حسن الورفلي (بنغازي)

أخبار ذات صلة ليبيا: «6+6» تبحث تعديل مشاريع قوانين الانتخابات 5 ميداليات لمنتخب الإمارات في «عربية» المواي تاي للشباب

أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أمس، السعي إلى إنهاء كل المراحل الانتقالية عبر انتخابات شفافة يشارك فيها جميع الليبيين.
وقال المنفي، خلال لقائه أمس، بول سولير المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا في طرابلس:
«نسعى إلى إنهاء كل المراحل الانتقالية عبر انتخابات شفافة يشارك فيها كل الليبيين، دون إقصاء أو تهميش وذلك بدعم مخرجات لجنة 6+6».


وأكد «توسعة المشاركة والحوار لتذليل ما تبقى من نقاط مختلف عليها، وضرورة توحيد كل المؤسسات لتسهيل إجراء الانتخابات وقبول نتائجها».
وأشار المنفي إلى «تعزيز التوافقات المنجزة لتشمل المؤسسات المعنية والقوى السياسية الفاعلة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع المبعوث الأممي عبدالله باتيلي».
وأعرب عن «تقديره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاهتمامه بالملف الليبي، ودعوته للمشاركة بمؤتمر باريس للسلام الذي سينعقد في نوفمبر القادم».
بدوره، أشاد المبعوث الفرنسي بعمل اللجنة المالية العليا، والتقدم في ملف توحيد المؤسسة العسكرية والمصالحة الوطنية.
وفي يوليو الماضي، أصدر المجلس الرئاسي قرارا بتشكيل «لجنة مالية عليا لمتابعة الإنفاق الحكومي وضمان توزيعه العادل»، بعد تصاعد الخلاف بشأن عدالة توزيع الثروات الليبية.
وجاء في القرار أن اللجنة يرأسها المنفي، وبعضوية 17 آخرين يمثلون الأطراف الليبية.
وفي سياق متصل، يعكف المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، على إقناع الأطراف الرئيسية في ليبيا بعقد لقاء موسع يهدف لحل الأزمة السياسية والتوصل لاتفاق شامل يتضمن التوافق على الصيغة النهائية لمشاريع القوانين الانتخابية التي صاغتها لجنة «6+6»، وتوحيد السلطة التنفيذية الليبية، بحسب ما أكده مصدر أممي مسؤول لـ«الاتحاد».
وعاد باتيلي إلى طرابلس، أمس الأول، وذلك بعد مشاركته في جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول ليبيا والتي قدم خلال إحاطته التي تضمنت رؤيته لمعالجة الانسداد السياسي في المشهد الليبي.
وأوضح المصدر الأممي أن باتيلي سيعكف خلال الأيام القادمة على عقد سلسلة اجتماعات مع القادة السياسيين والعسكريين البارزين في البلاد، وذلك للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الهدوء العسكري الذي تشهده ليبيا عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، مع ضرورة التأكيد على عقد لقاء بين الأطراف السياسية الفاعلة للتوصل لرؤية حل سياسي للأزمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجلس الرئاسي الليبي الانتخابات الليبية الأزمة الليبية محمد المنفي طرابلس

إقرأ أيضاً:

برلمان ليبيا يقر ميزانية ضخمة لحكومتي الدبيبة وحماد..أين تذهب هذه الأموال؟

تسببت خطوة مجلس النواب الليبي في إقرار ميزانية ضخمة للحكومتين في شرق وغرب ليبيا جدلا واسعا وردود فعل متباينة تجاه القرار الذي وصف بأنه يكرس الانقسام ويشرعن الفساد المالي والإداري.

وصوت البرلمان الليبي بشكل رسمي الأربعاء على اعتماد مخصصات إضافية للميزانية المالية لعام 2024 والتي بلغت قيمتها 88 مليار دينار ليبي (18.3 مليار دولار) ليصل إجمالي الميزانية العامة للعام الجاري 179 مليار دينار بفارق 90 مليار دينار عن ميزانية العام المنصرم 2023.

وكان المجلس قد صادق في نيسان/ أبريل الماضي على مشروع موازنة عامة للبلاد للعام الجاري 2024، للحكومة الليبية المكلفة منه برئاسة، أسامة حماد بقيمة 90 مليار دينار، ويعد التصويت الأخير بمثابة اعتماد مخصصات إضافية.

وتعد هذه الميزانية أكبر موازنة عامة في تاريخ ليبيا تعتمدها الجهة التشريعية، ولأول مرة أيضا تمنح ميزانية عامة في الدولة لحكومتين منقسمتين، ورغم ذلك لا تزال البلاد تعاني من تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وغياب الصرف الصحي عن عدة مناطق.


"رفض وتحذير"
في المقابل، رفض المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إقرار الميزانية العامة واعتبرها تجاوزا وإجراءات منفردة تقود إلى مزيد من الانقسامات والهدر للموارد والمقدرات العامة، محذرا من خطورة هذا المآل وتداعياته، داعيا كل ذي مصلحة إلى الطعن في الخطوة بالمخالفة أمام القضاء المختص، وفق خطاب رسمي موجه للبرلمان.

مراقبون للشأن العام رأوا أن الخطوة تكريس للانقسام والفساد المالي والإداري، متسائلين: أين تذهب الميزانيات الهائلة فيما البلاد لم تشهد تغيرا نوعيا على صعيد الخدمات العامة؟

"خطوة قانونية ورقابية"
من جهتها، رأت عضو مجلس النواب الليبي المشاركة في جلسة التصويت، "ربيعة بوراص" أن "اعتماد الميزانية يعتبر خطوة أكثر ضمانا لإدارة الأموال بشكل قانوني مما يسهل عملية الرقابة ومكافحة الفساد، بغض النظر عن حجم الميزانية التي تم رصدها، كون إقرار الميزانية في ظل الفوضى يتطلب تخطيطا دقيقا وتعاونا مكثفا بين جميع الأطراف المعنية لضمان استقرار الوضع وتحقيق التنمية المستدامة".

وأكدت في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن "السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة، هل مصادر الدخل قادرة على توفير الدعم الكافي لتغطية هذا المبلغ الضخم الذي تم إنجازه بين طرفي الحكومتين برعاية اللجنة المالية بمجلس النواب، ومن حق المواطن أن يتحصل على إجابات لكل مخاوفه من هذه المبالغ المالية الضخمة التي تم المصادقة عليها تحت مسمى التنمية وخدمة المواطن"، وفق قولها.

وبسؤالها عن مصير هذه الميزانية الضخمة في ظل تردي الخدمات، قالت: "هنا يأتي دور الأجهزة الرقابية لضمان الشفافية والنزاهة والمتابعة، مما يعزز ثقة المواطن بخصوص خطوة إقرار قانون الميزانية"، كما رأت.


"تكريس الانقسام والفساد"
في حين أكد وزير التخطيط الليبي السابق، عيسى التويجر أنه "باعتماد هذه الميزانية الضخمة لايكرس البرلمان حالة الانقسام فحسب؛ بل يؤكد تجاهله لحالة الاقتصاد الليبي المتدهورة وحالة الدينار الآيل للسقوط كما يؤكد التوافق التام بين حكام البلاد على تقاسم عائدات النفط دون اعتبار لمستقبل البلاد ووحدتها وسيادتها".

وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "هذه الميزانية الضخمة لن تحل مشكلة العلاج في الخارج ولا مشكلة البنية الاقتصادية المدمرة سوى بعض الطرق والكباري ولن تنهض بالتعليم المتدني ولكنها ستزيد من التضخم وارتفاع الأسعار"،حسب تقديراته.

وتابع الوزير الليبي: "الأزمة أيضا أن إقرار هذه الموازنة الضخمة سيخلق طبقة جديدة من الأغنياء مع زيادة حجم الطبقة الفقيرة واتساع الهوة بينها وبين الطبقة الغنية المصطنعة، ومن المستغرب موافقة المصرف المركزي والتزامه بتوفير التغطية وهو من عودنا على إشهار البطاقات الحمراء في وجه ميزانيات لاتتجاوز نصف هذه الميزانية"، كما تساءل.

"مصر وتركيا المستفيدتان"
الكاتب والمحلل السياسي الليبي المقيم في أمريكا، محمد بويصير قال من جانبه إن "ما حدث هو عملية استيلاء على المال العام من قبل الكليبتوقراطية، فالزيادة الكبيرة لم يقابلها أى زيادات للناس العادية، ولكن أرقام كبيرة خصصت لمشاريع لا رقابة عليها وهى مشاركة بين النخبة الليبية والشركات المصرية والتركية، واللتان لا يمكن أن تكونا بعيدتين عن الموضوع".

وأوضح أن "تركيا ومصر يعانيان من شح الدولار وأن الاحتياطى النقدى الليبي بالدولار وهو ما سيمول العجز فى الميزانية الناتج عن مشروعات قدرها عشرات المليارات تستفيد منها البلدان، بمعنى أن هذا الاحتياطى سيستعمل لحل مشاكل القاهرة وأنقرة الاقتصادية وتثرى من وراء ذلك النخبة الحاكمه فى ليبيا"، بحسب رأيه.

وأضاف لـ"عربي21": "المواطن الليبي لن تخلق له وظيفة واحدة، بل سترتفع عليه الأسعار نتيجة الإنفاق بالعجز، وبالتالى ارتفاع سعر الدولار ومعه السلع، لذا أرى أن إقرار هذه الميزانية الضخمة ما هو إلا عملية سطو منظم تم الاتفاق عليها فى القاهرة بين عقيلة صالح والصديق الكبير"، وفق تصريحاته.

مقالات مشابهة

  • اقتصاد ليبيا قوي.. شائعات الإفلاس كاذبة تماماً
  • ذراع إيران ترفض دعوة المبعوث الأممي لحوار اقتصادي
  • أية مصالحة…؟!!!
  • كامل الوزير: نسعى لاستعادة أمجاد صناعة النسيج  والملابس الجاهزة
  • المبعوث الأممي باليمن يطلب تأجيل سحب تراخيص البنوك المخالفة
  • الرئاسي يضع 3 شروط لتأجيل قرارات البنك وخوض ”حوار اقتصادي” ومحلل يعلق على رسالة المبعوث الأممي
  • برلمان ليبيا يقر ميزانية ضخمة لحكومتي الدبيبة وحماد..أين تذهب هذه الأموال؟
  • تقرير “أوبك” يشير إلى زيادة إنتاج النفط الليبي
  • «مستثمري العاشر من رمضان» تناقش فتح أسواق جديدة للصناعة المصرية في ليبيا
  • كامل الوزبر: نسعى لاستعادة أمجاد صناعة النسيج والملابس الجاهزة