زنقة 20 ا متابعة
أُقيمت، اليوم الثلاثاء، مراسم خاصة لجنازة قائد “مجموعة فاغنر” يفغيني بريغوجين الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي، في حين أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يعتزم حضور الجنازة.
وقالت شركة “كونكورد” على تطبيق “تليغرام”، إن مراسم وداع بريغوجين كانت خاصة، ويمكن للراغبين في وداعه الذهاب إلى مقبرة بوروخوفسكوي في سان بطرسبرغ”.
في السياق ذاته، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن بوتين لا يعتزم حضور الجنازة. وصرح بيسكوف للصحفيين بأن الكرملين ليس لديه علم بترتيبات الجنازة، قائلًا، إنها مسألة تخص العائلة.
ولقي بريغوجين حتفه عندما تحطمت طائرة خاصة الأسبوع الماضي، بعد شهرين من تمرد مسلح نظمته مجموعته ضد قادة الجيش الروسي، استولت فيه على مدينة روستوف جنوب البلاد، وتقدمت باتجاه موسكو قبل أن تتراجع وهي على بعد مئتي كيلومتر من العاصمة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنر
اشتكى سكان في شمالي ووسط مالي مما يتعرضون من معاملة قاسية على يد قوات مرتزقة فاغنر الروسية، ووصفوا الخوف الشديد والرعب الذي يعيشونه يوميا بسبب معاملة هذه القوات لهم.
وذكرت مجلة جون أفريك، التي تصدر في فرنسا في تقرير لها عن الموضوع، أنها قابلت أشخاصا في مدن ليري وميناكا وسيفاري وغاو، أجمعوا كلهم على "التعامل الوحشي" الذي يتعرضون له من قبل فاغنر وعمليات التفتيش المهينة التي يتعرضون لها، ناهيك عن المراقبة المستمرة لتحركاتهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع بغزة سيظل يطاردنا عقودا من الزمنlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نتنياهو هو العدو وحرب غزة لم تقتل إلا المدنيينend of listوأكدوا أن مناطق وجود هذه القوات يسود فيها مناخ من الرعب، يغذيه الصمت المفروض على الضحايا وانعدام خضوع هذه المجموعة للمساءلة عن تصرفاتها، متهمين إياها بانتهاكات تشمل الاعتقالات التعسفية وتفتيش المنازل دون أوامر قضائية والعنف والإذلال.
وحكت ميمونة، وهي من مدينة ليري، كيف قام رجال بيض مسلحون بنزع حجابها وتمزيقه لاستخدامه في ربط يدي رجل كانا قد اعتقلاه، وذلك عندما كانت تخرج من سوق المدينة في وضح النهار.
وأضافت أن ذنب ذلك الرجل لم يكن سوى استخدامه هاتفه خلال مرور سيارة روسية بالقرب منه، فعناصر فاغنر يظنون أنه ربما سجل موقعهم، وقد أجبروه على فتح هاتفه وفتّشوه وكانت معاملتهم خشنة للغاية، ولهذا فإن الجميع يخشونهم لدرجة أن البعض يغيّر مساره عند رؤيتهم قادمين.
إعلان
ويرى السكان هنا أن "فاغنر أسوأ حتى من الجهاديين، إذ إن ما يُخشى من الجهاديين هو التعرض للجلد"، أما مع فاغنر "فنحن نخشى حتى التنفس"، كما يقول أحد سكان ميناكا.
وفي حين يقر بعض السكان بتراجع "الهجمات الجهادية" في مناطق معينة، يعتقد كثيرون أن الثمن الذي يتعين دفعه مرتفع للغاية، فتراجع الهجمات لا يعني بالضرورة أننا نشعر بأمان أكبر. كما يقول أحد سكان سيفاري، وسط مالي، "نعيش في خوف من أن يستهدفنا أشخاص لا نفهم لغتهم"، والواقع أن جنود فاغنر أصبحوا في هذه المنطقة مصدر إزعاج للعديد من العائلات.
ورغم هذه التوترات ومعاناة السكان، فإن الخطاب الرسمي لا يزال دون تغيير في المستويات العليا من عاصمة مالي، وفقا لتقرير المجلة، إذ إن الحكومة المالية تنظر للتعاون مع روسيا بوصفه "إستراتيجيا" و"سياديا".
وتنقل المجلة عن مسؤول منتخب من غاو قوله إن "أحدا لا يعارض هذا التعاون حتى في الشمال"، ومع ذلك، فإن السكان "الذين يتعايشون على مضض مع هؤلاء الحلفاء المُرهقين للجيش المالي" يريدون ببساطة أن يكون لهم الحق في "إدانة ما تفعله فاغنر من فظائع على أرض الواقع"، كما فعلوا مع قوات أجنبية أخرى نشرت في المنطقة في السابق.