إلى أين ماضون بتعز يا هؤلاء ؟!
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تراهن عصابات الارتزاق في تعز على كر الأيام، ومرور الزمن كي ينسى الناس دماءهم المسفوكة، وأموالهم المنهوبة وأعراضهم المنتهكة، وحرياتهم المهدورة.
كما تراهن على استخدام القوة والعنف في إسكات وإرهاب أصحاب الحقوق والدماء، وأصحاب الكلمة الحرة.
وهذه رهانات خاسرة، أثبتت الأيام عدم جدواها. فالناس لا ولن ينسوا ما تعرضوا له من جرائم، مهما تطاول عليهم الأمد.
في محكمة شرعب الرونة الابتدائية يُحاكم قاتل الطفل ( أرسلان .. ) لينال عقابه بالشرع والقانون، بينما قاتل الطفل ( غالب محمد غالب ) لا يزال فاراً من وجه العدالة، ولم تستطع أجهزة أمن ( المعصور ) القبض عليه؛ ومثله كل القتلة والمجرمين.
هذا غيض من فيض من الجرائم التي تغرق فيها المحافظة وأبطالها مجندون في مليشيا الارتزاق. تعز محافظة تغرق بالجريمة الممنهجة، والقتلة يذهبون دون عقاب.
الدكتور/ أصيل عبدالحكيم الجبزي بقي في ثلاجة المستشفى أكثر من عام في انتظار القبض على قتلته. وعندما يئس أهله من القبض على قتلة ابنهم اضطروا إلى دفنه.
ويوم الاثنين ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣م تم دفن جثمان الضابط عدنان المحيا في مدينة تعز دون القبض على قاتله. وكل القتلى يُدفنون، وتُدفن معهم قضاياهم؛ تواطأ من تلك الجماعات التي تسيطر على المحافظة، وتقتل أبناءها، وتسومهم سوء العذاب، وتنكل بهم، وتشرعن للجريمة، وتحمي القتلة، بل وترفع من مقاماتهم. ما يجري في محافظة تعز هو شغل عصابات منفلتة تستهوي القتل وإباحة الدماء، ونهب الحقوق وانتهاك الأعراض، وكأننا في عصور الغاب، ولسنا في القرن الواحد والعشرين؛ قرن الحقوق والحريات.
وإذا كانت دماء أبناء المحافظة مباحة، فإن الفضيحة أن تُباح دماء ضيوف اليمن من الأجانب، لا سيما أولئك الذين يقدمون خدمة لليمن من أمثال اللبناني ( حنا لحود ) والأردني ( مؤيد حميدي ) اللذين قُتلا تباعا دون أن يتم القبض على قتلتهما.
القضية ليست عجزاً في القبض على المجرمين، وليست قلة إمكانيات؛ فالمحافظة تعج بمن يسمونهم جيشاً وأمناً؛ إذ يزيد عدد هؤلاء عن أكثر من خمسين ألف مفصع، ولديهم إمكانيات مهولة، لكن الأمر يبدو تستراً على القتلة والمجرمين، الذين يعدون جزءاً من تلك العصابات التي يستخدمها المسيطرون على المدينة لحكم الناس بالقوة والإرهاب.
لا يزال الناس ومعهم منظمات الأمم المتحدة يأملون في القبض على قتلة الموظفين الأمميين. ويبدو أن جريمة قتل الضابط عدنان المحيا كانت لطمس وإخفاء معالم تلك الجرائم، لا سيما جريمة ( مؤيد حميدي ) الذي قُتل في شهر يوليو الماضي في مدينة التربة بريف تعز.
ويبدو أننا أمام عصابات لا يدركها الحياء. ( وإذا لم تستح فافعل ما تشاء.. )
جماعات التطرف والإرهاب في تعز وغيرها من المدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال قدمت أسوأ ما عندها من السلوك الإجرامي. ونبذت وراء ظهرها كل ما كانت ترفعه وتتشدق به من شعارات دينية، أو وطنية قبل أن يساعدها العدوان على السيطرة على تلك المدن والمحافظات التي تقع تحت سطوتها. لم يقبلوا، حتى بحلفائهم الدينيين، وغير الدينيين الذين يدعون المدنية من أحزاب الخردة.
لقد قتلوا السلفيين في المدينة القديمة؛ أصحاب أبو العباس الذي فر بجلده ليلتحق بابن سيده عفاش في الساحل.
لقد عادوا إلى أصلهم الذي ظلوا عليه منذ غزو الجنوب، والانقلاب على الوحدة السلمية كعصابة عفاشية تُسمى عصابة ( ٧/٧ ) وكحلفاء سابقا ولاحقا؛ ليقتسموا سلطة وثروة هذه البلاد المغلوبة على أمرها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تأهيل 60 مشاركاً من فرسان التنمية في اربع مديريات بتعز
الثورة نت../
أُقيم بمحافظة تعز ، حفل تخرج لـ 60 مشاركاً من فرسان التنمية بمديريات “جبل حبشي، وصالة، وسامع، والصلو”.
ويأتي تخرج فرسان التنمية في إطار تعزيز المشاركة المجتمعية والبناء المؤسسي وإنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية متعددة الأغراض، عبر مؤسسة وأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل بتمويل وحدة التمويل الزراعي في المحافظة.
وفي الحفل أكد القائم بأعمال المحافظ أحمد أمين المساوى، اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بتأهيل فرسان التنمية بما يعزز من الدور التنموي والخدمي للمجتمع.
وقال “إن حضارات الأمم مبنية على الحضارة الزراعية، يليها الصناعية والتجارية، وهذه الحضارات مرتبطة ببعضها بما يخدم المجتمع”.
وأشار المساوى إلى أن اليمن غنيُ ومتعدد التضاريس، خاصة بمحافظة تعز التي تحتضن مناخات مختلفة ويمكن زراعة كل أنواع الحبوب فيها .. مبينًا أن أمام الفرسان مهام متعددة، ويتطلب منهم المضي قدَمًا باتجاه تعزيز التنمية المحلية وخدمة المجتمع.
وشدد على أهمية تعزيز جهود المجال الزراعي بالتنسيق مع الجمعيات التعاونية بالمديريات بإشراف قيادات المديريات عبر فرسان التنمية.
بدوره أشار وكيل المحافظة لشؤون التنمية عبدالواسع الشمسي إلى أن المشروع يجسد رؤية الرئيس الشهيد الصماد “يد تحمي .. ويد تبني”، للنهوض بالقطاع التنموي الزراعي والإسهام في تخفيض فاتورة الاستيراد.
وأفاد بأن دور فرسان التنمية إحداث تنمية مستدامة تعززً من تحقيق الأمن الغذائي في مختلف المجالات.
فيما أوضح مدير القطاع الزراعي بالمحافظة المهندس عبدالله الجندي، أن التنمية المستدامة تمضي باتجاه مسار القوة في ظل موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
ولفت إلى أن الحرب العدوانية على اليمن، جعلته يتبني عملية التصنيع الحربي إلى تصنيع الآلات والمعدات الزراعية في وضع راهن قائم على التحدي.
تخلل الحفل قصيدة شعرية وتكريم الخريجين من فرسان التنمية بشهادات تقديرية.