أن يعلو الجوارح، مما يؤكد أهمية ترتيب الأولويات في الإنسان لتحقيق التوازن بين التفكير والمشاعر والسلوك.

مقالات مشابهة

  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • هل القلب هو محل العقل كما ذكر القرآن؟ علي جمعة يجيب
  • تركها بلا نفقة وطردها من مسكن الزوجية.. صرخة زوجة أمام محكمة الأسرة
  • 100 أسطوانة جديدة للشيخ رفعت.. يكشف عنها فيلم الوصية
  • شيخ الأزهر يشرح معنى اسم الله «الودود» في القرآن ويؤكد: قد يوصف سبحانه بالمحب ولكنه لا يمكن أن يكون اسمًا له تعالى
  • شيخ الأزهر يشرح معنى اسم الله «الودود» في القرآن
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. سددت نفقة 80 ألف جنيه ولاحقتنى زوجتى بدعوى حبس
  • كيف تناول مسلسل قلبي ومفتاحه "زواج المحلل" بشكل حقيقي دون تسفيه؟ الإفتاء: حرام شرعا باتفاق الأئمة.. الإحصان ركن أساسي لاعتبار عقد القران صحيحًا
  • خلى بالك.. هل الكتب الخارجية جزء من المصروفات التعليمية الملزم بسداها الأب؟
  • اعرف.. إجراء لو ارتكبته الزوجة تفقد حقها فى الحصول على النفقة