قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إن الإعلام الأجنبي في البداية لم يلتفت للحوار الوطني، لكن بعد أن بدأ الحوار يحقق نتائج بدأت وسائل الإعلام الغربي تنشر أخباره، وحضر نحو 40 ممثلا لوسائل إعلام أجنبية افتتاح جلسات الحوار في 3 مايو.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي في برنامج "حديث الأخبار" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الملاحظ في تغطية الإعلام الغربي للحوار الوطني أنه لم يذكر أي خبر عن الحوار الوطني إلا بشكل إيجابي، بنسبة تصل إلى 90%.

وأوضح أن قلة الأخبار عن الحوار الوطني في الإعلام الغربي ميزة، فالإعلام الغربي يبحث عن المصائب، ومادام لم يذكر الحوار الوطني فهذا يعني أن الحوار يسير في طريق صحيح.

وعن البريكس، قال رشوان إن هذا التجمع أنشئ لينافس صندوق النقد الدولي، وبالتالي لن يضم دولة وهو يرى فيها عائقا، بل يجب أن يرى فيها إضافة، فالعالم في معركة اقتصادية طاحنة، ولن يغامر "بريكس" بدخول دولة ليس لها قدر وقوة وتضيف إليه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعلام الغربي الإعلام الأجنبي البريكس الحوار الوطني الكاتب الصحفي ضياء رشوان الإعلام الغربی

إقرأ أيضاً:

تسُرُّك الأخبارُ

لا الموقف اليتيم، ولا الثاني ولا الثالث أن يصادف أحدنا، أو يسمع عن قصص ومواقف حدثت «حتى زمن قريب»، أن هناك من تسمر في وسط المجلس الذي يضم المئات من الحضور، موجها عتابًا شديدًا وقاسيًا على أصحاب المكان فقط لأنهم لم يسألوه عن الأخبار والعلوم، وهو الآت من البعيد البعيد، حيث يعد ذلك تقصيرًا في حقه كضيف، وتقليلًا من شأنه كفرد له شخصية اعتبارية بغض النظر عن المستوى الاجتماعي، وهذا عرف اجتماعي شديد الحساسية، ولذلك يعمل له الحسابات الدقيقة، وإن نظر إليه البعض حديثًا أنه ليس بالأهمية ذاتها، حتى تنتفخ لأجله الأوداج، وتشتد الأعصاب، ولعل مبرر ما كان على هذه الحالة، وهم كبار السن على وجه الخصوص، أن هذه الممارسة هي جزء لا يتجزأ من قيم المجتمع العماني المخضب بالود والتعاون والتآزر والتكاتف، التي لا يجب التنازل عنها، وكانت تشكل أهمية كبيرة لنقل الأخبار والأحداث بين البلدان، في زمن لم تكن هناك وسائل للتواصل كما هو الحال اليوم، الذي استغنى فيه الفرد عن أخذ العلوم والأخبار عن طريق الأفراد، حيث تعددت وسائل التواصل وتنوعت. ولكن على الرغم من أن تلك اللحظة التي يتبادل فيها طرفان «شيء علوم، شيء خبر» إلا أنها حملت شيئًا من اللفظ الجميل، ومن الاستعارات، وشيئًا من المحسنات البديعية التي لا يتقنها الكثيرون أيضًا، من ذلك: سؤال أحدهما: «شيء علوم؟»، ورد الآخر: «كفيت الهموم»، وكذلك سؤال الأول: «شيء خبر؟»، ورد الثاني: «غدير صافي»، فالمتمعن في مثل هذه الردود، أن الطرف الثاني يحاول إعطاء صورة جميلة لواقع الحال، وأن الحياة في سياقاتها المعتادة، حيث لا خوف يستدعي استنفارًا للواقع، ولا توقعًا يوجب استشراف ما لا يود أحد وقوعه، وهذه حنكة وحكمة تجلت عبر أفق التعامل بين أبناء المجتمع العماني، وإلا كيف يتم استحضار مثل هذه الصور الذهنية البالغة الأهمية والتقدير عبر هذه المحسنات المعنوية وبهذا الأسلوب الجميل والعميق في الوقت نفسه؟

ومع ذلك، هناك من لا يزال يحرص كثيرًا على عدم إهمال هذه العادة، ويرى فيها شيئًا من الالتزام المعنوي للقيم ذاتها التي لا تزال تؤرخ لأبناء المجتمع التأصيل الحضاري الممتد، فالمسألة ليست فقط معرفة أخبار وعلوم، وماذا حدث؟ بل المسألة أعمق من ذلك بكثير، وبالتالي فالحرص على كثير من القيم السامية والخاصة بالمجتمع العماني فيها تحييد هذا المجتمع عن التماهي في مجموعة من القيم الواردة إليه من كل حدب وصوب، خاصة وأن سلطنة عُمان واحدة من الدول التي تشهد انفتاحًا اجتماعيًا، لن نتجاوز في المقولة إن قلنا إنه انفتاح غير مسبوق، وذلك انعكاس لواقع الحال لدى كل المجتمعات الإنسانية التي تتداخل مع بعضها، وتندمج في مكوناتها العلائقية من غير تسييس، أو توجيه، حيث إن الأمر فارض نفسه بالضرورة الزمنية، وإن تعنت المكان قليلًا لخصوصيته الجغرافية، كما هي الصورة الذهنية المترسخة عند البعض.

«تَسُرُّكَ الأخبار»: هنا ليس ضرورة اجتماعية ملحة، أو ضرورة معرفية مقدرة؛ لأن المجتمع وبما يشهده من «تنقلات» وممارسات سلوكية فيها الكثير من المستورد، لم يعد هو ذلك المجتمع المتموضع على كثير من قيمه العمانية الخاصة قبل عشرين عامًا على سبيل المثال، بما في ذلك تطور وسائل التواصل في العصر الحديث، فالأجيال تعيش تراكمات معرفية، وسلوكية سريعة يعفيها عن الالتزام الاجتماعي «الحاد» وإن لم تتمكن من أن تؤرخ لنفسها منهجًا يمكن اعتماده لـ«رتم» الحياة السريع جدًا، وذلك انعكاسًا لأدواتها المتجددة، وأساليب حياتها المتنوعة، ومستويات التبدل في قناعاتها.

مقالات مشابهة

  • ندب الدكتور ضياء الدين مصطفي للقيام بتسيير أعمال كلية الفنون التطبيقية
  • موسكو تحث واشنطن على وقف استهداف الحوثيين وتدعو للحوار
  • وزير خارجية إيران: مستعدون للحوار مع الدول الأوروبية
  • في بطولة جدة لكرة القدم 2025 .. فريقا الحرس الوطني بالقطاع الغربي وحرس الحدود بمكة المكرمة إلى نهائي البطولة
  • سعد سمير يذكر جمهوره بالراحل أحمد رفعت ويطلب الدعاء له
  • المركز الوطني للأرصاد: حرارة تصل إلى 40°C اليوم وانخفاض متوقع بالشمال الغربي غدًا
  • قائمة حمراء أمريكية تمنع مواطني 11 دولة بما فيها ليبيا من دخول الولايات المتحدة
  • تسُرُّك الأخبارُ
  • كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلومات
  • الصين تطلق مبادرة جديدة للحوار التجاري مع أميركا