موقع النيلين:
2025-02-01@16:50:15 GMT

عمرو صالح يس: الإرادة والسيادة الوطنية

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

عمرو صالح يس: الإرادة والسيادة الوطنية


انتصار الجيش سياسا بتفاوض إملاء إرادة أو عسكريا عبر الحسم العسكري البري يعني ضمان شرط أن يكون مشهد انتقال ما بعد الحرب وطنيا خالصا.

أي دولة في الأقليم تريد أن يكون لها رافعة على سودان ما بعد الحرب سيكون من مصلحتها أن تكون العملية السياسية لإنهاء الحرب هي ذاتها العملية السياسية لابتدار انتقال ما بعد الحرب.


من مصلحة تيار السيادة الوطنية أن يضع في مقدمة أجندته جند الفصل المفاهيمي والإجرائي بين أي عملية سياسية لإنهاء الحرب والعملية السياسية لابتدار انتقال ما بعد الحرب لضمان أن يكون انتقال ما بعد الحرب انتقالا بإرادة سودانية وأجندة وطنية خالصة.

العملية السياسية لإنهاء الحرب هي بمثابة تفاوض استسلام للدعم السريع لها طرفان حصرا هما الدولة السودانية ممثلة في سلطة الأمر الواقع وقادة المليشيا، ولها جند واحد هو التوفيق العسكري لاستسلام المليشيا. أما العملية السياسية لإنهاء الحرب فهدفها ينبغي أن يكون ابتدار عملية سياسية تقود لتوافق وطني تأسيسي يعلن حرب إبريل كخاتمة لسودان ٥٦ على التحقيق بإرادة وطنية خالصة ودون أدنى تدخل دولي أو أقليمي.

يا أخوانا المشهد السياسي من ٢٠١٩ كان ولا زال مصاغ بالكامل بأجندة خارجية. سئمنا ضياع الإرادة والسيادة الوطنية ومحتاجين حقيقة لاستعادتهما. وهو ما لا يمكن أن يحدث بتجاوز أي فصيل سياسي أو تجاوز أي مبدأ عادل: اجتراح أي شرعية غير الشرعية التوافقية كالشرعية الثورية أو شرعية الحرب أو تجاوز المبادئ العادلة يعني بالضرورة استدعاء الخارج للاستقواء على الداخل، وهو ما لا ينبغي أن يحدث لو أننا أدركنا درس سودان ما بعد الاستعمار عموما ودرس هذه الحرب خصوصا.

عمرو صالح يس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: العملیة السیاسیة لإنهاء الحرب أن یکون

إقرأ أيضاً:

الحرب درس الوطنية الأول

د. ليلى الضو ابوشمال

يقول سبحانه وتعالى( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) صدق الله العظيم
إن الله سبحانه وتعالى يعلم ولا نعلم ، فالنفس البشرية بحدود علمها البسيط والله بعلمه الواسع الممتد قد جعل الخير والشر في هذا الكون يسعى بين الناس إلى أن تقوم الساعة، ولو أرادها خيرا فقط لفعل ولو أرادها شرا لفعل. وتجلت قدرة الله سبحانه حين أعطى من يموت في سبيله درجة لا تعادلها مكانة وجعله شهيدا حيا بين الناس وله في السماء مبلغا لا يبلغه الا من ارتقى لهذه المكانة عنده ، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه.
كيف لا وهو الذي لبى نداء الله بنية الجهاد في سبيله وبنية نشره للحق والدفاع عن الأعراض وتثبيت قيم الدين من الذين انتهكوا أعراض النساء واستباحوا ممتلكات غيرهم ، وسرقوا ونهبوا وارتكبوا كل الموبقات والمحرمات لم يمنعهم من فعل ذلك دين ولا أخلاق ولا شيم ولا أعراف، وحين تصدى هؤلاء الرجال ببسالة وفراسة لهؤلاء الأوباش لابد وأن يكون وعد الله لهم بسخاء فهو المعطي وهو المجيب وما أجمل عطاياه واوسع هباته.
جانب آخر لهذا القتال الذي نحسبه شرا و نقول كما قال المولى عساه يكون خيرا فإنه من خلال حربنا التي دامت لقرابة العامين ورغم كل المعاناة التي عاشها الشعب المكلوم الا أنه لابد وأن نقر ونعترف بأنها علمت هذا الشعب دروسا في الوطنية كانت تنقصهم ، وما كان لهذا الدرس أن يستوعبه هذا الشعب عبر الدروس والمناهج والدورات التدريبية الا إذا جاء عبر هذا الألم والمعاناة والقسوة التي عاشها خلالها هذين العامين ، فخرج عدد كبير من ديارهم إلى بلاد مفارقين وطنهم ، وهناك عرفوا قيمة الأرض والوطن ، وآخرون لم يتمكنوا من الخروج عاشوا نازحين من مدينة لمدينة، ومن قرية لقرية من ولاية لولاية وهناك تعلموا كيف يكون دارك هو أمانك وحصنك ، حينها عرف الشعب أن ثمن الخبز الذي زاد جنيها ماكان ليعترض عليه فقد كان الحال أفضل مما صرنا إليه،، وفي كل الأحوال هو خير من عدو يتهجم عليك في عقر دارك يغتصب زوجتك وابنتك و أختك ويطردك من بيتك ذليلا عندها لابد أن نكون قد تعلمنا كيف نحمي أوطاننا والوطن الذي نحميه هو أهلنا بكل ما فيهم من سماحة وبساطة وطيبة ونقاء سريرة
والدرس الذي يستفاد منه ولا ينسى هو الدرس الغالي الذي لا يكون الا بحجم القساوة التي تعيشها فيه وما أقسى وما أمر علينا مما حدث لنا.
إن بدايات التصحيح الإقرار بالفعل وأسوأ أفعالنا أننا لم نكن نحب بلادنا ولا نحب بعضنا ولا حتى نحب أنفسنا ، ولو كنا نعرف معنى الحب لعرفنا طعم الكره ، لكننا الآن تعلمنا الحب من ذاك الكره الذي تجرعناه و عشناه وعايشناه فكان الدرس بليغا.
بعد أن تنتهي هذه المعركة هنالك معارك كثيرة أخرى تنتظرنا منها ،، معركة مع النفس ومراجعتها وتقويمها ، ومعركة مع من نختلف معهم في الرأي ذاك الخلاف الذي يجب الا يفسد للود قضية ، ومعركة مع قياداتنا التي لا نحترمها ولا نعينها وانما دوما ننتقدها وننقص من شأنها ونقلل من حجم جهودها ونحمل لها السياط ولا نقومها ومعركة مع أولئك الذين يسمونهم (المطبلاتية) الذين يمدحون في غير مكان المدح ويرفعون شأن من لا شأن لهم،،معركتنا القادمة معركة بقاء بقوة ،،معركة تلاحم،،معركة تكوين وحدة ،،معركة تحدي أن هذه الأرض وليعش سوداننا علما بين الأمم
ان معركة الكرامة مضت منها الحلقة الأولى وتنزل بقية الحلقات تباعا أبطالها أبناء هذا الشعب الصامد.

leila.eldoow@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • محادثات جادة بين ترامب وبوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يتحدث عن مشاورات جادة لإنهاء الحرب بأوكرانيا
  • آمنة الضحاك: الحراك الزراعي يصبّ في صالح جهودنا الوطنية
  • هل يكون إنهاء التهديد الإيراني إرثاً جديداً لترامب؟
  • دور المدنيين في انتشال السودان من قبضة الحكم العسكري وتحقيق الحكم المدني
  • خطط ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الشرع في خطاب الرئاسة: العملية السياسية في سوريا تتطلب مشاركة الجميع
  • الحرب درس الوطنية الأول
  • أوكرانيا تستهدف منشأة صواريخ روسية وبوتين يشترط لإنهاء الحرب
  • لن يكون كما كان..كاتس: لا انسحاب من مخيم جنين بعد العملية العسكرية