أخبارنا:
2024-12-26@14:49:59 GMT

الضربات الرأسية في كرة القدم – متى تضر بالدماغ؟

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

الضربات الرأسية في كرة القدم – متى تضر بالدماغ؟



توصلت دراسة نشرت مؤخرا في بريطانيا العظمى إلى نتيجة مفادها أنه "كلما زاد عدد مرات تسديد الشخص للكرة برأسه أو ما تسمى "بضربة الرأس"، كلما زاد خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية".

وتشمل الاضطرابات الإدراكية، من بين أمور أخرى، زيادة النسيان، وقلة الانتباه، ومشاكل التركيز، واضطرابات الكلام، ومشاكل في معرفة الوجهة أو حتى فقدان الذاكرة.



أجريت هذه الدراسة بتكليف من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وقام الباحثون بتقييم استبيانات لـ 468 محترفًا بريطانيًا سابقًا فوق سن 45 عامًا. وفي المتوسط كان عمر لاعبي كرة القدم في تلك الدراسة حوالي 63 عامًا. وكان عليهم تقدير ما إذا كانوا قد سددوا رأسيات بين 0 و5، أو 6 إلى 15 أو أكثر من 15 ضربة رأسية في كل مباراة أو حصة تدريبية. ثم تم اختبار قدراتهم الإدراكية في المقابلات الهاتفية.

وكان الاستنتاج هو أن اللاعبين ذوي أعلى معدل لتسديد الضربات الرأسية هم الأكثر عرضة لخطر الضعف الإدراكي بثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى الفئة الأدنى.


المدافعون معرضون للخطر بشكل خاص

في عام 2019، تصدرت دراسة أجرتها جامعة جلاسكو عناوين الأخبار. وقام الباحثون بتقييم أسباب وفاة أكثر من 7500 لاعب كرة قدم اسكتلندي. ووفقا لتلك الدراسة، فإن خطر وفاة اللاعبين بسبب مرض الزهايمر أو باركنسون أو أمراض الخرف الأخرى كان أعلى بثلاث مرات ونصف من المعدل الطبيعي.

هناك دراسة أخرى أجريت في السويد، وتم خلالها فحص حوالي 6000 لاعب كرة قدم، لعبوا مباراة واحدة على الأقل في الدوري السويدي الممتاز بين عامي 1924 و2019.

ومن خلال النتيجة التي خرجت في ربيع عام 2023 اتضح أن المحترفين لديهم مخاطر بحوالي مرة ونصف أكثر من عامة السكان للإصابة بمرض الزهايمر أو بأشكال أخرى من الخرف.

لاعبو الميدان وخاصة المدافعون، أكثر عرضة للخطر من حراس المرمى، وفقًا للدراسة السويدية والدراسة الاسكتلندية. فلاعبو الميدان (كل اللاعبين ما عدا حارس المرمى) يتعرضون أكثر لإصابات في الرأس عند الالتحامات كما أنهم يلعبون الكرة بالرأس أكثر من حراس المرمى.
لقطة من مباراة بالدوري الألماني لكرة القدم النسائية، حيث تعرضت لاعبة دويسبورغ أنالينا أنغرر لإصابة في الرأس بعد صدام مع لاعبة من فريق مبن. (18/12/2020)


حظرالضربات الرأسية على الأطفال والشبان

وهذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه أيضا الباحثون في الدراسة البريطانية الجديدة. وهم ينصحون بتقليل عدد هزات الرأس من أجل منع الاضطرابات الإدراكية لاحقا وحتى الوقاية من الخرف. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، على سبيل المثال لمعرفة الحد حدود ضربات الرأس المسؤولة عن تلك الاضطرابات.

في الولايات المتحدة الأمريكية، تم منذ عام 2015، حظر الضربات الرأسية على لاعبي ولاعبات كرة القدم الصغار حتى سن العاشرة. أما في إنجلترا واسكتلندا  فُيحظر التدريب على الضربات الرأسية لمن هم تحت سن 12 عامًا. وفي اسكتلندا، هناك أيضًا قيود على اللاعبين المحترفين، حيث لا يُسمح لهم بلعب الضربات الرأسية في التدريب لا: في اليوم السابق للمباراة ولا اليوم التالي لها.

أما في الدوري الإنجليزي الممتاز (البرمييرليغ) فالقاعدة هي: "يُنصح بألا تتخطى ضربات الرأس القوية عشرة ضربات، كحد أقصى، في كل أسبوع تدريبي". المقصود هنا هو الضربات الرأسية بعد التمريرات الطويلة أو العرضيات أو الضربات الركنية أو الركلات الحرة.


أشكال منافسة جديدة في ألمانيا بدءا من عام 2024

يريد الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB) أن يسلك طريقًا مختلفًا: بدءًا من موسم 2024/2025، حيث سيتم إصلاح كرة القدم للأطفال والشبان حتى سن الحادية عشرة. وفي المراحل العمرية الأصغر، سيكون مسموحا لهم فقط باللعب اثنين ضد اثنين أو ثلاثة ضد ثلاثة في ملاعب صغيرة جدًا مع مرميين صغيرين.

ولا تزال المرحلة التجريبية التي مدتها سنتان قيد التنفيذ. ويقول الاتحاد الألماني لكرة القدم: "الأشكال الجديدة للمنافسة تضمن أن الضربات الرأسية ستكون مستبعدة تقريبا".

لكن من المهم أيضًا التدريب على تقنية جيدة لتسديد الضربات الرأسية. "يجب أن يتضمن التدريب بالرأس في سن مبكرة، أمورا، من بينها قدر صغير من التدريب، واستخدام كرات خفيفة، وأوقات كافية لتعافي الرأس ورمي الكرة باليد لكي تضرب بالرأس في البداية".

وتستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، مرحلة الفحص والتدقيق في دراسة حول صحة لاعبي كرة القدم الألمان السابقين، والتي شارك فيها أكثر من 300 لاعب سابق حتى الآن، ومن المقرر نشر نتائج دراسة المسماة "SoccHealth" في عام 2024.

شتيفان نتسلر/ ص.ش

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: لکرة القدم کرة القدم

إقرأ أيضاً:

اليمن أم إيران؟ صراع داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الحوثيين

شمسان بوست / سكاي نيوز:

ثار خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد بارنيا، بشأن طريقة مواجهة هجمات الحوثيين اليمنيين على إسرائيل، التي ارتفعت وتيرتها مؤخرا.

وذكرت تقارير صحفية أن بارنيا كان يدفع نتنياهو للتركيز على شن هجمات على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، كوسيلة لوقف هجماتهم التي يطلقونها من اليمن.

ويتناقض الموقف الذي تبناه رئيس الموساد مع رأي نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، اللذين يفضلان الاستمرار في تنفيذ الضربات ضد الحوثيين أنفسهم في اليمن بدلا من إيران.

ولمح مسؤولون كبار إلى أن الهجمات ضد الجماعة اليمنية من المقرر أن تتصاعد في المستقبل القريب.

ووفقا لصحيفة “هآرتس”، تحدث بارنيا عن خيار ضرب إيران خلال سلسلة من المناقشات حول “عدم وجود نتائج من 3 جولات سابقة من الضربات على معاقل الحوثيين في اليمن”.

وذكر التقرير أن رئيس الموساد يعتقد أن “ملاحقة إيران، التي تمول وتسلح الجماعة اليمنية، ستكون أكثر فعالية”.

وقال بارنيا للمسؤولين الأمنيين، وفقا للقناة 13: “نحن بحاجة إلى الذهاب وجها لوجه ضد إيران. إذا هاجمنا الحوثيين فقط فليس من المؤكد أننا سنكون قادرين على إيقافهم”.

ولم يرد تأكيد أو رد فوري على التقارير، التي نُقلت عن مصادر لم تسمها قالت إنها مطلعة على المناقشات.

ووفقا للقناة 13، اختلف نتنياهو مع تقييم بارنيا، وبدلا من ذلك افترض أن إيران “قضية مختلفة، وسيتم التعامل معها في الوقت المناسب”.

وأفادت أن “تقدير نتنياهو شاركه فيه كبار أعضاء المؤسسة الأمنية”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، أطلق الحوثيون 5 صواريخ بالستية و5 طائرات مسيّرة على الأقل على إسرائيل، في ما تقول الجماعة إنها حملة لدعم غزة وسط الحرب المدمرة المستمرة هناك منذ أكثر من 14 شهرا.

ومساء الأربعاء، تعهد نتنياهو بأن “يعاني الحوثيون نفس مصير أعداء إسرائيل الآخرين في المنطقة”، وفق تعبيره.

وتوعد نتنياهو قائلا: “سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وغيرهم، وحتى لو استغرق الأمر وقتا فسيتم تعلم هذا الدرس في أنحاء الشرق الأوسط”.

وفي وقت سابق، هدد كاتس بأن إسرائيل ستبدأ في استهداف قادة الحوثيين.

كما أشار قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار، إلى “زيادة العمل ضد الحوثيين في المستقبل القريب”، حيث قال إن القوات الجوية “ستتصرف بقوة”.

وفي حين يبدو أن عددا متزايدا من المسؤولين يستعدون لتوجيه ضربة قوية للحوثيين، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأربعاء، أن هناك اعتقادا في أن يوقف أي هجوم إسرائيلي على اليمن ضربات الحوثيين على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات.

وكانت إسرائيل نفذت 3 جولات سابقة من الضربات ضد الحوثيين وتعهدت بمواصلة قصفهم، لكن هذا لم يوقف الهجمات القادمة من اليمن.

ويرى محللون أن المسافة الطويلة نسبيا بين إسرائيل واليمن تشكل تحديا عمليا، لكن يمكن التغلب عليه بدعم من الولايات المتحدة أو القوى الغربية الأخرى.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا بالفعل مع نظرائهم الأميركيين، خطط تصعيد الضربات على الحوثيين.

ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، قولها إن إسرائيل لن تكون قادرة على تكثيف هجماتها إلى المستوى اللازم لصد الحوثيين إلا بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.

وقال مصدر للصحيفة: “الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا، وسوف تتصاعد الهجمات الإسرائيلية، لكن هذا لا يقارن بما سيحدث بمجرد تولي ترامب منصبه. يخطط الأميركيون لفرض حظر وعقوبات عليهم”.

مقالات مشابهة

  • اليمن أم إيران؟ صراع داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الحوثيين
  • الحمدان: منتخب السعودية دائماً مرفوع الرأس
  • "غير إنسانية".. هكذا وصف زيلينسكي الضربات الصاروخية الروسية في عيد الميلاد
  • أفغانستان.. مقتل 46 شخصا بضربات جوية باكستانية
  • دراسة حديثة: شرب «القهوة والشاي» يحمي من بعض أنواع «السرطان»
  • طالبان تهدد بالرد بعد غارات جوية باكستانية داخل أفغانستان
  • أجر الوضوء بالماء البارد في الشتاء
  • دراسة: كوب يومي من الشاي أو القهوة قد يحميك من مرض خطير
  • هل يعود زيدان إلى التدريب من جديد؟
  • منها القرع .. أفضل 4 بذور لنمو الشعر