صحيفة الاتحاد:
2025-04-27@03:43:44 GMT

«بيئة أبوظبي» تسلط الضوء على التغير المناخي

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «أبوظبي للصيد والفروسية».. حاضنة للرياضات الصديقة للبيئة «ياس مارينا».. وجهة اللياقة

 تشارك هيئة البيئة في أبوظبي بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2023، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات ورئيس مجلس إدارة الهيئة، من خلال جناح يسلط الضوء على جهود الهيئة في دمج العلم والطبيعة لمعالجة تغير المناخ.


وتعتبر الهيئة من الرعاة الرئيسيين لهذا المعرض، الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 2 إلى 8 سبتمبر 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك). وقد تم تصميم جناح الهيئة ليعكس كيف يتوافق عملها وبرامجها مع «عام الاستدامة» الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في بداية هذا العام، حيث تشترك هيئة البيئة في نفس الرؤية المتمثلة في ضمان أن تكون الاستدامة في صميم عملها وسعيها لتحقيق التنمية المستدامة.
يتميز الجناح التفاعلي للهيئة هذا العام بوفرة المعلومات، ويتيح الفرصة للزوار لاستكشاف مبادراتها في مواجهة تغير المناخ، واستخدام التقنيات المتطورة والصديقة للبيئة والحلول القائمة على الطبيعة، كما يتميز الجناح بتصميمه الجذاب، حيث يحتوي على مواقع متميزة لزيادة المعرفة وممارسة التجارب التفاعلية والمشاركة في استكشاف الحلول القائمة على العلم والطبيعة لمعالجة التحديات البيئية.
ومن أبرز ميزات الجناح، منصة الواقع الافتراضي (VR)، التي تمكّن الزوار من مشاهدة مقطع فيديو عن تأثير التغيير المناخي باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، والتي تسلط الضوء على جهود الهيئة للتخفيف من آثار التغير المناخي، وتتوج التجربة بمواجهة تحبس الأنفاس تحت الماء، حيث يسبح الزائرون افتراضياً مع الدلافين على طول الساحل في أبوظبي.
وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة بأبوظبي:«تكمن أهمية عام 2023 في دولة الإمارات العربية المتحدة في كونه «عام الاستدامة»، وهو العام الذي تستضيف فيه دولة الإمارات أكبر منتدى في العالم للتغير المناخي COP28، والذي سينعقد في نهاية شهر نوفمبر. لذلك نسعى إلى تنفيذ رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز الوعي بجهود الهيئة المبذولة في مواجهة تغير المناخ من خلال جناحنا بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، كجزء من الأنشطة المجتمعية الموجهة لتوعية الجمهور».
وأضاف باهارون:«يعتبر معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حدثاً رائداً في أبوظبي، ويسعدنا كل عام أن نعود إليه كرعاة رئيسيين نظراً لأهميته كحدث ثقافي وتراثي هام. لدينا هذا العام جناح تفاعلي يضم العديد من الأنشطة الجذابة لعامة الجمهور لتعزيز وعيهم بالقضايا البيئية وتحفيزهم للمشاركة في الحفاظ على البيئة. ونحن نرحب بالجميع للحضور والاستمتاع بأنشطتنا والتعرف على أهمية المحافظة على البيئة، وما حققناه في هيئة البيئة – أبوظبي حتى الآن، وخططنا للمستقبل».
وفي الجناح، يمكن للزوار مشاهدة لوحة معلوماتية وترفيهية كبيرة بتقنية LED تعرض إنجازات الهيئة ومبادراتها على مدار الـ 12 شهراً الماضية. 
سيتم عرض الصور الجذابة والإحصاءات والإنجازات الرئيسية بشكل ديناميكي، مما يوفر للزوار نظرة عامة على عمل هيئة البيئة - أبوظبي المؤثر في التخفيف من تغير المناخ والتكنولوجيا المستدامة التي تستخدمها في عملياتها.
كما سيتم خلال هذا العام التركيز بشكل خاص على دور الشباب وأهمية إشراكهم في الجهود المبذولة لحماية البيئة، حيث سيستضيف الجناح جلسات تفاعلية وورش عمل وأنشطة يقودها الشباب تتعلق بتغير المناخ والاستدامة. ولأول مرة على الإطلاق، سيعمل ركن البودكاست المخصص على تشجيع الزوار الشباب على مشاركة رؤاهم وأفكارهم حول الحفاظ على البيئة.
وحتى توفر الهيئة لمحة عن خططها المستقبلية، يضم الجناح لوحة وشاشة كبيرة توفر معلومات حول المبادرات المستقبلية الرائدة للهيئة التي تستخدم فيها التكنولوجيا المتطورة. كما يمكن للزوار استكشاف المشاريع المبتكرة التي تعمل عليها الهيئة، مما يخلق شعوراً بالترقب لمساهماتها المستقبلية في التكنولوجيا المستدامة.
ستشجع الشاشة التي تعمل باللمس التفاعلي الزوار على المشاركة بمبادرات التوعية البيئية الإلكترونية للهيئة مثل تطبيقات «بادر» و«ساهم». تُظهر هذه التطبيقات أهمية مشاركة الجمهور في جهود الحفاظ على البيئة، ويمكن للزوار استكشاف كيف تمكّن هذه التطبيقات الأفراد من المساهمة في مستقبل أكثر استدامة، مع إظهار إمكانية مشاركة المجتمع في مكافحة تغير المناخ، بدءاً من مشاريع «علم المواطنة» وحتى إدخال تغييرات إيجابية في نمط الحياة اليومي.
وستعرض الهيئة أيضاً منصة «التعليم الإلكتروني الخضراء»، والتي ستسلط الضوء على مجموعة متنوعة من الدورات التعليمية المتاحة للجمهور والقطاع الخاص، ويمكن للزوار التعرف على أفضل الممارسات البيئية والمستدامة والطرق التي يمكنهم من خلالها المساهمة في جهود هيئة البيئة - أبوظبي المتمثلة في الحفاظ على بيئة أبوظبي.
وسيكون هناك أيضاً نموذج ثلاثي الأبعاد لمركز المصادر الوراثية النباتية في العين، والمعروف أيضاً باسم بنك الجينات، والذي سيكون محور الجناح. يمكن للزوار استكشاف دوره في الحفاظ على الأنواع النباتية، من خلال توفير عناصر تفاعلية ومعلومات متعمقة حول جهود الحفاظ على الأنواع النباتية للمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة البيئة أبوظبي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حمدان بن زايد نادي صقاري الإمارات للصید والفروسیة هیئة البیئة تغیر المناخ الحفاظ على على البیئة الضوء على هذا العام من خلال

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | فتحي عبد السميع.. الكتابة من الجهة التي لا يلتفت إليها الضوء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمة أصوات في الشعر لا تُشبه أحدًا، تمضي بصمت، تتفادى الأضواء، لكنها تُقيم في جوهر الشعر نفسه، في طينته الأولى، قبل أن تمسه الأيدي وتُزَينه الصناعة. من بين تلك الأصوات، يقف الشاعر  فتحي عبد السميع، لا يطلب الحفاوة ولا يمدّ يده لجمهور عابر، بل ينقّب، يحفر، يُفتّش في الظلال، ويترك القصيدة تمشي كما لو كانت نبتة برّية نَمَت من شق في الجدار.

ليست تجربته الشعرية محض انفعال جمالي، ولا تنتمي إلى تيار بعينه، ولا تتوسل الموجة، ولا تلتصق بصيغة واحدة. بل هي ضربٌ من الحفر البطيء في الذاكرة، وفي الجغرافيا، وفي اللغة، وفي خريطة الوجود البشري ذاته. إنّها قصيدة العزلة المختارة، حيث تتحول المفردة إلى أثر، والصورة إلى قلق، والمعنى إلى سؤال.

حين نقرأ فتحي عبد السميع، لا نُفكر في الجنوب كجهة، بل كوعي. الجنوب في قصيدته ليس موقعًا على الخريطة، بل شجرة أنساب، حيث ينبت الشعر من رماد الأسطورة، ومن صدأ الأيام، ومن الذكرى التي لا تموت. نشأته في محافظة قنا، بين أطياف القرى وجراح المدن الصغيرة، صاغتْ فيه هذا التوازن العجيب بين الحنين والحذر، بين التعلق بالجذور، والارتياب من ظلالها الطويلة.

هو لا يمارس الفولكلور، ولا يستعيد الجنوب بصفته مادة خامًا، بل يُعيد كتابته من الداخل، كما لو كان الجنوب نفسه من يكتب، عبر صوته، مرثيته للزمن. ولهذا نجد في قصائده تواترًا للمكان لا بوصفه حقلًا للحنين، بل كمجالٍ للكشف، وإعادة النظر. لا نجد الجنوب في النخيل فقط، بل في صمت النسوة، في عرق الفلاح، في مكر الأمثال، في غبار الطرقات، في ضحكات العجائز الملتبسة.

إنّ الجنوب عند عبد السميع ليس ديكورًا، بل ذاكرة كونية تُختزل في لقطة: باب مغلق، ظل على الجدار، عكاز في الزاوية، مشهد يُغني عن ألف رواية.

القصيدة عند فتحي عبد السميع لا تبدأ من اللغة، بل من الصمت. ولعلّ هذا ما يمنحها تلك الهالة الخفيّة، ذلك التردد الحزين الذي يسكن خلف الصور، ويمرّ في الخلفية كما يمرّ شبح في مرآة. كأنّ الكتابة عنده ليست فعل كلام، بل طقس إصغاء. الإصغاء إلى ما لم يُقل، إلى ما اختبأ في العادي واليومي والمُهمل.

هو شاعر التفاصيل الصامتة، لا يرفع صوته، لكنه يرفع وعينا. لا يُكثر من الزينة البلاغية، ولا يستعرض عضلاته اللغوية، بل يقدّم بيت الشعر كمن يُقدّم ماءً نقيًّا خرج توا من بئر مهجورة. الشعر لديه لا يحتفل بالعاطفة، بل يراقبها، ولا ينفعل، بل يُدبّر، ولا يبني أمجاده على الخراب، بل يُنصت إليه ليعرف كيف يُشفى.

هذه النزعة إلى الإنصات تمنح شعره خصوصية ما، وتُبعده عن خطابات الشعر الجاهزة: لا رثاء أجوف، لا بطولة، لا صراخ، بل إعادة اكتشاف للبساطة كقيمة، وللعادي كمأساة.

فتحي عبد السميع ليس شاعرًا فقط، بل هو عارف، بالمعنى الصوفي للكلمة. تتجلى هذه المعرفة في اشتغاله الطويل على الأمثال الشعبية، وقدرته النادرة على تفكيكها، لا باعتبارها أقوالًا ساذجة، بل كنصوص مكثفة اختزلت أعمارًا وتجارب.

الحكمة عنده ليست خاتمةً جاهزة، بل مسارٌ للانتباه. وهو حين يقترب من الموروث، لا يحنطّه ولا يتباهى به، بل يُزيل عنه الغبار، ويُعيد إليه دفء الاستعمال، ويُخضعه لأسئلته الخاصة. ولهذا فإنّ قصيدته في جوهرها، تكتب الذات وهي تتأمل الجماعة، وتستدعي الجماعة وهي تُنصت للذات.

قلما نجد شاعرًا معاصرًا يمنح اللغة كل هذا الاحترام الهادئ. عبد السميع لا يتعامل مع اللغة كوسيلة، بل كقيمة. لا يستعجل الصورة، بل يُنضجها على نار النظر الطويل، ولا يُراكم المجاز، بل ينتقيه كمن يقطف عنقودًا واحدًا من عنبٍ كثير. في الوقت الذي يُحتفى بالجرأة الفارغة والانزياح المستهلك، تبدو لغته نظيفة، كأنّها خرجت لتوّها من الغسيل، محمّلة برائحة قديمة.

في قصائده، الأشياء تُسمّى كأنها تُنادى باسمها الأول: الباب، القمر، الغيم، الحجر، النخلة، الظل. لكنه لا يكتفي بالاسم، بل يكشف عن الروح التي تسكنه. يُعيد للأشياء براءتها المفقودة، كما لو أنّه يربّت عليها، ويُطمئنها: ما زال هناك من يراها.

ليس كثيرًا أن يكون الشاعر ناقدًا، لكن القليل منهم من يستطيع الفصل بين الصوتين. فتحي عبد السميع يفعل ذلك بتوازن لافت. نقده لا يُخضع الشعر للمنطق، بل يحاور الشعر من داخله، يستنطقه، ويضيء زواياه الخفية. وهو حين يكتب عن شعراء آخرين، لا يمارس سلطة، بل يُشبه من يُنصت، ثم يُعلّق بصدق، ولو على حساب التواطؤ النقدي السائد.

هذه المزاوجة بين التجربة الشعرية والرؤية النقدية، منحت نصّه اتزانًا فريدًا، وصيرته شاعرًا لا يمشي خلف موضة، ولا يُعاد إنتاجه. بل ظل وفيًّا لصوته، لهذا النبع السريّ الذي لا يجري في نهرٍ واحد.

في شعره، نلمح الحكاية التي لم تُروَ، النخلة التي لم تُرَ، القمر الذي لم يُكتَب، والأم التي تمشي في الحقل من دون أن تنتبه أنها قصيدة تمشي. في شعره، ينسى القارئ أنه يقرأ، ويشعر فقط أنه يصغي، وأنّ هناك شيئًا حقيقيًا يحدث، شيء نادر، لا اسم له، لكنه يُشبه الحياة حين تصير أكثر جمالًا مما ينبغي.

مقالات مشابهة

  • 73 جهة مشاركة تحت مظلة «جناح أبوظبي» بسوق السفر العربي
  • بيئة منطقة مكة المكرمة تختتم فعاليات أسبوع البيئة 2025 تحت شعار “بيئتنا كنز”
  • «الفجيرة للبيئة» تناقش تخفيف آثار التغير المناخي
  • مرجان تسلط الضوء على منتجاتها في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس
  • سامح قاسم يكتب | فتحي عبد السميع.. الكتابة من الجهة التي لا يلتفت إليها الضوء
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوطيد التعاون مع نيبال لمواجهة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ