صراحة نيوز:
2024-09-07@19:48:34 GMT

حتى لا يُصبح التجنيس .. تدنيس .. وتبخيس للوطن

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

حتى لا يُصبح التجنيس .. تدنيس .. وتبخيس للوطن

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه

مع كل الأسف ، أحياناً تتشدد الدولة الأردنية في أمور لا تستدعي المبالغة في الشِدّة والتشدد . وأحياناً يحدث العكس تماماً ، حيث تتساهل في أمور في غاية الأهمية والحساسية ، والخطورة ، مع انها تمس الوطن بأكمله ، لدرجة انها تطال هويته ، وإستقراره ، وتركيبته السكانية . ومثال على ذلك ، منح الجنسية الأردنية لمن هَبَّ ودَبَّ ، دون تدقيق وتمحيص .

ودون تحديد مدى إستحقاق المتجنس للجنسية من عدمه . ودون التعمق في معرفة خلفيات المتجنس ، وإرتباطاته ، وقناعاته ، وغاياته ، واهدافه . وحتى دون معرفة الفائدة المرجوة من تجنيس هؤلاء ، وانعكاساتها الإيجابية او السلبية على الوطن . حيث يتسبب بعض المتجنسين بإرباكات ، وإشكالات مجتمعية ، أرى ان الوطن ( مش ناقض ) . ويتمثل ذلك في شعور المتجنس بانه شخص غير عادي ، لدرجة انه يستهتر ، ويستسهل القفز على الأعراف ، والعادات ، والتقاليد ، ويستهتر حتى في بعض مكونات المجتمع الأردني ويتجاوز عليها . إما لأنه ينظر الى المجتمع الأردني بنظرة فوقية ، او لأنه يجهل خصوصيته ، او لأنه يكون متزلفاً ، ويهاجم أية فئة من المجتمع محاباة ، او تملقاً ، لجهة ما ، ربما انها أوعزت له ، او يتبرع هو من ذاته دون إيعاز ، لإثبات ولائه المبتور الزائف .

تكررت هذه الظاهرة بشكل مُلفت للنظر . كما تكررت التجاوزات من بعض الأشخاص أنفسهم لأكثر من مرة . لدرجة ان تكرار هذه الأحداث بات مَثار قلقٍ للأردنيين . يُضاف الى ذلك إنشغال الشارع الأردني بذلك الحدث ، حيث يتسبب في حدوث هرج ومرج . ويتصيد البعض ذلك لإثارة فتنة مجتمعية خطيرة . وتتحزب بعض الفئات مع هذا الطرف او ذاك . والمشكلة ان نسبة بسيطة تتصف بالعقلانية والقدرة على تجاوز الحدث . ويأتي لطف الله ، بتدخل شيوخ العشائر الأصيلين ، فكاكين النشب لإطفاء جذوة الحدث إستناداً لقوانين العشائر . فيتم تفعيل الجنوح للتسامح ، والميل للإصلاح ، وإطفاء الفتنة . ويتم تجاوز الحدث بجهودٍ مباركة من رجالٍ ورثوا الشيخة جينياً ، فهم ما زالوا موجودين رغم التضييق عليهم ، وإبتداع شيوخ مزيفين ، أُطلِقَ عليهم ب ( الشيوخ الصيني ) . لا يملكون من صفات الشيخة ، ولا حتى الرجولة شيئاً . لا بل لا يُحسِنون كيفية لبس العباءة والشماغ . ومما يثير الإستغراب انه اذا كان المتسبب في الحدث متجنساً — وربما حصل على الجنسية بغير وجه حق — يكون التدخل الرسمي لحماية هذا المتجنس وإنقاذه من سوء أفعاله .

وللحد من ظاهرة تجاوزات المتجنسين . وحتى لا يصبح التجنيس تبخيساً ، او تدنيساً لطهر الوطن وأهله ، وسمو عاداته وتقاليده ، ورفعة شأن عشائره ، أرى ان يتم التشدد في منح الجنسية الأردنية . وان لا تنحصر صلاحيات منح الجنسية بوزارة او وزير . بل من الضروري ان تمر معاملة المتجنس على عدة جهات ولجان صارمة ، دقيقة الأداء ، لا تنصاع لأية تدخلات من خارجها ، حتى تصل المعاملة الى مجلس الوزراء ليتخذ قراراً فيه مصلحة الوطن . كما أنني كمواطن عربي أردني ، قومي الفكر ، وما زلت ، وسأبقى ، وستبقى القضية الفلسطينية هي قضيتي المركزية الأولى ، ولن تطغى عليها أية قضية أخرى حتى تحرير كامل فلسطين من البحر الى النهر . فإنني ضد تجنيس الفلسطينيين . لأن تجنيسهم لا يخدم قضيتهم ، وسوف يُفرِغ الأرض من أهلها . وحتى لا أُفهم خطأً ، لا أقصد مُطلقاً أبناء الضفة الغربية ، لأنهم مواطنون أردنيون ، وتم إحتلال أرضهم وهي تحت سيادة المملكة الأردنية الهاشمية وجزءاً أصيلاً منها . وللعلم فإن نهج ، وسلوكيات ، وقناعات ، وفكر ، وقيم ( بعض ) هؤلاء المتجنسين تُسيء لأشقاء الوطن الذين ينحدرون من أصول فلسطينية . وانا ألمس شخصياً عدم رضى الغالبية عنهم . كما انني أعرف جيداً نبذهم لهذه النماذج ، حيث لا يحترمون بعض شخوصهم ، وسلوكياتهم ، ونهج حياتهم .

ومما يثير الشكوك ان ابواب وسائل إعلامنا الرسمي تُشرَّع أمامهم ، ويعملون في عدة جهات إعلامية ، ويتقاضون عشرات الألوف . مع ان بعضهم ليسوا أكثر من مهرجين ، يُتقِنون السَبَّ والشتم والتحقير والتذلل ، ويحترفون إفتعال التصعيد لغايات الشُهرة . لا أدري لماذا !؟ ومن وراء ذلك !؟ وما المنفعة التي يجنيها الوطن منهم !؟ بينما الإعلاميين الأردنيين، من مختلف المنابت والأصول ، المحترفين الملتزمين المنتمين ، يتم تهميشهم ، وتبخيسهم حيث يفنون أعمارهم ولا يتقاضون سوى بضع مئات من الدنانير كرواتب !؟ وإذا كانت الغاية تسهيل أمور هؤلاء المتجنسين الحياتية . فلا ضَير من منحهم جوازات مؤقتة او وثائق سفر . اما منح الجنسية فهذا أمرٌ آخر يجب ان يختلف تماماً .

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة منح الجنسیة

إقرأ أيضاً:

تقنية طب شرعي تختصر فحص الحمض النووي في الجرائم الجنسية

ابتكر الباحثون طريقة جديدة لفحص الأدلة في قضايا الاعتداء الجنسي، وتتمتع هذه التقنية المبتكرة بإمكانية تسريع عملية الطب الشرعي بشكل كبير، وتقليص الوقت المطلوب لتحليل أدلة الحمض النووي.

و من خلال تسريع هذه الخطوة الحاسمة، يمكن أن تساعد الطريقة الجديدة في تخفيف القلق الرئيسي بين الضحايا ، وهو أن تحليل الأدلة الجنائية بطيء للغاية، مما يثبط عزيمتهم غالبًا عن الإبلاغ عن الاعتداءات، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، محمد السيد، لـ "إنترستينغ إنجينيرينغ": "قد يسمح تحليل الحمض النووي الأسرع والأكثر سهولة في يوم من الأيام باختبار جميع أدلة الاعتداء الجنسي، دون الحاجة إلى المرور بالعديد من العقبات الموجودة حاليًا في النظام.. خطتنا هي تطوير أداة ستنجز في 5 دقائق ما يستغرق حاليًا 45 دقيقة".
ويتضمن التعامل مع الأدلة الجنائية في قضايا الاعتداء الجنسي إجراءً معقدًا ومتعدد المراحل، وعادة، تبدأ العملية بجمع الحمض النووي من الضحية، والذي يتم نقله بعد ذلك إلى مختبر جنائي متخصص حيث يتولى فني متمرس الأمر. المهمة الأولى في المختبر هي فصل الحمض النووي للمعتدي عن الحمض النووي للضحية، وبمجرد تحقيق هذا الفصل، يتم تحليل الحمض النووي للمعتدي للمساعدة في تحديد المشتبه به المحتمل.
ويمكن أن يمتد هذا التسلسل بالكامل لعدة أيام أو أسابيع أو حتى لفترة أطول، ويتم استهلاك جزء كبير من هذا الوقت في نقل الأدلة إلى المختبر، وبمجرد وصولها، تتأثر سرعة التحليل بتراكم الحالات الأخرى التي تنتظر الفحص.
وركز الباحثون على الخطوة الأولية والحاسمة - عزل الحمض النووي لشخصين من عينة واحدة - في الوقت الحاضر، يتم تنفيذ هذه الخطوة يدويًا من قبل خبراء مهرة في المختبر، حيث لا توجد طريقة آلية متاحة للقيام بهذه المهمة.
وعمل الباحثون على تبسيط الإجراء من خلال تقليص الخطوات اليدوية اللازمة لعزل الحمض النووي للمعتدي من 13 إلى 5 فقط. وعلاوة على ذلك، تتمتع هذه التقنية الجديدة بإمكانية إيجاد حل متنقل يمكن أن يتجاوز الحاجة إلى مختبر تقليدي.
وعلى سبيل المثال، يمكن إجراء اختبار الحمض النووي مباشرة في المستشفى حيث يتم أخذ ضحية الاعتداء الجنسي، وبالتالي القضاء على التأخير الناجم عن نقل العينة إلى المختبر والانتظار في طابور للتحليل.

مقالات مشابهة

  • "تنمية الموارد البشرية" يوفّر 190 فرصة عمل للمواطنين
  • تقنية طب شرعي تختصر فحص الحمض النووي في الجرائم الجنسية
  • طقس حار وأمطار بهذه الولايات غدا الأحد
  • أحاديث عن التاريخ ومُفارقاته!
  • بيقطع في لحمه| طليقة عريس الدقهلية تكشف تفاصيل صادمة وتفضح المستور
  • الجزائر تحقق الميدالية العاشرة في البارالمبياد
  • روما تستضيف ملتقى اقتصادي ليبي أواخر الشهر الجاري
  • في خطوة مفاجئة.. لجنة الجنسية اليمنية تعقد اجتماعًا عاجلاً لبحث طلبات جديدة
  • هيئات إسلامية تحذر من تجاوزات الخطوط الحمراء في تدنيس الأقصى
  • هيئات إسلامية تحذر من تجاوزات الاحتلال للخطوط الحمراء في تدنيس حرمة الأقصى