محذرة من إبادة نهائية.. الأمم المتحدة تدعو لإنهاء الإرث المدمر للتجارب النووية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
مباشر: قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن العالم ينادي بصوت واحد في اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية لإنهاء هذا الإرث المدمر.
جاءت تصريحات غوتيريش، خلال احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية الذي يوافق 29 آب/أغسطس من كل عام، بالتحذير من وضع يُنذر بإبادة محققة في ظل "تنامي انعدام الثقة والانقسام في العالم"؛ وفقاً لبيان صحفي صادر، اليوم الثلاثاء.
وأكد غوتيريش أننا في هذا العام نواجه ارتفاعاً مقلقاً في مستويات انعدام الثقة والانقسام على الصعيد العالمي.
وأضاف أن هذا يأتي في وقت يشهد فيه العالم تخزين ما يقرب من 13 ألفاً من الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم، بينما تعمل البلدان على تحسين دقة هذه الأسلحة ومدى وصولها وقوتها التدميرية، مضيفاً أن "هذا وضع ينذر بإبادة محققة".
وأشار الأمين العام، إلى تسبب أكثر من 2000 تجربة نووية - منذ عام 1945 - في معاناة مرعبة للناس، وتسميم الهواء، وتدمير البيئة الطبيعية في جميع أنحاء العالم.
ودعا جميع البلدان إلى المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وبدون شروط، مؤكداً أن عنصر الحظر الملزم قانوناً "يشكل خطوة أساسية في سعينا إلى عالم خال من الأسلحة النووية".
وشدد على أن المعاهدة، وإن لم تدخل حيز التنفيذ بعد، تظل شهادة قوية على إرادة البشرية في طرد شبح الإبادة النووية من عالمنا، نهائياً وبلا رجعة.
وختم الأمين العام رسالته بالقول "فلننهِ التجارب النووية إلى الأبد".
ودعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، في افتتاح الجلسة إلى مواصلة العمل من أجل عالم خال من التهديد النووي، قائلاً "حان الوقت لمنع وقوع دمار نووي عالمي.. حان الوقت لوضع حد لخطر الانتحار الجماعي"، مضيفاً أن العالم صار في هذا الوقت من القرن الحالي أقرب من أي وقت مضى لكارثة عالمية.
وأضاف: "نرى دلائل كثيرة على أن المخزونات والقدرات النووية آخذة في الازدياد؛ وهو ما يتعارض مع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
ودعا إلى تبني نهج محوره الإنسان لنزع السلاح يركز على منع المعاناة والدمار البيئي الذي لا طائل منه، فضلاً عن تطبيق هذا النهج عبر عملية شاملة ومتكاملة ومتعددة الأطراف.
وحذر رئيس الجمعية العامة من أنه لا يوجد ما يسمى "الحرب النووية المحدودة"، مشيراً إلى أن أي استخدام للأسلحة النووية لأي سبب سيخرج فوراً عن السيطرة.
تطبيق دون إبطاء
وتحدثت وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أمام المجتمعين في الجلسة رفيعة المستوى حيث أكدت أن القاعدة المناهضة لاختبارات الأسلحة النووية قوية.
وأضافت أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تظل "شهادة بارزة على تصميمنا الموحد، تهدف إلى تحويل التجارب النووية إلى ماضٍ، وإلى حماية الإنسانية وبيئتنا من عواقبها المدمرة".
وقالت ناكاميتسو إنه في ظل توقيع 186 دولة ومصادقة 178 من الدول الأعضاء؛ فإن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تشكل ركيزة أساسية لنظام نزع السلاح وعدم الانتشار، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ بعد، إلا أنها وضعت أساس التحريم الدولي للتجارب النووية.
ونبهت المسؤولة الأممية إلى أنه رغم الزخم الحالي للمعايير الدولية المناهضة للاختبارات النووية؛ فإن الاتجاهات العالمية تتكالب من أجل تقويضها.
وأضافت: "يهدد المد المتصاعد للمخاطر النووية بابتلاع المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مجال نزع السلاح النووي وعدم الانتشار التي تحققت خلال العقود الثلاثة الماضية".
وشددت ناكاميتسو، على أن السبيل الوحيد لمنع وقوع أي انتكاسة للمكاسب التي تحققت على طريق إنهاء التجارب النووية، هو تطبيق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بدون أي إبطاء.
ويصادف اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية ذكرى إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب في كازاخستان، في 29 آب/ أغسطس 1991، حيث تم تفجير أكثر من 450 جهازاً نووياً، على مدى أربعة عقود، خلال الحقبة السوفياتية.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: التجارب النوویة الأسلحة النوویة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
مسئولة أوروبية تدعو إلى الضغط على روسيا لإنهاء الحرب الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شددت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسات الأمنية كايا كالاس، على ضرورة أن يمارس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أقصى قدر من الضغط على روسيا لإنهاء الحرب الأوكرانية.
وقالت كالاس - لدى وصولها إلى مقر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في (لوكسمبورج) حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نسختها الإنجليزية اليوم /الاثنين/ - "إن السلام يتطلب طرفين.. ويتعين على كل من يرغب في وضع حد للقتل أن يمارس أقصى قدر من الضغط".
يأتي ذلك بعد يوم من الضربة الصاروخية الروسية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 34 شخصا وتسببت في إصابة نحو مائة أخرين بوسط مدينة (سومي) بشمال شرق أوكرانيا، ما أثار تنديد حلفاء كييف الأوروبيين ومسئولين أمريكيين.