أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، الموافقة على تخصيص 20 مليون دولار إضافية من الصندوق المركزي للطوارئ لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في السودان.

وفي وقت سابق، وجهت الأمم المتحدة، تحذيرا قويا من أن الصراع في السودان يدفع المنطقة كلها إلى كارثة إنسانية.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، إن الصراع في السودان يهدد الآن بالقضاء على البلد بأكمله، مشددا على أن النزاع الذي طال أمده “قد يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية”.

وأضاف جريفيث، أن مئات الآلاف من الأطفال في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد، ويواجهون خطر الموت إذا تركوا دون علاج.

ومع استمرار العنف في تدمير البلاد، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون طفل يتنقلون داخل حدود السودان، وأكثر من 470 ألف طفل عبروا إلى البلدان المجاورة، وفق تقرير لمنظمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية ترفض وصف الأمم المتحدة للوضع بـ"المجاعة"

الخرطوم - أعلنت السودان، الأحد 29ديسمبر2024، رفضها تقريرا مدعوما من الأمم المتحدة، أشار إلى تفشي المجاعة في خمس مناطق على الأقل في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها، إن "النتائج التي أوردها التقرير هي تخمينية بالأساس، تستند إلى افتراضات كتطاول أمد الحرب، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، وعدم الاستقرار الاقتصادي"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضافت أن "حكومة السودان تؤكد إنها تظل دوماً حريصة على التخفيف من معاناة شعبها، وتعزيز الأمن الغذائي، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية"، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومعاونيها، والتي تسببت في معاناة هائلة للشعب السوداني ومحاسبة مرتكبيها.

وجدد البيان، تأكيد حكومة السودان، بأن السبب الرئيسي للأزمة الإنسانية، بما في ذلك التأثير على الأمن الغذائي، هو الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع، والتي تسببت في نزوح المزارعين والتدمير المتعمد للبنية التحتية الزراعية وعرقلة وتحويل مسار المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المتضررين، والقيام بهجمات تستهدف عمال الإغاثة والقوافل اللوجستية".

وتابعت الخارجية السودانية أن "ذلك أدى إلى تقويض جهود الإغاثة كأداة للحرب، فضلا عن فرض تكتيكات الحصار، واستخدام التجويع كأداة للحرب ونهب المخزونات الغذائية واحتكار الموارد الأساسية، والتسبب في تضخم الأسعار إلى مستويات لا يمكن تحملها، تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق والأسواق وشبكات المياه والكهرباء، مما يزيد من إعاقة سلاسل الإمداد الغذائي، وتصاعد النزاع في المناطق الزراعية الرئيسية مثل دارفور وكردفان، ووقف أنشطة الزراعة والحصاد".

وكشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، أمس السبت، أن "أكثر من 50 % من مراكز غسيل الكلى في البلاد أصبحت خارج الخدمة".

وقال هيثم إبراهيم، في تصريحات صحفية، إن "ربع سكان البلاد في حالة نزوح وهذه أكبر كارثة إنسانية"، مشيرا إلى أن "المستشفيات تواجه صعوبات في تقديم الخدمات الصحية خاصة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع".

وأضاف أن "قوات الدعم السريع تستهدف بشكل متعمد وممنهج المستشفيات في انتهاك للأعراف الدولية"، لافتا إلى أنها استهدفت عددا من المؤسسات الصحية في مدينة الفاشر.

وأوضح إبراهيم، أن "هناك صعوبات في توفير العلاج الإشعاعي في البلاد وتم تدمير عدد من المراكز الصحية المختصة"، مضيفا أن الصندوق القومي للإمدادات الطبية تعرض للنهب والخسائر تقدر بـ 500 مليون دولار.

كما أعلن وزير الصحة السوداني ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأطفال في بعض المناطق إلى أكثر من 30%، مؤكدا تضرر 250 مستشفى جراء الحرب من بين 750 مستشفى في البلاد.

وختم الوزير هيثم إيراهيم، بالقول إن هناك "11 مليار دولار خسائر القطاع الصحي جراء الحرب وأن 1258 حالة وفاة وأكثر من 48 ألف إصابة بالكوليرا جراء تلوث محطات المياه".

واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: ارتفاع أعداد اللاجئين إلى 122 مليون لاجئ على مستوى العالم سبب الحرب الأهلية في السودان
  • حوار خاص مع رمطان لعمامرة – يجب الضغط على من يغذي الأوهام العسكرية في السودان على حساب الحل السلمي
  • لعمامرة: يجب الضغط على من يغذي الأوهام العسكرية في السودان على حساب الحل السلمي
  • حكومة السودان ترفض تقريرا تدعمه الأمم المتحدة خلص إلى انتشار المجاعة في البلاد
  • الحكومة السودانية ترفض وصف الأمم المتحدة للوضع بـ"المجاعة"
  • الأمم المتحدة: ارتفاع عدد اللاجئين عالميًا إلى أكثر من 122 مليونًا
  • وصول أول قافلة مساعدات إلى جنوب الخرطوم منذ بدء الصراع
  • الأمم المتحدة تعلن تعليق خدمة النقل الجوي الإنساني من وإلى مطار صنعاء
  • الأمم المتحدة: مطار صنعاء مرفق مدني وحيوي لإيصال المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة توقف رحلاتها الإنسانية إلى مطار صنعاء الدولي