يمد جسده المنهك قدر استطاعته على السرير، ويُسلم رأسه للوسادة، تتلاشى الأشياء فى محيطه، تختفى أجهزة التنفس والنبض المتصلة بصدره وأطرافه، فيما يتسلل إلى وعيه الحلم الأخير.. يُخيل إليه أن أصوات قياس الوظائف الحيوية هى لماكينة عرض سينمائى كالتى حازها فى مقتبل العمر، تدور يدوياً فتتابع على الحائط ذكريات الماضى البعيد، كفيلم صامت يُوجز قرناً من الزمان فى قصة قصيرة بعنوان «النجيب.
يتلمس الطفل الطريق، فتقيم المشيئة مساره، كان من الممكن أن يصبح نجيب محفوظ لاعباً لكرة القدم، التى كان يعشقها فى طفولته ويحترفها لينافس فى مستقبله «مختار التتش»، أو أن يختار الحقوق ويصبح وكيلاً للنيابة كما أراد له والده، غير أن نجابة الطفل جعلته، على غير رغبة من كل المحيطين به، يتجه إلى دراسة الفلسفة ومعافرة الأدب، وكأن الأيام تحفظ قدره وتهيئه ليصبح أميراً على ناصية الرواية العربية، وكما قوّمت المشيئة مساره، حفظت لنا حياته، فبضعة ملليمترات أو ثوانٍ معدودات كانت كفيلة بأن تكتب المشهد الأخير فى حياة «أديب نوبل»، صاحب «أولاد حارتنا»، التى أثارت من الجدل ما وجد فيه المتطرفون ذريعة لتكفير الأستاذ وإهدار دمه.. لكن كان فى العمر بقية وكان فى المسيرة أحلام غرس «النجيب» آخرها 30 أغسطس 2006، فى مثل هذا اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجيب محفوظ أديب نوبل
إقرأ أيضاً:
شيء غير متوقع يحمي مخك من التلف ويمنع الزهايمر
يعاني عدد كبير من الأشخاص من انخفاض التركيز وعدم القدرة على تذكر الأشياء خاصة مع التقدم فى العمر.
ووفقا لما جاء فى موقع “ health u.s.news” فإن المغنيسيوم يساعد فى علاج المشاكل المرتبطة بتدهور الذاكرة والمخ.
المغنيسيوم لصحة الدماغ
تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن الحفاظ على مستويات مناسبة من المغنيسيوم يحمي من الأمراض المزمنة ويدعم صحة الدماغ، في حين يرتبط انخفاض المغنيسيوم بشكل متزايد بخطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية وضعف إدارة الأمراض.
يقول الدكتور مايكل ديل جونكو، أخصائي الطب الباطني في مستشفى بروفيدنس سانت جوزيف في مقاطعة أورانج، كاليفورنيا: "على هذا النحو، يلعب المغنيسيوم دورًا محوريًا في صحة الدماغ".
ولكن كيف يساعد هذا المعدن الدماغ بالضبط؟
إن الماغنيسيوم ضروري لضمان الأداء الطبيعي للخلايا العصبية ويساعد في تنظيم النواقل العصبية، وهي الرسل الكيميائية التي تساعد خلايا الدماغ على التواصل مع بعضها البعض ومع بقية الجسم. ويعتمد ناقلان عصبيان على وجه الخصوص - الجلوتامات وحمض جاما أمينوبوتيريك، أو GABA - على مستويات مناسبة من الماغنيسيوم.
تقول كانديس بومبر، أخصائية التغذية في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس: يلعب الجلوتامات دورًا رئيسيًا في الأداء الطبيعي للدماغ، بما في ذلك تشكيل التعلم والذاكرة ولكي يعمل الدماغ بشكل صحيح، يجب التحكم في مستويات الجلوتامات بشكل صارم وأي خلل في التوازن يمكن أن يعطل التواصل بين الخلايا العصبية".
يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من المغنيسيوم إلى زيادة الجلوتامات في الدماغ و عندما يحدث هذا، يمكن أن تصبح الخلايا العصبية مفرطة الإثارة، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية أو موتها، وهي حالة تُعرف باسم السمية الإثارية للغلوتامات والتي تورطت في العديد من الحالات العصبية التنكسية، مثل التصلب الجانبي الضموري ، والتصلب المتعدد ، ومرض الزهايمر ، ومرض باركنسون ، ومرض هنتنغتون، والصرع ، والصداع النصفي ، والاكتئاب والألم المزمن .
في الواقع، تشير دراسة أجريت عام 2018 ونشرت في مجلة Nutrients إلى أن المغنيسيوم له تأثير وقائي في حالات الألم المزمن والقلق والسكتة الدماغية . وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، فقد ذكر الباحثون أن هناك إمكانات جيدة للمغنيسيوم ليكون مفيدًا لصحة الدماغ.
وجدت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية أن تناول المزيد من المغنيسيوم في نظامنا الغذائي اليومي يرتبط بصحة الدماغ الأفضل مع تقدمنا في العمر، وخاصة بالنسبة للنساء. شملت الدراسة 6001 مشارك من الذكور والإناث الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 40 و73 عامًا، وطُلب منهم تسجيل تقديراتهم اليومية لتناول المغنيسيوم على مدار 16 شهرًا. وجدت النتائج أن عمر الدماغ لأولئك الذين تناولوا أكثر من 550 ملليجرامًا من المغنيسيوم يوميًا يكون أصغر بحوالي عام بحلول الوقت الذي يبلغون فيه 55 عامًا مقارنة بشخص تناول كمية طبيعية من المغنيسيوم تبلغ حوالي 350 ملليجرامًا يوميًا.
وتقول الدكتورة خولة العتيق، المؤلفة الرئيسية للدراسة من المركز الوطني لعلم الأوبئة وصحة السكان التابع للجامعة الوطنية الأسترالية ، في بيان: تظهر دراستنا أن زيادة تناول المغنيسيوم بنسبة 41% قد تؤدي إلى انكماش أقل في المخ المرتبط بالعمر، وهو ما يرتبط بوظيفة إدراكية أفضل وانخفاض خطر الإصابة بالخرف أو تأخير ظهوره في وقت لاحق من العمر وقد يساهم تناول كميات أكبر من المغنيسيوم الغذائي في حماية الأعصاب في وقت مبكر من عملية الشيخوخة وقد تبدأ التأثيرات الوقائية في الأربعينيات من العمر أو حتى قبل ذلك