قال الكاتب والمفكر محمد سلماوي، إنه عندما نشر مسرحية الجنزير التي ألفها في تسعينيات القرن الماضي، وحصلت على أفضل مسرحية في افتتاح معرض الكتاب، وبدأ الناس يقومون بقراءتها، قال له أحد أصحاب المسارح إنه يخشى عرض المسرحية حتى لا يقوم الإرهابيون بتفجيره. 

موقف الرئيس الأسبق مبارك 

وأضاف سلماوي، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج الشاهد، على قناة إكسترا نيوز: «لم يكن هناك جائزة آنذاك، كنا نسلم على الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك على المسرح ثم ننزل، وكان هذا الأمر بمثابة الجائزة».

وتابع الكاتب والمفكر: «تحدثت مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن المسرحية وقلت له إنها مسرحية تعالج الأفكار المتطرفة، تحدثت معه لمدة دقيقتين إلى 3 دقائق، وكان في الصف الأول فاروق حسني وصفوت الشريف وسألوني عن سر حديثي مع مبارك فقلت لهم إنه مهتم بالمسرحية، وبالفعل تم عرض المسرحية، واستمر عرضها في المسرح الحديث سنتين، وفاق نجاحها تصوري، فقد فشلت مرارا في شراء تذاكر لأصدقائي، فأصبحت أقوم بحجز الصف الأول للضيوف17».

بوابة إلكترونية على باب المسرح

وواصل: «الحراسة كانت قوية في المسرح ولأول مرة تم وضع بوابة إلكترونية على باب المسرح، وأرى أن التفاف الجمهور حول المسرحية هو الذي حماها لأنه كان من الصعب اختراق هذه الجماهير وارتكاب فعل معين ضد المسرحية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاهد الباز سلماوي الكاتب والمفكر محمد سلماوي نجيب محفوظ

إقرأ أيضاً:

المسرح السكندري من الظلام إلى النور.. شريف دسوقي للفجر "الإبداع يولد من المعاناة"

كانت الإسكندرية، على مدار عقود هي المنارة الثقافية والفنية لمصر، وشهدت أعرق مسارحها عروضًا صنعت تاريخ الفن المصري، لكن ما بين تدهور البنية التحتية وإغلاق المسارح، باتت عاصمة الثقافة تواجه تحديات غير مسبوقة، وبين إغلاق المسارح وغياب الدعم.

ولا ننسى أن  الإسكندرية  احتضنت أول استديو للسينما وأول تصوير سينمائي، تشهد الآن إغلاق العديد من مسارحها، بينما يعاني القليل المتبقي من التهميش، وضعف الإمكانات المادية.

أهم مسارح الإسكندرية التي أُغلقت

ويأتي في صدارة المسارح المفقودة بالإسكندرية، مسرح السلام بالإسكندرية الذي شُيد عام 1954 بمنطقة سيدى جابر بطريق الكورنيش ويعتبره المواطنين بالإسكندرية رمزًا للفن وشهد ازدهارًا للمسرح وانتظار العروض المسرحية لكبار الفنانين ونظرًا للعوامل الجوية لتواجد المسرح على البحر مباشرة تعرض مسرح السلام لإنهيار جزء من واجهتته وتم ترميمه خلال السنوات الماضية، ولكن تجددت واجهته واساساته للانهيار، وقُدم من خلال  مسرح السلام العديد من الأعمال المسرحية الناجحة ومنها، الواد سيد الشغال، شاهد مشفش حاجة،الزعيم،   "بودى جارد"، ريا وسكينة وشارع محمد علي.

وانجرفت نحو هذا التيار عدة مسارح أخرى بالإسكندرية ومنها مسرح كوته، المجاور لمكتبة الإسكندرية،والذي لا يزال مغلقًا رغم كونه موقعًا استراتيجيًا، ومسرح لونا بارك، أصبح مجرد ذكرى في تاريخ الفن السكندري، ومسرح بيرم التونسي ومسرح اسماعيل يس والذي تحول إلى مسرح عبد المنعم التجاري.


شريف دسوقي: "أزمة المسارح ليست جديدة في الإسكندرية"

ويعد الفنان السكندري شريف دسوقي، أحد أبرز الممثلين الذين وقفوا على مسارح الإسكندرية، ولخص الأزمة بقوله: في تصريح خاص لـ "الفجر":  "أزمة المسارح ليست جديدة،  فمنذ التسعينيات ونحن نواجه نقصًا في المساحات الفنية، والدولة لا يمكنها وحدها توفير الحلول، ولكن علينا كفنانين البحث عن بدائل مثل تجربة مصطفى فتوح مسئول الفريق الرسمي للمحافظة وإطلاقه لمسرح "ساقية جوانا" فالحل يكمن في التفكير خارج الصندوق، وليس انتظار الفرصة."


وأطلق مجموعة من الفنانين السكندريين، وسط هذه التحديات منصة "آرت سين"، بهدف إحياء الحركة الفنية وتوحيد الفنانين بمختلف تخصصاتهم، وخلال مؤتمر إطلاق المنصة، تحدث الفنان أشرف علي، مدير المنصة، قائلًا: "نسعى لتأسيس كيان قوي يجمع الفنانين تحت مظلة واحدة، بهدف تبادل الموارد والخبرات وإثراء المشهد الثقافي."

وتأتي أهداف المنصة متمثلة في توثيق تاريخ المسرح السكندري، تقديم دعم للمواهب الشابة من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية، تعزيز الإنتاج المسرحي المستقل
وإنشاء شراكات مع مؤسسات ثقافية داخل وخارج الإسكندرية، وقال مصطفى فتوح، أحد مؤسسي المنصة:
"الخلافات واردة، لكنها جزء من عملية بناء كيان قوي".

وأكد  المخرج إبراهيم أحمد، على أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي قائلًا: "الاعتماد على إنتاج ذاتي من خلال السوشيال ميديا يمكن أن يوفر دخلًا مستدامًا للفنانين بينما أوضح الفنان أحمد  محمد علي أن المرحلة الأولى ستتطلب العمل التطوعي، لكن الأهم هو الإتحاد والعمل  لإعادة بناء الفن السكندري"، وأشار  المخرج أشرف علي إلى ضرورة  التعاون والتكامل بين الفنانين لإحياء الحركة المسرحية مرة أخرى في الإسكندرية".

شريف دسوقي: "الإبداع يولد من رحم المعاناة"

وفي هذا السياق أكد شريف دسوقي لـ "الفجر" بتفاؤل قائلًا "كل جيل يواجه صعوبات، لكن الإبداع يولد من رحم المعاناة ونحن بحاجة إلى روح التحدي لإعادة المسرح السكندري إلى مكانته".

واستطرد "دسوقي" قائلًا تبقى وستظل الإسكندرية بين إغلاق المسارح وغياب الدعم،  رمزًا للفن والثقافة ومع إطلاق منصة "آرت سين"، يتجدد الأمل في عودة المسرح السكندري إلى الصدارة التي ما دام شهدناها من قبل والتي تحمل في طياتيها منارة الإسكندرية للعالم أجمع في الفن والثقافة.

 

Screenshot_٢٠٢٤-١٢-٢٧-٠٢-١٤-١٨-٣٤_99c04817c0de5652397fc8b56c3b3817 Screenshot_٢٠٢٤-١٢-٢٧-٠٢-١٤-٠٢-٥٤_99c04817c0de5652397fc8b56c3b3817

مقالات مشابهة

  • المسرح السكندري من الظلام إلى النور.. شريف دسوقي للفجر "الإبداع يولد من المعاناة"
  • "كارما" و"جلسات الخميس" بعروض نوادي المسرح في السويس
  • تامر حسني يرد على إشادة رامي صبري: «أنت صاحب عمر وصوت عظيم»
  • سيرة شرف والعاصفة.. الثقافة بالسويس تقدم أولى عروض نوادي المسرح
  • هيئة المسرح والفنون الأدائية تطرح رخصها على منصة "أبدع"
  • "مكنش قصدي" ضمن نوادي مسرح قصور الثقافة بالإسكندرية
  • نبيل الحلفاوي.. وداعا.. في العدد الجديد لجريدة مسرحنا
  • إصدار جديد يتناول تجارب مسرحية خليجية تأثرت بـ"بريشت" في الإخراج
  • نحو مسرح عربي جديد.. التفاصيل الكاملة للدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي
  • عرض "جزيرة مورو" ضمن نوادي مسرح قصور الثقافة بالإسماعيلية