ردة فعل كونترا بعد هدف تعادل الفتح القاتل.. فيديو
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
نواف السالم
انفعل المدير الفني لفريق نادي ضمك، كوزمين كونترا، بعد إحراز فريق نادي الفتح في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم.
وعندما سجل فراس البريكان الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من المباراة انفعل مدرب ضمك وقام بضرب دكة البدلاء.
يذكر أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي ضمك تعادل مع فريق الفتح بهدفين لكل منهما.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الفتح نادي الفتح نادي ضمك
إقرأ أيضاً:
المسجد الأموي.. صرح يحكي قصة حضارات متعاقبة
فالمسجد الذي يعد رابع أكبر مسجد في التاريخ الإسلامي لا يقتصر دوره على كونه مكانا للعبادة، بل هو حكاية تمتد جذورها إلى آلاف السنين، ترويها أحجاره وأعمدته التي حملت عبق الحضارات الآرامية والرومانية والإسلامية.
يرتفع المسجد الأموي على ربوة تعلو المدينة بنحو 10 أمتار، حيث شيد في موقع كان معبدا وثنيا للإله "حدد الآرامي" قبل أكثر من 4 آلاف عام.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4جامع بني أمية في دمشق.. بين هوية الماضي وتحولات الحاضرlist 2 of 4"بنو أمية" في أهازيج ما بعد الأسد: بين الهوية الحضارية والسياق الطائفيlist 3 of 4أول رمضان بدون نظام الأسد: سوريا تحتفي بشهر النصر والحريةlist 4 of 4جبل قاسيون "مصعد الأنبياء المقدس" و"حارس دمشق"end of listوبعد الفتح الروماني لدمشق، تحول الموقع إلى معبد للإله "جوبيتر"، ولا تزال أعمدته الشاهقة قائمة حتى اليوم عند مدخل سوق الحميدية.
وبقيت آثار تلك الحضارات مدمجة في بناء المسجد، مثل الجدار القبلي الذي يعود إلى العصر الروماني، والذي حافظ عليه المسلمون عند تشييد المسجد.
ومع الفتح الإسلامي لدمشق عام 635م دخلت المدينة مرحلة جديدة، وقد اختلف المؤرخون حول طريقة الفتح؛ فبعضهم يرى أنها تمت صلحا بقيادة أبي عبيدة بن الجراح، وبعضهم يؤكد أن نصفها فتح حربا بقيادة خالد بن الوليد.
رمز للتعايش
لكن الثابت أن المسجد الأموي أصبح رمزا للتعايش، فقد تقاسم المسلمون والمسيحيون المكان لسنوات، يدخلون من باب واحد، ويصلون في أروقة متجاورة.
وفي عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك (705–715م) بدأ التحول الأكبر، حين أراد الوليد أن يهدي دمشق تحفة معمارية تليق بمكانتها، فاختار موقع الكنيسة البيزنطية وسط المدينة، واشتراها من النصارى بعد مفاوضات دقيقة تعكس حنكته السياسية.
إعلانوعند هدم الكنيسة، اكتشف العمال مغارة تحتوي على رأس النبي يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان)، فأمر الوليد بتركه في مكانه وإقامة عمود فوقه كعلامة تخلد الاكتشاف.
وتميزت عمارة المسجد بالإبداع غير المسبوق، فقد تجاوزت التصاميم التقليدية، فالقبة المركزية التي تعرف بقبة النسر تشبه رأس الطائر المنتصر بأجنحته الممتدة، بينما تزين المحاريب الأربعة -أقدمها محراب الصحابة- جدران المسجد برخام أبيض وأسود.
ولم تكن الزخارف الإسلامية مجرد نقوش هندسية، بل هي تجسيد للروحانيات عبر ألوان الزجاج المعشق الذي ينثر أنوارا ملونة تبعث البهجة.
جامعة وجامع
ولم يكن المسجد الأموي مركزا دينيا فحسب، بل جامعة علمية وحاضنة للثقافة، فتحت قبة النسر درس كبار العلماء واجتمع طلبة العلم من مختلف البلدان.
كما ارتبطت أروقته بالتخطيط العسكري، إذ انطلقت منه الفتوحات الإسلامية، وتحول إلى منصة لإدارة شؤون الدولة الأموية التي امتدت من الصين إلى الأندلس.
ولا ينسى دور المسجد في رعاية المرضى النفسيين، فكان الأذان الجماعي الذي ينادى به من مآذن متعددة باتجاهات مختلفة مصدرا للراحة لهم، كما طور المؤذنون مقامات غنائية متميزة لكل صلاة، بحيث يمكن للزائر تمييز الوقت من خلال نغمة الأذان.
ورغم تعرض المسجد للزلازل والحرائق عبر القرون، فإنه حافظ على هيبته، فما بقي من عمارة الوليد بن عبد الملك هو "غرفة المؤذنين" التي تذكر بروعة التصميم الأصلي.
ويقف المسجد الأموي شاهدا على إرث إنساني فريد إذ تتداخل الحضارات في كل زاوية من زواياه، ليظل رمزا للجمال والتسامح والإبداع الذي تجاوز حدود الزمان.
11/3/2025