الوطن:
2025-03-06@20:05:54 GMT

شباب: رجّعتنا لزمن شرائط الكاسيت

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

شباب: رجّعتنا لزمن شرائط الكاسيت

ليلة بنكهة التسعينات، استعاد معها الجمهور ذكريات الماضى وعاش لحظات من الحنين على نغمات الفقرة الأولى من الحفل للفنانة سيمون التى قدمت باقة متنوعة من أغانيها، إذ ظهرت بإطلالة متميزة وشاركت جمهورها بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء فى دورته الـ31 المقامة حالياً، بمجموعة من أجمل أغانيها، كما أنها استجابت لتقديم بعض الأغانى بناء على طلب الجمهور، فى أجواء كان يغلب عليها روح التسعينات بجدارة، وجاء ليذكرنا بها أكثر وأكثر الفنان هشام عباس، الذى قدم فى الفقرة الثانية من الحفل أغانى تلك الفترة برشاقة وتميز صاحبها تفاعل كبير من جمهوره الذى ظل يصفق ويهلل حتى ختام الحفل الذى شهد حضوراً كبيراً من مختلف الأعمار ورددوا معه جميع أغنياته.

حالة من البهجة كانت تسيطر على الحضور، وتفاعل ملحوظ مع الأغنيات التى كانت تذكرهم بمواقف وفترات مختلفة من أعمارهم، بجانب الجيل الجديد الذى كان يردد الأغنيات ويطلب المزيد منها، ليواصل المهرجان نجاحه وتقديم فقرات متميزة تفاعل معها الجمهور من مختلف أعماره، من بينهم رنا عادل، التى ذهبت مع صديقاتها، وتحمست لحضور الحفل خاصة أنه يذكرها بفترة التسعينات وسماع عدد من أجمل أغنيات تلك الفترة، بالإضافة إلى حبها للفنانة سيمون والفنان هشام عباس.

تحكى أنها شعرت بسعادة بالغة، ولم تتوقف عن التصفيق طوال الحفل، مشيرة إلى أن الطقس كان معتدلاً وبدأ يصطحب معه نسمات هواء باردة ساعدها على البقاء حتى نهاية الحفل والاستمتاع به: «هشام عباس له جمهوره من مختلف الأعمار، مش بس اللى كانوا موجودين وقت نزول أغانيه فى الفترة دى واتبسط جداً».

وتقول إن هذه المرة الأولى التى تحضر فيها فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، ولن تكون الأخيرة، مؤكدة أن الأجواء حمّستها لخوض التجربة مرة أخرى وحضور مزيد من الحفلات خلال الدورة الحالية: «الجو جميل والاختيارات السنة دى هايلة وفيه فنانين كتير حابة آجى أحضر لهم وبشجع الناس دى تتبسط وتغير جو».

على مقعد داخل الحفل تجلس رنا أسامة، مسترجعة ذكريات الماضى خلال فترة الشرائط الكاسيت ورواجها، مضيفة: «الحفلة كان ليها طابع نوستالجى رجعتنا لأيام زمان، أيام الشرايط كانت فترة جميلة خاصة إنه ساعتها ماكانش سهل نسمع الأغانى لازم نشترى الشريط ونسمعه عكس دلوقتى»، مشيرة إلى أن سر الحنين لتلك الفترة والارتباط بأغنياتها حتى تلك اللحظة أنها «متعوب» فيها ولم تخرج بسهولة إلا بعد بذل جهد كبير، ووصولها لم يكن سهلاً أيضاً: «عكس الأغانى اللى بتبقى موجودة ومتاحة لأى حد بسهولة مابيكونش فيها لذة عشان كده هى لسه عايشة معانا والحفلات اللى من النوع ده بتوحى بذكريات الأيام الحلوة وليها مذاق مختلف».

«مصطفى»: فترة التسعينات محفورة جوانا بذكرياتها الحلوة

يوافقها الرأى مصطفى جمال، الذى حضر برفقة أصدقائه من جيل التسعينات والثمانينات، مؤكداً أن تلك الفترة لها خصوصية لديهم ومحفورة فى الذاكرة بأيامها الجميلة وأغانيها التى لا تُنسى، مشيراً إلى أن هذا السبب الذى دفعه للمجىء للحضور والاستمتاع بأجواء الحفل: «كلنا حسينا بالحنين للفترة دى لأنها مرتبطة بأيام زمان اللى كانت أحلى وبنرجع لها بالفن». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيمون مهرجان القلعة هشام عباس تلک الفترة

إقرأ أيضاً:

في مواجهة حركة إم23.. جيش الكونغو الضخم يكافح لمحاربة ميليشيا أصغر حجمًا بكثير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على الرغم من امتلاك جمهورية الكونغو الديمقراطية لأحد أكبر الجيوش فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فإنها تكافح لاحتواء التقدم السريع لميليشيات حركة إم٢٣. وقد كشف الصراع، الذى تصاعد فى الأسابيع الأخيرة، عن نقاط ضعف عميقة الجذور داخل جيش الكونغو، الذى عانى طويلًا من الانقسامات الداخلية ونقص التمويل.

سعى الرئيس فيليكس تشيسكيدى إلى تعزيز الجيش لمواجهة التهديد المستمر الذى تشكله حركة إم٢٣ وغيرها من الميليشيات فى شرق الكونغو. ومع ذلك، ومع استيلاء الميليشيا على المدن الرئيسية والمطارات والأراضي، فإن فشل هذه الجهود جعل تشيسكيدى عُرضة للخطر سياسيًا، مع توقف محادثات السلام وتراجع الدعم الدولي.

الرئيس فيليكس تشيسكيدى

دور رواندا 

 

تؤكد الأمم المتحدة وتقارير مستقلة متعددة أن حركة إم٢٣ مدعومة من رواندا، التى قامت قواتها بتدريب وتسليح الميليشيا. وفى حين اعترفت رواندا بوجودها العسكرى فى الكونغو، فإنها تنفى سيطرتها على حركة ٢٣ مارس.

قال فريد باوما، المدير التنفيذى لمعهد الأبحاث الكونغولى إيبوتيلي: «هذا الصراع له جانبان. أحدهما هو الدعم الرواندى لحركة ٢٣ مارس. والآخر هو نقاط الضعف الداخلية للحكومة الكونغولية».

ألقى تشيسكيدى باللوم على سلفه لفشله فى إعادة بناء الجيش، بحجة أن رواندا شنت هجومها فى عام ٢٠٢٢ لتعطيل الإصلاحات العسكرية التى تشتد الحاجة إليها. ومع ذلك، فشلت هذه الإصلاحات فى إحداث تحسينات ملموسة، وتستمر القوات المسلحة الكونغولية فى التعثر ضد ميليشيا حركة ٢٣ مارس الأصغر حجمًا ولكنها أفضل تدريبًا وأفضل تجهيزًا.

على الرغم من وجود ما بين ١٠٠ ألف و٢٠٠ ألف جندي- أكثر بكثير من رواندا أو حركة ٢٣ مارس- لا يزال الجيش الكونغولى غير فعال. والإمدادات العسكرية نادرة، حيث تستخدم القوات غالبًا دراجات نارية أجرة للنقل بسبب نقص المركبات. وقال بير شوتن، الباحث فى المعهد الدنماركى للدراسات الدولية: «يعمل الجيش حقًا مثل مجموعة مسلحة». ومع تقدم مقاتلى حركة ٢٣ مارس، تشير التقارير إلى أن القوات الكونغولية استسلمت أو فرت، وأحيانًا قبل بدء المعركة. 

نتائج ضئيلة

ضاعف تشيسكيدى الميزانية العسكرية للكونغو فى عام ٢٠٢٣ من ٣٧١ مليون دولار إلى ٧٦١ مليون دولار، متجاوزًا ميزانية الدفاع فى رواندا البالغة ١٧١ مليون دولار. ذهب بعض هذا التمويل لشراء طائرات بدون طيار هجومية من الصين وطائرات من شركة دفاع جنوب أفريقية. بالإضافة إلى ذلك، أنفقت الكونغو ٢٠٠ مليون دولار على قوة إقليمية تتألف من قوات من جنوب أفريقيا. ومع ذلك، يرى الخبراء العسكريون أن بناء القدرات عملية طويلة الأجل. وقال نان تيان من معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام: «إن زيادة القدرات ليست شيئًا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها».

وفى الوقت نفسه، استفادت حركة إم ٢٣ من تاريخها الطويل فى شرق الكونغو ودعمها من حوالى ٤٠٠٠ جندى رواندى مدرب جيدًا، مما يجعلها قوة هائلة.

الجذور التاريخية 

إن عدم استقرار الكونغو متجذر بعمق فى تاريخها. بعد استقلالها عن بلجيكا فى عام ١٩٦٠، انزلقت البلاد إلى حالة من الاضطراب عندما دعمت الولايات المتحدة وبلجيكا الإطاحة برئيس الوزراء باتريس لومومبا. وشهدت العقود اللاحقة صعود موبوتو سيسى سيكو، الذى أدى حكمه الفاسد إلى إضعاف مؤسسات الدولة.

وأدت الحرب الأهلية فى تسعينيات القرن العشرين إلى المزيد من عدم الاستقرار.. وحتى اليوم، تعمل أكثر من ١٠٠ جماعة مسلحة فى شرق الكونغو مع الإفلات التام تقريبًا من العقاب. تظل الدولة ضعيفة، مع فصل أجزاء كبيرة من البلاد عن السلطة المركزية.

الرئيس الرواندى بول كاجامي

معاناة المدنيين

لقد تعثرت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة مرارًا وتكرارًا. فقد رفض تشيسكيدى مرتين حضور محادثات السلام، فى حين كافحت القوى الإقليمية للتوسط فى التوصل إلى تسوية. وحاول زعماء الكنيسة تنظيم مفاوضات جديدة، لكن تشيسكيدى لا يزال غير راغب فى التفاوض بشكل مباشر مع حركة ٢٣ مارس، وهو الموقف الذى يصر عليه الرئيس الرواندى بول كاجامي.

فى غضون ذلك، تستمر الخسائر الإنسانية فى الارتفاع. فقد قُتل أكثر من ٧٠٠٠ مدنى كونغولى منذ يناير، وفقًا للأمم المتحدة. ودُفنت أكثر من ٢٥٠٠ جثة دون تحديد هويات أصحابها، مما يسلط الضوء على حجم الأزمة. كما نزح أكثر من سبعة ملايين شخص، مما يجعل الأزمة واحدة من أكبر أزمات النزوح فى العالم.  وأعلنت مالاوي، التى ساهمت بقوات فى قوة جنوب أفريقيا لمساعدة الكونغو، مؤخرًا عن الانسحاب بعد مقتل ثلاثة من جنودها فى يناير/كانون الثاني. كما هددت أوغندا بالعمل العسكرى فى شرق الكونغو، مما زاد من تعقيد الوضع المتقلب بالفعل.

دعا تشيسكيدى المجتمع الدولى إلى الضغط على رواندا لسحب دعمها لحركة إم٢٣، لكن التحرك العالمى كان محدودًا. عندما هاجمت حركة إم٢٣ آخر مرة فى عام ٢٠١٢، أجبرت الإدانة الدولية رواندا على التراجع، وهُزمت الميليشيا فى النهاية. ولكن هذه المرة، تبدو رواندا أكثر تصميمًا، وكانت القوى الأجنبية مترددة فى التدخل بشكل حاسم.

فى ظل الفوضى التى تعيشها المؤسسة العسكرية، والمشهد السياسى الهش، وملايين المدنيين النازحين، تتفاقم أزمة الكونغو. وإذا استمرت محادثات السلام فى التعثر وظل الدعم الدولى ضعيفًا، فإن البلاد معرضة لخطر المزيد من عدم الاستقرار ومعاناة شعبها المستمرة.

نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • حكايات رمضان| السيد حمدي: أحب السحور والدورات الرمضانية.. وأنصح الشباب بالأعمال الخيرية
  • محافظ أسوان يفاجئ العاملين بمركز طب أسرة السيل ويطمئن على الخدمات الطبية
  • من الرصيف الهادئ إلى مسرح الجريمة.. مدخل عقار يتحول أكوام مخالفات خطيرة
  • العميد عاطف الإسلامبولى.. شهيد الواجب ورمز الشجاعة الذى لا يغيب
  • موعد الحلقة الخامسة من مسلسل جودر2
  • في مواجهة حركة إم23.. جيش الكونغو الضخم يكافح لمحاربة ميليشيا أصغر حجمًا بكثير
  • برلماني: القمة العربية نقطة بناء رئيسية في مسار دعم القضية الفلسطينية
  • ملك الأردن: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام
  • مبارك الفاضل: مغالطات وادعاءات والمصدر واحد
  • ظهر بدبوس “فلسطين حرة” في الأوسكار.. من هو جاي بيرس؟