تحت شعار “نتشارك للغد”.. “التنمية الأسرية” تنظم فعالية تكريماً لدور المرأة الإماراتية في المجتمع
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية فعالية بمناسبة “يوم المرأة الإماراتية” الذي يصادف الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام في مركز ربدان التابع لها عكست مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للمرأة إيماناً بدورها الفعال والحيوي في مسيرة تقدم الوطن وازدهاره.
حضر الفعالية سعادة مريم مسلم المزروعي مدير دائرة خدمة المجتمع، والدكتورة شفيقة العامري رئيس جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، والمهندسة كوليزار جونيان رئيسة منتدى اي بي دبليو جي للأعمال، وعدد من موظفات المؤسسة ورائدات الأعمال في الدولة، حيث تم استعراض التجارب الناجحة والملهمة في ريادة الأعمال باستضافة نخبة من رائدات الأعمال، الدكتورة ماجدة العزيزي، والسيدة فاطمة الفندي المزروعي، والسيدة سلامة العلي، لتعميم التجارب الناجحة ودمج ريادة الأعمال بالمهارات الاجتماعية والحياتية.
جاء احتفال الدولة هذا العام تحت شعار “نتشارك للغد”، لتسليط الضوء على الإنجازات المتقدمة لتمكين المرأة وإشراكها في المجتمع، وتعزيز الصورة الإيجابية لإنجازاتها ونجاحاتها في المجالات كافة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة الاستمرار والعمل على تنمية مهاراتها وإمكاناتها، إلى جانب استشراف مستقبل المرأة في المجالات والقطاعات كافة، لدعم مسيرة الدولة محلياً ودولياً.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية في كلمة ألقتها بالنيابة عنها سعادة مريم مسلم المزروعي مدير دائرة خدمة المجتمع، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية وضمن فعاليات الورشة التفاعلية التي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع جمعية الإمارات لرائدات الأعمال تحت عنوان “الاستدامة في ريادة الأعمال” : “إن هذه المناسبة المهمة التي تم اعتمادها في إطار الرؤى الحكيمة والاستباقية للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي تكريماً لدور المرأة الإماراتية التي انطلقت مسيرتها وازدهرت عطاءاتها في النهضة التنموية منذ قيام الدولة في الثاني من ديسمبر عام 1971، في إطار المشروع التنموي الطموح للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” لبناء الوطن والمواطن، انطلاقاً من رؤيته الثاقبة الحكيمة وقناعته الراسخة بأن المرأة تمثل نصف المجتمع وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن مشاركة نصفها الآخر في خدمة المجتمع وإنجاز التنمية المنشودة”.
وأضافت: لقد تعزّزت واتسعت آفاق إنجازات المرأة الإماراتية مع تطوّر الدولة في نهاية القرن الماضي، لما حظيت به من دعمٍ من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، والدعم المتواصل لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.. كما حازت المرأة في الإمارات على جل الاهتمام والرعاية والمتابعة الحثيثة من رائدة وقائدة العمل النسائي في الدولة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية حتى أضحت الإمارات نموذجاً متميزاً في مجال التنمية البشرية ومؤشرات التنافسية العالمية وخاصة مؤشرات التوازن في النوع الاجتماعي، والذي انعكس أثرها على المرأة الإماراتية بالوصول إلى مستويات عالية من القدرات العلمية والأكاديمية والكفاءة العملية، والقدرة على مواكبة العلوم الحديثة، والمشاركة الإيجابية الفاعلة في جميع مجالات التنمية المستدامة.
وأكدت سعادتها على أن شعار يوم المرأة الإماراتية “نتشارك للغد” الذي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ملهمٌ بكل ما يحمله من رسالةٍ وأهدافٍ استباقية تواكب التطوّر الريادي الذي وصلت له دولة الإمارات، لتعزيز جهود تمكين المرأة وتفعيل دورها في ترسيخ مكانة الدولة الريادية كمركز عالمي لتصميم وصناعة المستقبل بشكلٍ استباقي، مشيرة إلى أن احتفال هذا العام يأتي متزامناً مع إنجازٍ جديدٍ لدعم مسيرة تمكين المرأة الإماراتية يتمثل في إطلاق “أم الإمارات” السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات 2023 –2031، وذلك بناءً على قرار مجلس الوزراء، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية لعام 2023، كإطار عمل مرجعي وإرشادي لمتخذي القرار في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز جهود تمكين وريادة المرأة في الدولة.
وأوضحت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن السياسة الوطنية لتمكين المرأة تركز على توجهين رئيسيين، يتضمن الأول تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة والممكنة لجودة حياة المرأة، والثاني فيتمثل في تعزيز العمل المؤسسي والشراكات على المستوى الوطني والدولي والمدني لتحقيق الأجندات الداعمة للمرأة والتي تعتمدها الدولة، وتعزيز التكامل في الأدوار ضمن القطاع العام المعني بالمرأة وحوكمة شؤونها.. مؤكدة على جاهزية المؤسسة بكافة كوادرها لتفعيل الدور المنشود منها في تطبيق السياسة وفق اختصاصها، لضمان مساهمة بناءة وذات قيمة مضافة لتعزيز جودة حياة المرأة وفق أفضل المعايير والممارسات، قائلة: “مدركين حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في بذل المزيد من بناء شراكات مؤسسية مستدامة وفاعلة مع المؤسسات ذات العلاقة بما ينسجم ورؤى الدولة الريادية في كافة المجالات”.
وتابعت: فعلى الرغم من أننا ندرك في مؤسسة التنمية الأسرية أن دور المرأة لم يعد تقليدياً؛ إلا أنها كانت وما زالت تمثل عصب الأسرة الرئيسي وصانعة الأجيال وحجر الأساس في تعزيز الهوية الوطنية، وخلق التوازن الأسري وتجسير الفجوة بين الأجيال في ظل التطورات الاجتماعية والتقنية المتسارعة.. وعليه فسوف توجه المؤسسة جهودها في المرحلة المقبلة لتمكين المرأة من لعب دورٍ فعالٍ في الاستدامة الاجتماعية للأسرة، والتي تُعد الركيزة الأساسية لبناء مجتمعات متماسكة وداعمة قادرة على التعامل مع متطلبات العصر بكفاءة وفاعلية، من خلال تعزيز التواصل والتضامن والاستمرارية المعرفية والوجدانية والثقافية بين الأجيال.
وانطلاقاً من رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية وهدف إنشائها المتمثل في رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، وأهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تأهيل وتمكين المرأة لتمارس دورها الريادي في الأسرة والمجتمع.. نظمت مؤسسة التنمية الأسرية فعاليات متنوعة بهذه المناسبة لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع الإماراتي وإبراز دورها الذي تدعمه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
واحتفاءً بهذه المناسبة.. أطلقت المؤسسة مجموعة من الورش والفعاليات الخاصة بتعزيز البيئة المستدامة بمراكزها المختلفة في ربدان، الشهامة، الهير، والسلع، بهدف نشر الوعي المجتمعي تجاه الاستدامة لدى المرأة والتعامل مع قضايا الاستدامة في الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى ورشة خضّر مرابعنا، وورشة الاستدامة في ريادة الأعمال، وورشة تصميم حقيبة التسوق المستدامة، لمناقشة أهم الموضوعات المعنية بتعزيز الوعي البيئي، وتنمية مهارات المرأة بما يدعم الجهود الحثيثة للدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبنيّ حلول تخدم الأجندة الوطنية الخضراء 2030 للتحوّل نحو الاقتصاد الأخضر.
كما نظمت مؤسسة التنمية الأسرية معرض “نتشارك للغد”، بهدف تحقيق الاستدامة والتعاون بين الجميع، وتعزيز دور المرأة الإماراتية بصفتها شريكاً استراتيجياً في بناء جسور الاستدامة، بفضل أدوارها التنموية المتعدّدة سواء من خلال منظومة الأسرة عبر غرسها لسلوكيات وثقافة الاستدامة باعتبارها المرجعية والقدوة لأفراد أسرتها أو من خلال المنظومة المهنية والمجتمعية عبر تبوئها مناصب قيادية في مجالات البيئة والاستدامة ومشاركتها الفعالة في المبادرات المجتمعية في هذا المجال. وعقدت المؤسسة خدمة التوازن بين الأسرة لتمكين المرأة من التخطيط للحياة السليمة والعمل على قيادتها ذاتياً، ورفع قدراتها وصقل مهاراتها لتحديد أولويات العمل والأسرة، بالإضافة إلى تعزيز التمكين الأسري، وذلك سعياً منها لتعزيز التوازن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت الدكتورة شفيقة العامري رئيس جمعية الإمارات لرائدات الأعمال: “يأتي الاحتفاء بيوم المرأة الاماراتية في 28 أغسطس من كل عام لاستعراض الإنجازات والمكاسب التي حققتها وبلغتها في مختلف القطاعات والمجالات، وقدرتها على أن تكون شريكاً حقيقياً جنباً إلى جانب الرجل في مسيرة البناء والتطور والتنمية للنهوض بدولة الإمارات”.
وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية نجحت في أن تشغل 46% من الوظائف القيادية والإشرافية، وقرابة 72% من وظائف الصحة و69% في قطاع التعليم و46% من الوظائف الإدارية، ونحو 30% من وظائف السلك الدبلوماسي، و34% من الوظائف المهنية والتخصّصية، وذلك بحسب الإحصائيات والبيانات الصادرة عن الجهات المعنية بالدولة.. مؤكدة على أن عدد رائدات وسيدات الأعمال الإماراتيات فاق 25 ألف سيدة أعمال يعملن في السوق المحلي والعالمي، ويملكن أكثر من 50 ألف رخصة تجارية، ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها 60 مليار درهم، عدا أعداد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي، ويصل عددهن إلى نحو 37.5% من جملة العاملين بالقطاع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“الأمم المتحدة”: المملكة نموذج عالمي لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
سلطان المواش – الجزيرة
اختارت لجنة الأمم المتحدة للمياه المملكة العربية السعودية نموذجًا لأفضل الممارسات لتسريع تحقيق المستهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالمياه، وذلك خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى الخاص بالتنمية المستدامة الذي أقيم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
واستعرضت المملكة ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة أمام اللجنة الدروس الرئيسية المستفادة من تجربتها في تعزيز أمن المياه واستدامتها في منطقة تعاني من ندرة شديدة في الموارد المائية الطبيعية، وهي: إرادة والتزام سياسي رفيعا المستوى، وتصميم استراتيجيات ذات أدوار واضحة وأهداف قابلة للقياس، وإشراك القطاع الخاص كشريك في تقديم الخدمات والبنية التحتية، والاستفادة من الابتكار والبيانات لتعزيز حوكمة المياه، وبناء الشراكات والتعاون الدولي.
وبدوره، أشار وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني إلى أن هذا النهج أدى إلى تحسين الكفاءة والتنسيق وجودة الخدمة ما بين عامي 2017 و2023، حيث ارتفع مؤشر الإدارة المتكاملة للموارد المائية لدى المملكة من 57% إلى 83%، وهو أحد أسرع معدلات الارتفاع العالمية في مؤشر أهداف التنمية المستدامة 1 و5 و6.
وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لجهود المملكة في تعزيز استدامة الموارد المائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أسهمت مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة في تطوير استراتيجيات متكاملة في قطاعاتها الثلاثة، وتحسين كفاءة إدارة المياه، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والجهات الدولية، بما يرسخ مكانة المملكة كنموذج عالمي في مواجهة تحديات ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.