حتى لا يُصبح التجنيس .. تدنيس .. وتبخيس للوطن
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه
مع كل الأسف ، أحياناً تتشدد الدولة الأردنية في أمور لا تستدعي المبالغة في الشِدّة والتشدد . وأحياناً يحدث العكس تماماً ، حيث تتساهل في أمور في غاية الأهمية والحساسية ، والخطورة ، مع انها تمس الوطن بأكمله ، لدرجة انها تطال هويته ، وإستقراره ، وتركيبته السكانية . ومثال على ذلك ، منح الجنسية الأردنية لمن هَبَّ ودَبَّ ، دون تدقيق وتمحيص .
تكررت هذه الظاهرة بشكل مُلفت للنظر . كما تكررت التجاوزات من بعض الأشخاص أنفسهم لأكثر من مرة . لدرجة ان تكرار هذه الأحداث بات مَثار قلقٍ للأردنيين . يُضاف الى ذلك إنشغال الشارع الأردني بذلك الحدث ، حيث يتسبب في حدوث هرج ومرج . ويتصيد البعض ذلك لإثارة فتنة مجتمعية خطيرة . وتتحزب بعض الفئات مع هذا الطرف او ذاك . والمشكلة ان نسبة بسيطة تتصف بالعقلانية والقدرة على تجاوز الحدث . ويأتي لطف الله ، بتدخل شيوخ العشائر الأصيلين ، فكاكين النشب لإطفاء جذوة الحدث إستناداً لقوانين العشائر . فيتم تفعيل الجنوح للتسامح ، والميل للإصلاح ، وإطفاء الفتنة . ويتم تجاوز الحدث بجهودٍ مباركة من رجالٍ ورثوا الشيخة جينياً ، فهم ما زالوا موجودين رغم التضييق عليهم ، وإبتداع شيوخ مزيفين ، أُطلِقَ عليهم ب ( الشيوخ الصيني ) . لا يملكون من صفات الشيخة ، ولا حتى الرجولة شيئاً . لا بل لا يُحسِنون كيفية لبس العباءة والشماغ . ومما يثير الإستغراب انه اذا كان المتسبب في الحدث متجنساً — وربما حصل على الجنسية بغير وجه حق — يكون التدخل الرسمي لحماية هذا المتجنس وإنقاذه من سوء أفعاله .
وللحد من ظاهرة تجاوزات المتجنسين . وحتى لا يصبح التجنيس تبخيساً ، او تدنيساً لطهر الوطن وأهله ، وسمو عاداته وتقاليده ، ورفعة شأن عشائره ، أرى ان يتم التشدد في منح الجنسية الأردنية . وان لا تنحصر صلاحيات منح الجنسية بوزارة او وزير . بل من الضروري ان تمر معاملة المتجنس على عدة جهات ولجان صارمة ، دقيقة الأداء ، لا تنصاع لأية تدخلات من خارجها ، حتى تصل المعاملة الى مجلس الوزراء ليتخذ قراراً فيه مصلحة الوطن . كما أنني كمواطن عربي أردني ، قومي الفكر ، وما زلت ، وسأبقى ، وستبقى القضية الفلسطينية هي قضيتي المركزية الأولى ، ولن تطغى عليها أية قضية أخرى حتى تحرير كامل فلسطين من البحر الى النهر . فإنني ضد تجنيس الفلسطينيين . لأن تجنيسهم لا يخدم قضيتهم ، وسوف يُفرِغ الأرض من أهلها . وحتى لا أُفهم خطأً ، لا أقصد مُطلقاً أبناء الضفة الغربية ، لأنهم مواطنون أردنيون ، وتم إحتلال أرضهم وهي تحت سيادة المملكة الأردنية الهاشمية وجزءاً أصيلاً منها . وللعلم فإن نهج ، وسلوكيات ، وقناعات ، وفكر ، وقيم ( بعض ) هؤلاء المتجنسين تُسيء لأشقاء الوطن الذين ينحدرون من أصول فلسطينية . وانا ألمس شخصياً عدم رضى الغالبية عنهم . كما انني أعرف جيداً نبذهم لهذه النماذج ، حيث لا يحترمون بعض شخوصهم ، وسلوكياتهم ، ونهج حياتهم .
ومما يثير الشكوك ان ابواب وسائل إعلامنا الرسمي تُشرَّع أمامهم ، ويعملون في عدة جهات إعلامية ، ويتقاضون عشرات الألوف . مع ان بعضهم ليسوا أكثر من مهرجين ، يُتقِنون السَبَّ والشتم والتحقير والتذلل ، ويحترفون إفتعال التصعيد لغايات الشُهرة . لا أدري لماذا !؟ ومن وراء ذلك !؟ وما المنفعة التي يجنيها الوطن منهم !؟ بينما الإعلاميين الأردنيين، من مختلف المنابت والأصول ، المحترفين الملتزمين المنتمين ، يتم تهميشهم ، وتبخيسهم حيث يفنون أعمارهم ولا يتقاضون سوى بضع مئات من الدنانير كرواتب !؟ وإذا كانت الغاية تسهيل أمور هؤلاء المتجنسين الحياتية . فلا ضَير من منحهم جوازات مؤقتة او وثائق سفر . اما منح الجنسية فهذا أمرٌ آخر يجب ان يختلف تماماً .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة منح الجنسیة
إقرأ أيضاً:
ماسترز سيجنتشر: احتفال تاريخي بفن صناعة العطور في جميرا برج العرب
في أمسية فريدة استضافها برج العرب – جميرا، كشفت شركة فخر الإمارات للعطور النقاب عن ماسترز سيجنتشر، عطر مبتكر يعيد تعريف فن العطور. هذا الحدث يمثل إنجازًا بارزًا في صناعة العطور الفاخرة ولأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يجمع بين إبداعات ثلاثة من أشهر مصممين العطور العالميين: ناتالي لورسون، ألبرتو موريلاس، وأوليفييه كريسب.
عطر وُلِد من تعاون أسطوري
ماسترز سيجنتشر هو ثمرة شراكة غير مسبوقة بين هؤلاء العطارين الأسطوريين، حيث جمعوا رؤاهم الفريدة في زجاجة يجسد الأناقة والعمق والرقي. تبدأ النفحات بمزيج مشرق من المانجو والهيل، لتنتقل بسلاسة إلى قلب دافئ من الكراميل واللبان، وتستقر في قاعدة غنية من الفانيلا، خشب الجلد، والمسك.
حدث بمستوى عالمي
انطلقت الأمسية في قاعة غيلت بالطابق السابع والعشرين من جميرا برج العرب، حيث استمتع الحضور بتجربة غامرة تعكس فن عطر ماسترز سيجنتشر. تضمنت الفعالية تقديم موكتيلات وحلويات مستوحاة من مكونات العطر، مما منح الضيوف رحلة حسية تجمع بين النكهات والروائح.
وقد تم إعداد هذه الإبداعات بتوقيع الشيف توم من برج العرب، لتضيف لمسة راقية تعكس العناية الفائقة بأدق التفاصيل التي ميزت هذا الحدث المميز.
دبي: وجهة الإبداع والفخامة
مع انتقال الاحتفالات إلى مارينا جاردن، تجسدت ريادة دبي في صناعة الفخامة من خلال هذا الحدث الفريد. استمتع الضيوف بالتفاعل مع محطات استكشاف عطر ماسترز سيجنتشر ومجموعة بوستر المصاحبة له، التي تضم ثلاث خلطات حصرية: دَسك، نايت، وغليم، حيث أظهرت هذه المحطات فن مزج العطور وأهميتها لابتكار بصمة عطرية شخصية. وقد عبّر الحاضرون، من قادة الصناعة والمؤثرين والإعلاميين، عن إعجابهم بهذا الحدث الذي جمع بين الابتكار والإبداع.
تكريم لفن العطور والإبداع
كان الحدث شهادة على رؤية فخر الإمارات للعطور، العلامة التجارية الإماراتية، في إبراز تأثير دولة الإمارات في الأسواق العالمية للفخامة. وصرّح السيد محمد إبراهيم البلوشي، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس العلامة، خلال الحدث قائلاً:
“ماسترز سيجنتشر يمثل أكثر من مجرد عطر؛ إنه احتفال بالتعاون، والابتكار، والفن. هذا الحدث يجسد رؤية الإمارات للتميز ودورها في تشكيل مشهد السوق العالمي.”