رئيس «الجالية السودانية»: «القاهرة» استقبلت آلاف النازحين.. وقدّمت لهم كل الدعم «حوار»
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال الوزير المفوض الدكتور حسين محمد عثمان، رئيس المجلس الأعلى للجالية السودانية، إن مصر من أوائل الدول التى رفضت التدخّل فى الشئون الداخلية للسودان، وهو ما يجعل موقفها يُحترم ويزيد من مكانتها بشكل كبير لدى المواطنين السودانيين، مشيراً إلى أنها استقبلت آلاف النازحين، وقدّمت لهم كل سُبل الدعم الإنسانى والصحى والمعيشى، دون تفرقة بين أبناء الشعبين.
كيف ترى دور مصر فى حل الأزمة السودانية الراهنة؟
- يجب أن نقدّم كل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، على مجهوداته الكبيرة منذ بداية الأزمة الحالية فى السودان، حيث كان موقفه واضحاً وصريحاً عندما قال إنها شأن داخلى، تقوم من خلاله إرادة السودانيين على الوصول إلى الحل، بينما الغالبية العظمى من الدول بدأت تتعامل مع الشأن السودانى بشكل مباح، بداية من التدخّل وتوجيه العملية السياسية السودانية، كما أن العلاقة بين البلدين ممتدة، إذ إن خصوصية العلاقة بين الدولتين سمحت لمصر بالوجود فى الخلافات السودانية منذ إعلان حق المصير قبل الاستقلال، وحينها عملت على توحيد جميع شرائح وفئات الشعب السودانى.
ماذا عن النازحين؟
- بسبب الأزمة الراهنة التى يمر بها السودان منذ 4 أشهر ماضية، التى تسبّبت فى نزوح أعداد كبيرة من السودانيين، كانت مصر من أوائل الدول التى استقبلت المواطنين، بل إنها أكثر الدول احتواءً للاجئين السودانيين، الذين يقتربون من 200 ألف سودانى، وهو رقم ضخم، لم تقم أى دولة أخرى باستقباله، كما وفّرت سُبل المعيشة والإغاثة الطبية والمساعدات الإنسانية لجميع اللاجئين، فضلاً عن دور الدولة، فقد ظهر بشدة دور الشعب المصرى، الذى استضاف الكثير من الأسر القادمة من الحدود، وشهدوا على كرم الاستضافة.
كيف رأيت قمة دول جوار السودان التى انعقدت بالقاهرة؟
- جهود الدولة المصرية فى دعم الشعب السودانى لا تخفى على أحد، وهو ما ظهر فى انعقاد قمة دول جوار السودان، التى عُقدت فى القاهرة، بحضور رؤساء الدول المجاورة، وهى من الأمور الصعب حدوثها، لكن هذا يدل على دور وتأثير مصر فى التفاف قادة أفريقيا حولها، وإن كانت هناك بعض التطلعات من الفصائل السياسية المختلفة فى السودان بأن تكون هذه القمة فى وقت مبكر أكثر، ونأمل أن يؤدى انعقاد القمة إلى ظهور موقف واضح للدول المجاورة.
د. حسين محمد عثمان: هناك محاولات لاستغلال بيئة الحرب لتمرير أجندات وخدمة مصالح دول أخرىما تقييمك للمبادرات السابقة لحل الأزمة السودانية الراهنة؟
- الصراع الدائر فى السودان بين القوات المسلحة وفصيل متمرد من داخل الجيش، وبالتالى فهو أمر داخلى، لا يمكن أن يتم حله على المستوى العسكرى فقط وليس حتى الشعبى، لكن جميع المبادرات السابقة، كانت تعتمد على التدخل فى الشأن الداخلى، وتعتبر مصر الدولة الوحيدة التى رفضت هذا الأمر بشكل واضح، حيث أعلنت موقفها، وهو أنها لا تتدخل فى الشأن الداخلى، وإنما تعمل على رأب الصدع والخلافات وحماية أمنها فقط، وللأسف لم يكن هدف الكثير من المبادرات لحل الأزمة السودانية تحقيق السلام ووقف الحرب، وهناك أجندات كثيرة، فضلاً عن وجود محاولات لاستغلال بيئة الحرب فى السودان لتمرير بعض الأجندات وخدمة مصالح بعض الدول الأخرى، لذلك كان هذا هو السبب الرئيسى فى فشل المبادرات السابقة.
المطالب المشروعةهناك مجموعة من المطالب المشروعة والبسيطة التى تضمن استقرار البلاد، وفى البداية الإدانة الكاملة للعمليات التى تقوم بها قوات الدعم السريع، من تخريب ونهب وسرقة وتهجير قسرى للسودانيين، مع الاعتراف الدولى بأن تلك القوات هى فصيل متمرد من الجيش، وليست نداً للجيش السودانى المسلح، والاعتراف بأن هذا شأن داخلى فقط، والمطلب الثانى أن تكون هناك وثيقة مشتركة تمنع تهريب الأسلحة والدعم العسكرى لقوات الدعم السريع، وأن يكون هناك دعم واضح وسريع للقوات المسلحة السودانية فقط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين السيسي البرهان الأزمة السودانية فى السودان
إقرأ أيضاً:
بو حبيب عرض مع مساعد وزير خارجية كندا عودة النازحين السوريين الى بلدهم
استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب مساعد نائب وزير خارجية كندا لشؤون أوروبا والشرق الأوسط والمغرب العربي الكسندر ليفيك، وجرى البحث في أوضاع لبنان والمنطقة، والعناوين الاساسية التي تهمّ لبنان في المرحلة المقبلة بعد انتخاب رئيس للجمهورية والجهود الجارية لتشكيل حكومة جديدة.وأكد ليفيك أن زيارته الى لبنان تأتي في إطار جولة اقليمية يقوم بها "للاطلاع على أولويات دول المنطقة، وذلك قبيل ترؤس كندا لمجموعة الدول السبع منوها بالتطورات الإيجابية التي تشهدها المنطقة سواء في لبنان أو سوريا أو غزة".
من جهته، تمنى بو حبيب على كندا "مواصلة وقوفها الى جانب لبنان ودعم قضاياه في المحافل الدولية"، مجددا التشديد على "ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلدهم"، داعيا "كندا وباقي الدول الاعضاء في مجموعة السبع الى مساعدة هؤلاء النازحين في الداخل السوري، وليس في الدول التي تستضيفهم، من خلال تأمين مقومات العيش وتوفير فرص العمل لهم، باعتبار دول ال G7 من أكبر المانحين لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى العلاقات بين لبنان وكندا وسبل تعزيزها وإلارتقاء بها بما يخدم مصالح البلدين، خصوصا في ظل الاسهامات الكبيرة للجالية اللبنانية في كندا والدور الايجابي الذي تضطلع به في المجتمع الكندي.