تحذيرات من مخاطر صحية في أكبر تجمع بشري في العراق
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ أعلنت السلطات الصحية العراقية، اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار الحمَّى النزفيَّة خلال الزيارة الأربعينية، من خلال فحص الحيوانات المراد ذبحها وتأكد خلوّها من الأمراض، وحث أصحاب المواكب بضرورة الجزر في الأماكن الرسمية، وتقديم الارشادات والمعلومات الطبية في كيفية التعامل مع الذبائح ومخلفاتها.
وبحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة العراقية، فقد بلغت أعداد إصابات الحمى النزفية حتى يوم أمس الاثنين، 501 إصابة، بينها 63 وفاة، وتتصدر محافظة ذي قار العدد الأكبر منها بـ123 إصابة بضمنها 12 وفاة، أما بغداد فسجّلت 80 إصابة بينها 14 وفاة، فيما كانت الأنبار أقل المحافظات عدداً بالإصابات وبلغت اثنتين فقط.
خطط وقائية
ومع الارتفاع المستمر بأعداد إصابات الحمَّى النزفيَّة في البلاد، يؤكد مدير المستشفى البيطري في محافظة كربلاء، وسام الجابري، أن "المستشفى باشر بتنفيذ خطة زيارة الأربعين وعلى رأسها الوقاية من الحمى النزفية للحفاظ على صحة الزائرين وقلّة الإصابات المسجلة في كربلاء البالغة 6 حالات فقط".
وعن تفاصيل الخطة، يشرح الجابري لوكالة شفق نيوز، أن "المستشفى شكّل لجنة لمتابعة المواكب الحسينية خاصة فيما يتعلق بالجزر العشوائي، لأنه إلى جانب مظهره غير الحضاري، فإنه يعد سبباً رئيسياً لانتقال المرض عن طريق دماء وسوائل الذبائح، لذلك أغلب من يصاب به هم القصّابون، لتعاملهم المباشر مع الحيوان".
ويوضح، "لذلك الفرق البيطرية تنتشر على طول خط سير المواكب من منطقة طويريج وخط نجف - كربلاء لحين الدخول إلى مركز المدينة، من أجل توجيه وتوعية المواكب بالجزر في الأماكن المخصصة من قبل بلدية كربلاء، إلا أن ليس كل المواكب تدرك خطورة الذبح في الشارع، بل بعضها تتهجم على اللجان التي تقدم النصيحة لهم، وهي حالات فردية".
وإلى جانب المستشفى البيطري في كربلاء، وضع المستشفى البيطري في بابل خطة وقائية أيضاً، بدأت مطلع شهر آذار الماضي وتستمر إلى نهاية العام، تتضمن "تغطيس الأغنام والماعز ورش الأبقار والجاموس والحضائر وأماكن التربية بالمبيدات اللازمة للقضاء على حشرة القراد الناقل الرئيسي لمرض الحمى النزفية".
ويضيف مدير المستشفى البيطري في بابل، أحمد فرهود، لوكالة شفق نيوز، أن "الخطة شملت أيضاً متابعة أعمال الجزر خلال الزيارة الأربعينية بالتعاون مع هيئة المواكب الحسينية، من خلال عدم نقل الحيوانات إلّا بعد الحصول على شهادة صحية تثبت خلوّها من الأمراض".
كما تضمنت الخطة، وفق فرهود، "فتح مفرزة طبية قرب مجسر الثورة تتواجد فيها كوادر المستشفى البيطري لتقديم المشورة للزائرين في كيفية الوقاية من المرض، وتوزيع البوسترات التعريفية بالمرض، وتوزيع معدات الحماية الشخصية لأصحاب المواكب الذين يتعاملون مع الذبائح، كالبدلات والكفوف والكمامات".
جدير بالذكر أن الحمى النزفية مرض فيروسي يصل معدل الوفيات للمصابين به إلى 40%، بحسب منظمة الصحة العالمية، وينتقل من الحيوانات إلى الإنسان.
ويحذر الخبراء من أن الفيروس قد ينتقل أيضاً من إنسان لآخر، خاصة عن طريق الاتصال الجنسي أو اللعاب ومختلف سوائل الجسم. تشمل الأعراض المبكرة الحمى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال.
أما الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة فتشمل نزيفاً تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخللاً وظيفياً في الجهاز العصبي، مع الغيبوبة والهذيان وأحياناً الفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.
تحدٍ كبير
وفي هذا السياق، يشدد إستشاري طب الأسرة في كربلاء، الدكتور علي أبو طحين، على أصحاب المواكب، بأهمية "الذبح في المجازر بعيداً عن المواطنين أو في وسط الشارع، مع ارتداء الكفوف وغسل اليدين، فضلاً عن ضرورة التخلص من النفايات الحيوانية بطريقة سليمة، وطبخ الأطعمة وخزنها بطريقة جيدة، لأن الأجواء الحارة قد تتلفها بسرعة".
ويتوسع أبو طحين في حديثه لوكالة شفق نيوز عن الأجواء الحارة وتأثيرها على صحة الزائرين، بالقول إن "التحدي الكبير للزائرين كما في كل سنة هو التعرض للأجواء الحارة خاصة أن زيارة هذا الموسم تأتي في موسم حار وجاف، ما يستدعي تنبيه للزائرين وأصحاب المواكب على بعض الأمور".
وينصح أبو طحين الزائرين بـ"السير قدر الإمكان في ساعات الصباح الأولى أو في المساء أو الليل، لتجنب أشعة الشمس الحارة، والإكثار من شرب السوائل على طول الطريق شرط عدم تناولها بكؤوس مشتركة أو التي في الأحواض، لخطورة تعرضها للتلوث، وفي الوقت نفسه عدم الإكثار من تناول الطعام لتجنب حصول مشاكل غذائية".
أما أصحاب المواكب، إضافة إلى ما تم ذكره "عليهم الابتعاد عن تقديم الأكلات التي تتلف بسرعة، مثل المقبلات ومشروبات الألبان ومشتقاته، وخزن الأطعمة بصورة جيدة واستهلاكها سريعاً"، وفق أبو طحين.
وبدأت حشود زوار الأربعينية بالتوجه نحو كربلاء من مختلف المحافظات العراقية ومن خارج البلاد قبل أكثر من عشرة أيام، لأداء مراسم الزيارة التي ستبدأ في الخامس من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل ويتوقع أن يشارك فيها الملايين.
ويحيي المسلمون الشيعة ذكرى الزيارة الاربعينية بعد أربعين يوماً على عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين مع أهل بيته وأصحابه في واقعة الطف على أيدي جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في سنة 61 للهجرة الموافق 680 ميلادي.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي كربلاء الزيارة الاربعينية الحمى النزفیة شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
بمشاركة عُمان.. مُنافسة حامية الوطيس في أكبر تجمع للصقور بالعالم مع انطلاق "مهرجان الملك عبد العزيز للصقور"
◄ ارتفاع قيمة إجمالي جوائز الفائزين بمسابقات المهرجان لنحو 36 مليون ريال سعودي
◄ المرأة السعودية تُشارك في شوط مُخصص بمسابقة الملواح
◄ 631 صقرًا دوليًا تشارك في سباق الملواح
الرياض- خاص
سجَّل مهرجان الملك عبد العزيز للصقور؛ درجات عالية من التنافس ما بين الصقارين المحليين في أشواط مستقلة، والصقارين الدوليين في أشواط أخرى، والذي يمثِّل أكبر تجمُّع للصقور في العالم؛ إذ يشهد مشاركة نخبة من الصقارين في السعودية ودول الخليج والعالم، والذي انطلقت فعالياته بعامه السابع، في الفترة 3- 19 ديسمبر الجاري، في منطقة ملهم شمال العاصمة الرياض، بتنظيم نادي الصقور السعودي، وذلك مع ارتفاع قيمة إجمالي جوائز الفائزين بمسابقات المهرجان لهذا العام إلى نحو 36 مليون ريال سعودي.
وقال الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي طلال بن عبدالعزيز الشميسي، إن النادي يهدف من خلال مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور إلى الارتقاء بهواية الصيد بالصقور، وتنمية واستدامة هذه الهواية العربية، وإحياء الإرث والمحافظة عليه، إلى جانب المحافظة على البيئة وحماية الحياة الفطرية.
ويشهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور الذي حقق اعترافًا دوليًا كأكبر مهرجان للصقور عالميًا، وتم تسجيله في موسوعة (غينيس) العالمية للأرقام القياسية لثلاث مرات من حيث عدد الصقور المشاركة في العام السابق، استحداث عدد من الأشواط في مسابقة الملواح، إضافة إلى تتويج عدد أكبر من الفائزين في أشواطه؛ تحفيزًا للصقارين على المشاركة والتنافس للظفر بلقب الأشواط، التي تحمل اسم (كأس الملك عبدالعزيز) في نهائيات كل فئة.
ويتضمَّن المهرجان مسابقتين؛ الملواح والمزاين، حيث تشمل مسابقة الملواح (الدعو 400 متر) أشواط للنخبة والمحترفين والمُلاك والهواة المحليين، بأشواط خاصة للسعوديين وأخرى للدوليين، ويخصص المهرجان، أيضًا، من بين أشواطه، شوطين الأول لصقار المستقبل وأخر مخصص للسيدات، وذلك تشجيعًا لاستدامة الهواية وانتقالها من جيل إلى جيل. أما مسابقة المزاين، فتتوج أجمل الصقور في فئاتها، يشارك بها صقارون من داخل المملكة.
وتشارك المرأة السعودية في شوط مخصص لها بمسابقة الملواح، تحمل به صقرها نحو منطقة الإطلاق، مستخدمة خبرتها في ترويض وحمل الصقر، ونزع غطاء رأسه، وتوجيهه نحو الملوّح، ولاقت مشاركة النساء تشجيعًا كبيرًا من الصقارين المخضرمين في الهواية، وكذلك الحضور الذي شاهد النواعم وهنّ يتنافسن على اللقب الأول في تاريخ مسابقة الملواح بالمملكة.
وفيما تعزز السعودية مكانتها كوجهة عالمية للسياحة التراثية والمنافسات القوية في مجال الصقور، وكذلك في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمنطقة، تواصل تسجيل حضورها التنافسي في مجال الصقور بمشاركة 631 صقرا دوليًا بسباق الملواح في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024، وذلك بمشاركة عددٍ من دول العالم هي: عُمان والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والبحرين وقطر والكويت وسوريا وإيطاليا وأيرلندا.
وتختتم منافسات المهرجان في 19 ديسمبر الجاري، بتتويج الفائزين المتنافسين المحليين بصقورهم بأغلى الألقاب في المسابقة وهو سيف الملك عبدالعزيز، للفئتين: الأولى الفرخ والقرناس (جير بيور، جير شاهين، جير تبع، مثلوثة جير بيور)، والفئة الثانية الفرخ والقرناس (الحر، والشاهين)؛ حيث تبلغ إجمالي الجائزة لكل فئة 925 ألف ريال سعودي، ويحصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ 500 ألف ريال سعودي، والمركز الثاني على 250 ألف ريال سعودي، والمركز الثالث على 175 ألف ريال سعودي.
يُشار إلى أن نادي الصقور السعودي يهدف من إقامة فعالياته، إلى تعزيز دور الصقور في الهوية السعودية والمحافظة على تقاليد تربيتها وتدريبها للأجيال القادمة، وتبادل الموروث الثقافي والاحتفاء بالتراث المشترك، وجذب الزوار لاكتشاف الثقافة السعودية واستدامة الهواية التراثية.