سيف القذافي وصدام حفتر قبل المنقوش.. صحيفة إسرائيلية تكشف لقاءات سابقة مع تل أبيب
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن تل أبيب خلال السنوات الماضية كانت على اتصال مع حكومة طرابلس وحكومة بنغازي، كل على حدة.
وقالت الصحيفة إن الاحتلال الإسرائيلي وليبيا أجريا اتصالات سرية بعضها عبر الموساد وبعضها عبر المدير العام بوزارة الخارجية “رونان ليفي”، الذي قاد الاتصالات السرية مع الدول العربية والإفريقية.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقة لخليفة حفتر قال فيها إنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية سيكون مهتما بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدة زيارة نجله “صدام حفتر” بشكل سري إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة عام 2021.
وفي تفاصيل اجتماع روما الذي جمع المنقوش مع نظيرها في الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، تحدثت الصحيفة أن الأخير سافر خصيصا إلى روما رفقة مدير مكتبه وهو أحد الخبراء في الشؤون الليبية رونان ليفي، لحضور الاجتماع مع المنقوش.
وتابعت الصحيفة أن الاجتماع جرى برعاية وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني داخل شقة في روما تابعة للخارجية الإيطالية، وأنه سبقته اتصالات لمسؤولين كبار في تل أبيب مع المنقوش.
وحول أجواء اللقاء، قال الصحيفة إنها كان “جيدة ودافئة جدا” وأنه استمر قرابة الساعة والنصف، وأنه من الواضح أنه من السابق لأوانه التطرق إلى “التطبيع” وأن الاجتماع كانت “أجوائه إيجابية”.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع تطرق إلى تراث يهود ليبيا، وترميم المقابر والمعابد اليهودية، والتعاون بين الجانبين في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه.
وأشارت الصحيفة إلى الضغوط التي مارستها رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني على حكومة الدبيبة، لإجراء محادثات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أحد أعضاء جماعات الضغط في إيطاليا أن السبب وراء الاجتماع كان رغبة حكومة الدبيبة في حشد الدعم الأمريكي، وأن تحقيقها لهذا الهدف سيكون من خلال التقرب من إسرائيل.
وفي سياق رد فعل الجانب الأمريكي، قال موقع “أكسيوس” الأمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن احتجت لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الكشف عن الاجتماع السري الذي عقد مؤخرا في روما.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائليين وأمريكيين قولهم، إن فضح الاجتماع بين “كوهين” و”المنقوش”، سيقتل الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وليبيا، و يضر بالجهود الجارية مع الدول العربية، فضلا عن مصالح الأمن القومي الأمريكي.
وأضاف الموقع أن البيت الأبيض تفاجأ بالكشف عن اللقاء الذي كان من المفترض أن يبقى سريا، مشيرا إلى أن إدارة بايدن تعمل منذ عامين على إقناع ليبيا بالانضمام إلى “اتفاقيات إبراهام” وتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية + موقع أكسيوس الأمريكي
تل أبيبرئيسيسيف الإسلام القذافيصحيفة يديعوت أحرنوتصدام حفترموقع أكسيوسنجلاء المنقوشالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف تل أبيب رئيسي سيف الإسلام القذافي صدام حفتر موقع أكسيوس نجلاء المنقوش الاحتلال الإسرائیلی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
وجهة نظر إسرائيلية تكشف محفزات إبرام صفقة التبادل وعوامل إفشالها
رغم الأخبار المتسارعة عن قرب إنجاز صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، إلا أن هناك تخوفات إسرائيلية من أن تكون هذه "أخبارا تكتيكية"، وأنه ليس هناك بالفعل تقدم حقيقي في المفاوضات، لأنه لا أحد يعلم حتى الآن تعقيداتها، وهذا رغم إمكانية تحديد العوامل التي تدفع نحوها والأخرى التي تقف في طريقها.
وأكد المستشرق في مركز القدس للشؤون العامة والدولة، وخبير الشئون الفلسطينية، بنحاس عنبري، أن "ما يبعث على التفاؤل في قضية الصفقة هو دخول دونالد ترامب للبيت الأبيض، وتنسيقه الكامل مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، وكأن رئيس الولايات المتحدة يطلقان نداء موحدا عنوانه: أطلقوا سراح مختطفينا، مما يجعل من الفترة الزمنية المتبقية لاستلام وتسلم الرئيسين محفزا حقيقيا لإنجاز الصفقة".
وأضاف عنبري، في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "العامل الثاني المساعد لإنجاز الصفقة هو محاكمة بنيامين نتنياهو، المطالب بأن يثبت أن ظهوره على منصة الشهود لا يتعارض مع أدائه كرئيس للوزراء، وبما أن الحروب انتهت بالنسبة له، والهجوم على إيران غير وارد في هذا الوقت، فإن الصفقة تبقى بالنسبة له حدثا كبيرا يثبت أنه حتى في أيام المحاكمة قادر على إدارة مصيرية للدولة".
واستدرك بالقول إن "هناك عوامل مهمة أخرى تثير قلق نتنياهو مرة أخرى، تدفع لطرح السؤال عما إذا كان يريد الصفقة فعلاً، أم يريد فقط أن يثبت لترامب أنه فعل كل شيء، لكن حماس مذنبة، في حين أنه أعطى شركاءه وعودا لبناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، وتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، وطرح مسألة إقامة المستوطنات في شمال القطاع".
وأكد أن "تزامن العوامل المحفزة والمثبطة لإبرام الصفقة تتطلب من نتنياهو المناورة بين صفقة تحافظ على الائتلاف مع الوعود المزعومة لشركائه، وبين صيغة لتحقيق تسوية مقبولة، وبالتالي فإننا أمام مراوحة بين صفقة كاملة تنهي الحرب وتطلق سراح كافة المختطفين، وبين صفقة جزئية على مراحل تسمح بإطلاق جزئي، مع وقف إطلاق النار في توقيت محدد، مع العلم أننا أمام صفقة كاملة تتعارض مع وعوده لشركائه اليمينيين، أما الصفقة على مراحل جزئية فتسمح بالحفاظ على الائتلاف الحكومي".