مستهلكو الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
النظام الغذائي الذي يحتوي على الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب على المدى الطويل
وفقا لدراسة جديدة من أستراليا، والتي ظهرت نتائجها في مجلة الاضطرابات العاطفية، فإن الأشخاص الذين يستهلكون نظاما غذائيا غنيا بالأطعمة فائقة المعالجة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب لمدة تصل إلى عقد من الزمن.
إن توريط النظام الغذائي كمصدر للاكتئاب، وهو أحد أكثر حالات الصحة العقلية شيوعًا في العالم، يشير إلى أن تغيير النظام الغذائي للشخص قد يكون طريقًا لتحسين الصحة العقلية، على الرغم من ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث.
أستراليا بلد يتمتع بواحد من أعلى معدلات استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، حيث يحصل السكان، في المتوسط، على أكثر من 40% من السعرات الحرارية اليومية من مصادر عالية المعالجة.
الأطعمة فائقة المعالجة هي الأطعمة المصنعة التي تحتوي عادة على خمسة مكونات أو أكثر، ولقد تم تحسينها من أجل النكهة ومدة الصلاحية الممتدة بدلاً من التغذية ونتيجة لذلك، فإنها غالبا ما تحتوي على مواد التحلية والمواد الحافظة والمستحلبات والألوان الاصطناعية والنكهات الاصطناعية.
الأطعمة فائقة المعالجة مرتبطة بالاكتئاب بعد 10 سنواتقام الباحثون الذين أجروا الدراسة الأخيرة بتحليل بيانات من 23299 فردًا تتراوح أعمارهم بين 27 و76 عامًا والذين شاركوا في دراسة أترابية ملبورن التعاونية.
لقد استبعدوا الأشخاص الذين يظهرون ضائقة نفسية في بداية الدراسة وقبل 30 يومًا بناءً على استبيانات الضائقة النفسية.
تمت متابعة المشاركين لمدة 13 إلى 17 عامًا، وفي ذلك الوقت تم قياس صحتهم العاطفية باستخدام مقياس كيسلر للضيق النفسي المكون من عشرة عناصر.
للحصول على رؤية أوسع لاستهلاك الأغذية فائقة المعالجة حتى تتمكن من تقييم آثارها على مختلف المستويات، قام الباحثون بتضمين المهاجرين من جنوب أوروبا وزيادة عيناتهم. هذا هو المجال الذي تلعب فيه الأطعمة فائقة المعالجة دورًا أصغر في الأنظمة الغذائية اليومية.
ووجد الباحثون أن المراهقين الذين تناولوا الأطعمة فائقة المعالجة بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب بعد عقد من الزمن مقارنة بنظرائهم الذين اتبعوا أنظمة غذائية صحية.
ولم يتأثر الارتباط بين الأطعمة فائقة المعالجة والاكتئاب اللاحق بالجنس أو العمر أو مؤشر كتلة الجسم. واستمر أيضًا بغض النظر عن الحالة الاجتماعية، وعدد الأشخاص الذين يعيش معهم الشخص، ومستوى نشاطهم البدني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاكتئاب اسباب الاكتئاب أعراض الاكتئاب
إقرأ أيضاً:
لماذا يصيب الزهايمر النساء أكثر من الرجال؟ دراسة تكشف..
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة جديدة عن أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر من الرجال، وذلك لتراكم بروتين سام في أدمغتهن أكثر من الذكور.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة “جاما نيورولوجي” (JAMA Neurology) في 3 مارس/آذار الجاري.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر من الرجال، وكان يُعتقد أن هذا يعود إلى أنهن يعشن لفترة أطول، وأن العمر هو أكبر عامل خطر للإصابة بالمرض.
وبيّنت الدراسة أن النساء اللاتي لديهن بالفعل تراكم لبروتين سام واحد يسمى الأميلويد في الدماغ يراكمن بروتينا آخر يسمى تاو بمعدل أسرع من الذكور.
ويمكن أن تشكل كتل كبيرة من كلا البروتينين لويحات وتشابكات، ويُعتقد أن هذا هو السبب وراء أعراض مرض ألزهايمر، السبب الرئيسي للخرف.
استجابة النساء للأدوية تدعم النتائج
وأشار الخبراء إلى أن نتائج البحث قد تؤثر على التجارب التي تجرى على البشر لاختبار الأدوية الجديدة لمرض ألزهايمر. وقد وجد بالفعل أن دواء ليكانماب (Lecanemab) الذي أبطأ تقدم المرض بنسبة تصل إلى 27% في التجارب، كان أقل فعالية لدى النساء.
يعمل ليكانماب عن طريق تحفيز الجهاز المناعي في الجسم لإزالة تراكم البروتين الضار أميلويد في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر في مرحلة مبكرة.
وبيّنت الدراسة أن النساء اللاتي لديهن مستويات أعلى من الأميلويد تراكمت لديهن مستويات أعلى من بروتين تاو بشكل أسرع من الرجال في أجزاء من الدماغ مثل القشرة الصدغية السفلية والمناطق القذالية الجانبية.
وهذه هي مناطق الدماغ التي تشارك في المعالجة البصرية والذاكرة، مما يعني أن هؤلاء النساء معرضات لخطر متزايد للإصابة بمرض ألزهايمر.
ويرى مؤلفو الدراسة أن التغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث يمكن أن تكون وراء هذه المستويات الأعلى من تاو لدى النساء.