الثورة نت:
2024-09-19@23:15:33 GMT

السلام المزيف يفتك بالشعب اليمني

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

 

لقد استهلكت دول تحالف العدوان في عدوانها على اليمن كل ما لديها من أكاذيب ومبررات واهية وحجج سخيفة ذلك لأن تسع سنوات من العدوان والحصار والقتل والدمار والطغيان والإجرام والأحداث والمتغيرات كانت كفيلة بكشف الحقائق التي عمل تحالف العدوان على إخفائها وتزييفها والتبرير لها فلم يعد هناك شيء يمكن إخفاؤه عن الشعب اليمني الذي يخوض غمار الصراع الشامل مع هذه الدول الطاغوتية العدوانية، حيث لم يعد هناك مجال في أوساط المجتمع اليمني لسماع المزيد من الخزعبلات والأكاذيب السياسية التي تحاول وسائل إعلام تحالف العدوان التسويق لها لأن كل شيء يدين دول تحالف العدوان ويفضحها ويكشف مخططاتها ويؤكد أطماعها الاستعمارية التي سعت وتسعى إلى تحقيقها تحت مظلة الدفاع عن ما يسمى الشرعية المزيفة، فليس هناك شرعية في القوانين السماوية ولا القوانين البشرية تبيح او تبرر لأي دولة أن تعتدي على دولة أخرى وتقتل شعبها وتدمر بنيتها التحتية وتنهب ثرواتها وتفرض عليها الحصار الاقتصادي وتحتل جزرها وتبني القواعد العسكرية على أراضيها، ليس هناك شرعية لهذا على الإطلاق وفق قوانين السماوات والأرض وقد حان الوقت لأن يحق الله الحق ويزهق الباطل.


فشلت السياسة وفشلت وسائل الإعلام وفشلت الهجمة العدوانية العسكرية والأمنية التابعة لدول تحالف العدوان في تركيع الشعب اليمني الصامد وإيصاله إلى حالة الاستسلام للاستعمار والقبول به وهذا ما أثبتته الأحداث والمتغيرات خلال السنوات الماضية وإلى اليوم، لهذا يسلك تحالف العدوان طرقا وأساليب أخرى في إطار عدوانه المستمر وهذه الطرق والأساليب ليست جديدة لكن العدو يرى أنها أكثر جدوائية وأكثر تأثيراً ويظن أنها ستحقق له ما فشل في تحقيقه في الماضي، حيث يراهن العدوان ويعمل على الضغط على الشعب اليمني من خلال الحصار الاقتصادي الذي يشمل إغلاق الموانئ والمطارات وإنهاك العملة والرهان على موضوع المرتبات بهدف إثارة المجتمع اليمني ضد نفسه وضد حكومة صنعاء بالتحديد التي ترى وتصرح بكل شفافية أنها مسؤولة عن انتزاع حقوق اليمنيين وفي مقدمتها المرتبات من بين أنياب التحالف بالقوة خصوصا بعد فشل الفرصة الكبيرة التي أتاحتها صنعاء للهدنة والمفاوضات والمشاورات التي أثبتت فشلها هي الأخرى بسبب مراوغة ومماطلة تحالف العدوان وغطرسته وإصراره على مواصلة عدوانه وطغيانه بحق اليمن واليمنيين.
إضافة إلى أن تحالف العدوان جعل من عنوان السلام وسيلة للاستمرار في العدوان والحصار حيث عمل ويعمل على استغلال حرص صنعاء على تحقيق السلام العادل والمشرف فعمد إلى انتهاز فرصة الوقت التي منحتها صنعاء للسلام بهدف تجنب التصعيد العسكري وإيجاد فرصة زمنية كافية للتقدم في مختلف الملفات وفي مقدمتها الملف الإنساني وفي مقدمته الجانب الاقتصادي ورغم ذلك أثبتت دول تحالف العدوان أنها ليست جادة ولا صادقة في تحقيق السلام في اليمن وأنها تستغل مفهوم وعنوان السلام في مواصلة أعمالها العدوانية والإجرامية بحق الشعب اليمني باسم السلام رغم أن المعطيات الميدانية والسياسية والإعلامية تفضحها وتثبت أنها تعمل على أن يكون الحصار الاقتصادي الذي ينهك الشعب اليمني في الشمال والجنوب أهم وسيلة للنيل من اليمن واليمنيين والوصول بهذا الشعب إلى حالة الانهيار التام ثم الاستسلام للعدو من خلال المزيد من الضغط والمماطلة والتسويف والتأليب الإعلامي لإثارة المجتمع من الداخل، وقد حقق العدو تقدما ملحوظا في هذا الجانب وباتت صنعاء تدرك هذا جيدا ومن المؤكد أن صنعاء لن تترك المجال مفتوحا على مصراعيه للعدو ليحقق من خلاله ما فشل في تحقيقه على مدى تسع سنوات لأن الوضع بات حرجا للغاية.
يجب أن يفشل تحالف العدوان في سياسته الحالية الخبيثة والخطيرة التي تراهن على استغلال المفاوضات وعنوان السلام والمماطلة وإنهاك الشعب اليمني اقتصاديا بشكل موجع ومؤلم أكثر مما حصل له في السنوات الماضية وكل المؤشرات تؤكد أن تحالف العدوان يتحين الفرصة المناسبة التي يعمل بجد وخبث على الوصول إليها والتي تكمن في تفكيك النسيج الاجتماعي اليمني وتأليبه ضد نفسه ليتمكن العدو حينها من توجيه ضربته القاضية وتحقيق أهدافه المشؤومة وهذا ما بات واضحا وجليا ومكشوفا للجميع ، لهذا لا يزال هناك فرصة – رغم ضيق الوقت وشدة الوضع – لتفويت الفرصة على العدو وإفشال ما يسعى ويطمح إلى الوصول إليه وهذا ممكن وصنعاء وقيادتها وجيشها تدرك هذا جيدا تدرك ما يريده العدو وما يعمل عليه وما يطمح إليه ولديها من الخيارات ما يمكنها من إفشال العدو وهزيمته وبعون الله تعالى ستكون الأيام القريبة القادمة حبلى بالمتغيرات والمستجدات التي ستضع حداً لمعاناة الشعب اليمني وتضع حدا لغطرسة العدوان وتصنع الفرج الذي انتظره الشعب اليمني الصامد الصابر طويلا، لأن السلام الزائف والكاذب والقائم على الخبث يفتك بالشعب اليمني، ولله عاقبة الأمور.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تحالف مدني سوداني يجدد الدعوة لتسليم البشير ورفاقه لـ«الجنائية الدولية» ،، «القوى المدنية المتحدة» تدعو لوقف الحرب وتنفي علاقتها بـ«الدعم السريع»

استهل تحالف مدني سوداني جديد، نشاطه السياسي بالدعوة «لتضافر الجهود المدنية كافة لإنهاء الحرب وبناء السلام، وإلى تأسيس جيش مهني وقومي واحد، وإرساء قواعد عدالة انتقالية ومحاسبة على الجرائم التي ارتكبت بحق البلاد، بما في ذلك تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد رأس النظام السابق ومساعديه المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

وقال الأمين العام لـ«تحالف القوى المدنية المتحدة» (قمم) إبراهيم موسى زريبة، في مؤتمر صحافي عقد في كمبالا الأوغندية الاثنين، إن «تحالف (قمم) الذي تكون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الشهر الماضي، يضم 68 تنظيماً سياسياً وحركات مقاومة شبابية ورموزاً في المجتمع المدني، إضافة لحركات مسلحة موقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة السودانية».



واتهم زريبة مباشرة حزب «المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، بإشعال شرارة الحرب بمهاجمة قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية»، وقال: «هذا ما حدث وكلنا شهود عليه».

وراج في وسائط التواصل الاجتماعي الموالية للإسلاميين وأنصار استمرار الحرب، أن التحالف الجديد «قمم»، يمثل الواجهة السياسية لقوات «الدعم السريع»، وهو الأمر الذي نفاه زريبة بشدة بقوله: «هذا ليس سوى تنميط جهوي، بحسبان أن كل من ينتمي لجهة سياسية معينة يتهم بأنه (دعم سريع)»، وتابع: «(الدعم السريع) جهة عسكرية فرضت عليها الحرب، ونحن شهود، أما (قمم) فهو تحالف مدني بأجندة وبرامج معلنة».

وتستند تلك الاتهامات إلى أن رئيس التحالف هارون مديخير، كان يشغل منصب رئيس اللجنة الاجتماعية بالمجلس الاستشاري لقائد قوات «الدعم السريع»، وأمينه العام إبراهيم موسى زريبة كان يشغل منصب كبير المفاوضين في مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة، التي أفضت لتوقيع «اتفاق جوبا لسلام السودان»، بيد أن زريبة قطع بأن التحالف «لا يمثل جهة؛ بل هو تحالف مدني قومي تشارك فيه تنظيمات وقوى سياسية من كل ولايات البلاد».

ووفقاً لزريبة، فإن التحالف «يدعو لوقف الحرب ووضع مرتكزات بناء الدولة، وتحديد فترة انتقالية تفضي لتحول مدني ديمقراطي، وتأسيس الدولة على أسس جديدة، وتأسيس جيش واحد مهني قومي ينأى عن السياسة والانحيازات الجهوية والعرقية، ويعكس تنوع أهل السودان وثقافاتهم».

ووجه زريبة مناشدة لطرفي الحرب؛ الجيش وقوات «الدعم السريع» للتجاوب مع دعوات الأسرة الدولية للتفاوض ووقف نزيف الدم والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار يحمي المدنيين ويسهل وصول العون الإنساني إليهم، بما يفضي لمباحثات سياسية لا تستثني سوى «حزب المؤتمر الوطني» وواجهاته.

ودعا لتخفيف معاناة المواطنين في أماكن سيطرة كل طرف، وعدم استخدام الغذاء سلاحاً، ومعاملة الأسرى وفقاً للمواثيق والعهود الدولية المعنية، وقال: «نناشد الطرفين إطلاق سراح جميع الأسرى».

وأشاد زريبة بـ«الاستجابة المتكررة» لقيادة قوات «الدعم السريع» لكل الدعوات المقدمة من الأسرة الدولية من أجل السلام، وفي الوقت ذاته، أدان «الاستهداف الانتقائي للمجتمعات الآمنة من قبل الطيران العسكري»، بقوله: «يقتل الأبرياء والأنعام وتدمر المستشفيات ومحطات الكهرباء وموارد المياه ومساكن المواطنين بشكل انتقائي، ينم عن استهداف عنصري جهوي، غير مسبوق في تاريخ السودان». وتابع: «ندين بشدة كل الانتهاكات ضد المدنيين العزل، وندعو لمعالجة أمراض العنصرية وخطاب الكراهية».

الشرق الأوسط:  

مقالات مشابهة

  • 10 سنوات من الانقلاب.. الحوثيون يحتفلون في عز معاناة الشعب اليمني
  • مسيرة حاشدة بجامعة صنعاء اسنادا ودعما للشعب الفلسطيني
  • مسيرة طلابية وأكاديمية بجامعة صنعاء تأييداً لعمليات القوات المسلحة في عمق يافا المحتلة
  • مسيرة ة طلابية وأكاديمية حاشدة بجامعة صنعاء دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • مسيرة حاشدة بجامعة صنعاء دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • طلاب وأكاديميو جامعة صنعاء يخرجون في مسيرة حاشدة تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة
  • تحالف الغرب يفشل في كبح هجمات أنصار الله البحرية وسط تصاعد الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية
  • صنعاء: العدوان الإسرائيلي على لبنان انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الخارجية تستهجن التدخلات الأمريكية في الشأن اليمني
  • تحالف مدني سوداني يجدد الدعوة لتسليم البشير ورفاقه لـ«الجنائية الدولية» ،، «القوى المدنية المتحدة» تدعو لوقف الحرب وتنفي علاقتها بـ«الدعم السريع»