خبراء: «كوب 28» يعزز دور الإمارات إقليمياً ودولياً
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةثمّن خبراء ومتخصصون جهود الإمارات في مواجهة آثار التغير المناخي في العديد من الدول النامية والفقيرة عبر تقديم مساعدات ومبادرات تنموية تهدف إلى التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية وما ينجم عنها من أزمات إنسانية تواجه الملايين من سكان تلك الدول.
وتهدف الإمارات إلى تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة باعتبارها إحدى أبرز آليات مواجهة التغير المناخي، حيث بلغت استثمارات الدولة في هذا الشأن 16.8 مليار دولار في 70 دولة، كما قدمت 400 مليون دولار مساعدات وقروضاً ميسّرة لمشاريع الطاقة النظيفة.
وأوضح الخبير البيئي، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، أن المساعدات التنموية التي تقدمها الإمارات للدول النامية والفقيرة، لا سيما في قارتي أفريقيا وآسيا، تؤدي دوراً رئيسياً ومؤثراً في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية وتخفيف آثارها الحادة على الشعوب.
وقال شعلة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات اعتادت مع كل دورة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إطلاق مبادرات تنموية لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وخاصة في الدول النامية والفقيرة.
وأضاف: أطلقت الإمارات خلال «كوب 26» في غلاسكو ببريطانيا العام 2021، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» منصة عالمية لتسريع نشر مشروعات الطاقة المتجددة في البلدان النامية، وتعهدت بتقديم 400 مليون دولار من خلال صندوق أبوظبي للتنمية لدعم المنصة في جمع تمويل لا يقل عن مليار دولار.
وذكر الخبير البيئي أن الإمارات اعتمدت نحو 78 مبادرة لمواجهة التغيرات المناخية وحماية البيئة، من أهمها الاستراتيجية الوطنية للتنمية منخفضة الكربون وطويلة الأمد، واستراتيجية إدارة النفايات المتكاملة على مستوى الدولة وأنظمة قياس البصمة الكربونية لقطاع الصحة، ومبادرة تنظيم إصدار السندات والأوراق المالية الخضراء والصكوك.
وأكد الدكتور تحسين شعلة أن دولة الإمارات لم تكتف بمواجهة التغيرات المناخية على المستوى المحلي، بل حرصت على إطلاق مبادرات للحد من تأثيرات التغير المناخي على المستوى الإقليمي والدولي.
وقدمت الإمارات خلال الفترة بين العامين 2018 و2023 مساعدات تنموية بنحو 750 مليون دولار لمجموعة دول الساحل في أفريقيا التي تضم موريتانيا، وبوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، والنيجر، ما يسهم في الحد من تداعيات التغير المناخي.
وبحسب تقرير البنك الدولي العام الماضي، فإن دول الساحل الخمس تواجه العديد من آثار التغير المناخي، وتزداد درجات الحرارة فيها بمقدار درجتين بحلول 2040، وهو ما يعزز من قيمة وأهمية المساعدات التنموية الإماراتية للمنطقة.
وأشار الخبير البيئي إلى أن «كوب 28» يعزز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجالات مواجهة التغير المناخي إقليمياً ودولياً، وفي هذا الإطار من الممكن طرح مجموعة من المبادرات التي تجذب كل الأطراف العالمية للمشاركة الفعالة خلال المؤتمر.
ومن جانبه، شدد خبير التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، الدكتور السيد صبري، في تصريحات لـ«الاتحاد»، على أهمية الجهود الرائدة والمحورية التي تبذلها الإمارات في مواجهة التغيرات المناخي والتخفيف من آثارها، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وهو ما يمثل إحدى أولويات السياسة الإماراتية العامة للبيئة، لما يترتب على التغيرات المناخية من تداعيات خطيرة تهدد مستقبل البشرية ككل.
وكانت الإمارات قد أعلنت على هامش مشاركتها في مؤتمر «كوب 27» بمدينة شرم الشيخ المصرية العام الماضي عن الإطلاق العالمي لتحالف القرم من أجل المناخ بالشراكة مع إندونيسيا، بهدف توسيع مساحات غابات القرم عالمياً كأحد الحلول الطبيعية لمواجهة التغيرات المناخية، وهو ما يعزز جهود امتصاص وعزل انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً، إذ تُعد أشجار القرم مخزناً للكربون بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف الغابات الاستوائية المطيرة البرية.
وأشاد خبير التغيرات المناخية والتنمية المستدامة بحرص الإمارات على تقديم مساعدات تنموية تعمل على تخفيف آثار التغير المناخي في الكثير من الدول النامية والفقيرة، وهو ما يعطي زخماً كبيراً لمؤتمر «كوب 28» الذي من المتوقع أن يشهد مشاركات واسعة وفعالة من غالبية دول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التغير المناخي المناخ تغير المناخ مؤتمر المناخ العالمي قمة المناخ التغیرات المناخیة التغیر المناخی مواجهة التغیر وهو ما
إقرأ أيضاً:
مسؤولون: «كيف تبني مسكنك؟» يعزز الوعي المالي لدى الشباب المواطنين
أكد مسؤولون أن البرنامج التدريبي «كيف تبني مسكنك؟»، الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد، مبادرة نوعية تسهم في تعزيز الوعي المالي لدى الشباب المواطنين المقبلين على الزواج ومساعدتهم على التخطيط المالي السليم قبل الشروع في بناء مساكنهم.
ارتقاء مستدام
قالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، إن الارتقاء المستدام بجودة حياة أفراد المجتمع في مختلف جوانبها يمثل أولوية محورية في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 ليكون «عام المجتمع» يجسد هذا التوجه الوطني ويعكس حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الاستقرار المجتمعي وترسيخه.
وأضافت: إنه في هذا الإطار، يندرج «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة» ضمن أجندة اجتماعية نوعية تهدف إلى دعم تماسك الأسرة الإماراتية وتمكينها في مختلف المجالات وانطلاقاً من هذه الأولوية الوطنية، يُعد تمكين المواطنين من الثقافة الاقتصادية والمالية، لا سيما في مجالي البناء والإسكان، خطوة بالغة الأهمية لما لها من أثر مباشر على جودة الحياة الاقتصادية للأسر.
أوضح خالد البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، أن مشاركة الهيئة في البرنامج التدريبي تأتي في إطار جهودها لتعزيز الوعي الضريبي بين الأفراد وخاصة في ما يتعلق بالإجراءات الضريبية المرتبطة بمشروعات الإسكان.
وأشار إلى أن البرنامج يقدم للمشاركين إرشادات عملية حول كيفية استرداد ضريبة القيمة المضافة على بناء المساكن الجديدة، حيث يُتاح للمواطنين استرداد الضريبة المدفوعة على المواد والخدمات المرتبطة بالبناء وفقاً للأنظمة الضريبية والإجراءات المعتمدة في الدولة، مما يسهم في تخفيف التكاليف المالية للمشروع.
أكد المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، أن مشاركة بلدية دبي في البرنامج تعكس التزامها بتعزيز الاستدامة في القطاع السكني وتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مالية وإنشائية وهندسية مستنيرة عند بناء مساكنهم، بهدف تسهيل رحلتهم في تأسيس منازلهم وضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة وشدّد على أهمية توعية المواطنين بأفضل الممارسات في اختيار المواد الإنشائية والمقاولين الموثوقين، بما يسهم في رفع معايير جودة البناء وضمان تحقيق الأمان والاستدامة، مؤكداً أن بلدية دبي ستواصل دعمها لمثل هذه البرامج التدريبية من خلال توفير الأدلة الإرشادية.
أوضح عبد الله إبراهيم الأحمد، الرئيس التنفيذي للعلاقات الحكومية وكبار الشخصيات في «إي آند الإمارات»، أن المشاركة في البرنامج «تأتي في إطار التزامنا الراسخ بدعم التحول الرقمي في دولة الإمارات وتعزيز جودة الحياة من خلال حلول ذكية مبتكرة.
وأوضح أن «إي آند الإمارات» تقدم للمشاركين في البرنامج إرشادات متكاملة حول كيفية توظيف التقنيات الحديثة في تصميم المنازل الذكية، بما يشمل أنظمة الأمان مثل «حصنتك» وحلول ترشيد الطاقة وتقنيات التحكم الذكي بالمرافق، إلى جانب باقات الإنترنت عالية السرعة عبر خدمة eLife وأكد التزام «إي آند الإمارات» بمواصلة تقديم أحدث الحلول الرقمية لدعم قطاع الإسكان، والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر ذكاءً واستدامة، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات المستقبلية.
قالت الدكتورة ليلى فريدون، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الاقتصاد الجديد: إن البرنامج يشكل فرصة قيّمة لـ300 مواطن لاكتساب مهارات التخطيط المالي وإدارة الميزانية بكفاءة أثناء بناء منازلهم ويمكنهم من اتخاذ قرارات سليمة وتفادي التحديات المالية غير المتوقعة، كما يسهم في تعزيز الوعي المالي والاستقرار الاقتصادي لدى أفراد المجتمع الإماراتي.
وأضافت: إن برنامج «كيف تبني مسكنك؟» يسهم في توعية المشاركين وإكسابهم المهارات المالية الضرورية لإدارة مشاريعهم السكنية بنجاح وإطلاعهم على أفضل الممارسات المتعلقة بالبناء، بما يعزز قدراتهم على اتخاذ قرارات واعية وتجنب العثرات ومواجهة التحديات التي قد تشكل عقبة أمام الكثيرين أثناء تشييد منازلهم.
(وام)