من الفئران إلى الأبقار.. حالات نادرة لديدان تغزو جسم الإنسان
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
نبهت حادثة العثور على دودة في دماغ امرأة أسترالية إلى مخاطر انتقال أنواع نادرة من العدوى من الحيوانات والحشرات إلى البشر، متسببة في مشكلات صحية ربما تأخذ وقتا طويلا قبل اكتشاف مصدرها.
وبعد العثور على دودة طولها 8 سم حية بدماغ امرأة أسترالية، تبين لاحقا أنها دودة Ophidascaris robertsi التي تتواجد في الثعابين، نشرت صحيفة الغارديان البرطيانية قائمة بحالات لطفيليات أخرى نادرة، أثارت ذهول الأطباء وأصحاب الحالات.
من بين الحالات النادرة التي أشار إليها الأطباء حالة رضيعة بعمر 8 أشهر في الصين أصيبت عام 2016 بمرض canthariasis الناتج عن الخنافس.
وهي حالة قال الأطباء إنها تحدث عند مهاجمة يرقات الخنفساء للإنسان عن طريق الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي والتناسلي والجيوب الأنفية والأذنين.
وكانت الرضيعة تشعر بالتعب الشديد واحتار الأطباء في أمرها، ثم عثروا على ديدان في برازها، ومع إجراء المزيد من الفحوص تبين أنها اليرقة المعروفة باسم "حشرة السجائر" وتعرف علميا باسم Lasioderma serricorne، وهي تتغذى على التبغ والحبوب.
ورجح العلماء انتقالها إلى الفتاة الرضيعة بسبب ملامستها للطين أو تناول البرتقال.
على الرغم من ندرته، فإن مضاعفات هذا المرض خطيرةK خاصة للرضع وكبار السن.
دودة.. من الماشية إلى الإنسانوفي حالة أخرى، اكتشفت امرأة من ولاية أوريغون الأميركية، في 2018، إصابتها بديدان في العين كان يعرف أنها تنتشر فقط في الماشية.
وعانت المرأة من تهيج في عينيها لمدة أسبوع بعد ركوبها الخيل في مكان لتربية الماشية. وبعد طلب المساعدة الطبية تمت إزالة 14 دودة تسمى Thelazia gulosa يبلغ طول كل منها حوالي سنتيمتر.
الدكتور ريتشارد برادبري، المؤلف الرئيسي للدراسة التي أبلغت عن الحالة، الذي يعمل في قسم الأمراض الطفيلية في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) قال: "هذه المرة الـ11 فقط التي يصاب فيها شخص بديدان العين في أميركا الشمالية.. لكن هذا نوع جديد لم يصب البشر من قبل. إنها دودة ماشية انتقلت بطريقة ما إلى جسم الإنسان".
ديدان الفئرانوتعرف باسم الديدان الأسطوانية، وتتواجد عادة في الأوعية الدموية لرئة الفئران، مما أعطاها لقب "دودة رئة الفئران".
وأصيب مريض بعمر 24 عاما في ولاية هاواي بآلام شديدة في المفاصل والغثيان بعد تناول الكرنب من حديقته. وتبين أن السبب هو تلك الدودة التي تنتشر في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ الإستوائية.
وتعيش الدودة في القوارض فقط، لكن يرقاتها يمكن أن تصيب الكائنات الحية مثل الرخويات والقواقع. وإذا أكل البشر من هذه العوائل الوسيطة، يمكن أن تنتقل اليرقات إلى الإنسان وتسبب له مشكلات في الدماغ والحبل الشوكي.
داء النغفويعد المرض المعروف بداء النغف نادر الحدوث، لكن تم اكتشافه من قبل بين أشخاص سافروا إلى المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية.
وداء النغف مرض يُصيب الجلد نتيجة غزو يرقات أنواع مختلفة من الذباب الجلد أو مناطق أخرى من الجسم، مثل الأنف، والأذن، والعين، والمعدة، وهو مرض بالأصل حيواني، لكنه أصبح يُصيب الإنسان ويُسبب له العديد من المشكلات الجلدية.
وتشير الغارديان إلى حالة إزالة 3 ذبابات حية، يبلغ حجم كل منها سنتيمترين، من عين امرأة وذراعها ورقبتها، بعد معاناتها من تورم العين لمدة أربعة أسابيع إثر زيارتها غابات الأمازون.
الديدان الشريطيةوقد اكتشفت من قبل في دماغ بريطاني يبلغ 50 عاما بعد شعوره بالصداع وحدوث نوبات غريبة له لمدة أربع سنوات، قبل أن يزيل الأطباء الدودة في عام 2012، وتبين أنها حفرت من جانب الدماغ إلى الجانب الآخر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
النوم العميق يقي من مشكلتين صحيتين كبيرتين
تشير أبحاث حديثة إلى أن النوم العميق يزيل النفايات من العقل، تماماً مثل آلية غسالة الأطباق.
كما تُظهر النتائج أن الحبوب المنومة قد تعطل نظام "تنظيف الدماغ"، مما قد يؤثر على الوظيفة المعرفية للأفراد على المدى الطويل.
وقالت البروفيسورة مايكن نيديرغارد، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعتي روتشستر وكوبنهاغن، "إن النورادرينالين (وهو ناقل عصبي وهرمون) يحفز الأوعية الدموية على الانقباض، مما يخلق نبضات بطيئة تُنتج تدفقاً إيقاعياً في السائل المحيط لنقل النفايات".
ويحتوي الدماغ على نظام مدمج لإزالة النفايات - يُعرف بالنظام الجليمفاوي - يقوم بتدوير السوائل في الدماغ والحبل الشوكي لتطهيره من النفايات، وفقاً للعلماء.
وتساعد هذه العملية على التخلص من البروتينات السامة التي تشكل لويحات لزجة مرتبطة بالاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر، وفقاً لما ورد في "فوكس نيوز".
وقام الباحثون بدراسة ما يحدث في أدمغة الفئران أثناء نومها، لفهم العلاقة بين النورادرينالين وتدفق الدم أثناء النوم العميق.
ووجد الباحثون أن موجات النورادرينالين ترتبط بتغيرات في حجم الدم في الدماغ، مما يشير إلى أن النورادرينالين يحفز نبضاً إيقاعياً في الأوعية الدموية، وتلك الأخيرة تعمل كمضخات لدفع السوائل المحيطة بالدماغ لطرد النفايات.
وأشار الباحثون إلى أنه عند إعطاء الفئران عقار زولبيديم الشائع للمساعدة على النوم، كانت موجات النورادرينالين أثناء النوم العميق أقل بنسبة 50%، وعلى الرغم من أن الفئران المعالجة بزولبيديم نامت بسرعة أكبر، إلا أن نقل السوائل إلى الدماغ انخفض بأكثر من 30%.
ويقول الباحثون إن نتائجهم، التي نُشرت في مجلة Cell، تشير إلى أن أدوية المساعدة على النوم قد تعطل عملية إزالة النفايات التي يحفزها النورادرينالين أثناء النوم.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوية النوم، من المهم جداً معرفة ما إذا كان ذلك يوفر نوماً صحياً، قبل اتخاذ القرار.