عريس يقدم «أذنه» هدية للعروسة.. ووالدها يبصق عليها.. عادات وتقاليد الزواج بإفريقيا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تتميز بعض القبائل بدول إفريقيا بأغرب العادات والتقاليد في الزواج، وتتغير العادات والتقاليد في العرس من قبيلة لأخرى، وتختلف حسب ثقافة كل قبيلة.
ومن خلال التقرير التالي نستعرض أغرب عادات وتقاليد الزواج بإفريقيا.
إنجاب طفلين قبل الزواجتتميز قبيلة «النوير» في جنوب السودان بأغرب عادات الزواج في إفريقيا، حيث يُفرض على العروس أن يتزوجها العريس، بعد أن يدفع 40 رأسًا من الماشية للأسرة.
ومع ذلك، يجب على العروس أن تنجب طفلين قبل الانتهاء من الزواج رسميًا، وعند ولادة طفلها الثالث، تنتهي إجراءات الزواج رسميًا، وإذا لم تنجب العروس طفلين، يحق للزوج أن يطلق زوجته، أو أن يتولى حضانة الطفل أو المطالبة بإعادة الماشية المدفوعة كمهر، وتهدف هذه العادة أن يستمر نسب الزوج من زوجته.
خطف العروسأما في قبيلة «فرافرا» في غانا، فتتميز بأغرب عادات الزواج في إفريقيا، فإن كان الشخص معجبًا بامرأة معينة، فإن عائلة الشخص تشرع في اختطاف السيدة، ويتم احتجازها كرهينة في المنزل، وتعيين رجال عليها تمنعها من الهروب، ثم تذهب عائلة الشخص الراغب في الزواج من تلك المرأة المخطوفة إلى عائلة المرأة ويحملون هدايا مثل التبغ وجوز الكولا وطيور غينيا.
وعند قبول ذلك العرض، يُذبح كلب، وماعزتين، وحوالي خمسة من طيور غينيا، ويتم طهيها، ثم يتم إحضارها إلى عائلة العروس احتفالا بموافقة عائلة العروس، ثم تشرع أسرة العريس على تقديم المهر لعائلة العروس، ويتكون المهر عادة من النقود وجوز الكولا وطيور غينيا وأربعة ماشية، واللحم المطبوخ الذي تجلبه عائلة الخاطب ويتقاسمه الجميع.
لكن في حالة رفضت عائلة العروس العرض، فإن أسرة الخاطب تكرر العملية برمتها مرارًا وتكرارًا، لإظهار مدى جدية الخاطب في الزواج من تلك العروس المخطوفة.
وتتمتع قبيلة «الماساي» في كينيا بطقوس غريبة عند الزواج، والزواج عادة ما يكون مرتبا من قبل شيوخ العائلتين دون موافقة الأم أو العروس، لكن بمجرد أن تتلقى الأم ثورًا كهدية، فإنها تشير تلقائيًا إلى أن أحد أطفالها سيتزوج.
وفي يوم الزفاف يبصق والد العروس على رأس العروسة وثدييها، وهذا يدل على رضا والدها عليها، كما تقوم عائلة العريس بإلقاء الشتائم على مسامع العروس، حيث يعتقد أن هذا يدمر أي حظ سيئ قد تواجهه في منزلها الجديد.
تقديم أطباق مختلفة لمعاينة ما سيأكله العريسوفي ثقافة قبيلة «بيمبا» في دولة زامبيا يبدأ الزواج بما يسمى «بانا شيمبوسا» وهي جلسة استشارات سرية للعروس، ثم يتبعها بما يسمى «تشيلانغا موليلو» حيث تأخذ عائلة العروس أطباقًا عائلية مختلفة وتقدمها لعائلة العريس، وتعطي معاينة رمزية لما سيأكله العريس عند الزواج، وتمتلئ الليالي السابقة بحفل الزفاف بالكثير من حفلات الرقص، ويحدث ما يسمى بـ «Ama Shikulo» وهو دمج العائلتين حيث يقوم الناس بتقديم المشورة وأفضل الأماني للزوجين.
تختطف قبيلة «الهيمبا» الموجودين بمنطقة كونين في شمال دولة ناميبيا، العروس قبل يوم زفافها، فقط للعمل على خزانة الملابس وجعلها ترتدي غطاء رأس جلدي نقي يسمى «أوكوري»، ويتم تلطيخ جلدها وشعرها بالأعشاب والحليب وتتويجها بالمجوهرات باهظة الثمن، وبعد الاحتفال تقوم عائلة العريس بدهن العروس بالزبدة، مما يعني قبولها في العائلة.
رمي الأوراق النقديةوبعد عملية طويلة من المناقشات والموافقة من الأسرة ودفع المهر، تحتفل قبيلة «الإيبو» بالزواج في حفل يسمى «Igba Nkwu»، وفي هذا اليوم يتمنى الزوجان الجديدان مستقبلاً مزدهراً من خلال رمي الأوراق النقدية وفركها على جباههما.
عدم علم العريس عن اللحظة التي سيحدث فيها حفل زفافهوفي عادات وتقاليد قبيلة «الشونا» تسافر العروس وأقاربها في ليلة الزفاف عبر القرية عندما تصبح مظلمة، وهي ترتدي ملابسها من الرأس إلى أخمص القدمين باللون الأبيض، وعندما تقترب من منزل زوجها المستقبلي، تبدأ العائلة في الرقص والاحتفال، ويتم إخبار العريس بأن عروسه قد وصلت، وفي كثير من الأحيان لا يكن لديه أي علم عن تلك اللحظة التي سيحدث فيها حفل الزفاف، وينتهي الأمر في نهاية الأمر بزواج العروس وانتقالها إلى منزل والدة زوجها حيث يتم تشجيعها على خلع الحجاب.
إعداد موائد ضخمة تكفي كل أهل القريةوتشتهر مراسم الزواج في قبيلتي «لوو» و«كيسى»، حيث يتم إعداد موائد ضخمة تكفي كل أهل القرية التى ينتمى لها العروسان، وتقدم وليمة كبيرة تضم الأوجالي والدجاج ولحم البقر ولحم الماعز والأرز والشباتى والسمك، وبعد تناول هذه الوجبة الدسمة يشرب الجميع الشاى مع المندزي، وهناك يعتمدون على الدعوات الشفاهية لا المطبوعة.
وفي قبيلة «الأمهرة» في إثيوبيا، خلال احتفالات الزواج يرتدى الجميع ملابس مصنوعة من قماش الحبشة، وترتدى العروس زيًا أبيض أنيقا، مزخرفا باللون الذهبى أو الأحمر أو الأخضر الغامق أو الأزرق الساطع أو الأسود، ويرتدى العريس بذلة غربية، أو معطفا طويلا وبنطلونا مصنوعا من القماش المحلى.
ربط خاتم الزواج بحبل وربطه بثقب في لسان العروسوبداخل قبيلة «جوبس» في دولة غينيا يعتمد العرس على قيام العروس بفتح ثقب في لسانها وتضع به خاتم الزواج كما تقوم بربطه بحبل، حيث يكون الهدف من الحبل هو قيام الزوج بشدة عندما يشعر أن العروس ثرثارة.
خلع الأسنان السفليةوفي خلفية تتمتع بها أغلب نساء أفريقيا، تقوم العروس في قبية «سورما» بدولة أثيوبيا، بخلع الأسنان السفلية، وبعدها تقوم بثقب الشفاه قبل اقتراب موعد الزواج.
تقديم العريس الأذن اليسرى للعروسةيجب أن يقوم والد العروسة بقبيلة «الزولو» في جنوب أفريقيا بضرب العريس وإذا استغاث يعتبر غير مؤهل للزواج من ابنته، بالإضافة إلى ذلك يقوم العريس بتقديم الأذن اليسرى للعروس كهدية لها قبل الزواج.
جلوس العروس مع العريس لمدة عام بدون زواجوتقوم الفتاة بالوقوف في الشرفة وهي متزينة عند قبيلة «اليوريا» في دولة نيجيريا، وإذا أعجب بها رجل، يجلس معها لمدة عام، وخلال العام إن لم يوجد حمل تكون العروس، منبوذًا باعتبار أنها شريرة.
اقرأ أيضاًناهد إمام: «الإخوان الإرهابية» تهتم بالبنت البيضاء والمواصفات الجسدية عند الزواج
رسائل غامضة في زجاجات بعضها انتهى بالزواج
مصر أعلى نسبة ولادة قيصرية بالعالم.. ومبادرة رئاسية لتأهيل المقبلات على الزواج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الزواج عادات الزواج أغرب عادات الزواج اغرب عادات الزواج الزواج فی
إقرأ أيضاً:
عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
وقال الإدريسي، خلال الحلقة التي يمكن متابعتها من هنا، "عندما تريد الحديث عن المرأة لا بد من الحذر من الأشواك الموجودة في الكلام عن المرأة".
وأضاف أن المرأة هي الشيء الجميل واللطيف في هذه الحياة، لكن في خضم ما نعيشه الآن صار البعض ينظر للمرأة كأنها شيء مقلق لأن الحديث عنها أيضا أمر مقلق.
وتطرق الضيف إلى قصة آدم وحواء موضحا أن آدم بدون حواء لم يكن ليطيب له شيء في هذه الحياة الدنيا، مضيفا أن "المرأة هي أساس الرحمانية في هذه الحياة القاسية الضاغطة على الرجل بثقلها وبمشاكلها، فلا يأنس ولا يرتاح من ضغوط الحياة إلا حين يسكن إليها، فيرجع إلى سكنه ليسكن إليها، فلا يسمى أصلا المسكن سكنا إلا إذا كانت فيه المرأة، وإلا يسمى مهجعا أو أي اسم آخر".
وأكد أن الدور السكني، الذي تقدمه المرأة، هو من رحمة الله عز وجل ومن مظاهر رحمة الله بالإنسان في هذه الحياة القاسية.
وتناول الحوار تغير النظرة للزواج في العصر الحالي، حيث أشار الضيف إلى أنه لأول مرة في تاريخ البشرية تحول الزواج من حلم إلى مشكلة، فالفتاة اليوم عندما يذكر لها الزواج تقول: لا، لا، وهذا الحلم أصبح عبئا، فلذلك أصبحت فكرة "أنا لا أفكر في الزواج" جديدة على البشرية كلها.
إعلانكما تطرقت الحلقة إلى قضية عمل المرأة وتأثيره على دورها كأم، حيث قال الضيف: "القرآن الكريم عندما أراد أن يعبر عن هول يوم القيامة قال: "يوم ترونها تذهل كل مرضعة".
وأضاف أن "ابتعاد الأم عن طفل رضيع عمره 5 أشهر أو 6 أشهر وتسلمه لامرأة أخرى غريبة عنها، ربما لديها 30 طفلا داخل الحضانة، يعتبر جريمة ترتكب في حق هذا الطفل يوميا".
وأكد الدكتور أن المرأة خلقت سكنا لتكون للرجل، وحتى لو أعطيت العمل وأعطيت الوظيفة والمال ستأخذه وستصرفه على نفسها حتى تكون أكثر جاذبية، مشيرا إلى أن "المرأة تعتبر الزبون رقم واحد لعمليات التجميل، حتى تكون جاذبة للرجل، لأن بفطرتها خلقت لتكون سكنا للرجل".
وعن تأثير المرأة على الرجل، قال: "الحالة الوحيدة التي يتوقف فيها دماغ الرجل عن التفكير بالطريقة الصحيحة هي حينما يميل قلبه إلى المرأة، فالحب يعمي".
وانتقد الضيف مفهوم تحقيق الذات عند المرأة، مؤكدا أن أولادها وزوجها يمثلون جزءا أصيلا من ذاتها، وأن ما يحققونه من نجاحات تحسب ضمنها نجاحاتها الذاتية.
وشدد الدكتور على أهمية الأنوثة في المجتمع، مشيرا إلى أن "العرب في الماضي كانوا يمجدون الأنثى، ويتغنون بها في أشعارهم".
واستشهد بمقولة نابليون بونابرت: "المرأة التي تهز السرير بيمينها تحرك العالم بيسارها"، مؤكدا على الدور المحوري للمرأة في بناء المجتمع والأسرة.
الصادق البديري31/3/2025