سنخفف العقوبات ولن نتدخل عسكريا.. مفاجأة في موقف دول إيكواس من النيجر
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قال أجوري نجيلالي، المستشار الخاص لرئيس نيجيريا لشؤون الإعلام والدعاية، إن نيجيريا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لن يتسرعا في التدخل العسكري المحتمل في النيجر.
وأضاف نجيلالي في تصريحات صحيفة إندبندنت نيجيريا، أن رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "ايكواس" اتفقوا على ضرورة دراسة كافة الخيارات لضمان استعادة القانون الدستوري والنظام في النيجر.
وتابع: "لكن هناك تفاهما على أن التدخل العسكري ليس أمرا ستندفع إليه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ولن نعلن الحرب على جارتنا غدا، فالخيار العسكري هو الملاذ الأخير وليس الخطوة التالية".
وأشار إلى أن عقوبات الإيكواس ضد النيجر غير فعالة وأن المنظمة وعضوها نيجيريا يخشون من أن تؤثر هذه القيود على جيران النيجر.
أشار نجيلالي إلى أن "المحادثات مستمرة لتقليل الأضرار التي قد تلحق بمواطني النيجر".، لافتا إلى أننا لسنا في صراع مع مواطني النيجر، هذا صراع مع مجموعة من المتمردين، مجموعة من الأشخاص الذين احتجزوا الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم كرهائن مع عائلته للاستيلاء على السلطة، وسوف نقوم بتخفيف العقوبات قدر الإمكان للحد من تأثيرها على مواطني النيجر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النيجر ايكواس إفريقيا نيجيريا المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا محمد بازوم
إقرأ أيضاً:
النيجر تقرر اعتماد الهوسا لغة وطنية وهوية ثقافية
في خطوة تاريخية تحمل دلالات عميقة على المستوى الثقافي والسياسي، قررت حكومة النيجر جعل لغة الهوسا لغة وطنية، مما يقلص من استخدام اللغة الفرنسية التي كانت سائدة في البلاد طوال سنوات الاستعمار الفرنسي وبعده.
هذا التحول اللغوي يأتي في وقت يشهد فيه المجتمع النيجري تغييرات كبيرة على جميع الأصعدة، بما في ذلك التوجهات الثقافية والسياسية.
دعم الهوية الثقافية الوطنيةحسب تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية، فإن النيجر أعلنت رسميا عن تحويل لغة الهوسا إلى لغة وطنية، مما يعكس التزامها بدعم الهوية الثقافية المحلية.
ولغة الهوسا، التي يتحدث بها ملايين الأشخاص في النيجر ومناطق واسعة من غرب أفريقيا، ستكون الآن جزءا من النظام التعليمي والإداري في البلاد.
تعتبر هذه الخطوة بمنزلة إعادة الاعتبار لهذه اللغة التي لطالما كانت مرتبطة بالثقافة المحلية، في حين كانت الفرنسية تحتل مكانة مهيمنة في التعاملات الرسمية والتعليمية. هذا التحول يهدف إلى تعزيز مكانة اللغة الوطنية في المجتمع وحمايتها من الاندثار.
الفرنسية تقتصر على كونها لغة عملورغم هذا التغيير الكبير، فإن الحكومة أكدت أن اللغة الفرنسية ستظل لغة عمل في البلاد، مما يعني أنها ستظل مستخدمة في المؤسسات الحكومية، والمراسلات الرسمية، والأنشطة التجارية.
إعلانهذا القرار قد يكون خطوة نحو تقليص الاعتماد على الفرنسية تدريجيا في الحياة اليومية، مع تركيز أكبر على تعزيز لغة الهوسا في المجالات التعليمية والإدارية.
وتعكس هذه السياسة الجديدة تزايد تأثير الحركات الثقافية التي تدعو إلى تعزيز اللغات المحلية في مواجهة الهيمنة الغربية، حيث يطمح المواطنون والسياسيون إلى بناء هوية وطنية مستقلة بعيدا عن التأثيرات الاستعمارية.
النيجر والتوجهات الإقليميةالقرار النيجري يأتي في سياق أوسع من التحولات السياسية في المنطقة. ففي مارس/آذار الماضي، أعلنت النيجر وبوركينا فاسو ومالي عن انسحابهم المشترك من منظمة الفرانكوفونية، في خطوة تعكس تزايد الحركات الإقليمية المطالبة بالاستقلال الثقافي والسياسي عن فرنسا.
وكانت بوركينا فاسو قد بدأت خطوة مماثلة في وقت سابق، إذ قلصت في عام 2023 مكانة اللغة الفرنسية، وأعادت النظر في وضعها بصفتها "لغة رسمية"، في إطار إصلاحات لغوية تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية المحلية.
تفسير اختيار لغة الهوسا في النيجر يكمن في قوتها التمثيلية العالية بين السكان، إذ يتحدث بها نحو 55% من السكان، مما يجعلها اللغة الأكثر انتشارا في البلاد، متفوقة على لغات أخرى مثل الديرما-صونراي التي تُستخدم من قبل نحو 23% من السكان.
هذه النسب المرتفعة تعكس أهمية الهوسا في الحياة اليومية للنيجريين، وتضعها في موقع متقدم لتعزيز مكانتها اللغوية في مؤسسات الدولة والمجتمع.
الآثار الاجتماعية والسياسيةمن جانب آخر، يتوقع عديد من المحللين أن يكون لهذا التحول اللغوي تأثيرات كبيرة على المستوى الاجتماعي، فلغة الهوسا تمثل جزءا كبيرا من حياة الناس اليومية في النيجر، وهي وسيلة للتواصل بين مختلف المجموعات العرقية في البلاد.
لهذا، يمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والتقليل من الفجوات اللغوية التي قد تكون قد تسببت في الانقسامات بين المواطنين في الماضي.
إعلانأما من الناحية السياسية، فإن القرار يعكس رغبة الحكومة في تقليل الاعتماد على فرنسا، وبالتالي تعزيز سيادة النيجر الثقافية واللغوية.
هذه الخطوة قد تكون بمنزلة نموذج يحتذى به في باقي دول القارة الأفريقية التي لا تزال اللغة الفرنسية جزءا أساسيا من حياتها اليومية.
تأثير القرار على التعليم والإعلامأحد أبرز التحديات التي ستواجه الحكومة النيجرية هو كيفية تطبيق هذا القرار على أرض الواقع، خاصة في النظام التعليمي.
فمع تعزيز مكانة لغة الهوسا في المناهج الدراسية، قد تكون هناك حاجة لإعادة تدريب المعلمين وتطوير مواد تعليمية جديدة تتماشى مع هذا التوجه. هذا التحول قد يتطلب استثمارا كبيرا في البنية التحتية التعليمية لتوفير الموارد اللازمة لتعليم لغة الهوسا.
وفيما يتعلق بالإعلام، من المتوقع أن يتم تكييف البرامج الإعلامية لتشمل مزيدا من المحتوى بلغة الهوسا، مما قد يسهم في نشر الثقافة المحلية وتعزيز الفهم العام بين المواطنين حول هذا القرار الهام.