اعلنت البحرين الثلاثاء، انها تعتزم اجراء مراجعات تستهدف تحسين ظروف الاحتجاز في ما بدا محاولة لانهاء ما يوصف بانه اكبر اضراب عن الطعام على الاطلاق ينفذه مئات النزلاء في سجونها منذ نحو 22 يوما.

اقرأ ايضاًسجن مدون مغربي بتهمة الاساءة للملكية بعد انتقاده التطبيع مع اسرائيل

ويشارك 800 سجين في الاضراب الذي ياتي احتجاجا على ظروف الاحتجاز، علما ان بينهم عدد كبير ممن اعتقلوا ابان الحملة التي شنتها السلطات لانهاء احتجاجات الشيعة التي كانت تطالب باصلاحات سياسية في العام 2011.

وقللت السلطات البحرينية من شأن الإضراب الذي يصفه معهد البحرين للحقوق والديموقراطية ومقره بريطانيا بانه الاكبر في تاريخ البلاد على الاطلاق.

ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية انها تدرس ادخال بعض التحسينات على ظروف السجناء، من بينها مراجعة نظام الزيارات لجهة تعديل قائمة الزوار وزيادة وقت الزيارة، وكذلك استراحة التشميس اليومية.

لكن هذا الاعلان لم يكن كفيلا بتهدئة نزلاء "سجن جو" بسبب ان ما تضمنه من تحسيناتت كان "قليلا جدا" بحسب سيد الوداعي المسؤول في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية.

توقعات باستمرار الاضراب

وتوقع الوداعي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية ان يستمر السجناء في اضرابهم الى ان يلمسوا تعاطيا جديا وحسن النية مع مطالبهم من قبل السلطات، علما ان مدير المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في البحرين كان قد التقاهم واستمع الى شكاواهم نهاية الاسبوع الماضي.

ومؤخرا، نظم ذوو سجناء بعض الاحتجاجات في الشوارع تضامنا مع ابناءهم المضربين وللمطالبة باطلاق سراحهم من السجون.

اقرأ ايضاًمصر: عفو رئاسي عن الناشط أحمد دومة بعد 10 سنوات في السجن

ويشكو النزلاء في "سجن جو" من انهم يظلون في الزنازين طيلة اليوم باستثناء ساعة واحدة، كما يطالبون بتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم وتمكينهم من اداء الصلاة في مسجد السجن، وكذلك بالوصول الى التعليم.

ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي هذا الشهر الى تكثيف دعمه للسجناء المضربين عن الطعام، ومن بينهم ناشط بحريني دنماركي هو عبدالهادي الخوجة الذي اعتقل عام 2011، ويعاني من مشاكل في القلب.

ومنذ الحملة التي شنتها على الاحتجاجات التي تفجرت عام 2011، للمطالبة بملكية دستورية، اعتقلت السلطات البحرينية مئات المعارضين وسحبت الجنسية من بعضهم واصدرت احكاما بحق كثيرين منهم بينها الاعدام والمؤبد.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ البحرين سجناء اضراب عن الطعام حقوق انسان

إقرأ أيضاً:

مفاجأة.. قبل وفاته بأيام.. البابا فرنسيس يودع الحياة بلفتة إنسانية مؤثرة تجاه السجناء

في مشهد مؤثر يُجسد قمة التواضع والرحمة، كشفت مصادر بالفاتيكان أن البابا فرنسيس، الذي وافته المنية يوم الإثنين الماضي، قد قدم آخر بادرة إنسانية قبل رحيله، بتبرعه بمبلغ 200 ألف يورو من حسابه الشخصي لصالح السجناء في روما. وقد أثارت هذه اللفتة النبيلة مشاعر التأثر والإعجاب حول العالم، حيث جاءت كخاتمة لمسيرة حافلة بالعطاء والرحمة.

وأكد الأسقف بينونى أمباروس، مندوب الفاتيكان لشئون السجون، أن المبلغ كان آخر ما تبقى في حساب البابا الشخصي، وقد اختار تقديمه للسجناء بعد أن نفدت الميزانية المخصصة لهم، تعبيرًا عن محبته العميقة لهم وحرصه على مواصلة خدمته الرعوية حتى اللحظة الأخيرة. وقد اعتُبر هذا التبرع امتدادًا لزيارة البابا الأخيرة إلى أحد سجون روما خلال عيد الفصح، والتي وصفها السجناء بأنها كانت بمثابة "احتضان من أب روحي حقيقي".

أوضح مندوب الفاتيكان لشؤون السجون، الأسقف بينوني أمباروس، أن البابا فرنسيس ظل وفيًا لرسالته الإنسانية والروحية حتى أنفاسه الأخيرة، حيث أصرّ على تحويل آخر ما تبقى في حسابه الشخصي إلى دعم السجناء، وذلك بعدما استُنفدت الميزانية المخصصة لهم. وأضاف أمباروس أن هذا التصرف لم يكن مفاجئًا لمن عرف البابا فرنسيس عن قرب، فقد كان دائمًا نصيرًا للفقراء والمهمشين، واعتاد على القيام بمبادرات مشابهة في صمت بعيدًا عن الأضواء.

وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أيام قليلة فقط من زيارة البابا لسجن في العاصمة الإيطالية روما، ضمن تقليده السنوي في عيد الفصح، حيث حرص على الالتقاء بالسجناء والاستماع إلى معاناتهم، وقدم لهم رسائل دعم ومواساة شخصية. وقد عبّر النزلاء عن امتنانهم الشديد لتلك الزيارة، التي وصفوها بأنها كانت بمثابة "احتضان أبوي" ورسالة أمل في ظروفهم الصعبة.

كما لفتت التقارير إلى أن البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا، كان طوال فترة بابويته يولي اهتمامًا خاصًا بقضايا العدالة الاجتماعية، وحرص على دعم مبادرات تحسين أوضاع السجون، وإعادة دمج السجناء في المجتمع. وقد أثارت وفاته موجة حزن عارمة داخل أوساط الكنيسة الكاثوليكية وبين الملايين حول العالم ممن تأثروا بمسيرته الحافلة بالسلام والدعوة إلى المحبة.

وتعد هذه المبادرة بمثابة وصية أخلاقية وروحية تركها البابا فرنسيس خلفه، تُعبّر عن عمق التزامه برسالته المسيحية التي تُعلي من شأن الرحمة والكرامة الإنسانية، حتى لأولئك الذين يقضون أحكامًا في السجون. 

مقالات مشابهة

  • الصين تتعهد بإعداد خطط طوارئ وأدوات سياسية لمواجهة الحرب التجارية
  • عملية أمنية كبرى.. اعتقال المئات من عناصر تنظيم محظور في تركيا
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • المئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل دعما لفلسطين
  • مفاجأة.. قبل وفاته بأيام.. البابا فرنسيس يودع الحياة بلفتة إنسانية مؤثرة تجاه السجناء
  • رئيس لجنة السجون ومستشار هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية فهد غثاية لـ” الثورة”:توجيهات السيد القائد كان لها الأثر الكبير في تحسين أوضاع السجون
  • رحيل البابا فرنسيس وأثره في قلوب السجناء
  • منظمة الصحة العالمية تتعهد بإعادة تأهيل النظام الصحي في السودان
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل
  • سفير المملكة لدى البحرين يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال البحرينية