أيمن الشيوى لـ«البوابة نيوز»: خشبة المسرح القومى جاذبة لكبار نجومنا.. هناك مفاجآت سوف نُعلنها قريبًا.. تطوير المناهج والارتقاء بأعضاء هيئة التدريس وربط الخريجين بسوق العمل هدفنا فى المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
ولد في محافظة الدقهلية، وحصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتليفزيون عام 1986، وتبعه ببكالوريوس التمثيل والإخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 1991، وحصل على دبلوم الدراسات العليا من قسم الإخراج الدرامي بتقدير جيد جدًا عام 1993، وحصل على الدكتوراه من إيطاليا، وشارك في العديد من الأعمال الدرامية التليفزيونية والسينمائية والمسرحية، آخرها شخصية نابليون في مسلسل «سره الباتع» ودوره في مسرحية «تشارلي شابلن».
مؤخراً أسند إليه مهمة عميد المعهد العالي للفنون المسرحية إلي جانب كونه مديراً للمسرح القومي، عن هذه المناصب والتطوير الذي يطمح إليه لتحقيق أهدافه المستقبلية، التقت "البوابة نيوز" مع الفنان الدكتور أيمن الشيوي فجاء هذا الحوار:
في البداية نقدم لك التهنئة على توليك مهمة عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، ونود معرفة خططك المستقبلية لهذا الصرح الكبير؟
- دائماً أعتبر المعهد العالي للفنون المسرحية هو مصنع الفنانين، حيث تربينا بين جنباته، ولكن نتيجة ظروف معينة أصبح هناك بعض المشاكل، فالأشياء تتقادم بمرور الوقت، وأصبحنا في حاجة للتطوير على كل المستويات داخل المعهد، مستوى المباني والمسارح والمناهج والارتقاء بأعضاء هيئة التدريس وتدريب الطلاب وربط الخريجين بسوق العمل، وهذا ما أهدف إليه بالطبع، حيث لدينا علي سبيل المثال قسم الدراما والنقد، وهو مجال خصب جدا لتخريج مؤلفين وكتاب سيناريو أو نقاد، ولدينا قسم التمثيل وهو مفرخة لتخريج ممثلين اكاديميين ودارسين، وبالطبع لدينا طاقات هائلة لا حصر لها في هذا القسم، وأيضاً لدينا قسم ديكور، وأزعم أنني شاهدت جامعات كثيرة علي مستوى العالم لا تمتلك هذه القدرات الفنية مثلما نمتلك نحن.
ولكن المشكلة التي نواجهها هى كيفية التكامل والتنسيق حتى نقدم الخريج لسوق العمل سواء للمؤسسات الخاصة أو التابعة للدولة بشكل رائع.
الدكتور أيمن الشيويهل هناك خطط تم وضعها بالفعل لتطوير المناهج بالشكل الذي يحقق ما تهدف إليه؟
- بالطبع أكاديمية الفنون تابعة لوزارة الثقافة، وكمناهج تعليمية نتعامل كجامعة، لكن الإشراف تابع لوزارة الثقافة، ونحن نرغب في ان نقدم لوزارة الثقافة دماء جديدة يتم ضخها في الوزارة وفي الدولة المصرية كلها ، وهنا لابد أن اشير الي انه لدينا عدد كبير جدا من الخريجين المنتشرين في كل الدول، يحملون لواء الفن والمسرح ويتواجدون في العديد من الدول العربية، لذا رغبتنا ملحة لتطوير أدوات خريج المعهد ، كما اننا نريد أن نواكب أحدث المواصفات العالمية في هذه المسألة .
ما الخطوات الفعلية لتحقيق هذا الأمر؟
- نحن نسعى لتطوير المناهج منذ فترة، حيث تم تغيير اللائحة القديمة، وبدأنا منذ حوالي 10 سنوات في تنفيذ لائحة جديدة تعتمد علي الساعات المعتمدة، كما أصبح لدينا في الأكاديمية ما يسمى بنظام التعليم الموازي، والذي يمنح الفرصة للجميع بالتعلم، ولا يشترط مسألة السن، كما يوجد لدينا ورش العديد من الدول في أوروبا وأمريكا، وهنا لابد أن أذكر أنني عن نفسي لدى تجربة خاصة وهى حصولي على الدكتوراة من إيطاليا، لذا فأنا أعلم نظام الدراسة لديهم، وأيضاً لدينا العديد من الزملاء الحاصلين على الدكتوراة من النمسا وإنجلترا وأمريكا وغيرها، وجميعنا نتدارس أنسب وأفضل المناهج الدراسية التي تناسبنا، وكيفية تطوير أنفسنا ومناهجنا بالشكل الملائم.
وبالفعل بدأنا في التطوير منذ سنوات، ونستمر في عملية التحديث والتطوير، وحالياً نناقش جودة التعليم، وكيفية الحصول على الجودة من وزارة التعليم العالي، حيث ندرس مواصفات خريج المعهد لدينا، وكيف يتحول بكفاءة لسوق العمل، وغالبا سوف يتم الموافقة على حصولنا على جودة التعليم في هذا العام، طبقاً للمواصفات القياسية القومية المصرية، أما تطوير المناهج فهو لن يأتي مرة واحدة، ولكن غالباً يحدث بطريقة تدرجية، وبنسبة 10% كل 4 سنوات، وفيما يخص أعضاء هيئة التدريس نقوم بعمل دورات تدريبية وضخ دماء جديدة من خلال تعيين معيدين جدد، لأن كل عضو جديد هو بمثابة دم جديد يجدد ويغير ويطور.
هل هناك آلية جديدة لربط الخريج بسوق العمل؟
- ربط الخريج بسوق العمل عملية صعبة جدا ومتفرعة، خاصة في ظل الظروف الحالية، والمسألة تحتاج لمزيد من التنظيم، وهناك بروتوكول مع شركات الإنتاج، وذلك حدث من خلال النقابة، حينما كان رئيس الأكاديمية السابق هو الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، وهناك بروتوكلات مع جهات انتاجية، وهنا لابد ان اشير الي ان خريجي المعهد يعملون بشكل ممتاز ، على الاقل الخريجين وبعض الطلبة، وعن نفسي أسعى يكون طالب المعهد مرتبطاً بسوق العمل وهو في السنة الثالثة من دراسته، حتى ينال الخبرة الكافية، سواء بالعمل في المسرح أو التليفزيون أو السينما.
كيف تنظر إلى ما يسمى بأزمة المسرح بصفة عامة مقارنة بالسينما والتليفزيون؟
- للأسف دائماً هناك من يقيس علي نموذج فترة الستينيات رغم أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والفكرية كلها مختلفة، فالعالم كله تغير بمعنى إذا كنا نقول إن هناك مشكلة في المسرح، فالعالم كله يقول ذلك أيضاً، لأن المسرح تعرض لهزات كثيرة سواء على المستوى التكنولوجي أو مستوى تأثير السوشيال ميديا أو تأثير السينما والفيديو، إذن المسرح لابد أن يجدد من نفسه، والتجديد هنا لابد أن يحدث في الشكل وفي المحتوى أيضاً، وبالنسبة لنا بدأت الصورة تتضح، ماذا ستقدم لجمهورك؟ وجمهورك ماذا يريد أن يشاهد؟ وكيف نتقابل في المنتصف بين رغبة الجمهور ورغبة المبدع، وهذا ما نسعى لتحقيقه، وأستطيع أن أقول إن لدينا عرض مثل مسرحية «سيدتي أنا» يعرض حاليا على خشبة المسرح القومي، حيث تخطى أكثر من 32 ليلة عرض كامل العدد، وهناك أيام عديدة الجمهور لا يجد حجزا ويتم ترحيله للأسبوع التالي، كما أنني ومن خلال مشاركتي في مسرح الجامعة لاحظت وجود طاقات شابة رهيبة وعروض مسرحية مهمة جدا تتجاوز كل المعوقات وبميزانيات قليلة جدا.
هل مسرح الدولة في حاجة لدعم مادي أكثر؟
- الدولة تقدم الدعم على كل المستويات، ولكن نحتاج أكثر للمرونة في التعامل مع المنتج الفني، بمعني أن يكون لدينا حرية أكبر في التعامل مع القطاع الخاص، فالدولة تقدم الكثير، ولكن لابد من أن تكون القوانين مرنة أكثر، فهناك مثلاً من يرغب في المساهمة في أحد العروض بالمسرح القومي ويرغب في أن يتم دعاية له، وقتها من الممكن أن يكون هناك اتفاق بأن يساهم في الديكور أو في دفع أجر نجم كبير.
وأيضاً مسألة عرض مسرحيات الدولة بالقنوات التليفزيونية، هناك العديد من المسرحيات التي تم تنفيذها بشكل لائق جداً وحققت نجاحاً كبيراً، ونرغب في تصويرها وعرضها بالتليفزيون، هنا لابد من مقابل مادي من جانب القنوات لهذه المسرحيات، حتى تتواصل وتستمر عمليات أنتاج العروض المسرحية بشكل دائم.
وهناك اقتراح بأن تساهم مثل هذه القنوات في إنتاج هذه العروض، حيث تتلاقى الأفكار لتنفيذ مسرحيات مشتركة، ودعني أقول لك إن العرض المسرحي لا يتجاوز تكلفة نصف حلقة من مسلسل تليفزيوني.
لذا أرى أن المفروض أن تكون هناك مرونة أكثر لإنتاج مسرحيات آكثر، بها المحتوى والمضمون الذي يخدم مؤسساتنا وأيضا بها المتعة والترفيه.
هل أنت مع مقولة أن مسرح الدولة لا توجد به عناصر الجذب الكافية مثلما يوجد في المسرح الخاص؟
- أدعو الجميع لمشاهدة مسرحية «سيدتي أنا»، حيث تتوافر بها كل عناصر المتعة والأبهار التي يشاهدها الجمهور في المسرح الخاص، وأيضًا هناك «الحفيد» و«المتفائل» و«شارلي شابلن»، وغيرها، ودعني أفصح لك أننا وبدون دعاية وبالاعتماد على أنفسنا فقط في السوشيال ميديا نجحنا في اجتذاب الجمهور من القاهرة والمحافظات المختلفة.
اجتذاب نجوم سوبر ستار وسيلة جذب أخرى للمشاهد كيف يتم تحقيق هذا الأمر؟
- بالطبع هناك عناصر جذب للجمهور كثيرة جداً، ومنها وجود نجوم سوبر ستار، وأرى أن هناك فئة من الجمهور النجم بالنسبة لها رقم واحد، وهناك فئات أخرى ترى أن المؤلف أو المخرج أو المكان نفسه مثل المسرح القومي هو عنصر جذب، ونحن لدينا وعد بتطوير المنطقة المحيطة بالمسرح القومي في شهر أكتوبر المقبل.
وبالنسبة لكبار النجوم، تحضرني مقولة للفنان الراحل نور الشريف : «كل سنتين أحب أدرب نفسي أعمل عرض مسرحي»، وكذلك حب الفنان الراحل عزت العلايلي للمسرح كان كبيراً جداً، وأيضاً الفنان القدير يحيي الفخراني، هؤلاء القمم لم يتأخر أحد منهم، بالرغم من أن المقابل المادي لأي نجم يظل يحضر 4 و 5 أشهر حتى يقدم عرضا مسرحيا، لا يصل أجره أبداً لما يحصل عليه في حلقة أو حلقتين من مسلسل تليفزيوني، ولكن للمسرح مكانة خاصة في قلوب النجوم، وهناك عدد كبير من النجوم سوف يكونون معنا خلال الفترة المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظة الدقهلية جامعة القاهرة سره الباتع تشارلي شابلن نابليون أكاديمية الفنون سيدتي أنا المسرح القومي المسرح القومی بسوق العمل فی المسرح العدید من لابد أن
إقرأ أيضاً:
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
قطعت المرأة السعودية مشوارا طويلا للحصول على حقوقها، ومن بينها تعزيز وجودها في سوق العمل.
وسلطت وكالة بلومبرغ الضوء على الإصلاحات التي جرت في السعودية عام 2018 وقالت إنه في غضون أربع سنوات، تضاعف معدل مشاركة المرأة في سوق العمل إلى حوالي 37 في المئة.
وفي المملكة التي تعد "أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط بإجمالي ناتج محلي إجمالي سنوي يبلغ 1.1 تريليون دولار"، أدى التقدم الذي أحرزته المرأة إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو 12 في المئة، وفقًا لشركة كابيتال إيكونوميكس.
وتتوقع "أس أند بي غلوبال" إضافة 39 مليار دولار إلى الاقتصاد في العقد المقبل، مع جلب مزيد من النساء إلى سوق العمل.
وفي عهد الأمير محمد بن سلمان، سُمح للمرأة السعودية لأول مرة في تاريخ المملكة بقيادة السيارة في عام 2018، وسُمح لها بحضور مباريات كرة القدم، وتم تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأعلنت المملكة لاحقًا عن إصلاحات تسمح للنساء بإنشاء شركات دون موافقة الرجل، والسفر بشكل مستقل.
لكن هناك بعض التحديات التي لاتزال قائمة، وفق الصحيفة، مع استمرار سجن ناشطات، كما أن المكاسب التي حققتها النساء السعوديات "غير متساوية"، فالنساء اللواتي يعشن خارج العاصمة، الرياض، ومن أسر ليست تقدمية أو ميسورة الحال "عادة ما يحصلن على فرص أقل بكثير".
للكابوس بقية.. 3 شقيقات سعوديات تمردن على المألوف فانقلبت حياتهن بعد الحكم الصادر بالسجن 11 عاما بحق الناشطة السعودية، مناهل العتيبي، وهو ما وصفه ناشطون بأنه جاء بعد محاكمة "سرية" لناشطة "ليست لديها توجهات سياسية" ، تركزت الأضواء مرة أخرى على قضية 3 شقيقات سعوديات تلاحقهن السلطات السعوديةوتشير إلى زيادة معدل مشاركة النساء في سوق العمل بشكل "مذهل" في السنوات الأخيرة، وتنقل عن الحكومة إن نسبة الإناث في المناصب الإدارية العليا والمتوسطة في المملكة بلغت نحو 44 في المئة في الربع الأول.
إلا أن البلاد لا تزال متأخرة عن اقتصادات في دول مثل الولايات المتحدة والصين والإمارات، وفق التقرير.
ومع ذلك، فإن العديد من النساء السعوديات "يشعرن بوجود فرص أكثر من أي وقت مضى لترك بصمتهن".
من بين هؤلاء، مريم الباسم، المديرة السعودية في شركة التمويل في وادي السيليكون Graphene Ventures التي قالت إن المجتمع السعودي بات "أكثر انفتاحا".
وشهدت البسام أثناء عملها زيادة اهتمام المرأة بالمشاركة في سوق العمل، ومع ذلك، لا تزال هناك صور نمطية عن النساء وتحتاج النساء إلى اكتساب المزيد من المهارات، وفق البسام.
وتقول هالة القدوة، الشريك في شركة استشارات القطاع المالي "بي دبليو سي الشرق الأوسط" إنها تعيش مجتمع سعودي "أكثر انفتاحًا مما كانت تعتقد أنها ستراه في حياتها"، وترى أن زيادة تواجد المرأة في سوق العمل يستعدي المزيد من الشمولية والبرامج التي تساعد النساء على مطابقة مهاراتهن بشكل أفضل مع السوق.
وفي أغسطس 2023، أصدرت الهيئة العامة للإحصاء تقريرا أفاد بانخفاض معدل البطالة بين النساء السعوديات في الربع الرابع من عام 2022 ليصل إلى 15.4 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة (2019 و2020و2021)، وذلك "تزامنًا مع التوسع في المشاركة الاقتصادية للنساء وزيادة معدلات توظيفهن في مختلف المجالات"، وفق ما نشرته حينها وكالة الأنباء الرسمية "واس".
وقالت الهيئة إن معدل المشتغلات من النساء إلى السكان في الربع الرابع من عام 2022 وصل إلى 30.4 في المئة.
لكن لا تزال السعودية تواجه اتهامات بانتهاك حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وحُكِم على بعض الناشطين بالسجن مددًا طويلة أو بالإعدام إثر محاكمات غير عادلة، وفق منظمة العفو الدولية.
وأشارت المنظمة إلى "تعرُّض النساء للتمييز في القانون والممارسة الفعلية، بما في ذلك التمييز في أمور الزواج، والطلاق، وحضانة الأطفال، والميراث"، مشيرة إلى حالة مدربة اللياقة البدنية السعودية، مناهل العتيبي، التي اتهمت بـ "تشويه سمعة المملكة في الداخل والخارج، والدعوة للتمرد على المجتمع والنظام العام وقيمه وثوابته وتقاليده وعاداته وتطعن بالقضاء وعدالته”، وذلك لمشاركتها صورا ومقاطع تظهر فيها وهي ترتدي ما قالت السلطات إنها ملابس غير محتشمة، فضلًا عن الدعوة إلى إلغاء قوانين ولاية الرجل.