الضربات الرأسية في كرة القدم – متى تضر بالدماغ؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
توصلت دراسة نشرت مؤخرا في بريطانيا العظمى إلى نتيجة مفادها أنه "كلما زاد عدد مرات تسديد الشخص للكرة برأسه أو ما تسمى "بضربة الرأس"، كلما زاد خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية".
وتشمل الاضطرابات الإدراكية، من بين أمور أخرى، زيادة النسيان، وقلة الانتباه، ومشاكل التركيز، واضطرابات الكلام، ومشاكل في معرفة الوجهة أو حتى فقدان الذاكرة.
أجريت هذه الدراسة بتكليف من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وقام الباحثون بتقييم استبيانات لـ 468 محترفًا بريطانيًا سابقًا فوق سن 45 عامًا. وفي المتوسط كان عمر لاعبي كرة القدم في تلك الدراسة حوالي 63 عامًا. وكان عليهم تقدير ما إذا كانوا قد سددوا رأسيات بين 0 و5، أو 6 إلى 15 أو أكثر من 15 ضربة رأسية في كل مباراة أو حصة تدريبية. ثم تم اختبار قدراتهم الإدراكية في المقابلات الهاتفية.
وكان الاستنتاج هو أن اللاعبين ذوي أعلى معدل لتسديد الضربات الرأسية هم الأكثر عرضة لخطر الضعف الإدراكي بثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى الفئة الأدنى.
المدافعون معرضون للخطر بشكل خاص
في عام 2019، تصدرت دراسة أجرتها جامعة جلاسكو عناوين الأخبار. وقام الباحثون بتقييم أسباب وفاة أكثر من 7500 لاعب كرة قدم اسكتلندي. ووفقا لتلك الدراسة، فإن خطر وفاة اللاعبين بسبب مرض الزهايمر أو باركنسون أو أمراض الخرف الأخرى كان أعلى بثلاث مرات ونصف من المعدل الطبيعي.
هناك دراسة أخرى أجريت في السويد، وتم خلالها فحص حوالي 6000 لاعب كرة قدم، لعبوا مباراة واحدة على الأقل في الدوري السويدي الممتاز بين عامي 1924 و2019.
ومن خلال النتيجة التي خرجت في ربيع عام 2023 اتضح أن المحترفين لديهم مخاطر بحوالي مرة ونصف أكثر من عامة السكان للإصابة بمرض الزهايمر أو بأشكال أخرى من الخرف.
لاعبو الميدان وخاصة المدافعون، أكثر عرضة للخطر من حراس المرمى، وفقًا للدراسة السويدية والدراسة الاسكتلندية. فلاعبو الميدان (كل اللاعبين ما عدا حارس المرمى) يتعرضون أكثر لإصابات في الرأس عند الالتحامات كما أنهم يلعبون الكرة بالرأس أكثر من حراس المرمى.
لقطة من مباراة بالدوري الألماني لكرة القدم النسائية، حيث تعرضت لاعبة دويسبورغ أنالينا أنغرر لإصابة في الرأس بعد صدام مع لاعبة من فريق مبن. (18/12/2020)
حظرالضربات الرأسية على الأطفال والشبان
وهذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه أيضا الباحثون في الدراسة البريطانية الجديدة. وهم ينصحون بتقليل عدد هزات الرأس من أجل منع الاضطرابات الإدراكية لاحقا وحتى الوقاية من الخرف. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، على سبيل المثال لمعرفة الحد حدود ضربات الرأس المسؤولة عن تلك الاضطرابات.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تم منذ عام 2015، حظر الضربات الرأسية على لاعبي ولاعبات كرة القدم الصغار حتى سن العاشرة. أما في إنجلترا واسكتلندا فُيحظر التدريب على الضربات الرأسية لمن هم تحت سن 12 عامًا. وفي اسكتلندا، هناك أيضًا قيود على اللاعبين المحترفين، حيث لا يُسمح لهم بلعب الضربات الرأسية في التدريب لا: في اليوم السابق للمباراة ولا اليوم التالي لها.
أما في الدوري الإنجليزي الممتاز (البرمييرليغ) فالقاعدة هي: "يُنصح بألا تتخطى ضربات الرأس القوية عشرة ضربات، كحد أقصى، في كل أسبوع تدريبي". المقصود هنا هو الضربات الرأسية بعد التمريرات الطويلة أو العرضيات أو الضربات الركنية أو الركلات الحرة.
أشكال منافسة جديدة في ألمانيا بدءا من عام 2024
يريد الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB) أن يسلك طريقًا مختلفًا: بدءًا من موسم 2024/2025، حيث سيتم إصلاح كرة القدم للأطفال والشبان حتى سن الحادية عشرة. وفي المراحل العمرية الأصغر، سيكون مسموحا لهم فقط باللعب اثنين ضد اثنين أو ثلاثة ضد ثلاثة في ملاعب صغيرة جدًا مع مرميين صغيرين.
ولا تزال المرحلة التجريبية التي مدتها سنتان قيد التنفيذ. ويقول الاتحاد الألماني لكرة القدم: "الأشكال الجديدة للمنافسة تضمن أن الضربات الرأسية ستكون مستبعدة تقريبا".
لكن من المهم أيضًا التدريب على تقنية جيدة لتسديد الضربات الرأسية. "يجب أن يتضمن التدريب بالرأس في سن مبكرة، أمورا، من بينها قدر صغير من التدريب، واستخدام كرات خفيفة، وأوقات كافية لتعافي الرأس ورمي الكرة باليد لكي تضرب بالرأس في البداية".
وتستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، مرحلة الفحص والتدقيق في دراسة حول صحة لاعبي كرة القدم الألمان السابقين، والتي شارك فيها أكثر من 300 لاعب سابق حتى الآن، ومن المقرر نشر نتائج دراسة المسماة "SoccHealth" في عام 2024.
شتيفان نتسلر/ ص.ش
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: لکرة القدم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
5 خطوات لتدليك فروة الرأس وتعزيز نمو الشعر
أميرة خالد
يُعد تدليك فروة الرأس من الطرق الفعالة لتحفيز بصيلات الشعر وتعزيز نموه بشكل صحي. يساعد التدليك على تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يضمن وصول العناصر الغذائية والأكسجين إلى جذور الشعر، وبالتالي تقويته والحد من تساقطه.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم التدليك المنتظم في إزالة تراكمات الزيوت وخلايا الجلد الميتة، مما يحافظ على صحة فروة الرأس.
1. اختيار الزيت المناسب
للحصول على أفضل النتائج، يُفضل استخدام زيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الخروع أو زيت الجوجوبا أو زيت الأرجان، حيث تساعد هذه الزيوت في تغذية فروة الرأس وتقوية بصيلات الشعر.
2. تطبيق الزيت على فروة الرأس
يتم تسخين كمية صغيرة من الزيت عن طريق فركه بين راحتي اليدين، ثم توزيعه بالتساوي على فروة الرأس باستخدام أطراف الأصابع، مع التركيز على المناطق التي تعاني من تساقط الشعر.
3. التدليك بحركات دائرية
يُفضل تدليك فروة الرأس بأطراف الأصابع بحركات دائرية لطيفة، بدءًا من قاعدة الرقبة وصولًا إلى مقدمة الرأس، ويمكن استخدام ضغط خفيف إلى متوسط لتحفيز تدفق الدم دون التسبب في تهيج الجلد.
4. ترك الزيت لمدة كافية
يُنصح بترك الزيت على فروة الرأس لمدة 30 دقيقة إلى ساعة، أو حتى طوال الليل، للسماح للعناصر الغذائية بالتغلغل في بصيلات الشعر وتعزيز نموه.
5. غسل الشعر بالشامبو المناسب
بعد انتهاء فترة التدليك، يتم غسل الشعر بشامبو لطيف لإزالة الزيت الزائد دون تجريد فروة الرأس من زيوتها الطبيعية، ويُفضل تكرار التدليك مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا للحصول على أفضل النتائج.