النوم يقلل السلوك الاندفاعي لدى الطفل
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قالت دراسة جديدة إن الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يساعد الأطفال على مكافحة آثار البيئات المجهدة، وإن قلة النوم لها صلة بالسلوكيات الاندفاعية.
تضمنت السلوكيات الاندفاعية التصرف دون خطة، والافتقار إلى المثابرة
ويعد النوم جزءًا مهماً من الصحة العامة للطفل، وهو أيضاً من العوامل المؤثر على تصرفاته، وفق الدراسة التي أجريت في جامعة جورجيا.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، حلل الباحثون بيانات من دراسة عن التنمية المعرفية لدماغ المراهقين، شملت 11858 طفلاً بين سن 9 و10 سنوات.
وفحصت الدراسة مشاكل النوم، مثل الوقت الذي يستغرقه الفرد للنوم، وعدد ساعاته، والسلوكيات الاندفاعية، على مدار عامين، وعندما حصل الأطفال في نقاط زمنية معينة على أقل من الـ 9 ساعات الموصى بها من النوم، أو استغرقوا أكثر من 30 دقيقة للنعاس.
ووجدت النتائج ارتباطاً قوياً بين مشاكل النوم وبين السلوك الاندفاعي، وشملت هذه السلوكيات: التصرف دون خطة، والبحث عن الإثارة أو الأحاسيس، والافتقار إلى المثابرة.
ولاحظ الباحثون أنه عندما غابت مشاكل النوم أثناء الدراسة، كان الاندفاع أقل، وامتد هذا التأثير حتى وقت لاحق.
وقال لينهاو تشانغ الباحث الرئيسي: "لا تسلط هذه النتائج الضوء على دور النوم في التطور المعرفي والسلوكي فحسب، بل تقترح أيضاً تدخلات منخفضة التكلفة للمساعدة في النمو النفسي للأطفال، الذين يواجهون ضغوطات في المنزل".
وأضاف تشانغ: "إذا كنت ترغب في تطوير تدخلات للأشخاص الذين يعيشون في بيئات مرهقة، فهذا مكلف للغاية، وفي بعض الأحيان يحتاج إلى عمل أجيال للتغيير، لكن النوم سلوك قابل للتعديل، وهذه التغييرات يمكن أن تكون فعالة من حيث التكلفة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل
رجحت دراسة حديثة، أن ارتفاع درجات الحرارة بفعل التغير المناخي قد يكون له تأثير غير مباشر على زيادة وقوع الزلازل، مؤكدة أن الحرارة وحدها ليست المحرك الرئيسي للأنظمة الزلزالية، لكنها قد ترجح ذلك.
وأفادت الدراسة التي نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، بأن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.
وأوضحت الدراسة، التي قامت بها جامعة تسوكوبا والمعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في اليابان، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية، مما يقلل من الضغط على القشرة الأرضية ويسمح لها بالارتداد، وهو ما قد يزيد من النشاط الزلزالي.
وأشارت إلى أنه مع ارتفاع مستويات سطح البحر، يزداد الضغط على المناطق الساحلية، مما قد يؤدي إلى تحركات في الصفائح التكتونية وزيادة خطر الزلازل.
وذكرت الدراسة أن بعض المناطق التي شهدت ذوبانا كبيرا للجليد، مثل ألاسكا وغرينلاند، شهدت كذلك زيادة في النشاط الزلزالي.
إعلانوتوصلت الدراسة إلى أن التغير المناخي لا يؤثر فقط على الطقس والبيئة، بل يمكن أن يكون له تأثيرات جيولوجية خطِرة، بما فيها زيادة خطر الزلازل.
مزيد من البحثوشدد العلماء المشاركون في الدراسة على ضرورة المزيد من البحث لفهم العلاقة بين تغير المناخ وحدوث الزلازل.
وقال الباحث المشارك في الدراسة ماتيوس سالدانها، إن تغيرات درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى تغيير طريقة تكسر الصخور، وحتى التغيرات الطفيفة في الضغط قد تحدد ما إذا كانت الطاقة المخزنة ستنطلق على مدار أيام أو سنوات لتسبب الزلازل.
يذكر أن النهج المتعدد التخصصات للتنبؤ بالزلازل يأخذ في عين الاعتبار الماء ودرجة الحرارة وتراكم الضغوط، لكن ثمة إشارات جديدة تربط بين التغييرات الحرارية ونشاط الزلازل التي قد تتجاهلها النماذج التكتونية القياسية، ما يتطلب تحديث طرق التنبؤ.
ويؤكد بعض الخبراء أن الحركة التكتونية ستظل دائما السبب الرئيسي وراء الزلازل، مع ذلك، فهم يعترفون أيضا بأنه لا يوجد عامل واحد يفسر كل زلزال، وعليه، فإن استكشاف تأثيرات درجات الحرارة قد يكشف مزيدا من الحقائق.