وجه القضاء السويسري الثلاثاء لائحة اتهام وزير الدفاع الجزائري الأسبق، خالد نزار، تتضمن ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية، بشبهة موافقته على عمليات تعذيب خلال الحرب الأهلية في التسعينيات، استهدفت على نحو الخصوص المعارضة الإسلامية.

وذكر بيان صادر عن النيابة العامة الفيدرالية في سويسرا، أن نزار "باعتباره شخصاً مؤثراً في الجزائر بصفته وزيراً للدفاع وعضواً بالمجلس الأعلى للدولة، وضع أشخاصاً محلّ ثقة لديه في مناصب رئيسية، وأنشأ عن علم وتعمّد هياكل تهدف إلى القضاء على المعارضة الإسلامية".

وأضاف البيان: "تبع ذلك جرائم حرب واضطهاد معمم ومنهجي لمدنيين اتهموا بالتعاطف مع المعارضين".

وثقت النيابة العامة 11 حالة وقعت خلال فترة الحرب الأهلية بين عامي 1992 و1994، والتي أودت بحياة 200 ألف شخص، من بينهم الكثير من المدنيين.

اقرأ أيضاً

باستثناءات الحياة الجنسية والسلامة.. فرنسا تفتح ملفات القاصرين بحرب الجزائر

كان نزار (85 عاماً) أوقف خلال زيارة إلى جنيف في أكتوبر/تشرين الأول 2011 لاستجوابه من جانب النيابة العامة بناء على شكوى قدّمتها ضدّه منظمة "ترايل إنترناشيونال" غير الحكومية التي تحارب الإفلات من العقاب على جرائم الحرب، وأطلق سراحه بعد ذلك وغادر سويسرا.

من جهتها، قالت منظمة "ترايل إنترناشيونال"، إنّه "بعد ما يقرب من 12 عاماً من الإجراءات المضطربة،  فإن الإعلان عن المحاكمة يجدّد الأمل لضحايا الحرب الأهلية الجزائرية (1991-2002) في الحصول على العدالة أخيراً.

وسيكون نزار أرفع مسؤول عسكري يحاكم في العالم على أساس الولاية القضائية الدولية".

ودعت المنظمة في بيان لها الثلاثاء إلى بدء المحاكمة في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أن الوزير خالد نزار "يحتضر".

 اقرأ أيضاً

"خالد نزار" يتهم "صدام" باغتيال وزير الخارجية الجزائري الأسبق

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: خالد نزار لائحة اتهام

إقرأ أيضاً:

الحرب الأهلية الأميركية.. هل هي فرضية ممكنة الحدوث؟

وقابل مبعوث قناة الجزيرة عثمان آي فرح الدكتورة باربرا والتر، باحثة سياسية في نظرية اندلاع الحرب الأهلية، وعملت سابقا مع وكالة الاستخبارات المركزية ( سي آي إيه)، حيث تحدثت بدورها عن موضوع الحرب الأهلية وعن المخاطر التي تهدد بلادها على ضوء ما تشهده من انقسامات خلال السنوات الأخيرة.

يذكر أن لولايات المتحدة شهدت بين عامي 1861 و1865 حربا أهلية دامية قتل فيها أكثر من 200 ألف، وانتصر فيها الاتحاديون بقيادة أبراهام لينكولن، الذي استطاع لم شمل الولايات التي طالبت بالانفصال وإلغاء العبودية.

بدأت باربرا دراسة العنف السياسي والحروب الأهلية عام 1990، وانضمت عام 2017 إلى فريق عمل تابع للاستخبارات الأميركية، في مهمة إيجاد طريقة للتنبؤ بالدول التي كانت على وشك الدخول في حرب أهلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"زيد مثل عبيد".. ترامب وهاريس بعيون تونسيةlist 2 of 2بالإنفو غراف.. الانتخابات الأميركية من صناديق الاقتراع إلى البيت الأبيضend of list

وتقول إنه إذا اندلعت حرب أهلية في بلد ما، فالاحتمالات كبيرة أن تندلع مرة ثانية وثالثة.

وتوضح أن أي دولة تكون معرضة لعدم الاستقرار والحرب الأهلية عندما لا تكون ديمقراطية، وعندما ينظم الأفراد أنفسهم في أحزاب سياسية قائمة على العرق أو الدين أو الإثنية عوضا عن الأيديولوجية.

وفي حال اجتمع العاملان السابقان في دولة ما، فإنها تعتبر "عرضة بشكل كبير لعدم الاستقرار والعنف خلال العامين القادمين، وحينها توضع هذه الدولة على قائمة "تحت المراقبة".

أنصار ترامب خلال اقتحامهم مبنى الكونغرس (غيتي)

وعن الطرف الذي يشعل الحرب الأهلية، توضح الباحثة الأميركية أن الحروب التي تندرج مسبباتها تحت الإثنية أو الدينية أو العرقية، فإن من يتسبببون في هذه الحروب ليسوا الفقراء، بل من يملكون الهيمنة السياسية أو الاقتصادية.

عوامل الخطر

وفيما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية مرشحة لأن تعيش الحرب الأهلية مرة أخرى، قالت باربرا "إن عوامل الخطر تتربص بشكل شديد بالولايات المتحدة"، لكنها استبعدت أن تكون بلادها على شفا حرب أهلية.

غير أنها أضافت: "لو أننا كنا درسنا الوضع في الولايات المتحدة فمن المحتمل أننا كنا وضعناها في قائمة تحت المراقبة". وذكرت أن الوضع اليوم أحسن بقليل، ولكن يمكن أن يسوء بسهولة، لأن المؤسسات الأميركية لا تزال اليوم بنفس ضعفها في عام 2020.

واستعرض برنامج " الطريق 66″ آراء بعض الأميركيين حول احتمالات اندلاع حرب أهلية في بلادهم، وكانت إجابتهم متفاوتة، بين من يرى أن الاحتمالات قائمة وبين من يستبعدها.

كما زار عثمان آي فرح بعض المقرات الانتخابية الخاصة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري لاستطلاع آراء البعض حول احتمالية حدوث أعمال عنف في الانتخابات المقبلة، وكانت الإجابات أيضا مختلفة.

ويذكر أنه في 6 يناير/كانون الثاني 2021، أثار المئات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الفوضى وقاموا بأعمال عنف في مبنى الكونغرس (الكابيتول)، في وقت كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز المرشح الديمقراطي حينها جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

4/11/2024

مقالات مشابهة

  • بعد دقائق.. أول تعليق من بن غفير على إقالة وزير دفاع إسرائيل
  • ضبط 13 مليون جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة
  • وزير الإسكان في المنتدى الحضري: القضاء على 357 منطقة عشوائية غير آمنة
  • استعادة دراجة نارية مسروقة وضبط متهمين بارتكاب جرائم سرقة
  • الحرب الأهلية الأميركية.. هل هي فرضية ممكنة الحدوث؟
  • تعيين خالد الأعيسر وزيرًا لإعلام الحرب – تحديات خطاب توحيد الشعب
  • هل تندلع الحرب الأهلية الأمريكية بعد انتخاب ترامب؟
  • وكيل «دفاع النواب»: ظهور جرائم جديدة يستلزم وجود فرد شرطة مدرب على أساليب التكنولوجيا الحديثة
  • وكيل دفاع النواب: ظهور جرائم تستلزم وجود فرد شرطة مدرب على التكنولوجيا الحديثة
  • نزار اللهيبي يؤدي القسم القانوني ويباشر مهامه رسمياً في مجلس محافظة ديالى