استخدام حلول الطاقة النظيفة.. ركيزة إماراتية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
أخبار ذات صلةأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن استخدام حلول الطاقة النظيفة يمثل إحدى الركائز الرئيسة التي تعتمد عليها دولة الإمارات في العمل من أجل المناخ، ومن هذا المنطلق جاء تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء مؤخراً، تماشياً مع عام الاستدامة وقبيل استضافة الدولة للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين.
وأوضحت الوزارة أن دولة الإمارات تستهدف من وراء الاستراتيجية ضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، بما يقلل الانبعاثات الكربونية وتحسينَ الاستدامة البيئية، والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وبيّنت الوزارة أن خطوة تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2950، تمثل نقلة نوعية لقطاع الطاقة النظيفة في الدولة، من خلال رسم الخطوط العريضة للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مما ينعكس بالإيجاب على المجتمع بأن يكون الأكثر ازدهاراً وريادة وتفوقاً خلال العقود الـ3 القادمة، لافتة إلى أن الاستراتيجية تعكس أيضاً التزام الدولة في الحفاظ على البيئة، من خلال الحد من الاحتباس الحراري، بما يضمن جودة الحياة للأجيال المقبلة، والمساهمة في جعل الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد.
ضمن استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف «COP28»، وإبراز دورها الرائد في تعزيز العمل المناخي عالمياً والمساهمة في حماية الطبيعة وكوكب الأرض وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وضع فريق رئاسة المؤتمر، خطة عمل قابلة للتطبيق تهدف إلى توحيد الجهود في الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ومن بين ركائز الخطة المتعلقة بمحور الطاقة، ركيزة خاصة بتسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة - عن طريق زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11.000 غيغاواط، ورفع مستوى إنتاج الهيدروجين، بالتزامن مع خفض انبعاثات عمليات إنتاج الطاقة وبناء منظومة طاقة مستقبلية خالية من الوقود الأحفوري الذي لا يتم خفض انبعاثاته. وسيعمل «COP28» ضمن الركيزة المشار إليها أعلاه على عقد شراكات مع الحكومات في جميع أنحاء العالم لمضاعفة كفاءة الطاقة وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11.000 غيغاواط، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين إلى 180 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، ودعوة شركات النفط الدولية والوطنية لخفض انبعاثات الميثان إلى الصفر بحلول عام 2030، وذلك بالتزامن مع السعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 أو قبل ذلك.
قدرات شاملة
سيعمل مؤتمر «COP28» ضمن ركيزة تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة على بناء قدرات شاملة في مجال إنتاج واستخدام الهيدروجين كوقود على نطاق تجاري واسع، وتحفيز التقنيات الناشئة والجديدة الأخرى، بما في ذلك التقنيات النووية وتخزين البطاريات واحتجاز الكربون وإزالته، خاصة بالنسبة للقطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، ودعوة جميع الحكومات إلى تحديث مساهماتها المحددة وطنياً بحلول سبتمبر من هذا العام، قبل الموعد النهائي المقرر في عام 2025، وإطلاق شراكة مع وكالة الطاقة الدولية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) لإجراء حوارات متكاملة، تساهم في تنظيم العلاقة بين صانعي السياسات، وأكبر منتجي الطاقة، وكبار المستهلكين الصناعيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وزارة التغير المناخي والبيئة الطاقة النظيفة بحلول عام
إقرأ أيضاً:
لأسباب أمنية.. الطاقة الذرية تسحب مفتشيها المتبقين في إيران
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سحب مفتشيها المتبقين في إيران لـ"أسباب أمنية" حيث غادر فريق مفتشي الوكالة اليوم إيران بسلام عائدين إلى مقر الوكالة في فيينا.
وأكدت وكالة الطاقة الذرية على أهمية مناقشة سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق مع إيران في أقرب وقت.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، رفض في وقت سابق الانتقادات الموجهة لقرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن بلاده لا تزال ملتزمة بالإشراف على برنامجها النووي.
جاء ذلك ردًا على تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية التي وصفت قرار إيران بأنه "غير مقبول".
وفي منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، رد عرقجي على الخارجية الألمانية التي قالت إن تعليق التعاون مع الوكالة "يقضي على أي إمكانية للرقابة الدولية" على البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: "أخبار زائفة. إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وباتفاق الضمانات الملحق بها".
وتعد إيران من الدول الموقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي، والتي تنص على التزام الدول بعدم السعي إلى امتلاك أسلحة نووية.
ومن خلال اتفاقيات الضمانات، تتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة تنفيذ الدول الموقعة لالتزاماتها.
وقع الرئيس الإيراني، مسعود پزشكيان، قانونًا يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد أن صادق البرلمان الإيراني عليه في وقت سابق.