الخرطوم  – نبض السودان

كشف مكتب قطر الخيرية في السودان عن مشروع لإسناد تشغيل مستشفى النو بأم درمان وتقديم الخدمات الطبية للمتأثرين، وشرعت قطر الخيرية في سداد حوافز الأطر الصحية العاملة بالمستشفى لمدة (5) أشهر بداية من أبريل الماضي وحتى أغسطس الجاري، وذلك بهدف إسناد الفرق الطبية والكوادر الصحية التي ظلت تعمل في المستشفى رغم توقف المرتبات طوال الأشهر الماضية.

وأكد مدير مكتب السودان المكلف المهندس عمر عبد العزيز سداد مناوبات (نبطشيات) (89) من الكوادر في أقسام الباطنية، الاصابات والطوارئ، الجراحة، الهندسة الطبية، التنويم، المعمل، بنك الدم، النظافة، الأمن والسلامة، مناوبات غرفة الإنعاش والأزمة). وفق جدولة وكشوفات متفق عليها بين قطر الخيرية ومستشفى النو.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي مواصلة لسلسلة من التدخلات الإنسانية والتنموية التي ظلت تقدمها قطر الخيرية منذ بداية عملها في السودان قبل نحو (3) عقود والتي زادت وتيرتها بشكل ملحوظ عقب اندلاع الحرب .

ونوّه إلى أن قطر الخيرية سيّرت خلال الأيام الماضية جسراً جوياً ثانياً لتقديم (62) طناً من أدوية السرطان والفشل الكلوي بالبلاد.

إلى ذلك، أعربت الكوادر الصحية والإدارية العاملة بمستشفى النو عن تقديرها لمبادرة قطر الخيرية بالوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف التي تعيشها البلاد بسبب الحرب التي أدت لتوقف المرتبات والحوافز بصورة تؤثر سلباً في تقديم الخدمات الطبية الضرورية بالمستشفى الذي أصبح الوجهة الآمنة لكثير من المرضى.

وقال د. أحمد زيد غازي الطبيب بقسم جراحة العظام، والإداري بمسشفى النو إنهم يشكرون قطر الخيرية لدعمها للمستشفى وتكفلها بدفع المتأخرات والحوافز منذ اندلاع الحرب في شهر أبريل وحتى أغسطس الجاري.

وأوضح ان هذا الدعم سيسهم في انسياب التسيير للمستشفى بصورة منتظمة ويساعد في إنتظام الكوادر والعمل وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين والجرحى بالمستشفى.

جدير بالذكر، أن قطر الخيرية نفذت سلسلة من التدخلات الغذائية والطبية لعدد من المتأثرين بالحرب في ولايات البلاد المختلفة.

وأشاد مستفيدون من مشاريع السلال الغذائية والوجبات الساخنة والعيادات المتحركة بالمشاريع التي تم تنفيذها منذ اندلاع الحرب في السودان.

وكانت قطر الخيرية قد أفلحت خلال الأيام الماضية في إيصال أول شحنة من أدوية السرطان للبلاد منذ بدء الحرب .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الكوادر بسداد تتكفل قطر متأخرات قطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق

 

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.

التغيير ــ وكالات

الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

أوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.

وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.

وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.

وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
ملايين السودانيين اضطروا للنزوح بسبب القتال الجاري في البلاد منذ أبريل 2023

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.

الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.

وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.

والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.

الوسومأزمة إنسانية الحرب جهود دولية حل سياسي

مقالات مشابهة

  • السودان.. حرب «منسية» و ملايين يعانون في صمت
  • رمطان لعمامرة: أمد الحرب في السودان طال لما لا يقل عن عشرين شهراً
  • عبدالعزيز السويلم يؤمّن عددًا من الأجهزة الطبية لمستشفى البكيرية بمبلغ 100 ألف ريال
  • مسؤولون في غزة: الاحتلال دمّر 90% من المنازل والبنية التحتية واستهدف الكوادر الطبية
  • حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
  • النوّي زدم لسوق بوقزول بالخيزرانة..”كاين الموال و كاين السمسار”
  • تعاون بين الصحة وجامعة عين شمس لتحسين خدمات طب الأسنان وتدريب الكوادر الطبية
  • «الرعاية الصحية» تتابع استعدادات التشغيل التجريبي لمستشفى دراو بأسوان
  • صحة النواب: قانون المسئولية الطبية يوازن بين حقوق الفرق الصحية والمرضى
  • الصحة العالمية: معظم الخدمات الصحية في غزة تعرضت للتدمير