"خرائط غوغل".. قريبًا يمكنك معرفة جودة الهواء في المناطق!
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
نيويورك - صفا
تخطط شركة "غوغل" لترخيص مجموعات جديدة من بيانات الخرائط للعديد من الشركات لاستخدامها في بناء منتجات متعلقة بالطاقة المتجددة، حيث تأمل من خلالها تحقيق ما يصل إلى 100 مليون دولار في عامها الأول.
وتعتزم الشركة بيع خدمة واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الجديدة مع معلومات متعلقة بالطاقة الشمسية وجودة الهواء.
ومن بين العروض الجديدة ستكون واجهة برمجة تطبيقات الطاقة الشمسية، والتي يمكن استخدامها من قبل القائمين على تركيب الطاقة الشمسية مثل "SunRun" و"تسلا" وشركات تصميم الطاقة والطاقة الشمسية مثل "أورورا" للطاقة الشمسية، وفقًا لتقرير لشبكة "CNBC" الأميركية اطلعت عليه "العربية.نت".
كما تعتبر "غوغل" أن هناك فرصًا للقيام بمشاريع مع الشركات العقارية مثل "Zillow" و"Redfin" وشركات الضيافة مثل "Marriott Bonvoy" والغاز مثل "PG&E".
وتخطط "غوغل" لبيع خدمة واجهة برمجة التطبيقات (API) لبيانات المباني الفردية، بالإضافة إلى البيانات المجمعة لجميع المباني في مدينة أو مقاطعة معينة، حسبما تنص إحدى الوثائق. وتقول إن لديها بيانات لأكثر من 350 مليون مبنى، وفقًا للوثائق، بزيادة كبيرة عن 60 مليون مبنى استشهدت بها في مشروع Sunroof في عام 2017.
تشير إحدى الوثائق الداخلية إلى أن واجهات برمجة التطبيقات الشمسية الخاصة بالشركة ستدر إيرادات تتراوح بين 90 و100 مليون دولار في السنة الأولى بعد إطلاق المشروع. تشير المستندات إلى أن هناك أيضًا إمكانية الاتصال بمنتجات Google Cloud في المستقبل.
وكجزء من الإطلاق المخطط له، تخطط الشركة أيضًا للإعلان عن واجهة برمجة تطبيقات متعلقة بالهواء التي ستتيح للعملاء طلب بيانات جودة الهواء، مثل الملوثات والتوصيات المستندة إلى الصحة لمواقع محددة. وسيتضمن أيضًا خرائط حرارية رقمية للبيانات ومعلومات عن جودة الهواء كل ساعة، بالإضافة إلى سجل جودة الهواء لمدة تصل إلى 30 يومًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غوغل خرائط غوغل جودة الهواء جودة الهواء
إقرأ أيضاً:
ترميم خرائط نادرة يحيي الأمل في الحفاظ على تاريخ ليبيا
يمثل مشروع ترميم خرائط نادرة لمعالم ليبيا يعود بعضها إلى منتصف القرن الـ20 هدفا لمجموعة من الباحثين والأثريين الذين يتطلعون إلى الحفاظ على تاريخ بلدهم والإبقاء على ملامحه الجغرافية.
وفي ظل انقسامات منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لا يجد قطاع الآثار اهتماما رسميا كافيا من الحكومات المتعاقبة أو المتنازعة على السلطة في البلد النفطي مما جعل مهمة ترميم نحو 200 خريطة تاريخية أشبه بالإبحار وسط محيط دون أشرعة.
لكن الباحثين في مراقبة آثار بنغازي، وهي هيئة حكومية، نجحوا في ترميم نحو 75 خريطة من أصل 200 تقريبا يعود بعضها لخمسينيات القرن الماضي بأقل الإمكانيات رغم ما تشكله هذه العملية من صعوبة وما تحتاجه من دقة وما تستلزمه من أدوات وتقنيات حديثة.
وقال مراقب آثار بنغازي المكلف عبد الله مفتاح إن أهمية هذه الخرائط "تكمن في كونها مرجعا أساسيا لمن يريد أن يدرس علم الآثار بصفة عامة وتاريخ ليبيا خاصة"، مشيرا إلى أن الخرائط تظهر مباني ومواقع أثرية مهمة صورت جوا بواسطة الأميركيين والبريطانيين إبان فترة الاحتلال الإيطالي وما بعدها.
وقال: "تعد أهم الخرائط لدينا تلك التي تعود إلى فترة السبعينيات، والتي عمل عليها الأميركيون، ولدينا أيضا خرائط من فترة الاحتلال البريطاني تتضمن مخططات لمواقع مبان أثرية، بعضها اختفى أو أزيل واندثر".
إعلانوأضاف: "تكمن أهمية هذه الخرائط في أن تلك المباني لم تعد موجودة على أرض الواقع، لكن بفضل هذه الخرائط أصبح بإمكاننا العودة إليها ومعرفة شكلها وتصميمها، وفي المجمل، جميعها بالغة الأهمية بالفعل".
وظلت ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي من عام 1911 حتى عام 1943، لكن بعد الحرب العالمية الثانية قسمت إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية حتى نالت استقلالها عام 1951.
وقال رئيس قسم الشؤون الفنية بمراقبة آثار بنغازي منعم محمد منصور: "أقدم خريطة وجدناها هي خريطة مبنى القشلة، ولدينا خرائط لمختلف القواطع بالكامل. عدد الخرائط هنا يزيد عن 200 خريطة، وقد وجدناها للأسف مهملة بطريقة غريبة. الخرائط التي تم ترميمها حتى الآن تتراوح بين 50 و75 خريطة، ولا أستطيع أن أحدد لك العدد بدقة".
وأضاف: "سنقوم بتصوير الخرائط بمجرد الانتهاء من أعمال الترميم بالكامل، إذ سنأخذ الخرائط ونقوم بمسحها ضوئيا (سكانر)".
وأوضح أن الاستفادة من هذا الجهد ستسهم في خدمة البحث العلمي، وستوفر الكثير من الوقت والجهد.
وقال: "سيتمكن أي باحث أو مهندس أو أي شخص يحتاج إلى خريطة لأي موقع من الوصول إليها مباشرة عبر الكمبيوتر، بدلا من الذهاب إلى الخرائط الورقية مما قد يؤدي إلى تمزيقها أو إهمالها أكثر. سنتمكن ببساطة من سحب الخريطة بالكامل من الجهاز".
وأضاف: "بالطبع، بعد الانتهاء من ترميم هذه الخرائط وأرشفتها وتصويرها بالماسح الضوئي (السكانر) وحفظها على أجهزة الكمبيوتر، من المفترض أن يتم وضع النسخ الأصلية في متحف. لكن للأسف الشديد، لا يوجد متحف في بنغازي رغم كونها ثاني أكبر مدينة في ليبيا، وتعد من أهم المواقع الأثرية".
وقال رئيس وحدة الترميم بمراقبة آثار بنغازي محمد عبد الله عمر التير: "واجهتنا صعوبات كبيرة في عملية الترميم هنا، إذ كانت الخرائط مهملة لفترة طويلة في المخازن، مما أدى إلى تلف جزء منها خلال عملية الترميم التي أجريناها بأبسط الإمكانيات".
إعلانوأضاف: "تمكنا من استعادة بعض الخرائط باستخدام أدوات بسيطة مثل الممحاة، لكن للأسف لم نحصل على أي دعم، لا من داخل الدولة ولا من خارجها".
وتابع قائلا: "أهم خريطة قمنا بترميمها تعود إلى فترة الخمسينيات والستينيات، وهي توثق مواقع أثرية رومانية وإغريقية وبعضها بيزنطي، بالإضافة إلى بعض المواقع الإسلامية".