«بيئة أبوظبي» تسلط الضوء على التغير المناخي
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تشارك هيئة البيئة في أبوظبي بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2023، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات ورئيس مجلس إدارة الهيئة، من خلال جناح يسلط الضوء على جهود الهيئة في دمج العلم والطبيعة لمعالجة تغير المناخ.
وتعتبر الهيئة من الرعاة الرئيسيين لهذا المعرض، الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 2 إلى 8 سبتمبر 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك). وقد تم تصميم جناح الهيئة ليعكس كيف يتوافق عملها وبرامجها مع «عام الاستدامة» الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في بداية هذا العام، حيث تشترك هيئة البيئة في نفس الرؤية المتمثلة في ضمان أن تكون الاستدامة في صميم عملها وسعيها لتحقيق التنمية المستدامة.
يتميز الجناح التفاعلي للهيئة هذا العام بوفرة المعلومات، ويتيح الفرصة للزوار لاستكشاف مبادراتها في مواجهة تغير المناخ، واستخدام التقنيات المتطورة والصديقة للبيئة والحلول القائمة على الطبيعة، كما يتميز الجناح بتصميمه الجذاب، حيث يحتوي على مواقع متميزة لزيادة المعرفة وممارسة التجارب التفاعلية والمشاركة في استكشاف الحلول القائمة على العلم والطبيعة لمعالجة التحديات البيئية.
ومن أبرز ميزات الجناح، منصة الواقع الافتراضي (VR)، التي تمكّن الزوار من مشاهدة مقطع فيديو عن تأثير التغيير المناخي باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، والتي تسلط الضوء على جهود الهيئة للتخفيف من آثار التغير المناخي، وتتوج التجربة بمواجهة تحبس الأنفاس تحت الماء، حيث يسبح الزائرون افتراضياً مع الدلافين على طول الساحل في أبوظبي.
وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة بأبوظبي:«تكمن أهمية عام 2023 في دولة الإمارات العربية المتحدة في كونه «عام الاستدامة»، وهو العام الذي تستضيف فيه دولة الإمارات أكبر منتدى في العالم للتغير المناخي COP28، والذي سينعقد في نهاية شهر نوفمبر. لذلك نسعى إلى تنفيذ رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز الوعي بجهود الهيئة المبذولة في مواجهة تغير المناخ من خلال جناحنا بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، كجزء من الأنشطة المجتمعية الموجهة لتوعية الجمهور».
وأضاف باهارون:«يعتبر معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حدثاً رائداً في أبوظبي، ويسعدنا كل عام أن نعود إليه كرعاة رئيسيين نظراً لأهميته كحدث ثقافي وتراثي هام. لدينا هذا العام جناح تفاعلي يضم العديد من الأنشطة الجذابة لعامة الجمهور لتعزيز وعيهم بالقضايا البيئية وتحفيزهم للمشاركة في الحفاظ على البيئة. ونحن نرحب بالجميع للحضور والاستمتاع بأنشطتنا والتعرف على أهمية المحافظة على البيئة، وما حققناه في هيئة البيئة – أبوظبي حتى الآن، وخططنا للمستقبل».
وفي الجناح، يمكن للزوار مشاهدة لوحة معلوماتية وترفيهية كبيرة بتقنية LED تعرض إنجازات الهيئة ومبادراتها على مدار الـ 12 شهراً الماضية.
سيتم عرض الصور الجذابة والإحصاءات والإنجازات الرئيسية بشكل ديناميكي، مما يوفر للزوار نظرة عامة على عمل هيئة البيئة - أبوظبي المؤثر في التخفيف من تغير المناخ والتكنولوجيا المستدامة التي تستخدمها في عملياتها.
كما سيتم خلال هذا العام التركيز بشكل خاص على دور الشباب وأهمية إشراكهم في الجهود المبذولة لحماية البيئة، حيث سيستضيف الجناح جلسات تفاعلية وورش عمل وأنشطة يقودها الشباب تتعلق بتغير المناخ والاستدامة. ولأول مرة على الإطلاق، سيعمل ركن البودكاست المخصص على تشجيع الزوار الشباب على مشاركة رؤاهم وأفكارهم حول الحفاظ على البيئة.
وحتى توفر الهيئة لمحة عن خططها المستقبلية، يضم الجناح لوحة وشاشة كبيرة توفر معلومات حول المبادرات المستقبلية الرائدة للهيئة التي تستخدم فيها التكنولوجيا المتطورة. كما يمكن للزوار استكشاف المشاريع المبتكرة التي تعمل عليها الهيئة، مما يخلق شعوراً بالترقب لمساهماتها المستقبلية في التكنولوجيا المستدامة.
ستشجع الشاشة التي تعمل باللمس التفاعلي الزوار على المشاركة بمبادرات التوعية البيئية الإلكترونية للهيئة مثل تطبيقات «بادر» و«ساهم». تُظهر هذه التطبيقات أهمية مشاركة الجمهور في جهود الحفاظ على البيئة، ويمكن للزوار استكشاف كيف تمكّن هذه التطبيقات الأفراد من المساهمة في مستقبل أكثر استدامة، مع إظهار إمكانية مشاركة المجتمع في مكافحة تغير المناخ، بدءاً من مشاريع «علم المواطنة» وحتى إدخال تغييرات إيجابية في نمط الحياة اليومي.
وستعرض الهيئة أيضاً منصة «التعليم الإلكتروني الخضراء»، والتي ستسلط الضوء على مجموعة متنوعة من الدورات التعليمية المتاحة للجمهور والقطاع الخاص، ويمكن للزوار التعرف على أفضل الممارسات البيئية والمستدامة والطرق التي يمكنهم من خلالها المساهمة في جهود هيئة البيئة - أبوظبي المتمثلة في الحفاظ على بيئة أبوظبي.
وسيكون هناك أيضاً نموذج ثلاثي الأبعاد لمركز المصادر الوراثية النباتية في العين، والمعروف أيضاً باسم بنك الجينات، والذي سيكون محور الجناح. يمكن للزوار استكشاف دوره في الحفاظ على الأنواع النباتية، من خلال توفير عناصر تفاعلية ومعلومات متعمقة حول جهود الحفاظ على الأنواع النباتية للمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة أبوظبي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حمدان بن زايد نادي صقاري الإمارات للصید والفروسیة هیئة البیئة تغیر المناخ الحفاظ على على البیئة الضوء على هذا العام من خلال
إقرأ أيضاً:
مؤشر تغير المناخ 2025.. مصر تحقق تقدما ملحوظا وسط تحديات الطقس والكوارث الطبيعية
في خطوة إيجابية على صعيد الجهود البيئية الدولية، أحرزت مصر تقدماً ملحوظاً في مؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) لعام 2025، حيث احتلت المركز العشرين من بين 67 دولة شملها التصنيف، متقدمة مركزين عن ترتيبها في العام السابق 2024، الذي كانت تحتل فيه المركز الثاني والعشرين.
ويعكس هذا التقدم جهود الحكومة المصرية في مواجهة تحديات التغير المناخي والتقليل من آثارها السلبية، ويبرز تطور أدائها في السياسات البيئية.
حسب تقرير مؤشر أداء تغير المناخ 2025، الذي يعكس مواقف الدول تجاه تحديات تغير المناخ، نجحت مصر في تحسين تصنيفها على المستوى العالمي، متفوقة على عدد من الدول الكبرى في المنطقة مثل جنوب أفريقيا التي احتلت المركز 38، والجزائر التي جاءت في المركز 51، والإمارات العربية المتحدة التي احتلت المركز 65. هذا التقدم يعكس جدية سياسات مصر في التصدي للتغيرات المناخية والجهود التي تبذلها من خلال تنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.
مؤشرات الطقس في مصر لعام 2023وفي سياق مرتبط، كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية عن أبرز التغيرات المناخية التي شهدتها مصر في عام 2023. وأظهرت البيانات أن درجات الحرارة في بعض المناطق سجلت مستويات قياسية، حيث سجلت محطة رصد أسوان أعلى متوسط شهري لدرجة الحرارة العظمى بمقدار 43.9 درجة مئوية في شهر أغسطس، بينما سجلت محطة رصد شرم الشيخ أدنى متوسط لدرجة الحرارة الصغرى بمقدار 30.1 درجة مئوية خلال الشهر نفسه.
من ناحية أخرى، كشف التقرير عن أعلى نسبة رطوبة شهدتها البلاد في مدينة بورسعيد، حيث بلغ متوسطها الشهري 77% في مايو، وهو ما يعكس تأثيرات التغيرات المناخية على الطقس في مصر، وزيادة درجات الحرارة والرطوبة بشكل ملحوظ.
التغير المناخي وتزايد الكوارث الطبيعيةلا تقتصر آثار التغير المناخي على الأرقام والإحصائيات فقط، بل أصبح واقعًا ملموسًا يؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين حول العالم. ففي ظل ارتفاع درجات الحرارة، تزايدت نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما تسبب في تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة مثل العواصف والأمطار الغزيرة.
كما شهد العالم خلال العقدين الماضيين زيادة بنسبة 134% في عدد الكوارث المرتبطة بالفيضانات، مقارنة بالفترات السابقة، وكانت قارة آسيا هي الأكثر تضررًا من حيث الخسائر البشرية والاقتصادية نتيجة هذه الظواهر. أما في قارة أفريقيا، فقد شهدت ارتفاعًا بنسبة 29% في حالات الجفاف، مما أثر بشكل كبير على العديد من البلدان وأدى إلى ارتفاع حالات الوفيات نتيجة الجفاف.
وبينما تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال تحسين أدائها في المؤشرات العالمية، تواجه البلاد والمنطقة تحديات كبيرة نتيجة لتزايد تأثيرات التغير المناخي. في ظل هذه التحديات، يبقى من الضروري تعزيز التعاون الدولي وتطبيق استراتيجيات للحد من آثار التغيرات المناخية، من خلال تعزيز سياسات الطاقة المستدامة، وتقوية بنية البلاد التحتية للتعامل مع الكوارث الطبيعية، والعمل على تحسين قدرة المجتمعات على التكيف مع هذه التغيرات.