قالت واشنطن إن خطط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لاستجواب اثنين من موظفي السفارة الأمريكية في موسكو هي محاولة “لترهيب ومضايقة” المواطنين الأمريكيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن “روسيا ملزمة بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بمعاملة الدبلوماسيين بالاحترام الواجب واتخاذ جميع الخطوات المناسبة لمنع أي هجوم على شخصهم أو حريتهم أو كرامتهم”.

وأضاف أن واشنطن تتوقع من موسكو الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية فيما يتعلق بالقضية الحالية.

وقال ميلر: “نحن نحتج بشدة على محاولات أجهزة الأمن الروسية – التي تعززها وسائل الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة – لترهيب موظفينا ومضايقتهم”.

وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي، أمس الاثنين، أنه تم إصدار استدعاءات لاثنين من الدبلوماسيين الأمريكيين هما ديفيد بيرنشتاين وجيفري سيلين اللذين يعملان في السفارة الأمريكية في موسكو.

وقالت الوكالة الأمنية إنها تتطلع إلى استجواب الرجال كشهود في قضية المواطن الروسي روبرت شونوف، الذي يواجه اتهامات بالخيانة.

واعتقل شونوف، الذي كان يعمل في القنصلية الأمريكية المنحلة الآن في مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى للبلاد، في مايو للاشتباه في قيامه بعمل مخبر سري لواشنطن بشكل غير قانوني.

وإذا ثبتت إدانته، فإن شونوف، الذي يبلغ الآن 60 عاما، قد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثماني سنوات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفارة الأمريكية موسكو الأمن الفيدرالي الروسي روسيا أمريكا

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: العفو الذي أصدره بايدن وترامب تقويض لسيادة القانون

فالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيسين، السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب وضعا في يوم واحد سوابق خطيرة، وأساءا استخدام سلطات العفو بما يؤدي إلى تقويض سيادة القانون واستمرار الانقسام في أميركا، ففتح الأول الباب أمام الرؤساء مستقبلا لتحصين أسرهم وموظفيهم من الملاحقة النظرية، وشجع الأخير المليشيات وغيرها على ارتكاب أعمال وحشية مستقبلية لدعم الأهداف السياسية.

وناقشت الصحيفة -في تقريرين منفصلين- موضوع العفو الرئاسي، واعتبرت أن ما قام به بايدن ليس عفوا بمعنى الكلمة لأنه لا يبرئ أصحابه من جرائم محددة، ولكنه منح للحصانة، كما أن عفو ترامب عن أكثر أعضاء الغوغاء عنفا لا يمكن الدفاع عنه على أسس أخرى غير الحقد السياسي والانتقام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيعlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيلend of list إهانة للعدالة

غير أن الصحيفة رأت في عفو ​​بايدن خصوصا نوعا مختلفا من إهانة العدالة ومؤلما، لأن صاحبه خاض حملته الانتخابية كمدافع عن المعايير الديمقراطية، لينهى فترة وجوده في البيت الأبيض بتحطيم معيار مهم من معاييرها، مخلفا وعده بعدم العفو عن ابنه هانتر الذي أدين بارتكاب جرائم ضريبية وجرائم أسلحة خطيرة.

وأصدر بايدن أيضا عفوا استباقيا عن شقيقه جيمس بايدن وزوجته سارة وشقيقه فرانك بايدن وشقيقته فاليري بايدن أوينز وزوجها جون أوينز عن أي جرائم فدرالية غير عنيفة قد يكونون ارتكبوها منذ عام 2014، وقال إنه شعر بأنه ملزم بالتصرف لأنه يخشى استمرار الهجمات على عائلته، ولكنه بهذا العفو أعطى مصداقية لاتهامات الجمهوريين لعائلته بأنها استفادت من خدمته الحكومية منذ فترة عمله كنائب للرئيس.

إعلان

كما أصدر بايدن عفوا استباقيا عن الجنرال المتقاعد مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، وأنتوني فاوتشي، مستشاره الطبي الرئيسي السابق، وأعضاء لجنة مجلس النواب التي حققت في أحداث 6 يناير/كانون الأول وكذلك ضباط الشرطة الذين شهدوا في جلسات الاستماع الخاصة بهم، وكتب "أنا أؤمن بسيادة القانون. لكن هذه ظروف استثنائية".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب وراء هذه العفو الشامل هو الخوف من أن تسعى إدارة ترامب إلى الانتقام من الخصوم السياسيين، وهو احتمال وارد بالطبع، لأن "استقلالية" أجهزة إنفاذ القانون عن السياسة كانت دائما أسطورة باعتبار أن تلك الأجهزة جزء من السلطة التنفيذية التي يسيطر عليها الرئيس، ولأن ترامب هو أقل الرؤساء اهتماما بالحفاظ على هذه الأسطورة.

البصق في وجه المعارضين

وقد منح ترامب العفو لكل من حاول إبقاءه في السلطة في الكابيتول يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، بما في ذلك من أدينوا بالتآمر على الفتنة، دون تمييز بين المجرمين الذين اعتدوا على ضباط الشرطة وأولئك الذين دخلوا ممرات الكابيتول، وقال إن الأحكام على مثيري الشغب كانت غير عادلة، وحتى المجرمون المدانون من قبل قضاة هو من عينهم، تلقوا تخفيفا للعقوبات أطلق بموجبه سراحهم على الفور.

ونبهت الصحيفة إلى أن بايدن، الذي قاد لجنة القضاء في مجلس الشيوخ لمدة 8 سنوات، قوض إرثه، ومهد للعفو الذي أصدره ترامب، وذكرت بأن المحكمة العليا قضت عام 1915 بحق الناس في رفض العفو، لأنه يحمل "إدانة بالذنب وقبول اعتراف به"، واستحسنت أن يرفض شخص ما عفو بايدن أو ترامب، ليؤكد الثقة في أن نظام العدالة لا يزال يعمل، وأن سيادة القانون ملتزمة.

وختمت الصحيفة بأن العفو الجماعي عن العنف السياسي ليس أمرا جديدا بالنسبة لأميركا، وأوضحت أن المثال الجوهري على ذلك هو عفو جورج واشنطن عام 1795 عن متمردي الويسكي الذين ثاروا ضد إدارته في انتفاضة قمعها بالقوة، مؤكدة أن العفو في ذلك الوقت كان أداة للمصالحة السياسية، خلافا لنية ترامب اليوم لأنها من البصق في وجه المعارضين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • لافروف: استئناف الحوار مع واشنطن مرهون بمدى مراعاة مصالح موسكو
  • موسكو تبدي استعدادها للعمل مع واشنطن بشأن الاستقرار الاستراتيجي والنفط
  • الأورومتوسطي..  الحملة العسكرية على جنين تصعيد خطير للعدوان على الشعب الفلسطيني ويجب وقفها فورًا
  • روسيا تقصف كييف وتعلن صد هجوم بالمسيّرات على موسكو
  • الصحف العربية: تصعيد إسرائيلي خطير في جنين.. ترامب يعيد التوتر للتجارة العالمية.. بحيرة الموت في تنزانيا
  • روسيا.. إسقاط 3 مسيرات أوكرانية في مقاطعة موسكو دون وقوع إصابات
  • روسيا: الدفاع الجوي تصدى لهجوم بطائرات مسيرة كانت متجهة نحو موسكو
  • مندوب روسيا بالأمم المتحدة: موسكو ستراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس
  • مع كل المسؤولين..العدل الأمريكية توجه بالتحقيق مع معرقلي تطبيق قوانين الهجرة الجديدة
  • واشنطن بوست: العفو الذي أصدره بايدن وترامب تقويض لسيادة القانون