نائبة مغربية تحذر من أزمة حقيقية في بلادها بسبب "الأفوكادو"
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
ذكر موقع "هسبريس" المغربي، أن موضوع ارتفاع صادرات المغرب من فاكهة "الأفوكادو" وصل إلى البرلمان، وسط تحذيرات من الأخصائيين وقلق واسع بخصوص استنزافها للمياه.
ووجهت نائبة عن فدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة التامني، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول تصدير "أكثر من 40 مليار لتر من الماء إلى أوروبا".
وأوضحت التامني في سؤالها: "في الوقت الذي يواجه فيه المغرب ما ينذر بأزمة حقيقية في الماء، دفعت بعدد من المواطنين إلى الهجرة من قراهم والمناطق التي يعيشون فيها، بحثا عن شريان الحياة، خرجت تقارير عن تصدير المغرب خمسة وأربعين ألف طن من الأفوكادو إلى دول أوروبية".
وشرحت التامني أن "الأفوكادو تعد من الفواكه والخضروات الأكثر استنزافا للماء، بحيث تؤكد تقارير علمية أن كل كيلوغرام من الفاكهة المذكورة يستنزف أكثر من ألف لتر من الماء. وبالتالي، فإن خمسة وأربعين ألف طن من الأفوكادو استنزفت أكثر من أربعين مليار لتر من الماء كان سيستفيد منها المغاربة في احتياجاتهم المعيشية".
كما قالت إن: "هناك أزمة محدقة بالمغرب ناتجة عن الإجهاد المائي، وقد نبهنا في أكثر من مناسبة إلى أن 80 بالمئة من الثروة المائية تتجه للفلاحة في وقت لا نحقق الاكتفاء الذاتي ونشهد غلاء غير مسبوق لمجموعة من الخضروات الأساسية".
هذا وذكرت وسائل إعلام مغربية، أن منسوب ملء السدود بالبلاد يتراجع بشكل ملحوظ، حيث أدت درجات الحرارة غير المسبوقة في بعض مناطق المملكة إلى نقص حاد في منسوب المياه.
يذكر أن إجمالي الصادرات المغربية من فاكهة الأفوكادو تضاعف أربع مرات في السنوات الست الماضية، وأصبح المغرب تاسع أكبر مصدر لهذه الفاكهة في العالم.
إقرأ المزيدالمصدر: موقع "هسبريس" المغربي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار المغرب الرباط الفواكه المياه أکثر من
إقرأ أيضاً:
بلديات غزة تحذر من كوارث غير مسبوقة وتناشد لتوفير الاحتياجات الأساسية فورا
غزة "د. ب. أ": أعلن اتحاد بلديات قطاع غزة اليوم الخميس أن حجم الدمار نتيجة الحرب الإسرائيلية التي امتدت على مدار 15 شهرا بلغ نحو 55 مليون طن من الركام في كافة محافظات القطاع.
وقال اتحاد البلديات في ختام اجتماع طارئ عقد في غزة في بيان نشره على موقعه الإلكتروني اليوم، "مع استمرار الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي امتدت على مدار 15 شهرا، فإن اتحاد بلديات قطاع غزة يؤكد أن البلديات تواجه عجزا عن الاستجابة الفعالة بسبب نقص المعدات والإمكانات الأساسية في ظل الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية والقطاعات الخدمية والبيئية والصحية، ما يتطلب استجابة عاجلة لتوفير الاحتياجات الأساسية للبلديات حتى تتمكن من القيام بدورها في خدمة المواطنين والتخفيف من حجم المعاناة المتفاقمة".
وطالب الاتحاد بتوفير الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة للتعامل مع نحو 55 مليون طن من الركام المنتشر في كافة محافظات قطاع غزة، والذي يشكل عائقا خطيرا أمام إعادة الحياة إلى المدينة وإعادة تأهيل المرافق العامة والشوارع المغلقة.
ودعا إلى توفير مواد البناء لتمكين البلديات من إعادة إصلاح البنية التحتية وإعادة إعمار ما يمكن من المرافق الخدمية، كاشفا عن ضرورة توفير قطع الغيار للآليات والمركبات والمعدات البلدية، إضافة إلى توفير الزيوت المختلفة لإنعاش ما بقي من آليات ومعدات بلدية متهالكة وبحاجة إلى صيانة دورية مرهقة لكاهل البلديات.
وطالب بأكثر من 500 حاسوب بشكل عاجل، بالإضافة إلى القطع الإلكترونية والسيرفرات، نظرا لتدمير شبكات وأنظمة العمل الرقمية الخاصة بالبلديات.
وأكد الحاجرة إلى منظومات الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية والبطاريات لتجاوز أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتدمير الشبكة الكهربائية، والتي أثرت بشكل كارثي على تشغيل محطات المياه والصرف الصحي.
وأشار إلى ضرورة توفير مواد الصيانة الأساسية، وفي مقدمتها مواسير المياه والصرف الصحي بأقطار مختلفة، خاصة 4 و6 و8 و10 إنش، لإعادة تأهيل الشبكات المتضررة ومنع تسرب المياه العادمة إلى الشوارع، ومعالجة مشاكل عدم وصول المياه إلى مناطق مختلفة بسبب تدمير الشبكات.
ولفت الاتحاد إلى أن "قطاع غزة يواجه أزمات صحية وبيئية غير مسبوقة جراء الدمار الواسع في البنية التحتية وتفاقم الأزمات الصحية والبيئية، بفعل طفح المياه العادمة في المناطق المنخفضة وتسربها إلى الشوارع والمنازل، ما يهدد حياة المواطنين بسبب انتشار الأمراض والأوبئة، إضافة إلى تراكم 360 ألف طن من النفايات نتيجة توقف عمل آليات جمع وترحيل النفايات بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي لآليات البلديات ونقص الوقود ومنع الوصول إلى مكب النفايات.
وأكد أن "بلديات قطاع غزة تعمل ضمن إمكانات شبه معدومة في ظل هذه الكارثة، وتبذل جهودا كبيرة رغم المخاطر والصعوبات، ما يتطلب تحركا دوليا عاجلا لإدخال المعدات والاحتياجات الأساسية للبلديات حتى تتمكن من استعادة جزء من الخدمات الضرورية ومنع تدهور الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة.
وطالب كافة الجهات الدولية والإغاثية والمنظمات الإنسانية والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتدخل الفوري لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كوارث إنسانية وبيئية وصحية غير مسبوقة قد لا يمكن احتواؤها.