ماذا ناقش السيسي والبرهان في أول زيارة للقاهرة منذ الحرب في السودان؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تعمل الدولة قيادة وحكومة وشعبا على دعم الاستقرار داخل السودان الشقيق، لما يمثله من امتداد للأمن القومي المصري، إضافةً إلى العلاقات القوية التي تجمع شعبي وادي النيل والممتدة لآلاف السنين.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمدينة العلمين الجديدة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.
وتقدم عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، بالشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، على إتاحة الفرصة له لنقل رؤية الجيش السوداني للعالم أجمع.
جاء هذا خلال كلمته من مدينة العلمين الجديدة، التي وصلها امس الثلاثاء، في زيارة لمصر التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما تقدم البرهان بالشكر لمصر والدول التي وقفت مع السودان ودعمتها سياسيًا واجتماعيًا، طوال فترة الأزمة التي عاشتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، والتي شهدت العديد من أعمال العنف.
وأكد عبد الفتاح البرهان أن الحرب القائمة في السودان سببها أن مجموعة الدعم السريع ترغب في الاستيلاء على الحكم في الدولة، مؤكدًا أنها أقدمت على العديد من الأفعال التي لا تخطر على بال بشر، طوال فترة الصراع.
لقاء البرهان والسيسيقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي الانتقال السوداني، إن الشعب السوداني تعرض لعدد من الانتهاكات، من قبل ما وصفه بالمجموعات المتمردة المتسببة في اندلاع الصراع في السودان منذ منتصف إبريل الماضي.
وأضاف البرهان في كلمة له خلال زيارته إلى مدينة العلمين ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه أراد من خلال زيارته شرح تطورات الأحداث في السودان إلى القيادة المصرية، وذلك في ظل العلاقات الثنائية بين البلدين وما تشهده من أواصر تاريخية.
تطورات الأوضاع في السودانوتابع: “ قصدنا أن نضع القيادة المصرية في الصورة الصحيحة لما يحدث في السودان.. ونريد أن نشكر الشعب المصري ونشكر القيادة وكل من سهل دخول السودانيين على مصر”.
وأوضح أن الحرب الجارية في السودان تسببت بها مجموعة متمردة في إشارة منه إلى قوات الدعم السريع، بهدف الاستيلاء على ممتلكات السودان.
وأكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أن الجيش ملتزم بالسعي إلى إقامة فترة انتقالية حقيقة يستطيع بعدها الشعب السوداني اختيار من يحكمه من خلال انتخابات حرة ونزيهة، وأن القوات المسلحة السودانية قوات قومية وليس لديها أي مسعى للاستيلاء على السلطة وحكم السودان.
ووجه الشكر والتقدير لمصر شعبا وقيادة على استضافة الجالية السودانية الكبيرة وتقديم كل العون لها، كما أكد على السعي لانتخابات حرة ونزيهة يقرر فيها الشعب السوداني ما يشاء.
لقاء البرهان والسيسيوطمأن البرهان كل أصدقاء السودان، مؤكدا على السعي للتحول ديمقراطي، و"لا نطمع في الحكم".
من جانبه قال مكي المغربي، المتخصص في الشأن الأفريقي، إن مصر حرصت على عمل إجراءات أمنية حدودية توفر أمن المنطقة والاستدامة في هذا التوقيت، واستيعاب أعداد اللاجئين والفارين والنازحين وعمليات المساهمة في إجلاء الرعايا المصريين والأجانب.
وأضاف المغربي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدولة المصرية تسعى دائمًا للحفاظ على المؤسسات الوطنية، مشددًا على أن القاهرة تنحاز للأمن والسلم في دولة السودان الشقيقة.
تابع: مصر تحاول التواصل مع كل الأطراف المعنية بأزمة السودان، ومن بينها دول الجوار، آملًا في إنهاء الأزمة وإحلال الأمن والسلم في السودان ليصبح كما يجب أن يكون، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الانتقالية تحتاج السودان لالتقاط أنفاسها، واستعادة مؤسسات الدولة قوتها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة، مؤكداً موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
لقاء البرهان والسيسيوأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظاً على سلامة وأمن السودان الشقيق، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني الشقيق وتطلعاته نحو المستقبل. وتناول اللقاء كذلك تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب رئيس مجلس السيادة السوداني بهذا المسار الذي انعقدت قمته الأولى مؤخراً في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان لقاء البرهان والسيسي البرهان أزمة السودان أوضاع السودان اجتماع السودان عبد الفتاح البرهان الشعب السودانی الفتاح السیسی الرئیس عبد فی السودان
إقرأ أيضاً:
خيانة نَصّ !!
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
للذين روّضوا لعيونهم العتمة
ولؤلئك الذين نما في وعيهم جرحٌ ذو شجون
،وللذين وقفت أحلامهم لتوديع أصواتهم
لرهناء الإنتظار في وحشة منعطفات الوقت!!
ولم تكن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لتبادل التحايا كما وصفها الإعلام الكيزاني، أن الرجل نقل تحيات الأمين العام انطوني غوتيرش للفريق عبد الفتاح البرهان
ولم يكن إعلام المجلس شفافا في شرح ماتضمنه اللقاء وماناقشه رمطان لعمارة مع قائد الجيش
فالمجلس قال إن اللقاء ناقش كيفية محاسبة المجتمع الدولي للدول التي تدعم قوات الدعم السريع وانه أخبر لعمامرة بأنه سيقوم بحماية المدنيين من بطش قوات آل دقلو الإرهابية المتمردة ، وقال البرهان أنه في حال عودة المواطنين لمنازلهم وقراهم، سيتم إبتدار العملية السياسية وإجراء الإنتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية)!!
حديث بلغ فيه التزوير والطمع السياسي مبلغا بعدم الشعور بمعاناة الشعب والقفز على حجم الكارثة والوقوق على "أكوام رماد" الحلم بالتفكير في العودة من جديد للحكم "إنتخابات"!! كما أنه صور الزيارة وكأن رمطان رسول العالم الذي منح البرهان الشرعية لمواصلة مسيرته
ويبدو، أن إعلام المجلس يمارس هوايته ، على طريقة بطل رواية ( المترجم الخائن) للروائي السوري فواز حداد حيث كان " حامد" بطل الرواية الذي يعمل مترجما يغير في النص قليلا ليكون أقرب لروح الواقع ويتماشى معه ، درج على التعدي على النص ،. ولكن وبعد أن تم تسريب النصوص الأصلية، هاجمه النقاد واعتبروا أن مايقوم به هو عملية لا أخلاقية وهي خيانة للأمانة الأدبية للنص الأصلي).
فالعمامرة على لسانه قال إن اللقاء تناول الأوضاع في السودان مشيرا إلى إنخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان مؤكداً ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار).
أي ان عملية عودة المواطنين الي منازلهم وعملية البناء والإعمار تأتي بعد العودة للعملية التفاوضية وليس بمعزل عنها
و من خلال تصريحات لعمامرة يمكن أن يكون لصياغة السؤال ضرورة مباشرة هل حمل المبعوث الخاص في زيارته العاجلة لبورتسودان دعوة رسمية من الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش الي الفريق عبد الفتاح البرهان للعودة الي طاولة منبر جنيف، الأمر الذي أخفاه المجلس الإنقلابي وإعلامه الذي ترجم النص حسب مايناسب الواقع !!
وبالأمس تسألنا هنا أنه ولطالما أن وزير خارجية الحكومة قال : لقد أخطرنا المبعوث الخاص للأمم المتحدة اننا نفضل الذهاب الي جدة بدلا من جنيف ذكرنا أن هذه الإجابة لاتأتي إلا اذا كان رمطان لعمامرة دعا البرهان الي جنيف والجيش فضل العودة الي جدة عليها
وهو ما أكده حديث لعمامرة ( أن الأمم المتحدة تشجع للحل التفاوضي وأن الحرب إستكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا مبيناً أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها ) وهو، حديث واضح وصريح أن المبعوث قدم دعوة رسمية للتفاوض بمنبر جنيف لكنها دعوة مختلفة وغير عادية اراد فيها التزاما مكتوبا من البرهان او وعدا جديدا يحتاج الي ضمانات جعلت لعمامرة يحل ضيفا عليه، فالرجل جاء الي العاصمة الإدارية بورتسودان بالرغم من الأمم المتحدة الآن في إجازة عن العمل بمناسبة الأعياد
فلايمكن أن ( يقطع إجازته) إلا لأمر ضروري ومهم سيما أن ثمة لقاء مرتقب بجنيف بشأن السودان برعاية من الأمم المتحدة في يناير القادم لمناقشة توحيد المبادرات، ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية
ويبدو ان لعمامرة عندما علم أن الجيش وإعلامه لم يفصح عن الزيارة واسبابها ووضعها في قالب آخر كتب البارحة على صفحته في منصة ( x)
عقدت اليوم لقاءا جوهريا مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، حيث استعرضنا مجمل جوانب الوضع في السودان وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية المضي قدما نحو السلام ). !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
شرعت مبادرة الأعلام البيضاء في حملتها أمس ( بطانية نازح) لجمع وشراء 1000بطانية للنازحين بمدينتي عطبرة وبربر بالتعاون مع 'سوا "بنقدر "
حملة "بطانية نازح" تأتي تحت شعار ( دفء وأمل)