قال الكاتب والمفكر محمد سلماوي، إن محاولة اغتيال الأديب الراحل نجيب محفوظ في عام 1994 كانت لحظة قاسية جدا، موضحًا: "كنت في بيتي يوم الجمعة، وفوجئت باتصال هاتفي من مساعد رئيس التحرير بالأهرام يبلغني فيه بضرورة أن أكتب شيئا بسرعة عنه بسبب الحادث الذي وقع".

نادي أدب المعادي يحتفي بميلاد محمد سلماوي محمد سلماوي لـ صدى البلد: المثقفون هم من أطلقوا شرارة ثورة30 يونيه

 

وأضاف "سلماوي"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "لم أكن أعرف شيئا عن الحادث، فشرحوا لي تفاصيل محاولة الاغتيال، وقالوا لي إنه يتلقى العلاج في المستشفى، قلت لهم سأكتب حالا، وأمسكت الورقة والقلم وحاولت أكتب".

 

وتابع الكاتب والمفكر: "لم أستطع كتابة شيء، فقد كان القلم يرتعش في يدي، والورقة كانت شاغرة، واتصلت بالأهرام مرة أخرى ولم يكن لديها معلومات كاملة، وكنت أول كاتب يدخل له بعد الحادث في غرفته بمستشفى الشرطة، حيث كانت الزيارة ممنوعة، والتقيت مسؤول الخدمات الصحية في وزارة الداخلية وسألته عن حالته، وأخبرني بأنه سيجيبني فور خروجه من العناية المركزة، وعندما خرج قال لي الزيارة ممنوعة، ولكن أنت يمكن الدخول، لأنه طلب يشوفك، ودي حاجة هتريحه نفسيا، لكن مسموح لك بـ3 دقائق فقط، ووعدته بذلك".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الراحل نجيب محفوظ الكاتب الصحفي محمد الباز برنامج الشاهد قناة إكسترا نيوز محاولة الاغتيال مستشفى الشرطة محمد سلماوی

إقرأ أيضاً:

خانه الجميع (1)

قضية قديمة مستمرة فى كل حقبة أدبية لابد أن ترى فيها مثقفاً مظلوماً منبوذاً، لعل أبرز من يعبر عن هذه الظاهرة الشاعر عبد الحميد الديب, والشاعر نجيب سرور, والكاتب السينمائى الجاد محمد حسن الذى أودعه أحد مراكز القوة فى الستينيات مستشفى الأمراض العقلية ليتزوج زوجته وصولا لبطل قصتنا اليوم الأديب محمد حافظ رجب الذى تلقى الطعنات من الجميع.

رحل الكاتب والقاص محمد حافظ رجب، عن عمر ناهز 86 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، بعد حياة مأساوية منذ ولادته فى 6 مايو عام 1935، حيث عمل بائعاً متجولاً بجوار سينما ستراند فى الإسكندرية، وعاملاً فى مصنع للحلويات.

أقام (رجب) بالقاهرة لفترة قصيرة، وعمل فى المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ثم عاد إلى الإسكندرية عام 1962، وأصدر مجموعاته القصصية «غرباء» عام 1968، و«الكرة ورأس الرجل، ومخلوقات براد الشاى المغلي، وحماصة وقهقهات الحمير الذكية، واشتعال رأس الميت، وطارق ليل الظلمات، ورقصات مرحة لبغال البلدية، وعشق كوب عصير الجوافة، ومقاطع من جولة ميم المملة».

وشارك «رجب» فى صباه فى تأسيس الرابطة الثقافية للأدباء الناشئين، وقد عرفته أرصفة الإسكندرية بائعاً للفول والسجائر وأوراق اليانصيب، وهو صبى صغير، ولم يحصل إلا على الشهادة الابتدائية، ونشرت قصصه الأولى فى جريدة «المساء» التى كان يشرف على ملحقها الأدبى الكاتب عبد الفتاح الجمل، ثم أسس مع آخرون رابطة لكتّاب الطليعة فى الإسكندرية عام 1956، حيث كتب الراحل لطفى الخولى أن مستقبل القصة ينبع من هذه الرابطة.

وكان «رجب» قد أطلق صيحته الشهيرة: «نحن جيل بلا أساتذة» التى أشعلت معركة أدبية فى الستينات، تصدى لها يحيى حقي، وظل حافظ رجب يكتب القصة القصيرة منتمياً إلى أدب اللامعقول، الذى يعتبر أحد رواده، وبعد أن تعرض لتجربة قاسية فى القاهرة، عاد إلى مسقط رأسه فى الإسكندرية، وانقطع عن الكتابة فترة من الوقت، واختفى تماماً من الحياة الثقافية، ثم عاد إلى الكتابة فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى.

ولم نجد خيراً من أخيه الكاتب السيد حافظ، ليحدثنا عن عبقريته لذاك تركنا هذه المساحة ليغوص فى أعماق المأساة, مؤكدين أن كل كلمة يتحمل صاحبها مسئوليتها تماما, كما أن حق الرد مكفول لأى شخص عنده ما يخالف ذلك موثقاً بالدليل القاطع والبرهان الساطع.

يقول الكاتب السيد حافظ

«جاء من أقصى مدينة الاسكندرية رجل يسمى محمد حافظ رجب إلى القاهرة الساهرة وأحيانًا الكافرة كما قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى فى ديوانه (مدينة بلا قلب) يحمل أحلامًا كبيرة ممتطياً جواد أفكاره الاشتراكية والعدالة الاجتماعية منبهرًا بالأدب الروسى والكاتب العالمى مكسيم جوركى و«دستوفيسكى»، وأن البسطاء والفقراء هم سر الأرض وملحها.. حين ترك الإسكندرية ترك الأسرة ترك أباه صاحب المطاعم فى شارع شكور (ثلاثة مطاعم متنوعة).. ترك أباه وحيدًا وهو الابن الأكبر الذى عاش له من أحد عشر طفلًا ولدتهم أمه فسموه تبركًا «الشحات».. فتزوج أبوه من سيدة فاضلة أخرى وأنجب منها تسعة أطفال عاش منهم أربعة (السيد كاتب معروف وله أكثر من 150 كتاباً مؤلفاً.. وأحمد وكيل وزارة التربية السابق وله كتابان .. والدكتور رمضان طبيب كتب ثلاثة وثلاثين كتابًا فى علوم الدين والطب.. والدكتور عادل باحث وكتب أكثر من 25 كتابًا فى الرياضة والسياسة .

قرر «رجب» أن يكون مثل طائر النورس لا يهدأ أبدًا واجه أباه وأعلن رفضه أن يكون معه فى التجارة والإشراف على المطاعم واشتكى والده من مصاريفه التى كان ينفقها فى شراء كتب الأدب، فهى تحتاج إلى ميزانية خاصة، فقرر الانفصال عن الأسرة والبحث عن وظيفة تمكنه من القراءة والكتابة لأنه كان يؤمن بمستقبل كبير وأنه سوف يصبح كاتبًا عالميًا

فماذا حدث هذا.ما يعرفه فى المقال القادم.

‏ [email protected]

مقالات مشابهة

  • ديفيد هيرست: هكذا استدرجت حماس إسرائيل إلى فخ مميت
  • كاتب: بعض المدارس مقصرة في اكتشاف المبدعين بمختلف المجالات
  • وحيد حامد.. المبدع لا يموت
  • كاتب سياسي: الصوت السعودي مسموع في جميع المحافل الدولية
  • قيرغزستان تحبط محاولة انقلاب على السلطة وتنظيم أعمال شغب
  • كاتب سياسي: الصوت السعودي مسموع بجميع المحافل الدولية
  • اعتقل بسبب منشور على فيسبوك.. منظمة أممية تطالب الأردن الإفراج عن كاتب ساخر
  • خانه الجميع (1)
  • كاتب إسرائيلي: غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة
  • كاتب بلا مقال