الجزيرة:
2025-01-31@18:00:45 GMT

كيف تعلم طفلك حب الجري وممارسة الرياضة؟

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

كيف تعلم طفلك حب الجري وممارسة الرياضة؟

عمان- يوفر بدء ممارسة الرياضة والجري في سن مبكرة مجموعة من الفوائد المباشرة، ويضع الأساس لحياة مليئة بالصحة والسعادة، وبطبيعة الحال، كآباء وأمهات نريد دائما الأفضل لأطفالنا.

ومن المؤكد أن الصغار يتأثرون بسلوكيات المربين عبر ما يعرف بالقدوة، وعلى الرغم من أنهم قد يبدؤون في الركض فقط ليكونوا مثل آبائهم، إلا أنهم قد لا يلتزمون، أو قد يكون هذا الاهتمام عابرا.

فكيف يمكن أن نجعل أطفالنا يركضون ويمارسون الرياضة، وفي نفس الوقت يحبون القيام بذلك؟

تقول المتخصصة بالطب النفسي للأطفال أسماء طوقان إن الرياضة "تلعب دورا مهما في تعزيز الصحة النفسية للطفل، عبر المساعدة في إفراز مواد كيميائية في الدماغ مثل الإندورفين، التي تحسن المزاج، وتقلل الشعور بالقلق والاكتئاب وتقلص التوتر".

وأوضحت طوقان للجزيرة نت أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تحسين نوعية النوم، وتحسين الانتباه والتركيز وتحسين المهارات الاجتماعية.

مشاركة الطفل في اختيار الرياضة التي تثير اهتمامه واجبة (بيكسلز)

وتقترح طوقان عدة طرق يمكن للأهل اتباعها لتشجيع أطفالهم على الرياضة، ومنها:

القيام بممارسة النشاط البدني بحب، والتحدث بإيجابية عنه أمام طفلك ليرى أهمية النشاط البدني من خلالك، فأنت القدوة الأولى له. الحرص على مشاركة الطفل في اختيار الرياضة التي تثير اهتمامه، وتوفير خيارات متعددة من الأنشطة الرياضية ليشعر بالمتعة والرغبة في ممارستها. جعل النشاط ممتعا من خلال اللعب مع الطفل، أو ممارسة الرياضة كعائلة. وضع الطفل مع مجموعة من أصدقائه في ناد رياضي ليشعر بالحماس. حدد للطفل وقتا مناسبًا في اليوم لممارسة النشاط البدني، ليصبح جزءا من روتينه اليومي. الرياضة تطور العلاقات الاجتماعية

وتشير المتخصصة بالطب النفسي إلى أن الرياضة تلعب دورا هاما في تطوير العلاقات الاجتماعية لمن يمارسها، عبر عدة طرق، من بينها:

فرصة للتواصل: عند ممارسة الرياضة، تتاح الفرص للأشخاص للتواصل والتفاعل مع غيرهم من المشاركين، سواء كانوا زملاء في فريق أو منافسين. العمل الجماعي: الرياضة غالبا ما تكون تجربة جماعية تتضمن العمل مع الآخرين لتحقيق هدف مشترك، وهذا يعزز التعاون وبناء الروابط الاجتماعية. تحديات مشتركة: تواجه الفرق الرياضة تحديات مشتركة وتعلم كيفية التعامل معها، وهذه التجارب تعزز من قدرة الأفراد على التحمل وحل المشكلات معا. الاحترام المتبادل: الرياضة تعلم قيم الاحترام والروح الرياضية في التعامل مع الآخرين، سواء في الفوز أو الخسارة بشكل عام، إذ تعمل الرياضة كجسر يربط بين الأشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة.
أسماء طوقان: الرياضة جسر يربط بين الأشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة (الجزيرة) الرياضة في المجتمعات العربية

من جانب آخر، ترى المستشارة النفسية والتربوية رولى أبو بكر أن التقاليد والروابط الأسرية بالمجتمعات العربية تشجع على الأنشطة الجماعية، وتوفر فرصا لممارسة نشاطات وألعاب رياضية مثل: جولات المشي العائلية، مسابقات الجري، شد الحبل، كرة القدم، كرة السلة، مما يساهم في تعزيز الصحة البدنية والروابط الاجتماعية.

وتضيف رولى للجزيرة نت أن للمعلمين دورا رئيسيا في تحفيز الأطفال على تبني نمط حياة نشط مع احترام الأعراف الثقافية، حيث يمكن للمعلمين إظهار كيف تعزز التمارين الرياضية هذه القيم، وتجعلها أكثر جاذبية للأطفال من خلال ربط التمارين بالتعاليم الإسلامية حول الصحة.

رولى أبو بكر: التقاليد والروابط الأسرية بالمجتمعات العربية تشجع على الأنشطة الجماعية (الجزيرة) الرياضات التراثية

وتلعب الرقصات التقليدية والألعاب الشعبية والرياضات التراثية دورا في جعل التمارين ذات صلة ثقافية بالأطفال.

كما أن إبراز الأفراد المتفوقين باللياقة البدنية، في المجتمع العربي، يشكل مصدر إلهام للأطفال لتشجيعهم على المضي قدما في النشاط الرياضي المحبب لهم، وجعل التمارين جزءا طبيعيا من حياتهم، مما يعود بالفائدة على الصحة الجسدية والعقلية.

نصائح الخبراء

نشر موقع "ماراثون هاند بوك" مجموعة من النصائح لجعل الطفل يحب الجري، ويعتاد ممارسة الرياضة بانتظام، ومنها:

اجعل الأمر ممتعا: الأطفال لن يفعلوا ذلك إذا لم يكن ممتعا، وقد لا يروق لمعظم الأطفال إخبارهم بالخروج والركض لمسافة ميل أو لمدة 10 دقائق، لذا قم بدمج أنشطة مثل القفز على الحبل، ومسارات التحديات لإبقائها ممتعة. كن مشجعا: أخبر أطفالك عن مدى فخرك بهم ومدى روعتهم، وهذه الطمأنينة ستمنحهم القوة العقلية لمواصلة القيام بذلك. تحدث عن "لماذا": مثلا أنت تحب رياضة الجري -أو أي رياضة أخرى- لذا تحدث بصراحة مع أطفالك عن سبب حبك لها، اجعل الأمر يدور حول الفوائد العقلية والجسدية، مدى شعورك بالرضا، وابتعد تماما عن صورة الجسم أو المناقشات المتعلقة بفقدان الوزن. حدد الأهداف: مثلما تحدد أهدافا لنفسك، تحدث مع طفلك عن الأهداف التي قد تكون لديه، فعندما تحدد هدفا، قم بتتبعه بصريا حتى يتمكن من رؤية التقدم الذي يحرزه. احتفل مع طفلك: بعد أن يحقق أطفالك هدفا جديدا، أو يركضوا بشكل رائع، اسمح لهم بفعل شيء يريدون القيام به كمكافأة، مثل منحهم مبلغا ماليا أو شراء الآيس كريم، أو أي أمر يهتمون به.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ممارسة الریاضة

إقرأ أيضاً:

صمم طفلك داخل المختبر قريباً.. رؤية لمستقبل الإنجاب!

عقد مجلس إدارة هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة (HFEA) في بريطانيا اجتماعاً الأسبوع الماضي، وأعلن أن العلماء يقتربون من زراعة بويضات وحيوانات منوية بشرية في المختبر، مما يعني تقريباً أن البشر قد يتمكنون من تصميم أطفالهم.

وبعد نشر مجموعة من المقترحات لتحديث قانون HFE في نوفمبر (تشرين الأول) 2023، حددت HFEA الإيجابيات والعيوب المحتملة للأمر، وإن كان مثيراً للجدل أخلاقياً في مجال العلوم، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".




أمشاج المختبر

وتشير الأمشاج المختبرية إلى "إعادة برمجة" الخلايا الجذعية أو خلايا الجلد لتعمل مثل البويضات أو خلايا الحيوانات المنوية.

وتُعرف هذه العملية باسم "تكوين الأمشاج في المختبر"، غير أنه مازال من الضروري التحقق من صحتها واختبارها من حيث السلامة والفعالية.

وأكد المجلس أنه حتى الآن لم يحقق "تكوين الأمشاج الإنجابي في المختبر" إلا في الفئران، وليس الرئيسيات غير البشرية.

تم استخدام البيض المُنتَج في المختبر بالفعل لإنجاب أجنة صحية في الفئران – بما في ذلك تلك التي لها أبوان بيولوجيان.

ورغم أن هذا الإنجاز لم يتحقق بعد باستخدام خلايا بشرية، فإن شركات ناشئة أمريكية مثل Conception وGameto تدعي أنها تقترب من تحقيق هذا الهدف.

ورغم أن البحث يثير مخاوف طبية، لكن العملية من شأنها أن تفيد كل من البحث وعلاج الخصوبة، إلى جانب كونها ابتكاراً أساسياً في علم الأحياء التناسلية، كما ورد في بيان.


وقال بيتر تومسون الرئيس التنفيذي لهيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة إن هذا النهج الجديد، إذا تم التحقق من صحته وفعاليته علمياً ومدى أمانه و"قبوله علناً"، فإنه سيمنح الأفراد الذين يعانون من انخفاض معدلات الخصوبة فرصة إنجاب الأطفال، فإنها قد توفر خيارات جديدة لعلاج العقم للرجال الذين يعانون من انخفاض في عدد الحيوانات المنوية والنساء اللاتي يعانين من انخفاض احتياطي المبيض"، كما أنه سيزيل الحاجة إلى التبرع بالأمشاج البشرية لإجراء أبحاث علاج الخصوبة.

مقالات مشابهة

  • لهذا يجب عليك ممارسة الرياضة قبل سن الـ 50
  • من هو أدهم الجمال؟.. الموهبة التي ألهمت «محافظ المنيا»
  • الشيباني: لا بد من استعادة هيبة الدولة ووقف النهب العلني للمال العام
  • أثر التقييم المستمر.. دراسة تكشف معاناة النساء في صالات الرياضة
  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • محادثات تجنب مناقشتها مع طفلك فور عودته من المدرسة
  • الرياضة المنتظمة تعزز التحصيل الدراسي للأطفال
  • صمم طفلك داخل المختبر قريباً.. رؤية لمستقبل الإنجاب!
  • 4 طرق فعالة تقي طفلك من السمنة.. الدعم النفسي أهمها
  • وزارة الرياضة تنظم «ملتقى الأسرة الرياضي» الثالث